صرخةُ الحرف , وسكينةُ النزف

ياقدسُ ..
أين أحبتي ؟
أين الذين أُعزُّهم ؟
هل شُرِّدوا ؟
أم عذِّبوا ؟
أم في الثرى قد حُلِّلُوا ؟
ماحالهم ؟
مابالهم ؟
هل خُلِّدت ذكرى الشهيد ؟
أم من التاريخ قطَّعها اليهود ؟

ياقدسُ أعيانا السؤال ؟
ياقدسُ أرقنا المآل ؟
ياقدسُ مزَّق إخوتي همُّ الدراهم والريال !

ياقدسُ إنَّا مسلمين ..
فإلى متى يبقى الشتات ؟؟
وإلى متى ننعى الهوان ؟

( وليدةُ اللحظة )

هل للاكتئاب وزن ثقيل يُضاف إلى ثقل الحزن ؟
ولماذا السعادة حجمها الكبير كخفة الريش !!

أسألك يامولاي أن تسدد خطاي , وتهدي قلبي سبيل الرشاد

لاأريدك ولاأريد غيرك بجانبي , يكفي أن يكون معي الله

كيف يتسنى لك أيها الإنسان ان تجرح قلب حي ينبض بالبشر والإخاء , ينبض بالخير والعطاء !!
وفي كل مرة يقبل رجاءك واعتذارك , وماإن تضمن طيبته وعفوه عنك حتى تعود بسهامك مرات كثيرة !
ألم نقل أن الجبل المتين سيتزلزل إن تفاقمت صدوعه !

البعض حقًّا لايعرف قيمة من أمامه إلا إذا رحل عنه أوغاب عن وجهه أبديا
ولربما أحس بقدره بعد موته , وحينها سيعاني من أشد الندم لأن القلب الذي فقده لن يعود ولن يكون له شبيها , فالله خلق لكل إنسان ميزة لاتوجد في بقية البشر حتى وإن تشابهت بعض صفاتهم أحيانا .

أحبــك

ستفقدها حتى تظهر نتيجة الاختبار في وقت غير محدد
وعليها سيكون : إما للشمس ظهور , أو ستغوص في ظلام أبدي ولن ترى بقعة نورٍ !

لم أمُت بعد ..
كل مافي الأمر أنَّ روحيَ الأخرى بُعثت من جديد !
وعادت لتريهم صنيعًا لم يعتادوا عليه بعد ..
فقط انتظر وستفهم ماأريد .

دخول مصادف !

رقيقةٌ أنا بعمق حزني وشفافية حلمي ..
رقيقةٌ أنا ولاتعييني مسافات الدروب ووخز الأشواك
نعم إني لاأبالي بدمائي النازفة !
إني أركض بسعادة غامرة وأقذفُ نظرة التحدي العنيدة لكل صعب ولكل ساخر
وإن توعكتُ بالأحزان فأظلُّ أمل كل عابرٍ في الطريق وتظلُّ روحي شغوفة , منيرة , ...
لاأبالي بحيلِ الشرِّ , لاأبالي بكيد الغدر , لاأبالي بشماتة الحساد
لأني أنا الثباتُ وأنا الحياةُ وأنا الأمل وأنا النقاء
لأني أنا كما أنا عبر السنين إلى الممات

رقيقة أنا بنقائي وبراءتي , وشذى خُلقي
يحملني الشموخ بجناحيه إلى عالم الأحرار بعيدا عن الوباء الذي سكن النفوس
بعيدا عن عالم الأقنعة والمزيفين ..
بعيدا عن عالم المتعالمين والمتظاهرين
لأني منجمٌ يكتظُّ بالإحساس والمزايا الثمينة والمواهب الأصيلة
لذا كنت ومازلتُ كالنجمة العالية النادرة الظهور تدور في مدارها الخاص وتسبح في فلكها المستقل
مؤمنة باختلافي وأني غير كـ ( جدة غير )

أوسكار عزيزتي ..
لماذا البكاء الصامت أشدُّ إيلامًا من أي بكاءٍ آخر ؟؟
ماأعذب وأشجى دمع الأنقياء !

ويسترق الدمعُ وقتًا خاليًا ليجهش بالبكاء ..

اتركوني لوحدي !