أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: حوار على ضفاف النيل مع الكاتب والصحفي الدكتور عمرو أسماعيل

  1. #1
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 46
    المشاركات : 444
    المواضيع : 42
    الردود : 444
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي حوار على ضفاف النيل مع الكاتب والصحفي الدكتور عمرو أسماعيل

    قرأت هذة المقالة فى احد الصحف الألكتترونية
    رأت أن أضيفها هنا لنتعرف على أستاذى عمرو اسماعيل
    وازف خبر قبول الاستاذ الفاضل صباح البغدادى الانضمام للواحة



    صباح البغدادي
    كاتب وناشط سياسي عراقي
    sabah al-baghdadi
    sabahalbaghdadi@yahoo.com



    حوار على ضفاف النيل
    مع الكاتب والصحفي الدكتور عمرو أسماعيل


    ولد من رحم مصر الكنانة , وفي هذه البقعة من الأرض التي وهبها الله عز وجل نهرها الخالد النيل العظيم كانت صرخته الأولى , فكان عشقه الأبدي وتعلقه بهذه الأرض وبأسلامه وعروبته . متمرد لحد الثمالة على الأوضاع التي ألا إليها الوضع العربي عمومآ , تعرفت عليه من خلال مقالاته وكتاباته التي ينشرها في مختلف الصحف الألكترونية والمطبوعة يحاول معها أن يخرج من جحيم عزلته ليكون متمردآ على أسلوب وعقلية من يحكموننا بأسلوب القرون الوسطى حيث الكلام ولغة الحوار للحديد والنار وليس للأخر سوى الخنوع والخضوع وألا كان مصيره سراديب السجون المظلمة والقتل والتعذيب أو النفي بأبشع صوره الى جزر نائية لايعرفها حتى الراسخون في العلم من عمائم ووعاظ السلاطين .

    هو الدكتور عمر أسماعيل الجاكوش أخصائي جراحة المسالك البولية . تخرج من كلية الطب جامعة القاهرة في يناير عام 1976 حصل بعدها على الماجستير (( جراحة مسالك بولية)) ثم بعدها على زمالة كلية الجحراحين الملكية البريطانية ( جامعة أدنبرة) عمل في المملكة المتحدة وعدة دول عربية بجانب مصر ....

    وكان لنا هذا الحوار معه على ضفاف النيل لنعرف نظرة وتفكيرالمثقف العربي تجاه قضيتنا العربية والعراقية تحديدآ ...

    *س لماذا هذا الأهتمام منك بالوضع العربي , وخصوصآ للذي يقرأ مقالاتك وكتاباتك يبدو عليك التمرد مثلي , على كل ما هو موجود في هذا الوطن العربي الكبير وخصوصآ على السياسات التي ينتهجها حكامنا العرب تجاه الوضع المتردي الحالي الذي وصلنا له ...

    تحية طيبة لك ولكل أهل العراق الحبيب ... وأتمنى أن تجيب كلماتي التالية على بعض أسئلتك ... نعم يا أخي صباح أنا فعلآ متمرد مثلك على الواقع الذي وصل أليه العرب والمسلمون من هزيمة وخنوع أمام القوى الخارجية وكذلك قوى القهر والأستبداد المتمثلة في سلاطين الجور المنتشرين في طول العالم العربي وعرضه فنحن أصبحنا شعوبآ لاتنتج لاغذائها ولا دوائها ولاسلاحها وأصبحت تنتج ثقافة الديكتاتورية والعنف والأرهاب ..

    *س كيف وفقت بين أختصاصك الطبي كجراح, وأهتمامك الملحوظ بالعمل الصحفي , ومتابعتك خصوصآ للشأن العراقي ...

    بالنسبة للعمل الصحفي , فأنا لست سوى مواطنآ مصريآ عربيآ مهموم بمستقبل وطني الأصغر مصر , ووطني الأكبر العالم العربي , أحاول أن أنقل ما أشعر به من هموم وأعبر عن رأي , وأنقله على الورق , مهنتي هي أختصاصي جراحة مسالك بولية كما تعرف , وقد عملت في بريطانيا , وعدة دول عربية بجانب المحروسة مصر , مما أتاح لي الأحتكاك بعالمنا العربي وأختلاف ثقافاته , وخصوصآ أن هذا التنقل والترحال بين البلدان العديدة , أتاح لي كذلك الأحتكاك بكثير من العراقيين , مثقفيهم , وعامتهم , مما أكد لي تقديري وحبي للعراق العظيم , وتاريخه الحافل على مر العصور والأزمنة , ووما زاد في أماني تجاه قضايا العراق المختلفة , أن هذا البلد يملك كل الإمكانات لعبور أزمته , وأن هناك ضوء في أخر النفق , ضوء باهر وساطع أسمه الديمقراطية , والحرية , وأحترام حقوق الأنسان , سيشع علينا جميعآ في عالمنا العربي الكبير , وبمناسبة حديثك وأهتمامي بالعمل الصحفي أضافة إلى مهنتي كطبيب جراح , عندكم خير جراح وطبيب وهو الدكتور علاء بشير الفنان التشكيلي والذي تعرض لوحاته على مستوى العالم والوطن العربي وليس العراق فقط , حيث نلاحظ هو ينقل معاناته وكذلك معاناة جميع العراقيين ويعكسها على لوحاته التي يرسمها وهي تعكس الصورة الحقيقية عن الأوضاع هناك وخصوصآ في زمن نظام حكم صدام حسين وفي زمن الأحتلال , وأعتقد أنها تعبير صادق عن ما يشعر به الفنان من أوضاع تحيط به من مختلف الأتجاهات ...

