أحدث المشاركات

غرفة الولادة هي التي تقرر مصير القدس وليس ترامب» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تقريظ كاتب وكتاب» بقلم عطية العمري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» مكتبة عامة لتنزيل الكتب ...» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» إهداء .. مكتبة أهل اللغة العربية.» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» إهداء .. مكتبة القرآن الكريم.» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» مَسرحية .. بريشة: عبد الفتاح أفكوح» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» المنصة» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» الجِدار» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» الأمانة» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»»

صفحة 6 من 20 الأولىالأولى 12345678910111213141516 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 196

الموضوع: صرخةُ الحرف , وسكينةُ النزف

  1. #51
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    المــارد ..

    صعد سماءهم
    صال وحام
    سأم أمطارهم
    ولحلالهم صادر
    وعلى مدادهم لام
    مرّ عامٌ وعام
    ولاح مع رعاعه
    لهدم السلام
    صار كمارد
    سحره واعد
    سرى وعوى
    ولمالهم وارى
    طمع وهدّد
    هدر وأرعد
    أسر ..
    وعلى راسهم الرصاص سدّد
    أسال دمائهم
    دمَّر أحلامهم
    عدوُّ ألدُّ
    وكهلٌ دَدِدٌ
    رام اللؤم
    ماصام ولاسمع ولاأسعد ..!

  2. #52
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    ينعكس ضوء القمر على صفحة هذا البحر الهادئ الصامت والنجوم من حوله كعقد لؤلؤ انفرط فتناثر متلألأ ليزيد من رونق السماء وبهاءها
    في هدأة الليل وسكونه وبينا نحن في القارب إذ نسمع نغمة الموج الحالمة الذي طالما أحبها وأرخى سمعه لها إذا ضاقت عليه الأرض بما رحبت
    في ذاك المكان الموعود كان اللقاء..
    بقي يحرك المجداف ليدفع القارب بين دفعات المياه المتلاطمة في تلك النظرة الشاردة التي تحكي خفايا النفس أحسست بكل ذرة في داخله00كيف لا؟!وقد أتقنت اللعب بخلق شخصيته الفذة ليمثل الدور بدلا عني في أرض الخيال ,نطلق العنان معا لنعبر محطات الزمان وعلى حصان الشوق نرحل ,لايمكن انتزاعه مني فقد التصقنا كتوأمين ولدا ليخرجا للحياة معا
    أدرت رأسي وهو على حالته تلك فقلت بجدية:أما زلت تفكر بجنون؟!
    لم يلتفت إلي حتى بل اكتفى بابتسامة جانبية وبنبرة ساخرة:فليذهبوا للجحيم سألتهم ماتبقى من أعضائهم قبل تحولها للرماد
    تبسمتُ وقد ارتفع الحاجبان بعد ماأصابني شئ من الذهول: ياإلهي!!أو عشقت مص الدماء وأكل البشرية؟؟!!!
    ناولني المجداف وهو يلهو بالماء ويهز قدمه وكأنما شعر بالتوتر والانزعاج قليلا: وهل ترغب بتجربتها؟
    انفردت على شفتي ابتسامة رغم الملامح الصارمة التي ثبت عليها أثناء حديثي معه:يالك من عنيد ,تعقَّل , ذاك لن يجديك شيئا
    التفتَ إلي وحدق في وجهي بحدة ليراوغ:أرغب في الرقص على عزف الرصاص .
    أبعدت وجهي عنه لأتأمل ضوء القمر وخرجت كلماتي صادقة من قلب محب:هذه نشوة الانتقام جعلت منك رجلا ثملا لايفكر بالعواقب ,صدقني سيجعلك أسيرا للماضي ,لست صادقا مع نفسك أنت تتجاهل حقيقة مشاعرك ..
    لم تتصرف ببرود ناحية من يحبك وكأن الأمر لايعنيك؟!
    هل حقا أنك نادم؟
    عواطفك الدفينة من الصعب التخلص منها فقد توغلت بداخلك ,فلم تنكرها وتزعم أنك ...

