المطر ذلك اليوم .... كان يهطل على قلبي ... وعاصفة
النهر عذول بيننا
هي ... قطعت مسافة ً لتملأ جرتها
وأنا قطعت كل حبال العقل لأراها
قذفني جنوني إلى الماء
فحملني النهر الهائج ...
كنت سعيداً وأنا أرى لهفتها علي ّ وصراخها الذي لم يسمعه أحد .......
وكنت سعيداً جدا ً حين قذفت بجرتها إلى الماء وهربت هلعاً من مشهد موتي المحتم
لتحضر من ينقذني ........
فأنقذتني صفصافة ................
.................... .................... .................... .................... .................... .................... ..
تحت شباكها أسراب العصافير
وأنا ............
؟؟
الحر سيد الفصول ...
الشمس تحرق وجهي
وتخترق رأسي ............
أنا رماد ناظر ٌ لشباكها المغلق ....
خلعت حذائي ووضعته على رأسي ليقيني حرارة الشمس
مضى الصيف ولم أرها
عيني أصبحت من الخشب
وقدماي . ورق مقوى
وفجأة فتحت النافذة
كاشفة عن حمامة زاجلة
في رجلها ورقة
طارت بعيدا ً
لا أعرف إلى أين !!!!!!!!!!!!!!!!!
.................... .................... .................... .................... ....................
أيلول يستلقي معي على العشب
أفتح زوادتي وأطعمه معي
الطريق المؤدي إلى نفس المكان
يرفض أن يبتسم عن شفة ٍ مخضبة
وسيدة تسبح في فضاءات الأمل
أيها الدرب معطفك الورق الأصفر
ومعطفي العراء
هي تمر فجأة على السطر الترابي كحرف من نور
وكل ما حولها دفتر
قفزت روحي وتحولت إلى جدول ماء
قلت : ستشرب منه
لكنها .....
شمرت عن غمامتين ......
.................... .................... .................... .................... ..............
أسراب من الأمل المتناثر على الشرفات
يا شرفتها الدامية الأصابع
وصفاء يرتل أناشيد البياض
يا بياضا ً ما تعوده الشذى ربيعاً
النهر لا يعرف وجه الفتى الذي غرق في خلجاته ذات يوم
والشمس تبحث عن ضحيتها التي أحبت فلسفتها في الحياة
والورق الأصفر تماهى في التراب
والنافذة حين فتحت
هربت أسراب العصافير
لتخرج ... ويتدلى شلال من ذهب
منتظراً فارسا ً
لن ياتي