    *س بمناسبة حديثك عن العراقيين وأهتمامك بالشأن العراقي , وهذا ما ألاحظه من خلال مطالعتي ومتابعتي لمقالاتك , والتي تخص منها الشأن العراقي تحديدآ , متى كانت بداياتك بالتعرف على الوضع العراقي عمومآ ...

    بالنسبة بمعرفتي بالعراقيين وأحتكاكي المباشر بهم كان في معسكر اللجوء بمخيم رفحاء فقد جاء بالنسبة لعملي كأستشاري جراحة مسالك بولية في مستشفى الملك خالد العسكري بحفر الباطن في الفترة بين عام 2000 ولغاية 2003 وعرفت حينها أن معظمهم لم يروا العراق منذ عام 1991 أي بعد حرب الخليج الثانية وأنتفاظة الجنوب وعرفت منهم أن الكثرين قد تركوا المعسكر للهجرة إلى الغرب خاصة منهم حاملي الشهادات العاليا بحيث لم يتبقى منهم في النهاية ألا كبار السن والبسطاء ورغم كل ذلك كان عددهم كبيرآ وكانت ظروف حياتهم كما تحدثوا لي في المعسكر قاسية على الرغم أنني وللحقيقية لم أرى المعسكر نفسه ولكني كنت أعالج منهم المحولين لعلاجهم في مجال تخصصي وأجريت لعدد كبير منهم عمليات أستخراج حصوات الكلى و الحالبين وهذه كانت نتيجة أرتفاع درجة الحرارة وقلة المياه الشرب النقية ومن هنا ونتيجة تعاطفي مع ظروفهم الحياتية القاسية نشأت بيني وبينهم نوع من الثقة وتحدثوا لي عن عمليات العنف التي أرتكبها نظام صدام في الجنوب ضد الشيعة وفي نفس الوقت عن المعاملة السيئة التي تلقوها في معسكر رفحاء كون معظمهم من الشيعة وأنا كما تعرف أومن بحرية العقيدة كأبسط حق من حقوق الأنسان فهذا لعله السبب الرئيسي لتعاطفي معهم والحق يقال أنني شعرت منهم بحبهم للعراق وولائهم كذلك وليس ألى أي جهة أخرى كما يشاع عن بعض الشيعة في العراق وشعرت منهم بعد سقوط نظام حكم صدام حسين بحماسهم في العودة إلى العراق لبداية حياة جديدة من الحرية والأمل , ولهذا كانت فاجعتي كبيرة عندما سمعت بأحداث كرباء وقتل عدد كبير من العراقيين وقد يكون بينهم البعض من هؤلاء البسطاء الذين كانوا يحلمون بالعودة لأهلهم وزيارة عتباتهم المقدسة في النجف وكربلاء وبدل من ذلك يقتلون على يد مجرم متعصب ... عذبوا على يد صدام وقضوا سنوات طويلة من عمرهم في ظروف حياة قاسية وعوملوا بقسوة على يد من لجئوا أليهم لتكون نهاية البعض منهم بهذه الصورة في بلدهم العراق .

    *س كيف تتصور المستقبل العراقي بنظرك وأنته العربي من مصر الكنانة ... أي بمعنى أخر ماهو نظرة المثقفين العر ب تجاه العراق المحتل وما يمر به من أوضاع وهناك مسألة أيظآ أصبحت تطرح على الساحة العراقية هي قضية الولاء لمن يكون


    لي رأي بهذا الخصوص و لا أدري أن كان سيتقبله مني أخوتي و أحبائي في العراق أم لا ولعله رأي ينبع من كوني مصري.. وهو أن الأمل سيزيد وستقل المعاناة في حالة ما أصبح ولاء كل عراقي هو ألا للعراق ككل قبل الطائفة والمذهب والقبيلة والعشيرة ..ما يمزق العراق الآن ويؤخر عبور الازمة هو هذه النقطة بالذات وأدعوا الشعب العراقي ألا يعطي ولاءه وصوته في أي أنتخابات ألا لمن يتكلم بأسم العراق ككل وليس بأسم طائفة أو عرق ..العراق أهم من الجميع والهوية العراقية هي ما ستحفظ للعراق أستقلاله وقوته ... أتمنى أن يتجذر في عقل كل عراقي حقيقة أنه عراقي أولآ قبل أن يكون سنيآ أو شعيآ ,عربيآ كان أو كرديآ ...

    وأسمح لي أن أعرض هنا تجربتي كمصري .. فما أتاح لمصر ألا تنهار رغم أستبداد الحكام ومؤامرات الصهيونية العالمية هو هذه النقطة بالذات .. أننا في غالبيتنا كمصريين ولائنا أولآ لمصر قبل الأصل أو الدين .فأنا مثلآ كما يتضح من لقب عائلتي < جاكوش > قد يكون أصلي كرديآ أو فارسيآ , ولكن لم تؤثر هذه الحقيقة علي أو على أي من أفراد أسرتي فحبنا الأول هو لمصر وولاءنا الأول و الأخير هو لمصر.