    قاطعني بنبرته الحزينة مطأطأ الرأس بأسى :أعلم أني قسوت عليه ,أحبابي يموتون أمام ناظري ولاأستطيع سوى مراقبة مايحدث , أوتريدني بعدها أن أرتبط مجددا بأصدقاء ليمسوا بنفس المصير حتى يزيد ألمي
    غاصت عيني في أعماقه لأنطق بثقة:أهذا ماتعتقده؟!
    إذًا أنت لم تفهم السر الكامن في أغوارك
    عقد جبينه متعجبا :سر؟!!! وأي سر تقصد؟
    ابتسمت ونظرت إليه بحنان وشفقة:سر روحك النقية التي دنستها بأوحال قذرة وأرغمت قلبك أن يزرع بذور الانتقام0
    توسعت عيناه من فرط الدهشة وقد صعق مما سمعه ,جلف وتصلب عن الحركة للحظات وهو مشدوق الفم:كيف ؟! أنت تعلم كل شئ؟! تبا ,أتراك ساحر؟!
    ضحكت في سري لأتمتم له وأنا مغمض العينين وأحرك سبابتي نافيا بتحاذق:كلا , يكفيني النظر إلى عينيك أراها نافذة لأستشف منها آلامك وآمالك ,هي باب أعبر به الجسر حتى أصل لقلبك ,لقد سبرت كل حركة وسكنة تقوم بها فزكنتُ ذلك0
    تنهد تنهيدة عميقة وطويلة تكفي لمدة سنة كاملة ,وقد انتكس رأسه ليحجب شعره البني القاتم وجهه المشرق المزهر ليقول بيأس: لاتظن سوءا , فقط أريد تحقيق العدالة بنفسي ,لن يقتصوا من القاتل لطالما خبأت غضبي تحت ابتسامتي وتصنعت الجذل لأخفي حزني لكنه بلغ مني كل مبلغ لتلمحه العيون0أ
    مسكته من ذقنه ورفعت رأسه لتتلاقى العيون في جلسة مصارحة قائلا بنبرة قوية لتهز دوافعه وقلبه المتجمد من تراكم المآسي التي ربضت في ملكوت عرشه الداخلي حتى أصبح من الصعب رفع أنخابها عنه: " جوزيف " شتان بين العدالة والانتقام لتقتص وإن أجمعوا على قتل المجرم ألا تتحلى بتلك السمة العلوية ,إنها العفو, فالشر ليس متعمقا في النفس الإنسانية وإن بلغت عنفوانها فيه قتلتَ بالخطأ ,وخدعك عدوك اللدود أليست هذه جريمة بذاتها لاتغتفر ,أم تريد انتهاك القوانين خلف مسمى العدالة فتقتل مزيدا من الأرواح ( ككلمة حق أردت بها باطل )
    صمت بوجهه الشاحب ليقترب مني متسائلا: إذا هل يمكنني نزع جذور الشر من أصلها؟!
    ابتسمت وكلي أمل: بالطبع ,حتى لو كان مجرما ثمة شئ جعله يزيغ عن الطريق السوي ليخالف العدالة ويقف ضدهاولكن انظر إلى الجانب الآخر0
    نزلنا من القارب لنمشي بمحاذاة الساحل وهو يقول موجها نظره للأعلى: فهمت تماما بروحه , بنبله , بشيمه ومسامحته للآخرين هذا هو الإنسان يستطيع أن يجعل من المجرم امرءا صالحا إيجابيا ماعليه إلا أن يمسك يده برفق ليخرجه من الوادي السحيق .
    توقفت فاحتضنته بدفء وتعلو وجهي فرحة أضاءت لها الدنيا وصفقت لها النجوم:كما عهدتك ذكي فقد فطنت ماأرمي إليه .
    نظرت إلى عينيه كادت تجرفني في لجج بحره , سيل من الدموع مالت على وجنتيه الناعمتين لتطير مع النسيم علها تجد ضالتها ,تسمو نفسه معها ويبصر الحقيقة , أهدته السحب قطرات مطر ندية جاعلة من روحه طيرا مرفرفا يعانق الجوزاء .
    ابتعدتُ عنه فتشبث بي والبكاء يغالب صوته المكتوم:سأستعيد صديقي الأول وسأبقى كما كنت مضحيا لأجلكم0دنوت منه لأهمس له مازحا وقد غمزته:وهل تريد قطع علاقتك بي أيضا؟!
    نظر إلي بجنون وآثار الدمع على مقلتيه: وهل أصابني المس لأفعل ذلك مرة أخرى؟! أنا أثق بك ,
    ثم شد على قبضتي قائلا:علاقتنا كالحبل المتين عندما أعاني تخفف لوعتي , فقدعانيت ُكثيرا بعد فقدهم
    .
    .

