أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: حول الحياة الطيبة

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    المشاركات : 39
    المواضيع : 27
    الردود : 39
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي حول الحياة الطيبة

    هل حقاً أنه لا يمكن أن يعيش أحد حياة طيبة في الدنيا؟ فتكون حياة المؤمن فقط تصبر على الدنيا وابتلاءاتها؟


    إحساسي يقول أن الله لا يتخلى عن عباده, فمن هو على منهج الله وسلم نفسه له سيكون الله معه, والله في القرآن وعد بحياة طيبة للمؤمنين في الدنيا وليس فقط في الآخرة, {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}, {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه}, ونستطيع أن نرى هذا في الأنبياء, فلما تتتبع ماصار للأنبياء تعرف أن الله لم يتخل عن عباده, فيوسف لم يتخل الله عنه, صحيح أنه قد ألقي في البئر و دخل السجن, ولكن لا ننسى أنه قد هم بها وهذه لها حسابها, وتلك المحن ابتلاء واختبار لكن العاقبة للمتقين دائما في الدنيا والآخرة.

    والرسول في بدر كان يشعر بالخوف , فقد كانوا يخططون لهجمة على قافلة فقط ولم يتوقعوا أنهم سيجدون جيش قريش بكامله, ومع ذلك بدل الله خوفهم أمناً وانتصروا على قريش. فالمسألة مربوطة وبرباط دقيق..

    وألاحظ هذا في نفسي أنه كلما أكون أصفى من الداخل وأوثق مع الله كلما تزين الدنيا وتسهل, وإذا أفسدتُ هذا الصفاء وابتعدت عن الله أرى أثر هذا في ما حولي كأن يلاحقني سوء التوفيق, لهذا صرت أخاف من ذنوبي لأني أعلم أنها ستأكل من نفسي.

    موسى عليه السلام مر بأهوال ودخل في قصر فرعون وسخر من دينه مع أن وضعه سيء فهو ليس مصري وقتل مصري ولا يجيد التكلم بوضوح وليس معه أحد سوى أخيه, لكن هل تخلى عنه ربه؟

    لاحظ حتى الأنبياء تخرج لهم مشاكل بسبب أخطائهم, وانظر لقسوة الدرس الذي أخذه موسى حين سُئل: من أعلم من في الأرض؟ قال: "لا احد أعلم مني", وتأمل صعوبة موقفه حين تعامل معه الخضر وصار يخاطبه كأنه يخاطب أحداً لا يفهم شيئاً مع أن موسى نبي!! وانظر عتاب القرآن للرسول, إنه عتاب قاسي.


    لا يمكن أن يكون أنه لا يوجد حل لحياة طيبة في الدنيا, أليس كل شيء له حل؟ لاحظ كيف أن إبراهيم عليه السلام وهو بوسط الأعداء لم يضره شيء, حتى النار التي أشعلوها لحرقه لم تضره, وليس فقط يحفظهم الله من الضرر بل نرى حناناً إلهياً معهم, مثل أن تنبت شجرة من يقطين حتى تحافظ على جسم يونس من البرد, فهو قد خرج من بطن الحوت برداناً وأنبت الله الشجرة لتحضنه بأوراقها من البرد والرطوبة وليس فقط أخرجه الله من بطن الحوت.

    ويوسف عليه السلام حين خرج من السجن صار وزيرا, وأخوه يبقى عنده {كذلك كدنا ليوسف} لماذا أخوه عنده؟ لأن يوسف يحبه ويستأنس به, فهل لاحظت اللطف الإلهي؟ فيخرج من السجن والدولة بيده وأخوه عنده ويأتي أباه وأمه وإخوته ويسجدون أمامه, فهل لاحظت اللطف البالغ؟

    والقرآن يقول أنه إذا جاء عذاب فإنه يعم المفرطين فقط وليس المؤمنين الصادقين {إلا آل لوط نجيناهم بسحر}, وإسماعيل لم يذبح بل فداه ربه بذبح عظيم, وبقي ذكر اسم إسماعيل وإبراهيم خالداً أبد الدهر ونُسي كل أعدائهم إلا من ذُكروا في سياق قصة إبراهيم, فهؤلاء الذين كانوا محتقَرين جعلهم الله هم الأعلون, {إن شانئك هو الأبتر} وهاهو اسم الرسول يردد خمس مرات في اليوم عبر الكرة الأرضية, وفي هذه اللحظة وكل لحظة هناك من يصلي على رسول الله ويرفع الأذان ويذكر اسمه وليس اسم من كرهوه من قريش, بينما من قالوا أن ذكره سينقطع لأن ليس له أولاد فهم من انقطع ذكرهم! بل هل هناك أحد في العالم مرفوع ذكره مثل محمد؟! إنه يعتبر الشخصية الأولى في التاريخ.

