تشتاقُ الروح لنبضٍ عاشَهُ الفكرُ يومًا ما بابتسامةٍ أو بدمعةٍ، فتستحضر بعينيها الثاقبتين ماغاب في عمق الزمن.. هي الروحُ التي تشكلُ لنا عوالمَ مبهجةً، تأخذنا إليها بنورِ البصيرةِ، فنرى العمرَ لحظة ًواحدةً تجتمعُ فيها كلُّ الأزمنةِ، بما ضمَّهُ صدرُها من صورِ الحياة ِالتي مرَّت بنا، فنشعر بالفرحِ لمعانقتِها بإحساسِ الألمِ، مبطنًا بطبقةٍ شفيفةٍ من الحزنِ هي مرآةُ لاشتياقِ القلبِ للحظةِ صفاءٍ عبرَ كثافةِ الضبابِ الذي يغلفُ الحياةَ بازدحامِ المنغصاتِ في مساحةِ عمرٍ قصيرٍ أمامَ قامةِ الزمنِ الشامخة. أحبك ربي ، إيماني بك يدثر قلبي بالكثير من المودة عندما ترتجف صفحاتي وحيدة تحت شجرة الأمل في هجمة برد عابرة.
بقلم
زاهية بنت البحر