    إنه الخلو مع النفس ,وحكايات الخيال ,شخصيات أسطورية نسجتها وعجنت أحاسيسها لنشاهد أحياءا كونت مشاعرهم الدفء في اللحم البشري , لنبث همومنا معهم عندما نعاني , فنتجه سويا نحو الهدى والنور لغد مجهول إلا أنه ممتع فعلا .


    لايضوعنَّكم ماترونه هنا , ففي الليل يصيبني شئ من الهوس والجنون نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    تصبحون على خير أحبتي

  3. #53
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    الشَّمْسُ رَاودَهَاالكُسوف

    والبَدْرُ هَدَّدَه الخُسوف

    وَتَجَشْأَتْ تِلْكَ السَّماء

    وَتَمَدَّدَت سُحُبُ البَلاَء

    رَعْـــدٌ وَ بَــــرْق

    عَزْفٌ و َقَصْف

    جَأَرَتْ بِحَــــار..

    عَوَتِ الذِّئــاب،

    نَبَحَتْ كِلابُ غِوايَةٍ وَتَأزَّمَتْ بُلْدَانُنَا

    نَارُ الصَّليبِ تَسَجَّرَت

    وصَافَحَتْ حِقْدَاليَهود

    وَتَغَامَزوا مُتَفَكِّهينَ وَضَاحِكِين

    يَسْتَهْزِئون ..


    يــاعــائشــة ..


    يـــانـــــــــائلة ،


    يــافـــــــــــــــــــا طمة ,


    هَذي مُؤامَرَةٌ تَدُور

    أَفْعَالُهَا كَيدٌ وَزور

    في كُلِّ صِقْعٍ أُخْتَنَا

    شَنَّوا علَيكِ حُرُوبَهُم

    لِتُمَزِّقِي ذَاكَ السَّواد

    وَتَكْسِري تَاجَ العَفَاف

    بَغَوا السُّفور ..

    رَاموا الفُجور

    سَحَقُوا الحيــاءَ وَزَمْجَروا

    حتَّى إذا ..

    سَقَوا العيونَ الظَّامِئَة

    دَهَسُوا الزُّهورَ ..

    وَسَرْبَلُوها بِالزُّهوف

    يــاأُخْتَنَا ..

    يــادُرَّةً بَينَ المُقَلْ

    لاتُرهِفِي لِحَدِيثِهِم

    لاتَعْبَأِي لِنَعيقِهِم

    الدِّينُ صَانَكِ بِالحِجَابْ

    فَلْتُبْعِدِي عَنكِ السَّرَابْ

    وتَمَسَّكِي ..

    بِهُدَى الحَبِيبِ مُحَمَّدٍ

    وَلْتَتْرُكِي عَفَنَ الذُّبـَـابْ .