    وهذا يقودنا لشيء مهم آخر ولعله كان المشكلة الأساسية لنظام صدام وللنظام العربي ككل فنحن في رأيي المتواضع فهمنا القومية العربية بطريقة خاطئة .

    فلن يكون للعرب قيمة ألا أذا فهمنا أن أي قطر عربي لابد أن يكون قويآ ومتحضرآ أولآ قبل أن ينادي بالقومية العربية .. لابد أن نعترف أننا كعرب مجموعة من الدول والشعوب ولسنا دولة واحدة وشعبآ واحدة .. هناك أختلافات بيننا وهناك مصالح خاصة لكل دولة علي حدة . يجب أن نتعاون ونتكاتف نعم ولكن دون أن يطغي أحدنا على الآخر..

    كفانا ما حدث لنا بسبب الشعارات التي أدت إلى أن تكون العروبة قولآ لا فعلآ مثل الديمقراطية تماما كلمة نتشدق بها ولا نمارسها أطلاقآ .. .

    * س رجال الدين أو وعاظ السلاطين ومنهم من أهل العمائم أو كلاء الله في الأرض كما وصفتهم في أحدى مقالاتك المتمردة , هل تعتقد بأنهم لم يؤدون دورهم على أكمل وجه أم أن هناك خلل وشرخ بين هؤلاء والمجتمع المحيط بهم ...

    أما المشكلة الأسياسية التي يعانيها العراق وتعانيها شعوبنا فهو الخطاب الديني والذي يمارسه كما قلت في أحد مقالاتي من نصبوا أنفسهم متحدثين رسميين باسم الله .. وهو خطاب في جزء منه يؤدي إلى ماتراه من أعمال عنف أعمى يضعنا نحن كمسلمين في حالة عداء مع العالم أجمع وهي حقيقة يجب ألا نغمض أعيننا عنها وما حدث في كاتماندو عندما هاجم الغاضبون من الشعب النيبالي كل ما يمت بصلة للأسلام بعد نحر العمال النيباليين في العراق وهي حالة مرشحة أن تتكرر في أنحاء أخرى من العالم , و في روسيا بعد حادث أحتجاز الرهائن من الأطفال على يد مقاتلي الشيشان المسلمين , وفي فرنسا أذا تم أعدام الصحفيين الفرنسيين لا قدر الله .. كما أن هناك ايظآ متحدثين آخرين باسم الله والأسلام ممن يروجون لثقافة الخنوع للحاكم وولي الأمر مهما كان مستبدآ وظالمآ ..كلا الخطابين يضران أكبر الضرر بنا كمسلمين .

    * س : دعني أتوقف معك عند هذه النقطة أذآ ما هو دور المثقف العربي في هذه المرحلة بالذات والحرجة من حياة الأمة العربية

    هنا يأتي دور المثقفين العرب نريد منهم خطابآ ليبراليآ ولكنه لايتصادم في نفس الوقت مع الأسلام . خطابآ يعلي قيمة الحرية والديمقراطية وأحترام حقوق الأنسان دون أن يتصادم مع الأسلام كدين سيظل هو المكون الأول لثقافتنا وحضارتنا العربية كما نريد خطابآ يجرم العنف والتحريض عليه وأنا أركز على جملة التحريض عليه كثيرآ في حديثي أو من خلال ما أتناوله في مقالاتي من أحداث عنف وأرهاب بأسم الأسلام , طبعآ والأسلام منه براء في كل ما يلصق وينسب له من تهم باطلة وزائفة ...

    * س كيف ترى اليوم المقاومة في العراق في ظل وجود الأحتلال على الرغم من الأعمال الأرهابية التي تستهدف البنى التحتية للعراق وينسبها البعض الى المقاومة العراقية لغرض تشويه سمعتها ...

    أنا أعتقد أن الأرهاب له تعريف واحد لا غير وهو ترويع المدنيين وأستهدافهم دون أرادتهم ومهما كانت عدالة القضية سواء أكان أستهداف المدنيين على يد دولة أو جماعة أو فرد وهذا هو الفرق بينه وبين المقاومة ... أما المقاومة التي تستهدف الألة العسكرية للمحتل وتحاول أن تتجنب الأضرار با الأمنيين من المدنيين والعزل وتتجنب كذلك توريطهم دون أرادتهم ... فهذا ما نعتبره مقاومة مشروعة شرعتها كل القوانيين والأعراف الدولية وكذلك الأمم المتحدة بوجوب مقاتلة المحتل وعودة الحرية والسيادة إلى أي بلد محتل من قوى أخرى , ومن هذا المنطلق فأن بوش وشارون وكل جماعات العنف التي تدعي الأسلام وهو منها براء , من أمثال القاعدة وزعيمها بن لادن وأتباعه في العراق وغيرها من دول العالم هم جميعهم في سلة واحدة وأسمها الأرهاب , سواء أكان أرهاب دولة أو أرهاب منظمكات أو أفراد , وأنا أناشد وأقول بأن أي شخص يستهدف موقعآ به مدنيين وخاصة من النساء والأطفال والشيوخ والعجز هو أرهابي بمعنى الكلمة , هكذا ببساطة , فلتذهب أي قضية لى الجحيم لو كان ثمنها دماء طفل بريء , أنا أعرف أن هذا الرأي لايعجب الكثيرين , ولكني متمسك به , بحكم الدين والأنسانية وبحكم المهنة التي أتشرف بالأنتماء أليها ...