    ولاحظ سليمان عليه السلام حين قال { رَ*بِّ اغْفِرْ* لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي}, هل كان يتصور أنه ستكون الجن والريح والطيور تحت إمرته؟ كلا, بل كان يتصور ملكاً عادياً, لأنه لا يستطيع أن يتخيل أن الريح ستحمله وأن الطيور ستكلمه وأن الجن سيكونون عمالا عنده, أي أنه لم يملك بشرا فقط بل ملك الحيوان والإنسان والجن وحتى الحشرات, فتأمل العطاء الإلهي فهو شيء لا تتوقعه { ويرزقه من حيث لا يحتسب}, فعطاء الله ليس مثل عطاء البشر. وبنفس الوقت الله لا يضيع إيمانك, فحتى وأنت قد أخطأت وعصيت لا يضيعك الله ولا يهمل رصيدك من الإيمان {وما كان الله ليضيع إيمانكم}, مع أن الملحدين يقولون أنه إله جبار قاسي!

    انظر تعامله سبحانه مع أنبيائه فقط لترى الرحمة والحنان, لاحظ زكريا الهرم الذي من أجل أنه {نادى ربه نداء خفيا}, فهو قد دعا ربه ألا يجعله فردا وهو هرم وامرأته عجوز عاقر ومع ذلك تحمل وتلد, هذا يعني أن الله يجيب دعوة الصادقين والصالحين, الله سبحانه غفور وودود, وأيضا بطشه شديد, والمسألة عندك, فأنت تحدد ماذا تريد أن تكون علاقتك مع الله, وهل تستمر في خط العبودية أم تتوقف عند حد.

    أحد الصالحين قال أنه يرى أثر المعصية في دابته وولده, وهذا حقيقي, ومن تجاربي أنه إذا استغفرت بقلب صادق يزول هذا الأثر, وانظر كيف أن الانبياء حين استغفروا وسبحوا مباشرة زال عنهم الأثر قال تعالى عن يونس الذي خرج مغاضبا {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ, لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}, والرسول كان يستغفر في اليوم مئة مرة, والاستغفار ليس كلمة تقولها بل هو رجعة إلى الله , فبادر بالاستغفار مباشرة حين ترى أنك عملت شيئا غير حسن, {َالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ}, نحن نحتاج للإكثار من الاستعاذة حتى لا نقع في الأخطاء ونحتاج للإكثار من الاستغفار ليكافح ما وقعنا فيه أو فكرنا فيه من تلك الأخطاء والذنوب, فالشيطان يبدأ بفكرة أو تصور وينتهي بعمل.

    من لم يسلم نفسه لله لا يفهم هذه المعاني, قد يتصور من لا يؤمن أو يجهل الإيمان أن المسلم له أن يذنب كما يشاء ويستغفر الله فقط وستزول ذنوبه, لكن المسلم الحقيقي حين يذنب هو قد خرج عن العبودية قليلا واستغفاره هو عودة لخط العبودية وليس من الذنب فقط, فهو استغفار في البعد عن الله, لاحظ قوله تعالى:{الَّذِينَ إِذا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ} أي فعلوها وهم مبتعدون عن الله, أما من ينوي أنه يذنب كما يشاء ثم يستغفر: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ}, فليس هذا هو الاستغفار,,

    التوبة هي لمن نوى أن يعيش حياته لله وإن خرج عن هذا الخط استغفر ورجع إلى خطه, فهذا يستغفر وهو خائف ونادم, وكلمة استغفر من التغفير وهو الدفن, أي كأنه شيء واحد سيئ وتريد ان يُدفَن أما البقية فهي حسنة, فأنت لا تستطيع أن تستغفر عن طريق كامل أنت اخترته, فلا تستطيع أن تقول ربي إني اخترت طريق حياتي أن أكون مادي وأناني فاغفر لي هذا الذنب! فالقضية تدور حول اختيارك لطريق حياتك, فدائما من يُغفر له هو من هو سائر بالطريق الصحيح وأخطأ وندم, بعبارة أخرى ما فعله هذا المؤمن أنه يَرفض أن يكون هذا الشر خط حياته لذلك هو يستغفر منه ليرجع إلى الخط, وليس مثل من يذنب كما يريد ويقول إذا كبرت ومرضت سأذهب إلى مكة وأتوب, فلما لما ذهبت الحياة قال سأتوب؟

    الرهان على الحياة {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} هذا لا تستطيع أن تقول عنه أنه تائب بل ذهبت الحياة عنه, أي لو طالت الحياة لما تاب, هذا مثل من أخذ سيارتك ولعب بها مع أنك كنت تريدها ولم يحضرها لك, وحين شارف وقودها على الانتهاء قال جئت لأعطيك سيارتك كما طلبت! هذا خبث وغباء.