  4. #54
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    مالذي اقترفته ؟!
    استيقظتُ في وقتٍ متأخر من الصباح للذهاب إلى المدرسة ، توضأتُ وحاولتُ التأني في الصلاة ، وشرعتُ بإخراج قميصي وسحب الزي المدرسي من المشجب ، وليس أمامي وقت للتغنج لتسريح شعري بطريقة جيدة ،صففته سريعاإلا أنَّ شعيراتي أبت أن تكون إلا كالقنفذ أو الشوك البري أخذتُ أحد ربطات الشعر حانقة وسحبتها لمقدمة رأسي لاأعلم مالذي حصل له اليوم بالذات، وضعتُ مسحة خفيفة من البودرة وامشتقتُ الكحل لألون به مقلتي المتعبتين مع لمسة خفيفة من مرطب الشفاه الكرزي ليس لدي وقت فصوت أخي وصلني كالصاروخ تفجر في فضاء أذني : أسرعي وإلا سأذهب وأتركك .
    وأمي تبحث معي عن فردة حذائي الضائعة إلى أن وجدتها تحت أحد الكنبات بالصالة فأعطتني قبل الخروج خطابا من التهزيئات ، لبستُ عبائتي بالمقلوب غير منتبهة لذلك وخرجتُ لأركب السيارة فإذ بأخي يشير إلي أن أرجعي وعدلي العباءة " فضحتينا "
    خرجتُ مرة ثانية بعد شعوري بالحرج وكأني أمثل دور كوميدي ، لملمتُ عبائتي جيدا وأغلقتُ الباب وانطلقنا للطريق .
    خيَّم السكون علينا حد الملل ونحن ننتظر هذه الإشارة البغيضة التي ضاعفت غثائي مما جعلني أستعدُّ لتهئية لكمة لابأس بها اوجهها على النافذة واقفز إن بلغ مني الطفش مبلغه ، ابواق السيارات ضجرة وسيرها
    في الطريق يجعلك تتقيأ عدة مرات وتموت وتتعفن وهم مازالوا في صف السير يرقصون ، لم تبقى خلية في جسدي إلا وولجها الضيق حتى أتى الوقت الذي سرنا فيه ننهبُ الطريق نهبا ، وكان المدعي بمهارة التفحيط الذي بجانبي طائشا متهورا للمغامرات هاو مبادر قطع الإشارة ولم يلحظ المسكين وجود المرور الذي أومأ إلينا أن نقف جانبا ، مما جعل الشؤم يعلق في أهدابي ويلعق وجنتي النكد ، أخذتُ أفرك يدي وأهزُّ قدمي بعدم صبر وابخرة التأفف تنتشر بكثافة على الزجاج الأمامي ، إلى أن رجع أخي بعد أن حرر له الشرطي مخالفة مرورية وتجاوزت معرَّته واللاإنسانيته بشتمنا واحتقار من لم يكن من جنسه فقط لأنه (... ) ويفخر أمام الأجنبي بل ويمرغ وجهه في التراب .
    عاودنا المسير وأخي يتمتم ويدعو في سره إلى أن وصلنا المدرسة ، دخلتُ مسرعة ومشيتُ ناحية السلالم فقد صعدت جيوش القذافي اللطيفة إلى فصولها وإذا بقائدتهم الكبرى [ مراقبة المدرسة] تقابلني بلسانها السليط وتلفحني بلهب التوبيخ لكن كبريائي لم يسمح لي بخفض رأسي البتة رغم أن نظري موجه إلى الأرض ، يعني مالذي يفعله المرء إن كانت هناك أمورا مصادفة اعترضته وأخرته فقلتُ بامتعاضٍ في نفسي : تبا لك ولمن وضعك في كرسي لست جديرة به .
    رنَّ جرس الحصة الأولى وكل حصة تلعن أختها فالمواد لهذا اليوم دسمة ، حتى المعلمات تدخل كل واحدة منهن مزمجرة ، متفخة أوداجها وتصب جام غضبها على الطالبات ، لربما أغضبها زوجها أو هددها بالزواج بالثانية أو بالطلاق ولكن ضعي مشاكلك في صندوق وماذنبنا نحن ؟
    مرت الفسحة على الخير وإذ بي أحاول التحلي بمزيد من الصبر فقد ابتلاني الله بزميلة ثقيلة الدم تأتي في وقت غير مناسب وتحيطني بخيوط الإلحاح وحبائل الترجي لأن أشرح لها دروس النحو من أول الكتاب إلى ماوصلنا تحدثت بداخلي : الله ، الله على العقل الأتوماتيكي ! أهي مجنونة يكفي النكد الذي حل بي اليوم.
    ومع ذلك قبلتُ لعلني أحتاج للآخرين يوما ما، والمؤمنون لبعضهم عند الحاجة
    بدأتُ أشرح لها وأتغاضى عن بطء فهمها فالقدرات العقلية مختلفة مع أني غبية لكن في اللغة العربية لامنافس [ ايام زمان الآن نسينا كل شئ ]