    * س هل تعتقد برأيك وأنته المتابع للشأن العام بأن العراقيين سوف يمرون من هذه المحنة بالنسبة لقضية الأحتلال والعملية السياسية ...

    دعني أقول لك وللقراء الكرام ... كلنا نعرف بأن العراق يملك من الكوادر البشرية والعلمية المؤهلة , ويملك من الموارد الطبيعية ما يرشحه أن يكون في مقدمة دول العالم المتقدمة في وقت ليس بالقصير , ولكني أرى منذ سقوط نظام حكم صدام حسين , وأن هناك صراع خفي على كرسي السلطة , ومع الأسف ولاء للطائفة والمذهب والقبيلة , أكثر منه ولاء للعراق نفسه , أقصد أرضآ وشعبآ , كوني لست عراقيآ ولايجب أن أقول ذلك , ولكني أقوله من منطلق حبي للعراق وأهله , ومن منطلق أن العراق أصبح أملنا نحن العرب المقهوريين , وأتمنى أن لايخذلنا أهل العراق الغالي , ومن الخروج من هذه المحنة إلى بر الأمان , ولكي يعود العراق شامخآ كما عهدناه سابقآ , بخبرات أهله وتضحياتهم الكبيرة , ومنارة مشعة في قلب الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج ...

    * س ولكن دكتور عمر ألا تعتقد أن كلمة أحتلال بغيضه وخصوصآ لبلد مثل العراق منبع الحظارات والأنسانية لما له من تاريخ طويل يعود إلى سبعة ألاف سنة وأول الشرائع السماوية خرجت منه أليس هذا أشكال يعاني منه المثقف العراقي تحديدآ والمثقف العربي كذلك من قضية الأحتلال ...

    بخصوص قضية الأحتلال فلا أعتقد أن هناك عراقيا شريفا يويد أحتلال بلده , ولكن ماحدث قد حدث, ونظام صدام هو من جلب الأحتلال ولو كان قد تفرغ لتنمية العراق سياسيآ وأقتصاديآ وحضاريآ لما جرأت أمريكا أو غيرها من الدول على التدخل المباشر في شؤون العراق , وليس فقط القيام بعملية غزوه بهذه الصورة البشعة وما فرضه الغزو من دمار وخراب وقتل وتشريد للأنسان العراقي ... ولكن تصور أذا توافرت الشروط التي ذكرتها أعلاه فماذا سيكون موقف الجميع من هذا الأحتلال حينها ... بالطبع ستكون الغالبية من الشعب العراقي مع موقف الدفاع عن الوطن ضد أي غزو , ألا الفئة القليلة منهم التي تؤيد ضمنآ هذا الغزو والمدعومة من أمريكا وحلفائها لتحقيق مكاسب بعيدة المدى هم أدرى بها ,

    بخصوص قضية الأحتلال فلا أعتقد أن هناك عراقي شريف يؤيد أحتلال بلده , ولكن هنا يجب على جميع أطياف الشعب العراقي التكاتف لبدء العملية السياسية وبصورة سلمية وحضارية للأنتخاب حكومة عراقية حرة , وغير مرهونة لقرارات الأحتلال أو مخلفاته من قبل المستشاريين في الوزارات المختلفة , ومستمدة شرعيتها القانونية من الشعب مباشرة , وكذلك البرلمان العراقي الجديد , لكي يكون بدوره وبأستطاعته أتخاذ القرارات المصرية , ويستمد قوته من الشرعية التي منحتها له مكونات الشعب وأطيافه المختلفة , بواسطة صناديق الأقتراع , وبدون تدخل من بعض الأحزاب المدعومة من قبل قوات الأحتلال , لغرض السيطرة على كرسي الحكم والسلطة , وألا فستكون العملية الأنتخابية برمتها مجرد خداع وتضليل للرأي العام في العراق وللعالم , وخصوصآ ونحن نلاحظ أن البعض ينظر إلى هذه العملية الأنتخابية وكذلك مراقبتها عن كثب , لخروج العراق من محنته وألا فسيكون هناك حكم مسيطر عليه من خلف الستار وبواسطة مستشارين الأحتلال , وتكون قراراته بالتالي غير معنية بالوضع العراقي عمومآ , وأنما خدمات تقدم بالدرجة الأولى لمصالح الدول الغربية ودول الأحتلال تحديدآ , لنهب ثرواته الطبيعية وحرمان الشعب العراقي منها , أو بمعنى أخر سوف يقتات الشعب العراقي على الفتات من خيراته ليس ألا ...

    * س بخصوص ما ذكرته حول بدء العملية السياسية بطريقة الأنتخابات وأن تكون نزيهة ومباشرة وبأشراف دولي لضمان نزاهتها وطريقة أخراج سلطة حقيقية منتخبة تمثل جميع أطياف المجتمع العراقي ... هل تعتقد بأن هذه العملية السياسية سوف تأتي بثمارها , من خلال صناديق الأقتراع الحقيقية وليست المزيفة أو المزورة ... وخصوصآ أن هناك أشارات واضحة بهذا الخصوص ...

