أحدث المشاركات
صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 51

الموضوع: تلبية

  1. #11
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 6,061
    المواضيع : 182
    الردود : 6061
    المعدل اليومي : 0.91

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن لبابيدي مشاهدة المشاركة
    أَجالَ ذاكِرتَه في كُلّ رُكنٍ مِن الدارِ وبالكادِ سَمِعَ صاحِبَه يستعجلُه الخُروجَ ، فالتَقَط برِفْقٍ دُميةً مُغْبرَّةً وَضَعَها في الجَعْبَةِ وانصَرَف .
    السلام عليكم أخي العزيز مازن
    لم يبق لهذا الرجل شيئا فأخذ دمية صغيرة هي أحلى ذكرياته وأغلاها
    ألهبت ذاكرتي في من كان لا يأخذ من بيته سوى عدة صور لأفراد عائلة راحوا ضحايا الدمار والقصف حتى تستمر حياته ويستمر انتقامه وجهاده
    شكرا لقصة ظهرت كالشهاب ,مسرعة حارقة,ولكنها رائعة
    ماسة


  2. #12
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,371
    المواضيع : 201
    الردود : 2371
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن لبابيدي مشاهدة المشاركة
    أَجالَ ذاكِرتَه في كُلّ رُكنٍ مِن الدارِ وبالكادِ سَمِعَ صاحِبَه يستعجلُه الخُروجَ ، فالتَقَط برِفْقٍ دُميةً مُغْبرَّةً وَضَعَها في الجَعْبَةِ وانصَرَف .
    ****************************

    الأخ الفاضل .. والمبدع المتميز .. مازن لبابيدي .. تحية طيبة ..
    صعب على البطل أن يغادر بيته وهو خاوي الوفاض ، بعدما أجبر على المغادرة والرحيل القسري .. فود أن يجمع كل الذكريات التي مربها في هذا المكان الذي شهد على حياة بل على تاريخ ..
    بالكاد سمع صاحبه / بطل كان غارقاً في التذكر والتأمل وإعادة الأحداث بطريقته الخاصة ، يسجل ويدون ..يشحن ذاكرته بكل التفاصيل الكبيرة والصغيرة .. فالدار لدى البطل هو مكان مألوف ،تم اختراقه بالتدريج وطول المعايشة ، مكان تشكل في ذهنه من خلال ما عاشه من أحداث سابقة .. حاول السارد بفنية أدبية متميزة أن يربط بين فضاء الدار كعالم كان منفتحاً من قبل ، لكنه أصبح مغلقاً في الحاضر يصعب اختراقه من جديد مما أعطى هذا الارتباط تماسكاً وانسجاماً جيداً للقصة ..
    سكت النص عن أسباب الرحيل والمغادرة ، وقد حاول أخي مصطفى حمزة تلمس كل الفرضيات الممكنة منها / القصف / خراب الدار / ولم لا يكون الجفاف والقحط ، أو الجوع ..أو الاستيطان ..
    ركز السارد على الدار ، مكان له قيمته الفكرية والذهنية والاجتماعية ، فلا قيمة للدار إن لم يحصل فيها شيء ..
    كل الأشياء انمحت من الرؤية البصرية الحالية ولكنها تعيش في ذاكرة البطل ، وأهم شيء يذكره تلك الدمية التي يرى فيها ابنته الصغيرة .. فالدمية جزء لا يتجزأ من صورة ابنته .. فهو لا يرى الدمية بل يرى الطفلة التي كانت تحملها .. إنها جزء من آدميته وإنسانيته ..
    قد يتبادر إلى الذهن السؤال التالي : لماذا لم يحمل البطل الدمية معه ..؟ كل القراءات ممكنة .. وأعتقد أن السارد دفع بالبطل أن يترك الدمية في الجعبة لتتحول يوماً ما إلى وثيقة تاريخية تشهد على تعمير هذا المكان ..
    ومضة جميلة تقول الكثير ، محملة بدلالات عميقة مغيبة تحت نسيج سردي محكم البناء .. نص جميل يدخل ضمن القصة /الومضة التي تعتمد على التكثيف والإيحاء والاقتصاد اللغوي والدلالي ..
    جميل ما أبدعت أخي مازن ..
    تقديري واحترامي ..
    الفرحان بوعزة ..

  3. #13
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى حمزة مشاهدة المشاركة
    --------------

    ( وبالكادِ سَمِعَ صاحِبَه يستعجلُه الخُروجَ ) قبل أن يتجدد القصفُ !!
    وقد يرى قارئ آخر بعيدٌ عن أجواء التدمير سبباً آخر للاستعجال في الخروج
    وقد يرى قارئ ثالث سبباً ثالثاً...
    أما التقاط الدمية كما التقطها ؛ فسوف يعتصر كلّ القلوب !
    لم يُجل بصره ، بل ( أجال ذاكرته .. ) ولم يسمع بل ( بالكاد سمع .. ) ولم ينحن ليأخذ ، بل ( التقط برفق ) .. اختيارٌ ذكي شفيف لألفاظ تستدرّ منا ما يُريد الكاتب الفذّ من أحاسيس وعواطف وبكاء قلب !
    قصة قصيرة جداً بقلبٍ إنسانيّ ، وثوبٍ رائع على قدّها ، ولا يقبل التعديل ...
    أخي الحبيب الأستاذ مازن
    تحياتي لك ، وتقديري الكبير
    دمت بألف خير
    قلت دائما ، عندما تكون القراءة إبداعا فاعلم أن كاتبا كبيرا هو القارئ .
    تحليل حصيف أقدره
    وإطراء أعتز به .