    لكن الأكثر إشكالا أنها تسرح بخيالها وتقاطع شرحي لتذكر أحد المواقف أو يتضاعف حجم أذنها لتلتقط بضعة كلمات من زميلاتنا بالخلف وتلتفت إليهن وتتحدث ثم تعود لي وفي كل مرة أتصبر وافردُ ابتسامة عريضة على عضلات وجهي المتشنجة إلا أنها أشد بلاهة من الـ ... ، لكن لاأحب جرح الآخرين لذا صنتُ لساني عن نطقها، أكملتُ شرحي حتى وصلتُ الدرس الثالث وهي سامدة ومما يجعلني كقنبلة موقوتة طلبها لإعادة شرح بعض الفقرات لأزيح عن أسئلتها الغموض بالإجابة الفورية المختصرة وليتها تصغي للإجابة الكاملة خلتُ أنني بجانب جدتي أعلي صوتي وأكرر لها الكلام عشرين مرة اضطرمت نيران الغضب ولم اعد قادرة على ضبط أعصابي لما مررتُ به من بداية اليوم فألقيتُ بالكتاب أرضا وطزطزتُ لها وسط ذهول الجميع وضحكات البعض ، صفعتُ باب الفصل فجفل وارتد من الخوف والاضطراب أمسكتُ بالسياج في السيب وأنا أطل على الساحة زعما مني أني سأستنشق الهواء ، فإذ بالحر يتكاثف حولي واشعر باختناق وخدر يسري في جسدي وتعرق شديد اسرعتُ بالدخول متهالكة على مقعدي الخشبي وغفوتُ على الطاولة فقد كانت معلمتنا غائبة في الحصة الأخيرة ، وأتى وقت الانصراف حيث بقيت مكبلة بخيبة الانتظار حتى وقت متأخر ولم يتبقى إلا عدد قليل جدا من الفتيات ، وأخيرا سمعتُ نداء الحارس لعائلتي فطفقتُ أجمع ملامح الفرح بوجهي ، ارتديتُ عبائتي ومشيتُ شبه هرولة حتى عرقلتني حقيبة أحدهن فوقعتُ متعثرة ولتوت قدمي فاكتمل فلم الكبت والصراخ والضبح وأضحيتُ أزفر الأنين وألعن الحنين وألقي نطفة الكدر في بحر ضجري بدلا أن أحمد الله على الألم الذي ربما سيكفر عني بعضا من زلاتي ، خرجتُ أعرج كعجوز تسعينية ولربما كانت العجوز أصح مني وعند ولوجي للسيارة اصطدم رأسي بالحافة تفاقم غيظي واخذتُ أكيل الشتائم على أخي المصدوم من تصرفاتي فتارة أضرب رأسي بكفي واخرى أرفس بخفة الكيس الموضوع تحت قدمي وثالثة افتح الحقيبة واغلقها ورابعة أشير إليه : تحرك بسرعة فضغطي مرفوع وسكري تجاوز الحد المعقول ، دائخة ونبضاتي كأسواط تسبط قلبي القلق ، وصلنا البيت وامي غاضبة ولاأعلم السبب في ذلك إلا انها نهرتني قبل ان انزع العباءة والقيها جانبا : ساعديني في تقديم الغداء
    لعبت بي مشاعر النكد وتقاذفتني في أوحالها فقلتُ : إنا لله وإنا إليه راجعون
    لم يبقى بيني وبين تحطيم كل ماأمامي وإحراقه سوى شعرة ، إن تجرأ أحد وسحبها ستقوم القيامة لدي وأقلب البيت راسا على عقب
    مخنوقة مخنقوقة حد القرف ، جلستُ معهم على المائدة لأسكت فقط طنين الجوع ، أكلتُ بضعة لقيمات فإذ بالاكل ملحٌ أجاج مما جعلني أخطف الماء خطفا واغرق به ثغري حتى بدات اشرق وأسعل واختي تضرب على ظهري كضربة المنتقم او هو شعوري آنذاك
    دخلتُ الغرفة ووضعتُ راسي على الوسادة للاسترخاء التام فإذ بي أسبح في تفكير عميق ، لم تصرفاتي اليوم متعجرفة ؟ ماسبب غضبي ؟ أهناك أمر خاطئ فعلته ؟ ام ذنب اقترفته فعاقبني الله بضيق في الصدر ، وبعد دقائق تذكرتُ الجلسة ليلة البارحة حينما تجمعنا لدى أحد الصديقات حيث أمضينا وقتنا في الغيبة والنميمة ولم نترك فلانا وعلانا إلا ونهشنا من لحمه ، واستهزأنا بكلماته أو سخرنا من حركاته وإن لم أغتب معهم لكني شاركتهم الإثم بالضحك وعدم الإنكار ، وءامنتُ حينها بقول الذنب وفعل المعصية يورث الضيق ويجلب الهم والغم ، وعمل الطاعة يجعلك تنعم بيوم سعيد قد لايخلو من العوارض والأزمات ولكنك ستتعامل معها بهدوء وطمأنينة بال وراحة قلب .