    بأعتقادي أن العمل السياسي الأن هو أكثر جدوى , والأهم لمستقبل العراق والتركيز خصوصآ على البدء ببناء مؤسسات الدولة العراقية كافة , بعد ما تعرضت له من دمار وخراب بفعل الغزو وما تبعه من أحداثر مؤسفة بحرق وتخريب متعمد من قبل بعض الخارجين عن القانون , ولكن أعتقد أيظآ هناك الحالة الأمنية المتردية والخطيرة في العراق , وتراجع حالة الأمان التي يشعر بها المواطن العراقي البسيط وكذلك توفير فرص العمل لغرض أمتصاص نسبة البطالة المرتفعة , والتي وصلت بأعتقادي إلى مرحلة تنذر بتفجر الوضع الداخلي , أذا لم يتم تداركها في الوقت المحدد وكذلك تكريس مفهوم ومبدء الديمقراطية كنظام حكم ثابت , ومحاسبة المسؤولين بواسطة نظام قضائي مستقل , يضمن عدم وثوب أي مغامر أخر على شاكلة نظام حكم صدام حسين السابق , وتكريس روح الولاء للعراق وحده لاشريك له , بعيدآ عن المذهب والطائفة والقبيلة , وأن يكون الولاء المطلق للعراق أولآ وأخيرآ , وهذا مما سيسرع بالنتيجة بجلاء الأحتلال وليس العنف والقتل العشوائي , وكذلك الصراع الخفي بين الأحزاب والتنظيمات المختلفة على كرسي الحكم , وخصوصآ الملاحظ هناك ظاهرة أنتشار المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب أو التنظيمات , من غير قوات الشرطة والجيش النظامية , وأعتقد من الخطآ أذا سمحت الحكومة العراقية المنتخبة بأنتشار مثل هذه الظواهر في المستقبل مما سينتج حينها عواقب وخيمة يصعب بعدها السيطرة على مثل تلك الظواهر ...

    *س شكرآ لك دكتور عمر على وقتك وعلى كل ما تفضلت به من رأي بخصوص الوضع العربي العام وخصوصآ منه العراقي , وكيفية أن ينظر المثقف العربي لمثل هذه القضايا المختلفة التي تعصف اليوم بعالمنا العربي والدور الذي يستطيع المثقف أن يلعبه في المستقبل لنهضة هذه الأمة من كبوتها وسباتها العميق والتي طالت ألى حد لايمكن السكوت عليه ...

    أتمنى يا أخي صباح البغدادي أن أكون قد أستطعت أن أجاوب على بعض من أسئلتك فكما قلت سابقآ وأثناء حواراتنا فأنا لست كاتبآ محترفآ بقدر ما أكتب تعبيرآ عن همي بقضايا أمتنا وأملآ في مستقبل أفضل لنا جميعآ وأنا في النهاية لست ألا مواطنآ مصريآ عربيآ غلبان يعاني من كل مشاكل هذه الأمة وأهماها أنعدام الحرية والديمقراطية ...

    تحياتي لك يا أخي وللقراء الكرام

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 52
    المشاركات : 788
    المواضيع : 56
    الردود : 788
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي

    تنتج ثقافة الديكتاتورية والعنف والأرهاب ..

    *




    فحبنا الأول هو لمصر وولاءنا الأول و الأخير هو لمصر.







    أما المشكلة الأسياسية التي يعانيها العراق وتعانيها شعوبنا فهو الخطاب الديني والذي يمارسه كما قلت في أحد مقالاتي من نصبوا أنفسهم متحدثين رسميين باسم الله .. وهو خطاب في جزء منه يؤدي إلى ماتراه من أعمال عنف أعمى يضعنا نحن كمسلمين في حالة عداء مع العالم أجمع وهي حقيقة يجب ألا نغمض أعيننا عنها وما حدث في كاتماندو عندما هاجم الغاضبون من الشعب النيبالي كل ما يمت بصلة للأسلام بعد نحر العمال النيباليين في العراق وهي حالة مرشحة أن تتكرر في أنحاء أخرى من العالم , و في روسيا بعد حادث أحتجاز الرهائن من الأطفال على يد مقاتلي الشيشان المسلمين , وفي فرنسا أذا تم أعدام الصحفيين الفرنسيين لا قدر الله .. كما أن هناك ايظآ متحدثين آخرين باسم الله والأسلام ممن يروجون لثقافة الخنوع للحاكم وولي الأمر مهما كان مستبدآ وظالمآ ..كلا الخطابين يضران أكبر الضرر بنا كمسلمين .






    * أنا أعتقد أن الأرهاب له تعريف واحد لا غير وهو ترويع المدنيين وأستهدافهم دون أرادتهم ومهما كانت عدالة القضية سواء أكان أستهداف المدنيين على يد دولة أو جماعة أو فرد وهذا هو الفرق بينه وبين المقاومة ... أما المقاومة التي تستهدف الألة العسكرية للمحتل وتحاول أن تتجنب الأضرار با الأمنيين من المدنيين والعزل وتتجنب كذلك توريطهم دون أرادتهم ... فهذا ما نعتبره مقاومة مشروعة شرعتها كل القوانيين والأعراف الدولية وكذلك الأمم المتحدة بوجوب مقاتلة المحتل وعودة الحرية والسيادة إلى أي بلد محتل من قوى أخرى , ومن هذا المنطلق فأن بوش وشارون وكل جماعات العنف التي تدعي الأسلام وهو منها براء , من أمثال القاعدة وزعيمها بن لادن وأتباعه في العراق وغيرها من دول العالم هم جميعهم في سلة واحدة وأسمها الأرهاب , سواء أكان أرهاب دولة أو أرهاب منظمكات أو أفراد , وأنا أناشد وأقول بأن أي شخص يستهدف موقعآ به مدنيين وخاصة من النساء والأطفال والشيوخ والعجز هو أرهابي بمعنى الكلمة , هكذا ببساطة , فلتذهب أي قضية لى الجحيم لو كان ثمنها دماء طفل بريء , أنا أعرف أن هذا الرأي لايعجب الكثيرين , ولكني متمسك به , بحكم الدين والأنسانية وبحكم المهنة التي أتشرف بالأنتماء أليها ...














