|
يا نساء الشرق لبين النداء |
فرجال الشرق قد صاروا إماء |
ماتت النخوة فيهم ما لهم |
نخوة إلا على صدر النساء |
ما لهم من نخوة إلا على |
طبق من فوقه كبش غذاء |
شبعوا من بعد جوع وظما |
واطمئنوا بعد صيف وشتاء |
لن أناديهم فلن يجدي ندا |
مات قبلي في نداهم ألف لاء |
إنهم موتى توفى جلدهم |
لا شعور لا حياء لا إباء |
إنهم لو عندهم حتى دم |
لانتخوا لكن ما فيهم دماء |
إنما يجري بهم ذل خنا |
رحم الله عصور الكبرياء |
رحم الله سيوفا ما رأت |
راحة إلا بأحضان العناء |
ألف وا معتصماه خرجت |
من دمشق من فلسطين نداء |
ما الذي نبلى به كي يفزعوا |
هل بقى بالشرق لم ينزل بلاء |
كل شبر فيه موت فاجر |
وخراب ودمار وبكاء |
من عدوء من صديق من أخ |
كافر بالطين بالماء الهواء |
إنهم في الغرب إن ماتت لهم |
قطة يجرون بحثا وعزاء |
وهنا أرخص شيء عندنا |
دمنا المسفوك سفحا في العراء |
ونقول الله قد قال لنا |
وهدانا واصطفانا بشراء |
لجميع الناس نورا وهدى |
رحمة من كل ظلم و دواء |
يا نساء الشرق ما أكذبنا |
أو يختار الإله الجبناء |
إنما كانوا قديما لهبا |
أنفهم في الحق شمام العلاء |
ادمنوا النور فصاروا أمة |
أخجل الله بها أهل السماء |