    العبودية لا تعني ان تتلقى الجلد والتعذيب في سبيل الله فقط, بل العبودية هي أن تعرف الله في الرخاء حتى يعرفك في الشدة, فاعرف الله في الرخاء يستمر الرخاء, {ومن يتق الله يجعل له مخرجا}, لأن التعامل مع الله مبني على الأخلاق, ومن يتوب عندما تابت الحياة عنه لا يقدم سلوكا أخلاقيا, لأنه أعطى الله الاهتمام عندما زال الأهم عنده وهو الحياة.


    يجب أن يكون عندنا دهشة وأن نملك روحا فلسفية ونتأمل الوضع الذي نحن فيه (الحياة), لا أن نحتقره فقط لأنه صار.


    (( كتبه الورّاق ، وجزى الله خيراً من نقله دون اجتزاء مع ذكر المصدر: مدونة الورّاق ))
    مدونة الورّاق http://alwarraq0.blogspot.com
    وعلى تويتر https://twitter.com/#!/alwarraq0

  2. #2
    الصورة الرمزية هيفاء آل فارس قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Sep 2012
    الدولة : بلادُ الرّافدين
    المشاركات : 73
    المواضيع : 2
    الردود : 73
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    ما خابَ من توكّل على الرّحمن
    بوركتْ يداكَ أخي الفاضل
    موضوعك ذاتَ مغزى عميق لمن يتأمّله
    جزاكَ الله خيراً

    أختكم الهيفاء

  3. #3
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    المشاركات : 39
    المواضيع : 27
    الردود : 39
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيفاء آل فارس مشاهدة المشاركة
    ما خابَ من توكّل على الرّحمن
    بوركتْ يداكَ أخي الفاضل
    موضوعك ذاتَ مغزى عميق لمن يتأمّله
    جزاكَ الله خيراً

    أختكم الهيفاء

    وبورك فكرك وقلمك ..

    أسعد بتشريفك واطلاعك على مواضيعي هنا وفي مدونتي ..

    سلمك الله وحماك ..

  4. #4
    الصورة الرمزية عبد الرحيم بيوم أديب
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 2,249
    المواضيع : 152
    الردود : 2249
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    القضية تدور عن معنى الحياة الطيبة الموعود بها المؤمن
    وجميل هنا ذكر ثلاثة اقوال لثلاثة مفسرين يتضح بايرادها المعنى
    قال ابن كثير جامعا بين الاقوال:
    "والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت.
    وقد روي عن ابن عباس وجماعة أنهم فسروها بالرزق الحلال الطيب.
    وعن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنه فسرها بالقناعة. وكذا قال ابن عباس، وعِكْرِمة، ووهب بن منبه.
    وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: أنها السعادة.
    وقال الحسن، ومجاهد، وقتادة: لا يطيب لأحد حياة إلا في الجنة.
    وقال الضحاك: هي الرزق الحلال والعبادة في الدنيا، وقال الضحاك أيضا: هي العمل بالطاعة والانشراح بها.
    والصحيح أن الحياة الطيبة تشمل هذا كله كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد: ... عن عبد الله بن عَمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قد أفلح من أسلم ورُزق كفافا، وقَنَّعه الله بما آتاه". ورواه مسلم، ... وروى الترمذي والنسائي، ... عن فضالة بن عُبَيد؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قد أفلح من هُدي إلى الإسلام، وكان عيشه كفافا، وقنع به".
    وقال السعدي:
    "{ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً } وذلك بطمأنينة قلبه وسكون نفسه وعدم التفاته لما يشوش عليه قلبه ويرزقه الله رزقا حلالا طيبا من حيث لا يحتسب".
    ولابن جرير قول وترجيح حسن حيث قال
    "وأولى الأقوال بالصواب قول من قال: تأويل ذلك: فلنحيينه حياة طيبة بالقناعة ، وذلك أن من قنعه الله بما قسم له من رزق لم يكثر للدنيا تعبه ، ولم وإنما قلت ذلك أولى التأويلات في ذلك بالآية ، لأن الله تعالى ذكره أوعد قوما قبلها على معصيتهم إياه إن عصوه أذاقهم السوء في الدنيا ، والعذاب في الآخرة، فقال تعالى( وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) فهذا لهم في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب عظيم، فهذا لهم في الآخرة. ثم أتبع ذلك لمَن أوفى بعهد الله وأطاعه فقال تعالى: ما عندكم في الدنيا ينفد، وما عند الله باق، فالذي هذه السيئة بحكمته أن يعقب ذلك الوعد لأهل طاعته بالإحسان في الدنيا، والغفران في الآخرة، وكذلك فَعَلَ تعالى ذكره. وأما القول الذي رُوي عن ابن عباس أنه الرزق الحلال، فهو مُحْتَمَل أن يكون معناه الذي قلنا في ذلك، من أنه تعالى يقنعه في الدنيا بالذي يرزقه من الحلال ، وإن قلّ فلا تدعوه نفسه إلى الكثير منه من غير حله. لا أنه يرزقه الكثير من الحلال، وذلك أن أكثر العاملين لله تعالى بما يرضاه من الأعمال لم نرهم رُزِقوا الرزق الكثير من الحلال في الدنيا، ووجدنا ضيق العيش عليهم أغلب من السعة".