    بسم الله الرحمن الرحيم

    مرحبا بالفاضلة لحظة صدق

    و بمن نقلت عنه



    أتمنى أن أحصل على توضيحات تفصيلية , للنقاط أعلاه , و ردود على ما يثار حول تلك النقاط , اختصارا للوقت , مدعمة بالدليل , مع بيان ما هو منهج الإستدلال فى الفهم و دور العقل مع النص الشرعى , حيث أراها تعميمات تحمل أوجها و أريد التبين ...




    بارك الله فيكم

  3. #3
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    المشاركات : 180
    المواضيع : 9
    الردود : 180
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    أشكرك يا لحظة صدق علي اهتمامك بما اكتب واشكرك .. اما الاستاذ الدكتور اسلام المازني فاشكره علي مروره الكريم .. رغم أني في الحقيقة لم أفهم بالضبط ما هي نوع الايضاحات التي يريدها فالبنسبة للنقطتين الاوليتي فهما خارج اطارهما وهو ان الثقافة السائدة في عالمنا هي تنتج في الغالب حكومات ديكتاتورية ,, والثقافة ليس مقصود بها الدين ولكن جزء منها بعض المفاهيم التي تعتبر الديمقراطية و الدين متناقضان وهذا ما لا اوافق عليه .. أما عن الولاء للوطن قبل الطائفة و المذهب فهذا ما قصدته في الولاء لمصر .. فانا عن نفسي علي الاقل ولائي الاول لمصر ثم للأمة العربية التي تنتمي اليها مصر .. والولاء للدين وليس المذهب لا يتعارض اطلاقا مع الولاء للوطن ..
    والمعني المقصود ان الخطر الاكبر علي العراق هو الطائفية .
    اما باقي النقاط فاعتقد انها من الوضوح بحيث لا تحتاج لايضاح وهي تعبر فعلا عن رايي رغم ان الموضوع الاصلي به بعض الأخطاء المطبعية ولكنها لاتخل بالسياق.. وانا لا اتوقع ان يوافق الجميع علي رأيي بل اتوقع ان يناقشني من يريد وله كل الحق ان يعترض عليه ,, فالتعددية وحرية الرأي وحرية التعبير هي حق مكفول لنا جميعا و هي اساس ما ادافع عنه ..
    تحياتي

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 52
    المشاركات : 788
    المواضيع : 56
    الردود : 788
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي




    مرحبا بالدكتور الفاضل الكريم و أهلا وسهلا بك


    و أشكر ثانيا الفاضلة الكريمة د مها




    أنا طلبت تفصيلا لأن الكلام حمل أوجها لقيتها من بعض البرلمانيين فى مصرنا و غيرها , و لم أتفق معها بتاتا ....

    و وددت أن أتثبت

    قبل أن أعتبر الجميع برؤية واحدة

    و قد رأيت الكلام وضع أشتاتا - أيضا - فى سلة واحدة , و حكم أحكاما عامة , ثم استنكر على من يحكمون أنهم يحكمون و ينصبون أنفسهم ...


    و لا شأن لى بأحد و لا أدافع عن أحد بعينه

    و لكن سأتحدث من منطلق أنى قد أكون فردا من نسيج متنوع

    يقال أنه ينصب نفسه ووو


    الحقيقة أننا – أنا و من أحبهم - نعامل الناس بما ظهر منهم و الله تعالى يتولى السرائر

    فلا يتهم أحد فى نيته لو لم يظهر شرا و العكس

    أما أحكام القضاء التفصيلية

    التى تفصل فى محل النزاع و الشبهات فليس هاهنا محلها

    نحن نرى ما يسطع كالشمس و نشهد عليه و لنا موقف منه

    من الفعل و من الفاعل , بما أننا أحياء نتعبد بموقفنا الفكرى و المادى من شتى الناس

    و لا يستوى لدينا الظل و الحرور




    و أنا أعرف أن تلك القضايا قيل فيها ما قيل و لا أظن لدى مزيدا إلا أن يشاء الله

    فلن أستطرد


    و إليك الجمل التى انتقيتها

    و بعد كل جملة كليمة , و سامحنى لو تكرر الكلام فقد فقدت التواصل مرتين مع النص









    (تنتج ثقافة الديكتاتورية والعنف والأرهاب .(.