  5. #55
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    صفحتي الجميلة ..
    ماسبب هجراني لكِ ..!
    هل نفد الكلام ..
    أم أنها حملة قادمة ؟

  6. #56
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي حوائط مخملية نُقشت بوهج حبي //~

    أَلقيتُ بنفسِي الخاملة تحت ظلال حبِّك الوارفة ، ويدي تمارسُ لعبتها بعشوائية لتُخفي الخيوط الصوفية المذهَّبة التي تسلك طريقها إلى عينيَّ ، فلاتبقى إلاَّ شعاعات وجهك أُبصرُها ،فلاأكلُّ ولاأملُّ .
    وأوراقُ الخريفِ المتيبِّسةُ تتمايسُ مع النسيمِ وترحلُ رويدا رويدا ،ويستقبلكَ ربيعَ قلبي ياأنتَ
    بكيتُك أنا ..
    سكنتكَ أنا ..
    ووحدي من بقيتُ بداخلكَ ملكةٌ متوَّجةٌ بمجدكَ وعزِّكَ ، ياعازفَ أنغام الإنسانيَّة ، ومرتِّلَ نبضات الوجدانية ، هاأنا أفتحُ دولابَ فكري لأبحث لك عن أحرفٍ تليق بكبريائك أُلبِسكَ إيَّاها، فلاتُوخزني بكعب قلمك ، وترمي رداءَ عشقي الأبديِّ الخالد لك بعد أنْ ألبستني فساتينا من الأماني الزاهرات ، وتنانيرا من المعاني الزاخرات ، واستقبلتني بعطور الكلمات
    وأبقيتني في عرين فؤادك وسويدائه الذي لن يفنى إلاَ بالممات .

    هاأنا أسلكُ طريقا متشعبا في ذاتك لتجدني عنوان الضياع في عينيك الحالمتين ..

