|
لا لن يضير رسول الله (تمثيل) |
و لا يدنسه قال و لا قيلُ |
فتلك سيرته بالفضل عامرة |
و قد رعاه بأمر الله جبريل |
هو الذي عرف الأحبار خاتمه |
و بشرت به توراة و إنجيل |
و الله شرفه مدحا بمحكمه |
و ليس بعد مديح الله تبجيل |
قد اصطفاه و لم ينطق هوى أبدا |
ولا تلاقت بناديه الأباطيل |
محمد واضح كالشمس من ألق |
و لا يدانيه بين الناس قنديل |
يا سيدي يا رسول الله معذرة |
إن كان في الشعر تقصير و تعطيل |
قد عم فضلك كل الناس فاعترفوا |
وينكر الفضل كذاب و منحول |
وقد أتتك خيار الناس مؤمنة |
فآمنت بك أشراف بهاليل |
و لم تزل في الورى ذكراك سائرة |
و ذكر غيرك بين الناس مشلول |
نور النبوة يسمو في القلوب فلا |
يناله من تغشته الأضاليل |
وقد كفاك إله الكون من هزءوا |
و من كفته يد الرحمن مكفول |
قد قالها الله: (قل موتوا بغيضكمُ) |
و لا تزال بشانيك الأبابيل |
ترميهمُ بحجار من مكائدهم |
و يغرقون بما تجري الأقاويل |
يا ويحهم من وعيد موشك بهمُ |
من رب طه و وعد الله مفعول |
من يُغضب اللهَ لم ينقذه ملتحد |
و ما له ناصر ينجيه مأمول |
لا تفرحوا يا بغاث الناس و ارتقبوا |
يوما عبوسا بما تمضي الأفاعيل |
ستكسبون بسعي الغيِّ مهلكة |
و كل غيٍّ بسيف الهدي مقتول |
كما ترون بنيكم أسلموا رغبا |
و استنكروا ما ادعى باغ و ضليل |
فقد ضللتم و خانتكم بصائركم |
و نابكم من صديد الخزي تنكيل |
إني على ثقة بالله راسخة |
أن العذاب لكم لا شك مرسول |