    *
    ما عنيته أن ما لدينا ليس هو ما يبعث تلك الثقافة من مكامنها , و ما ينتجها ليس هو حالنا , بقدر ما هو فعل عدونا فينا
    فلم نكن بتلك الصورة قبل الهجمات الشرسة الأخيرة
    فتلك الصورة رد فعل متأخر جدا على دماء صبيبة , و ليست نتيجة واقعنا نحن رغم ترديه





    ثقافة تنتج ديكتاتورية ربما

    أما الإرهاب فلا


    فواقعنا مترد من مئات السنين , و الإسلام فقد جل أهله مضمونه تدريجيا من مئات السنين , و لكن لم ينتجوا إرهابا >> كما يسمى <<
    فكريا أو ماديا

    و الخلافة العثمانية كانت تسوغ للناس فساد العقائد لكى تستمر فى غيها < المحدود مقارنة بما نحن فيه >


    و إن شاب بعض أهلها خير فغالبها كان يدعم الطرق الصوفية الغالية التى تناقض روح الإسلام الموحدة و الإيجابية
    لكى يستمر خضوع الناس لها
    و قبلها خلافات أشكال و ألوان
    و الأمة ترزح فى تخلف و جهل و فقر و مرض وضعف ووو

    لأنها لم تفهم الإسلام كما فهمه الصحب الكرام

    و لم تفهم منه رفض الجهل و الظلم و العسف و الجور و التخلف
    لم تفهم منه الأخذ بزمام المبادرة و السيطرة بالعدل و القوة على النفس و على الدنيا لنشر الحق


    فتركت الحاكم يسلبها دينها و كرامتها باسم الإسلام
    لأنه لا يصح مخالفته فهو لم ينشر كفرا بواحا ..!
    و تركت نفسها تنهار , لأنها رضيت بالكفاف و لم ترض بالكفاح , و خافت السياط



    و لو تم تدارك الأمر كما حاول الحسين رضى الله عنه أو عبد الله بن الزبير رضى الله عنه و غيرهما

    لما وصل الحال المتدهور تدريجيا إلى ما هو عليه ...




















    (فحبنا الأول هو لمصر وولاءنا الأول و الأخير هو لمصر ).


    لو كان يتوازى مع الولاء لله تعالى فلا يصح
    و لو كان لا يتعارض فلا يصح
    بل يقال الولاء لله و رسوله و المؤمنين

    أولا و أخيرا

    و حب الله تعالى أولا
    ثم الولاء لمصلحة السفينة




    فلا يمكن التسليم بأن حب الوطن يتوازى و لا يتقاطع مع حب الدين دائما

    و الأمثلة كثيرة قديما و حديثا


    فيضطر من أحب الوطن لعمل أمور تتنافى مع الدين
    فى الأخلاق و العبادات و العقائد و الحدود و المعاملات من أجل الوطن
    حيث يختزل حب الوطن ساعتها فى تماسكه و عدم اقتتال أهله أو غضب بعضهم أو جلهم من أهل الكتاب أو شتى الفرق و النحل


    ممن لا تروق لهم أمور دينية معينة جلت أو دقت

    و ليس معناه أنى لا أحب الوطن بل أحب الخير له

    و الخير هو ما اختاره الله تعالى
    و لو كان ظاهره التفرقة بين الإبن و أبيه و الأخ و أخيه
    و تقسيم الجزيرة مؤقتا ما دام البعض لا يرضيه اتباع الحق
    و يدعى على كل من دعاه أن دعى متقول ثيوقراطى































    (
    أما المشكلة الأسياسية التي يعانيها العراق وتعانيها شعوبنا فهو الخطاب الديني والذي يمارسه كما قلت في أحد مقالاتي من نصبوا أنفسهم متحدثين رسميين باسم الله .. )




    مشكلتنا قائمة من مدة قبل بدء ما يسمى الإرهاب

    و مشكلة العراق أيضا

    و ما يحدث لنا هو نتيجة واضحة لغضب الله تعالى
    بسبب البعد عن الدين بمعناه الحقيقى و الصورى أيضا

    شاملا كل أركانه بداية بالشهادتين اللتين صارتا كلمة بلا معنى

    مرورا بترك القرءان و السنة علما و عملا و اتباعا فرديا و جماعيا

    و ترك كل معانى الإيجابية و الرضا بالظلم و الخنوع

    و كل شئ تقريبا
    كل شئ
    حتى قيم الجاهلية التى أقرها الدين الحنيف تركناها
    و المجازر تحدث لشعوبنا قبل أن ينحر النيباليون و قبل القرن الحالى بقرون

    و ما حدث فى روسيا ليس قاعدة

    بل إن الناس طلبوا مقابلة رئيس ما , لكن روسيا صعدت الموقف

    و قتل الطفل عمدا و قصدا ليس مقبولا

    لكن قتله عرضا وارد
    ليس من أجل قضية فقط
    و لكن حماية لمائة ألف طفل غيره من النحر

    و رجاء مراجعة تلك النقطة فى كل مرجع

    و كل كتب السنة و الفقه
    أكرر كل كتب الفقه فى كل العصور و كل كتب التفسير و السير كلها
    بل و كل الملل و كل الفلاسفة و العقلاء

    فالحرب لها ضحايا و لا يمكن أن تستمر بدونهم

    و لا يصح تعمد المدنيين و لا يصح إيقاف الحرب خوفا عليهم

    كما أن بعض القضايا لا يصح أن يقال فيها إلى الجحيم


    أنا لا أشجع قتل الأطفال و لا أطابق زرقاوى أو لادن و لا أتفق فيما يقولان كله
    لكن ليس لأنهما يفعلان ما يفعلان
    ربما هما أقل حدة ووضوحا فى جانب ما من التصور المعروض منهما فيقصران المشكلة على حكام و شيوخ و غرب و إسرائيل ....