    فبوركت ايها الكريم
    واهلا بك في واحتك
    تحياتي
    وحفظك المولى

  5. #5
    الصورة الرمزية سامية الحربي أديبة
    غصن الحربي

    تاريخ التسجيل : Sep 2011
    المشاركات : 1,578
    المواضيع : 60
    الردود : 1578
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    أظن أننا بحاجة أولا لتأصيل معنى الحياة الطيبة وكم يطول شرحها لاختلاف المفاهيم والرؤى وقد قدمت في مقالتك النيرة مظاهر الحياة "الطيبة" .أظنك وفقت تماما في اختيار الموضوع فما عرضته هو حول الحياة الطيبة بتلك النهايات السعيدة رغم أحلك الظروف. شكراً جزيلاً لك على الموضوع القيم .

  6. #6
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    دعنا نتجاوز فهم الحياة الطيبة كونها فقط سعادة أو قناعة فردية يتمتع بها الإنسان المسلم ، إلى معنى جماعي ..
    الحياة الطيبة إضافة الى المعنى الأول ، هي الحياة في مجتمع مسلم يراقب الله تعالى في سره وعلانيته ، يعرف حق الله عليه وحق عباده ..
    كالحياة التي كان الصحابة رضوان الله عليهم يعيشونها

    الحياة الطيبة هي أن تعيش في مجتمع يحقق مقاصد الشريعة من حفظ :
    الدين والنفس والعقل والمال والنسل ..


    الأخ الكريم الـورّاق
    شكراً لك
    وجزاك الله خيراً وحفظك


    تحياتي ..



    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  7. #7
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الـورّاق مشاهدة المشاركة
    وألاحظ هذا في نفسي أنه كلما أكون أصفى من الداخل وأوثق مع الله كلما تزين الدنيا وتسهل, وإذا أفسدتُ هذا الصفاء وابتعدت عن الله أرى أثر هذا في ما حولي كأن يلاحقني سوء التوفيق, لهذا صرت أخاف من ذنوبي لأني أعلم أنها ستأكل من نفسي.
    ****
    أحد الصالحين قال أنه يرى أثر المعصية في دابته وولده, وهذا حقيقي, ومن تجاربي أنه إذا استغفرت بقلب صادق يزول هذا الأثر [/FONT][/SIZE]

    أصبت أيها الكريم
    وما تزهو الحياة في أنظارنا وتبش لنا إلا بقدر ما يعظم الصفاء في دواخلنا
    وما الصفاء إلا انعكاس طبيعي لعلاقتنا بالحق سبحانه، نزداد إيمانا فيزيد وتذوي جذوة الإيمان فينا فيذوي
    بذكره سبحانه تطمئن القلوب وتأنس الأرواح، وباإعراض يكون الكدر وضنك العيش

    قال تعالى " ومن أعرض ذكري فإن له معيشة ضنكا"


    شكرا للموضوع الرائع

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  8. #8
    الصورة الرمزية عبد الرحيم صادقي أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    المشاركات : 1,300
    المواضيع : 106
    الردود : 1300
    المعدل اليومي : 0.26

    افتراضي

    لم أفهم أيها الورّاق قولك هذا: "صحيح أنه قد ألقي في البئر و دخل السجن، ولكن لا ننسى أنه قد هم بها وهذه لها حسابها". أتريد أن تقول إن يوسف لقي جزاء ما فعل، أو ما لم يفعل على الأصح؟ ثم أرجو أن تراجع ما قاله المفسرون في قوله تعالى: "وهمّ بها".
    تحياتي لك.

المواضيع المتشابهه

  1. الحياة الطيبة
    بواسطة عبد الرحيم بيوم في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-03-2014, 04:59 PM
  2. الذكرى الطيبة رثاء
    بواسطة موسى غلفان واصلي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 07-03-2013, 10:18 PM
  3. صَفْحَةٌ مِنْ طُفُولَتِي ( معلّمتي الطّيبة )
    بواسطة ربيع بن المدني السملالي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 13-03-2012, 04:08 PM
  4. أحبتي في الله .. جزاكم الله خيرا .. أبكتني مشاعركم الطيبة .
    بواسطة وفاء شوكت خضر في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 27-08-2006, 05:12 AM
  5. نسيبة الطيبة تفضلي هذا البنر ..
    بواسطة نوران في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 29-01-2006, 11:31 PM