إلى لقاءٍ جديد وبوحٍ أجدد
في حفظ الله
بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»
إلى لقاءٍ جديد وبوحٍ أجدد
في حفظ الله
أشعرُ باضطراب
وليلٌ قاتم يملأ قلبي
هفوة أم ذعر ..!
لاأعلم بالضبط
فليستمر قلبي ببكائه الصامت
قد ترعرع الحزنُ في قلبي
وبلغ مرحلة الطفولة
ونضج فصار شابا يافعا
فليدم الحزن بابتسامته في الفؤاد حتى الكهولة
ولندفن سويا
.
.
.
.
وحدي في أحد الزوايا أجلسُ القرفصاء أتأملُ في اللاشئ
هناك قاعدة في مسألة الوضوء تقول :
أنَّ الإنسان إذا تيقن الطهارة وشك في انتقاضها فإنه يبقى على الطهارة وهكذا هو الأصل
وإذا تيقن الحدث وشك في الطهارة فإنه يتوضأ لأن الأصل بقاء الحدث فلايرتفع بالشك
وهذه قاعدة مهمة أن نتخذها في تعاملنا من جميع أمور الحياة فبالتروي والتبين والتثبت تُزالُ الظنون الفاسدة
من المؤسف أن لايميز المؤمن بين الكلمة الصادقة والكلمة المزيفة فالأولى لمعانها أصلي وسحرها كالنسمات العليلة
والثانية لمعانها يتلاشى وسحرها تأثيره فترة مؤقتة سرعان ماينكشف على حقيقته
وسامُ الخلود
في دجى الليل انعكس لمعان النجم على عينيه
فخرجت دموعه كخناجرٍ تطعنُ تفاحتيه الحمراويتين
وهو يرى انتفاضة جسد صاحبه على إثر رصاصةٍ غاوية أصابته
فنال مصرعه ..!
مدَّت الأفاعي أعناقها حول المدينة
ونفث السفاح بوسطها ناره
وتطايرتِ الأشلاء..
والأرضُ قلزمَتِ الدماء
واكتظت المجازر بأصوات الأنين !
وزعقتِ المقابرُ وجلة
فانشق قلب البدر
وبكى الغيم مهاجرًا
ورقدتِ الأرواح المخضبة بوسام الخلود بسلامٍ في السماء
وهناك سربٌ من الحمام قادمٌ بصمود يردِّدُ أهازيج الحرية
بينما الفجرُ يرمقهم من بعيد
راسلاً خيوط المجد التليد
أيتها الرياح المنطلقة
لتنظري معي ..
هاهو موكب عرس الشهداء
آتٍ يُزفُّ
لحوارٍ كالجمان
وتحفهم أزهار الجنان
بينما هم في الطريق
لنصلي عليهم
ونكثف الدعوات ~
أيتها الرياح المنطلقة
ظلليهم ..
أمطريهم نسمات حب عليلة
سلمي إليهم رسالتي
أخبريهم
أن يرقدوا بأمان
فدروب الحزن ستتهي
ببصمة ..
أو أثر فوق الأديم
وخلود مؤبد
خلف أسوار الأفق
في قصور وحبور
حيث عنوان السعادة
أيتها الرياح المنطلقة
احمليني ..
عند احمرار الشفق
دعيني
أحلق بقوة
بين منعطفاته القزحية ؛
لأنثر على أجداثهم
أناَت الزهور..!
وأطفو باكية
كمزن السماء
ربي سهل لنا طريقا نلتمسُ فيه علمًا
وآتنا الحكمة وزدنا علما
غالبًا مانُقرنُ الليل بالقمر , بينما هناك ليالٍ يُصبحُ بها القمرُ محاق , حتى لكأنَّ السماء تأسى على تاجها الفضيِّ الذي أُحيل سوادًا عندما اختفى في ردائها الأسود
تبدو النجوم باهتة بينما يراها الآخرون سعيدة تهدي إليهم نورها , لكنْ تأمَّل جيدا ذاك البريقُ الخافت , حيثُ أنَّ النجوم لاتبدو برَّاقةٌ ويختفي جمالها حين اكتمال البدرِ
الذي لايُضاهيه جمال في إغراء العالم السفلي .
في الغالب أنَّ الناس لايُقدِّرون من يعظهم ويؤنبهم على مافعلوه أو بالأحرى يتحاشونه هربًا من تقبُّل العتابِ وتبعًا لأهوائهم , لكن عندما يرحلُ عنهم يتذكرون أنَّ هناك
شخصًا يقفُ بهالته المثيرة , قد ولَّى حزينا لعدم استجابتهم له , فظنَّ أنَّ رحيله أولى واستسلم بسهولة ..
فكانوا هم كما نجمِ السماء حينما افقتدت البدر قالت : " وفي الليلة الظلماء يُفتقدُ البدرُ "
الداعية لايجبُ أن يستسلم بسهولة ويأسى إن لم يعرهُ القوم اهتمامًا , فهم في أشدِّ الحاجة إليه , فقط الصبر والعزيمة والشفقة لو بناها في هذه الروح
لاعتلى صرحًا للمجدِ يُخلِّدُه التاريخ في التضحية من أجلِ الإسلام ِ .
فهكذا لنكن جميعنا أحبتي .
إذا تعثرت باليأس فانهض وانظر للحياة من زاوية أخرى
فالليالي تسير والأقزامُ تسخر ..!
أحتاجُ لدمعٍ أنثره كاللؤلؤ برَّاق
أو بسمةِ طفلٍ في شفتي , تعبثُ ببراءة
أحتاجُ لأقفز ..
اقفز فوق الحزن
لأنظر روحي تعانق مهجتها عند التحليق