صرخةُ الحرف , وسكينةُ النزف

هُنَـا منتصفٌ من حكايةٍ قديمةٍ ستبدأُ , عن سوارِ حزنٍ طوَّق القلبَ الشجيَّ , عن غريبِ يبكي في حضنِ غربتهِ
عن تغريدِ البلابل ببساتينه الغنَّاء , إنَّ بأعماقنا شلالاتُ حب متدفقة
وأغصانُ حلمٍ متضاربة ..!
ومشاعرٌ متناقضة !!
.

.

.


لي موعدٌ مع الأمنياتِ وأحاسيس مبهمة غامضة تلوكُ الفؤاد

\
/
\
/


سأنتثرُ هنا عما قريبٍ



[ براءة الجودي ]

ويحسبون أنَّ السكوتَ عن الشتمِ والإعراض عن الجاهلينَ خوفًا
ويحسبون أنَّ الصبرَ على الأذى ضعفًا وذلَّة..!

وإنما هي الشجاعةُ بعينها والثباتُ بذاته والعزةُ بعظمتها
فلن يضرَّ السحاب نبح الكلاب , ولن تتأثر الجبال الشامخة برصاص العاذلين

ولننتظر حكم الله يفصلُ بيننا بالحق
فلله أسلمُ أمري وهو خيرُ الحافظين

هناك أنواع للنقاد :
ناقدٌ بنَّاء إيجابي سمح النفس
وناقد هادمٌ سلبي حاقد
وناقدُ ينقد الآخرين عن كِبرٍ وعجبِ بنفسه , تغطية لغيرته وشعوره بالنقص
فينقد هذا وذاك ليرضي غروره كأنه يتشفى .

هناك نوعان من الاستفزاز :
استفزازٌ مرحٌ عن طيب نفس
واستفزاز سخيف عن ضيق نفس وكره للآخرين

من يستطيع ترجمة أحاسيسي
فقد أصابني البكم
ودمعة ساخنة تلسع خدي

معزوفة الألم لم تنتهي ..!



/
\
/
\
/
\

وماذا بعد ؟؟

كانَ ميثاقُ عهدي أنْ أنقشَ على صخوركَ مجدًا لايُضاهى
كان وعدي أنْ أدوسَ على كلِّ قديمٍ أليمٍ وأبني قصور سعادتك المقبلة
وقطعتُ يمينًا أنْ إليكَ سأخلص وأنزعُ ردائي فداءً وتضحيةً لك
أنْ أُرخص روحي في سبيل الإقدام للخيرِ ونفعك ..



وهاأنا اليوم ياوطني يجرني حنيني إليكَ ؛ ليسكن قلبي برؤويتكَ حبورًا
تصافحني أغصانُ الأمل وأمضي راكضًا في طريقي أتشقلبُ على الروابي
وتظلني غمامة عزة حين عودتي إليكَ


يانورًا اندلقَ من أقتابِ الحبِّ ..
أتيتُك ببهاءٍ أحملُ حقائب الإنجازات وشهاداتُ تفوقي ترفرفُ حولي


أتيتُكَ ,
أتيتُ إليكَ لتحتضنني شوقًا ..
لتملأ فؤادي سناءً
فصعقتني بشرارة الدماء !!

أتيتكَ ,
لأنثر فرحي حولك فتبعثرتْ أحزاني فيكَ ..!
.
.
.
أياوطنَ الضوءِ ..
إني قد انتهيتُ قبل البداية
فأضحت أحلامي خاوية ,
والأماني هباءً منثورًا


/
\
/
\
/
\

فهل تخبئ لي ماسيعيدُ ابتسامتي ؟
وهل ستنتظرني لأعيد لك مجدك المتحطم ؟

للصباح حكــايةٌ ..

تتبخترُ فيها بشائرُ الفجرِ

وتمرحُ بها عصافيرُ الحبِّ

وتضحكُ لمقدمه الخزامى

وتتطايرُ بالونات السعادة في الأرجاء

ولكنَّ البجعات المتوحشات ملأت البحر دماءً

وخدشتِ السماء بقنابلها ..

فبكى الغيم واستنجدتِ الرعود

وضاع أخوتي بين غياهب الظلم




مازلتُ قيدَ الانتظار ..!




أُصخي سمعي بسدورٍ غريب

جلبة , ضجيج , عويل , استغاثات في بيوتات جمَّة
عدا بيتٍ تعجبتُ لهدوئه المريب ..

تسللتُ أستطلعُ الأمر فإذْ بي أرى هول المشانقِ والبنادقِ
وافواهٌ مكمكة ..!


جمدت الدمعة في منتصف خدي
وتراجعتُ للوراء بخفة ,وركضتُ لأعود من حيثُ أتيتُ

سقطتُ على مقعدي والدهشةُ تحتويني بيديها :أهو الإحساس الصامتِ بالعذاب الذي يُضاعف الألم ويجعله أكثرُ إيلامـًا !!

عدتُ لوضعي أنظرُ بسرحان إلى أنواع المارين في طريق العتمة

أنتظرُ حكايةُ فجري القديمة .

ويح الحزن أله ثقل ووزن مضاعف ..!

كنتُ يومًا هالكًا فاستفاقت أنجمي خلتُ أني تائهٌ فبديني أحتمي صار قلبي نابضٌ فرحه في مبسمي