بندول الليالي

خَــزَايَــا رَغْــــمَ رَفْــــعِ الأَنْـــــفِ كِــبْـــرًا
عَــــرَايَــــا رَغْــــــــمَ بَــهْـــرَجَـــةِ الــثِّـــيَـــابِ


لا فُض فوك يا أمير الشعر وسيد البيان

بيتٌ بمنزلة قصيدة و قصيدة بمرتبة ديوان في بليغ قول وسديد رأي وثاقب بصيرة

فضلاً عن هذا المزيج من الأحداث والمواضيع والأساليب البلاغية المبهرة

فقط وجدت ان : نفرُ من اغترابٍ لاغترابِ أشدُ وقعاً في نفسي رغم ان البيت جميل لكن بالاغتراب يكون أكثر إيلاماً


تحياتي وإعجابي يا سيد المكان

علم تحمل بيرق الابداع
دمت

قصيدة تبختر في طولها وبين ابياتها البيان والحكمة من شاعر متمكن ملك القوافي فتهادت بين يديه طوعا ..

وجدت هنا بعض الهنات الكيبورديه

بِــحُـــرًّ مِــــــنْ بَـــنِـــي الإِنْـــصَـــافِ بَـــحْـــرٍ
إِلَــى الأَصْـحَـابِ مُنْبَـسِـطَ الـرِّحَـابِ

أظنها بالكسر

وَأَذْرَعُ شُــــــرْفَــــــةَ الأَيَّـــــــــــــامِ شَــــــوْقًـــــــا
إِلَــــــى غَـــــــدِ أُمَّـــــــةٍ عَـــالِــــي الــقِــبَـــابِ

أظنها بـ أزرع

وهنا اشكل علي المعنى

عَـسَــى قَـــدَرٌ يُــوَافِــقُ صِــــدْقَ عَــــزْمٍ
فَـيَـصْـلُــحَ شَــأْنُــنَــا بَـــعْـــدَ اسْـــتِـــلابِ

هل القدر هو الذي يوافق صدق العزم أم أن العكس وهل يجوز ان نقول ذلك ..

لك المجد

وَأَذْرَعُ شُــــــرْفَــــــةَ الأَيَّـــــــــــــامِ شَــــــوْقًـــــــا
إِلَــــــى غَـــــــدِ أُمَّـــــــةٍ عَـــالِــــي الــقِــبَـــابِ

أظنها بـ أزرع

أخي الشاعر الكبير عبد الرحمن لطفي
ما شاء الله ، أراك تذكرت مشاكرتك كاملة ، وإذا فلنعد صياغة نقاشنا هنا كما كان قبل هجمة الهكرز .
كما قلت فإني قرأتها كما هي "أذرع" ورأيتها استعارة جميلة حيث شبه الشاعر الأيام بشرفة تطل على المستقبل وهو يذرعها جيئة وذهابا متشوقا لإطلالة الغد العالي القباب .

قصيدة تحاكي الواقع شبراً بشبر و ما أظن ذلك إلا بصدق الحِمل و إنه لمن الإجحاف التخير بين قوافي هذه المقامة العمرية لتعليق عليها دونما الوقوف على بقيتها ولعلها تتداعى وتسمح لي بهذه الهفوة..

فَــمَــاذَا لَــــو أَصَـابْـتْـنَــا الـلَـيَـالِــي
بِفِتْـنَـتِـهَـا تُــؤَجِّــجُ كُــــلَّ خَـــــابِ؟
ليت شعري أي موضع قدم سلم من تلك الفتن المدلهمات؟ لكن من خيب أمته لا يستشعر الرمضاء..
وَهَـلْ يُجْـدِي العِتَـابُ لِـمَـنْ تَـوَلَّـى؟
وَمَــنْ جَـحَـدَ الـمَـوَدَّةَ فِــي الـعِـتَـابِ
فَــإِنَّ غَضَـاضَـةَ الأَهْــوَاءِ تَـسْـبِـي
وَتُشْغِـلُ بِالرِّغَـابِ عَــنِ المُـصَـابِ
وَإِنَّ لِــدَيْـــدَنِ الـــدَّهْـــرِ احْــتِــكَامٌ
وَإِنْ قَـهَـرَ الـهُــدَى قَـانُــونُ غَـــابِ
حينما نتحاكم إلى الأهواء يساء فهم العتاب والنصح وتنقطع حبائل المودة فإذا لقانون الغاب سيادة وطغيان يُقهر مع تراكم المظالم و إلتفاتة سنن الكون .

