الاستاذ الفاضل ...د اسلام المازنىالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.إسلام المازني
كلمة من القلب ببعض المتفرقات و الإضاءات على فقرى
قد يشعر المرء بالغثيان لأسباب عديدة , فلا يفرضن أحد ذوقه على غيره
مع تقديرى لذواتكم المصونة و قيمتكم الإنسانية الكريمة
و أتفق على أنه لو تجاوز شخص يحمل حقا قهو يضر دعوته لما يحمله
و ربما يصير فتنة لغيره فيصدهم عن الحق و أهله
بفرض أنه تجاوز ... و ليست تلك نقطتى و لا قضيتنا الكبرى كيف قضى نحبه , و لا أحسن الظن به لما رأيته بعينى , و كل حسيب نفسه ... و لا أخدش شعور أحد فى مقام البيان أبدا
فليحببه من شاء من الفضلاء قبل البيان ..
و أشعر أن هناك ما يشبه الحيرة داخل القاعات
فتفتح قضية هنا ثم تكمل هناك , و يبتسر حوار ليبدأ فى مكان ثان !
و أعود لأقول
فى نفس الوقت حين يتم تكبير خطأ أحدنا بالنظر له بالمجهر الإلكترونى فهو أمر غير منصف أيضا
و لا يصح أكرمكم الله
أن ننصح الناس بالموضوعية مع جمال و عرفات (( رغم علمنا بأن بعض الأخطاء يحبط العمل !
و أن عظيم الإنجازات عظيم الأخطاء ينظر فى حجم مصيبته و فى مرجعيته
و فى منطلقه الواضح
فلا أنا أقيم الناس طبقا لما أسدوه للفقراء و لا للتراب
بل لمنطلقهم المعلن أو المثبت
ثم لطريقهم المسلوك
و مرجعيتى السنة حسب السند الموثق و الدلالة المتفق عليها و أترك الواهيات ))
المهم لا يصح أن نصون حق هؤلاء حسب فهمنا
فنقول أن فترة عشرات السنين يجب أن تقيم بخيرها و شرها قبل الحكم
ثم نطلق نحن حكما عاما على حقب خلافة دامت مئات السنين , و ضمت عشرات القادة و ألاف الأحداث
بالله عليكم
أنتم عقلاء القوم و أكرم أحسابها
فلو أردنا أن نكون موضوعيين عقلانيين فيجب أن نكون منصفين و لا أرى الخلاف حول عرفات هو المشكلة بيننا بل نحن نختلف فى تصورنا كله و مرجعيتنا تفصيلا. أما العنوان فهو الكتاب و السنة فلا داعى أن نقف كل ساعة فى نفق نتعارك طريقتنا فى فهم الدين و فهم الدنيا و تلقى الخبر و منهج الإستدلال يجب أن توحد قبل أن نتفاهم.
ثم أسلوبنا فى الحوار و الإنكار فمقام البوح يختلف عن مقام الجدل بالتى هى أحسن و ما دام الجميع هنا فلأعلق على أمر الخلافة فهو وثيق الصلة بعرفات , و طلب منى حبيب أن أعلق على تصورى حول من أنكرها و وصفها بالدموية و بأنها فرية غير شرعية ... ما دامت مرجعيتنا الكتاب و السنة فأدعوكم لقراءة رسالة دكتوراة فى الجامعة الإسلامية \
اسمها الإمامة للدكتور عبد الله بن عمر الدميجى
و بها كنوز الأدلة الشرعية و العقلية التى تخص مبحث الخلافة و هناك كتاب السياسة الشرعية لشيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم و هناك كتاب الأحكام السلطانية للماوردى كتاب الأحكام السلطانية لأبى يعلى و هناك صحيح البخارى و مسلم و الكتب الستة \
و هناك باب فى الفقه يختص بالإمارة و الخلافة و كل المذاهب قاطبة أجمعت على وجوبها و أنها من شرع الله , و ليس معنى أنها لم تذكر فى حديث بنى الإسلام أنها ليست منه \فالكثير من الأحكام لم ينص عليها فى الحديث الشريف \ و ليكن النقاش من منطلق قراءة تلك المراجع بأدلتها ثم تمحيصها و الحق أحق أن يتبع \ و أحترم حضوركم جميعا.
و حين نتفق على تصور للدين ثم لمنهج أهله و مساحة الخلاف المقبولة و الحرية المكفولة يمكننا أن نتفق كيف نقيم شخصا و حركة و كيف نتحدث و ننظر ما الأهداف التى تصبوا إليها الواحة .. الأمة.
و ما المعوقات؟
و ما الإمكانات؟
ثم ما الخطوات؟
و كيف نتحدث عن الناس و مع الناس بما يخدم ما نصبوا إليه ؟
اسف أنتم أهل فضل و أكبر منى و تحدث الفضلاء أعلاه جميعا بما به نفائس لكن لم أستطع أن أصمت و أنا أرى ما أرى وودت أن أكتب من المصادر التى أشير إليها فلا يكون هناك إحالة و لو كان وقتى يتسع لنقلت ما بها لكنى أكتب فى ظروف الله أعلم بها \
و الله الموفق سبحانه لكل خير
دائما ما نحتاج الى صوت العقل
والدين فكلماتك نبراس يعيد الى القلوب الغافله الطريق الى الصواب اتمنى ان لاتحرمنا من اراءك فى الصفحة السياسيه
د مها