    مرحبا بك أخي الحبيب مصطفى حمزة
    ولك الشكر والتقدير
    تحيتي

  4. #14
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرمر القاسم مشاهدة المشاركة
    تحليل الأستاذ مصطفى رائع وجداً، أن يجول الفرد بذاكرته في ظل الحدث أمر من الصعب على أي فرد فعله،ففي حالة غياب الوعي تداهمك الذاكرة ولا تنتظر منك أن تعبرها دفعة واحدة لتتقط منها ما يصلك بها لاحقا.
    إلا الدّمى،فهي مثل هزّات الرّحم التي تداهمنا غفلة قبل الغفوة ونتمنى لو تطول.


    زهر كثير،،
    إذا مرمر القاسم ، فلون المشاركة مختلف متميز

    وصل الزهر ، ويبدو أن القوافل بكرت بالرجوع .

    لك الشكر والتحية أختي
    يا شام إني والأقدار مبرمة /// ما لي سواك قبيل الموت منقلب

  5. #15
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية محمد الجابى مشاهدة المشاركة
    قلت الكثير وحكيت قصة مؤلمة فى سطر ونصف
    وقد رأيت الخراب وسمعت القصف واعتصر الألم
    قلبى ( دمية مغبرة ) ـ كل كلمة فى موقعها
    متميزة .. قصة محكمة البناء وأسلوب متفرد فى
    الأبداع .. تحية وتقديرا .
    هذا لأن لك قلبا شفيفا وحسا مرهفا أختي نادية تقرأين بهما ، فسلمهما الله لك .

    كل الشكر والتحية

  6. #16
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد عارف الرشيد مشاهدة المشاركة
    لا غرابة فالكاتب إنسانٌ عذب ورقمٌ صعب وحروفه من صميم القلب
    أجمل الأشياء في كل ما أجال ذاكرته فيها يالتأكيد ستكون رمزًا للطفولة ولو اختارها غير ذلك لبدا ذلك مستهجنا
    رائعة وأكثر أيها المبدع الجميل
    لك محبتي وكثير التقدير
    تغدق الإطراء وتسعد القلب بمرورك دائما أخي الحبيب وليد ، ولا أروع من وجودك بالقرب .

    ولك المودة والشكر .

  7. #17
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مشعل الكَريشي مشاهدة المشاركة
    لا يرتدي الجعبة الا مقاتل ..واي مقاتل له مثل هذا القلب الكبير
    رائعة استاذ مازن ...
    حصافة وبلاغة
    بوركت أخي محمد وابتسامتك أروع .

    تحيتي ومودتي

  8. #18
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية بوغرارة مشاهدة المشاركة
    تلبية للنداء ،،،

    لكنها الديار ، بها ارتباط خاص ولها ذكريات لا تشيخ ، ولا يغلفها الغبار .

    مشهد مودِّع قد لا يعود ،و تعلُْق لا يعرف الحدود ،

    الدكتور مازن ،

    بارع كما عودتنا ، لا حرمنا الله إبداعاتك .
    وأديبة حصيفة كما عرفناك أختي نادية ، بارك الله فيك .

    وقوف على أهم المحاور بقراءة عميقة

    شكري وتقديري والتحية

  9. #19
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    تتراجع أهمية المكان بتفاصيله حين يطوي أهله الثرى، فتجول الذاكرة الحيز المكاني تناجيهم وتغفل عن معالمه العيون
    هي لحظة وداع مغرقة في الحزن لبضعة من العمر التهمها الخراب، وبضعة من القلب ستغلق عليها بأحزانها الأبواب، قبل أن ينطلق البطل حاملا جعبته ليقتحم الأنواء ملبيا النداء
    ربما استعجله صاحبه قبل قصف جديد كذلك الذي أودى بعائلته وخلف من طفله دميته
    وربما قبل وفود القتلة بتفقدون ما أحرقوا من وطنهم وما أسقطوا جثثا من أهلهم
    أو قبل فوات الوقت على تحقيق العنوان بتلبية النداء

    تكثيف مذهل وأداء قصي متفوق بسبك متين وتوظيف بديع للمفردة ابتداء من العنوان الذي شكل جزءا هاما من القصة وانتهاء بالجعبة التي يحمل يعلنان اتجاهه

    يحلو الغوص في قيعان إبداعك أيها الديب الحكيم
    حفظك ربي وحرفك

    واهلا بك رمزا وعلما

    تحاياي[/B][/COLOR]
    تقرأين بعين القلب وتكتشفين دائما أبعادا جديدة بدراية وعمق تجعل الكاتب يقرأ ما كتب بإضاءة مضافة .

    أعتز برأيك وإطرائك شاعرتنا الكبيرة

    تحيتي مع الشكر

  10. #20
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
    كان كل لفظة بالنص لها مكانها ومكانتها التي وُظِّفَت من أجلها
    دمية مغبرَّة من آثار القصف وكأن جميع من بالدار لم ينج منهم أحدا
    ولم يجد سوى الذكريات يصحبها معه بجعبته
    رائع وأنت تحفر الألم بقلوبنا د. مازن
    دام ألقك
    تحاياي
    لا أوجع الله قلبك أختي الأديبة آمال
    مرورك الطيب هو ما أضاف الألق لهذه الصفحة المتواضعة .

    الشكر والتحية

صفحة 2 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة