شُكرا لكْ
بقلم: حسين أحمد سليم
شُكرا لكْ... شُكرا...
يا مُنتحلَ العِزّة والعنفوانْ
شُكرا لكْ... شُكرا...
يا من تدّعي الشّهامةْ عنوانْ؟!...
شُكرا لكْ... شُكراً...
شُكرا كبيرا أيّها السّجّانْ!!!...
نَمّ لك الصّلُّ بالشّرِّ حسداً؟!...
وغدرا تقلّب وتحرشف الثّعبانْ؟!...
فسوّلتْ لك نفسُك بالسّوءْ؟!...
وأغواكَ وأغراكَ الشّيطانْ!!!...
فحبيبتي صُفّدتْ وسُجنتْ؟!...
بالزّور والظّلم والبهتانْ؟!...
وزُجَّ بها تداهيا وكيدا
عنوة عهر وقهر وافتتانْ؟!...
ورُميت لا حول لها ولا
حبيسة صقيع الجدرانْ؟!...
فلْيحيا أفندمْ العشيرةْ!!!...
ولْتنتعشْ نفسك بالإطمئنانْ
ولْيتماهى من حولك تيهاً
ولْيشمخْ للعلا اللقب الرّيّانْ
ولْتعلو أعرافٌ وتقاليدْ!!!...
ما أنزل الله بها من سُلطانْ...
تنافخ غرورا وبطرا وخيلاءْ
ونادي يا لثاراتِ الزّمانْ!!!...
إثْأرْ ظُلما واقتلْ كُفراً
واسْفكْ دم الطّهارةِ بهتانْ
خضّبْ يداك بالعار عهراً
وكلّلْ جبينكَ بالهوانْ
واشربْ كأس الذُّلّْ واسْكرْ
فحبيبتي أطهر إنسانْ...
أنتم بالوصمِ الحقير أحقُّ
أشيباً كنتم أم شُبّانْ؟!...
يا قاتلي الرّوح على أهوائكمْ؟!...
قوا أنفسكم من سخط الرّحمنْ...
قتلتم حبيبتي بغير حقٍّ؟!...
وشربتم نخب عهركم بالعدوانْ؟!...
واغتلتم قصيدتي غدرا وخيانة
وتُنافقون بالصّداقة والأخوانْ؟!...
هل من أسرة تغتال لها ابنةً
أيّها السّعالي والوحوش والغيلانْ؟!...
هلْ من مُغفّلٍ يدّعي
دون دليلٍ أو بُرهانْ؟!...
وهل من غبيٍّ يتّهمْ
دون شهودٍ أو بيانْ؟!...
اخلع عنك ثوب النّفاقْ
فشتّان بين الكفر والإيمانْ!!!...
وكفى تشدّقا بما ليس بكْ
كفى دجلا ولغوا باللسانْ!!!...
ما أنت إلاّ حشرة مريضةً
قاصرةً عاجزةً بين الدّيدانْ
اضّجعْ قبر الرّدى تحت الثّرى
وجلبب عُريك بالأكفانْ
عارٌ على المرء ما تفعلْ
فالحمار حمارٌ يبقى وحيوانْ
لمْ ولنْ ولا يرتقي يوماً
إنّما يتحوّل حمارا أيّ إنسانْ
فالرّجل الرّجل قلّ نظيره
وأشباه الرّجال يطويها النّسيانْ...