    وعلى طاولة دائرية كصفاء السحب جلسنا على أحد مقاعدها الجورية لتبادر بفتح مجلَّة أمانيك فأرى بدائعا وعجائبا من صور مشاعرك ..
    وأفتحُ لك جريدة أيَّامي لترى فواجعا وجراحا ودماءا نازفات ، فتُلجمُ وماتطيق عينيك صبرا حتى تهديني كتابا أقرعًا أبيضًا كأرضٍ بلقع ، خال من الحياة لم تسكن به ثمَّة أحرف بعد، لنرسم فيه طريق الحب المحضْ ، ونبنيه بأحاسيسنا الرائعات ، ونُنْعشُ حيويته بقصص أحزانِنا وسعادتنا وطموحاتنا ، وتسيرُ حركةِ الحياةِ فيه ويُطوى بعد أن يقضي الله لنا أجلاً مسمَّى .

    يــا سكوني ~
    تعلمُ أنَّك وهجَ حبِّي ، وشرارة أملي .


    سبق أن نشرتها بلقب ( وهج )

  7. #57
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    أتذكر عندما طلبتُ من النادل عصير الفراولة لأتذوق نكهة جمالك
    وبالمقابل طلبتَ عصير البرتقال لترى إلى أيِّ مدى قد تصلُ حموضتي ؟!

  8. #58
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    إني اشعرُ , وأُحسُّ

    ولي ضميرٌ يؤنِّب

    ولي قلبٌ مؤمنٌ

    شغافه رقيق

    وحبه عتيق

    ووهجه أنيق

    فلا تشرخ براءته ,

    فإنَّ مآقيه تذرفُ دمًا

    وحياته تنزفُ الألم ..!

  9. #59
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    بين أحراش غابة تراقصت ربابتي , وطنَّ أذني صوت ذبابة مزعجة , زمرةٌ منها تجمَّعت حول جيفتي الملقاة في الطريق
    عندما جنَّ الظلام زعقت أصواتٌ مبهمة بداخلي تُحرِّك أوتار قلبي الناتئة فتعلو أنفاسي خائفة
    قد ذقتُ محبة وهمية طعم الحنظل المرير , فؤادي العليل بكى فانتحر
    إلهي ..
    سأمتُ الحياة , مللتُ النجوم وكلَّ مني القمر
    روحي تتلاشى , ستهوي إلى قعر الجحيم
    تستعرّ ..!

  10. #60
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    ستجد ليلة دُهسَقَّة , وزمهرير يحيلك لرجل ثلجي فطريقي ملئ بالعقبات , يضيق ويتسع , يرتفع وينحدر
    وزوجان من عيون الغول الحمراء ستعترض سيرك ,غابتي منحناياتها وكهوفها جمة , فبها تختفي الجثث وتُدمي أرواحها الوحوش المختبأة *
    فهل أنت متيقن من خوضك للمغامرة ؟!

    أخشى عليك من التوهان فتدفنك صفحات الثلج أو تسقط من قمم جبالي أو تدهسك احجاري قبل أن تصل لقلعتي , أو قد تصل وأنت على شفا حفرة الهلاك
    حينها ستنظر إلى فتاة زجاجية وزهرة بنفسجية وسط غابة الثليج يحوم حولها كبريائها كفراشة تحوم حول وردة معطرة
    في ذلك الوقت سيصلك ..
    ضوء البراءة , وتغريد البلابل , وستمطر عليك أفانينها اللدنة من سوسن وورد وياسمين
    وربما ترى تلك البساتين الغناء , سرُّ الكنز أخفى عن العالم آثاره وقضى على دليله
    فلن يراه ولن يناله إلا من هو جدير بذلك ..

    من جنون السهر نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 6 من 20 الأولىالأولى 12345678910111213141516 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. رية وسكينة في بيتي
    بواسطة زاهية في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 12-06-2021, 09:48 PM
  2. سكن وسكينة.
    بواسطة ناديه محمد الجابي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 03-05-2016, 07:59 PM
  3. صرخةُ الحرية..صرخةُ الحُلم العربي..لشاعر الوطن بشار ابو صلاح
    بواسطة بشار ابو صلاح في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18-07-2010, 08:34 AM
  4. ويستمر النزف
    بواسطة جوري في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 12-04-2007, 04:02 PM
  5. **~~ النزف الأخير~~**
    بواسطة سحر الليالي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 04-06-2006, 06:07 PM