    و على كل

    فروسيا قتلت الملايين من شعوب الجمهوريات الإسلامية أيام ستالين
    و قبله و بعده
    و شربت دمائهم و خير أرضهم حتى الساعة , قبل أن يظهر مقاومون يرهبونها


    و بالمثل انجلترا و فرنسا و إيطاليا افترستا عالمنا قديما و حديثا
    فهو صراع تدافع يشمل الدين و الدنيا من مئات السنين


















    و الديمقراطية و الدين قد يتناقضان أو لا , حسب فهمنا لكليهما
    فمن رأى الديمقراطية حقا فى حكم الشعب لنفسه بما يراه مناسبا
    و لو كان ترك القرءان كما يحدث فى الغرب و فى الشرق من قانون مصرى مثلا
    يقول للحاكم الحق فى أن يترك القرءان و يخرجه من السيطرة على السياسة , و على كيفية اختيار الحاكم نفسه , و على الإقتصاد و التعليم و الإعلام و الثقافة و العلاقات الداخلية و التشريعات

    فيصل لتسويغ بقاء الديكتاتور و ترك الشرع و إباحة الشرك
    و الخمر و العهر
    و غيرها من المفاسد التى أدت إلى انهيار تام فى





    أنا أقتدى بالخلافة الراشدة , و أرى أن الخلافة ليست هى الإسلام لكنها جزء هام منه ,و أن واجبنا إعادتها , و لكن ليس هو الواجب الأول , بل إعادة الدين للناس أو للخاصة أولا

    و إعادة تركيب النخبة كبشر أولا

    ثم كصالحين بعد أن صاروا إلى ما صاروا إليه

    ثم توضع الأولويات








    *****************
    ( كما أن هناك ايضا متحدثون آخرون باسم الله والإسلام ممن يروجون لثقافة الخنوع للحاكم وولي الأمر مهما كان مستبدآ وظالمآ ..)

    نعم و هم من أسباب الضرر و أتفق معك





    و لكن لكى نقيم متحدثا باسم الدين لابد أن نمتلك أداة التقييم
    لكى لا نتحول نحن أيضا إلى متحدثين باسم الله تعالى أو باسم أى إله و ليكن العقل أو الهوى

    أو إلى من يرفضون الحديث عن الله تعالى بدعوى أنه لا يصلح
    و أن من تحدث لا يملك الصلاحية أو الأهلية أو الدراية

    فليكن نقدنا لهم مبينا على قواعد النقد

    فالنافى و المثبت مطالبان بالدليل النصى أو الواقعى , مع بيان كيفية تلقى النص وثبوته و دور العقل معه
    لأنه مدخل لكل شخص


    فلا يمكن أن أناقش نتائجك و أنا لم أسبر مقدماتك و أتفق عليها
    و مسلكك فى الإستدلال على كل أمر فهو الميزان و بعده نحتكم لما اتفقنا عليه













    فيمكن أن يتقدم الأن أعضاء من حماس و وو ليدافعو عن قتل مدنى فى الكيان الصهيونى

    ثم شيخ الأزهر ليبارك ثم شيخ ثان و ثالث ...فيصير كل المتحدثين - سوى من رأى رأيك - يؤيدون مثلا العمليات فى الكيان الصهيونى و لو قتل فيها طفل أو شيخ لأنه ليس المقصود

    فهل يكونون على خطأ

    قد تقول ربما ..
    .. ربما فالأغلبية لا تحتكر الحقيقة !


    و هو ضد الديمقراطية التى تدافع عنها
    و لكنه الحق !
    فالحق يعرف بالحق

    و لكن كيف أثبت أنه الحق ؟
    هل بالشعور أم بروح المهنة أم أم

    و العقول تتفاوت فهل عقلك يحكم عقول الغير بالطبع لا

    فمن هنا قل هاتوا برهانكم إن كنت صادقين

    فى الأمور التى لله تعالى فيها حكم و بيان
    و لابد حسب تلك الصورة
    من تحديد كيفية فهم مراد الله تعالى و تقييم فهم الناس له
    لنفهم ما هو الإسلام و ما هو الجانب الملصق به زورا أو تأويلا و اجتهادا









    و أشكر سعة صدرك و أدبك الجم
    و أنا أرحب بك ثانيا فى الواحة التى ما أنا إلا فقير من فقرائها و زائر سألوه أن يعين المرضى

    و لا أتحمل فيها سوى تبعة ما نطق به لسانى

    و لا أمثل سوى نفسى المقصرة المسكينة


    و بارك الله فيكم

المواضيع المتشابهه

  1. من طمي النيل نباتي .... و من ماء النيل أكتب
    بواسطة أحمد صالح في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 16-09-2006, 11:45 PM
  2. مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 08-09-2006, 04:05 AM
  3. أمسية شعرية رائعة مع الدكتور سمير العمرى على ضفاف نيل المنصورة
    بواسطة موسى نجيب موسى في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 29-08-2006, 04:20 PM
  4. مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 29-12-2005, 02:26 PM