عَسَـى قَــدَرٌ يُـوَافِـقُ صِــدْقَ عَــزْمٍ
فَيَـصْـلُـحَ شَـأْنُـنَـا بَــعْــدَ اسْــتِــلابِ
وَيَـمْـسَـحُ دَمْـعَــةً لِـلـدَّهْـرِ تَــجْــرِي
عَـلَـى أَهْــلِ الـمُـرُوءَةِ وَالـصَّــوَابِ

كم نركن إلى الأقدار ونستودعها حِمل التغيير و ليس في ذلك غضاضة إذا صدق العزم من أهل المروءة فهم صناع الحياة و مجددوا الهمم في زمن اليأس.
بورك هذا الألق المنير والعزم الرفيع . لك كل التحايا والتقدير أمير الواحة.

هذه من أروع ماقرأت لك شاعرنا الفذ..
تفرد شعري ..
في الصور والتراكيب ..
...
..
للشاعرية هنا قلب ينبض بالإحساس.
وللحكمة عقل يقدحُ للأجيال..
وللعربية روح نفخت من جمال بيانها الأخاذ وحلاوة ألفاظها الساحرة وروعة أساليبها المتنوعة.
...
دمت للعربية شاعرًا فذا ونميرًا عذبًا وظلًّا وارفًا
تحيتي وإعجابي

أخي الشاعر الكبير عبد الرحمن لطفي
ما شاء الله ، أراك تذكرت مشاكرتك كاملة ، وإذا فلنعد صياغة نقاشنا هنا كما كان قبل هجمة الهكرز .
كما قلت فإني قرأتها كما هي "أذرع" ورأيتها استعارة جميلة حيث شبه الشاعر الأيام بشرفة تطل على المستقبل وهو يذرعها جيئة وذهابا متشوقا لإطلالة الغد العالي القباب .

رغم انف المارقين ستبقى الواحة واحة غناء بحرية طرحها والتزامها ..

سيدي قد قرأت البيت بـ " أزرع " حيث يزرع الشاعر شرفة الايام بالشوق الى تحقيق أمله في غد أمة عالي القباب .. لا أن يذرعها ذهابا وإيابا في انتظار هذا الغد مكتوف اليدين .. ويبقى القرار لصاحب هذا الجمال المائز..

مودتي واحترامي

مدهشٌ أنت يا أبا حسام
ما أبلغك
لا أزيد على هذا و أمكث في حرم الجمال

كالطير إذ تغدو خماصا وتروح بطانا، ما زلت أنطلق نحوها كلما دخلت الواحة، عطشى لبديع الحرف، تواقة لأصيل الشعر سامق القول بليغ الصورة والتعبير، فأروح وقد امتلأت بها نشوة وانبهارا

في العنوان وحده موضوعة تستحق دراسة وتأملا، وله من الدلالات المتعانقة مع مضمون النص قولا وحسا ما يجعله من أصله حتى لو لم يكن ورد لفظا في أحد أبياته، وفي روعة الثنائيات التي زركشت القصيدة وما حملت بحرفها ومضمونها من متقابلات ما يسحر الألباب بتوافقه مع أرجحة بندول عنوانها، في توازن مدهش ترقبه حتى ليدخلنك في نوم مغناطيسي ترى خلاله تأرجح الأمة في متناقضاتها بين هزائمها وويلاتها.

شعر كهذا يستحق قراءة متأنية لا يركب موجها غير بحار متمرس يعرف قدر الحرف في موقعه، ليخرج بنا من أطر القراءات الانطباعية نحو قراءة أدبية احترافية، تقف على تموجات إيقاع النص وروعة بنائه وترابطه المائز رغم تنوع صوره وتشعب طرحه، إضافة للمواءمة المدهشة بين تركيب القول ومحموله بتوظيف ملفت للمفردة تساير بإيقاعها الجرس وتوافق بدلالتها الحس بما لا يتحق في قصيدة بهذا الزخم لشاعر.

بانتظار قراءة نقدية تفي النص حقه يحتجب حرفي خجلا

دام لهذا الحرف وهجه
ولحضورك في سماء الشعر أميرنا

ودمت بألق

تحاياي

صدقت شاعرتنا الكبيرة ربيحة .. وأجدني عاجزًا عن إيفائها حقها وأحسب أنها بحاجة لدراسة مستفيضة لكثرة ما فيها من بديع بيان وفكر وتوظيف مدهش لجماليات الشعر وانتقاء بارع للفظة والصورة والعبارة
نص يعلق بألق على صفحات الخلد شاعرنا الكبير .. دمت للشعر ودام لك طوع يراعك ..
مرور آخر يشاركني به العجز وقلة حيلة مفرداتي وإعجابي .. فاعذر أخاك إن قصرت حروفه فلا أذرع لها تطول هذا البنيان الشاهق
محبتي وكثير تقديري كما يليق بهذا البهاء