أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الحرب الإعلامية في مواجهة الدعوات

  1. #1
    الصورة الرمزية إيمان رمزي بدران شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    المشاركات : 225
    المواضيع : 41
    الردود : 225
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي الحرب الإعلامية في مواجهة الدعوات

    الحرب الإعلامية في مواجهة الدعوات

    نهج قديم
    بتقنية حديثة

    إيمان رمزي بدران

    ليست لحرب الإعلامية التي يستعر أوارها على شاشات الفضائيات المصرية والعربية بدعا من
    الأساليب التي ادمنتها أدمغة أعداء الإصلاح قديما وحديثا لصد روح التغيير الإيجابي
    في عقل الأمة، أو في عقل كل أمة بدأت طريقها نحو الحرية والكرامة ، وخاصة إذا
    اختارت لنفسها نهجا ربانيا ، وصراطا مستقيما لتتبعه ولا تفرق بها السبل عن طريقها
    السديد.

    وفي ظل هذه الحرب الإعلامية قد تتوه بنا الطريق، ونحتار في ظل هذا الكم الهائل من التشويه،
    وقلب الحقائق، والتخويف، والتخوين، والسخرية الذي يصب فوق رأس الحركة الإسلامية في
    كل بلد من بلدان العالم العربي، وخاصة مصر حيث لا نكاد نرى برنامجا ولا فيلما ولا
    مسلسلا إلا واحتوى كما هائلا من هذه المصطلحات بأسلوب ناعم خادع !

    أهداف
    الحرب الإعلامية على الدعوة:

    ولعل هذه
    الحرب لم تخرج عن سياقها التاريخي، فهي تحمل ذات الأهداف التي حملتها قريش في
    حربها ضد الدعوة الإسلامية زمن النبي – صلى الله عليه وسلم، وتتركز في تخويف
    المؤمنين من الاستمرار في الإصلاح حتى تنهار معنوياتهم ويتراجعوا عن منهجهم الذي
    ارتضوه لأنفسهم من ناحية؛ ومن ناحية أخرى فهم يقصدون تشويه صورة المؤمنين لدى
    الناس وبخاصة الذين لا يعرفونهم، وتنفير الناس منهم ومن دعوتهم وعدم التعاون معهم والتعاطف
    معهم في قضاياهم، وبالتالي تشكيك الناس في صدق الدعوة والدعاة، وفقدان الثقة بهم
    ومن ثم معاداتهم ومن جانب آخر يريدون من خلال الحرب الإعلامية تصوير الأحوال
    القائمة قبل الدعوة (الكلام هنا على صدر الإسلام)هي الأوضاع السليمة التي يجب
    إبقاؤها ودعمها والحفاظ عليها. [1]

    ولعل ما
    ينبغي علينا الانتباه إليه جيدا ونحن نتعرض لهذا الكم الهائل هو أن هذا النهج في
    محاربة الدعوات هو نهج قديم قدم الإنسان، ولكن الجديد هو أنه يكتسب طرقا جديدة
    أكثر شراسة ونعومة وإقناعا في ذات الوقت، في ظل ثورة المعلومات والاتصالات في
    العصر الحديث .

    الأساليب القديمة المتجددة في الحرب الإعلامية ضد الدعوات :

    وهنا احب ان أستعرض بعضا من أساليب الحرب
    الإعلامية اليوم مقارنة إياها بأمثلة من التاريخ السحيق للدعوات سواء دعوات
    الأنبياء السابقين ام دعوة محمد خاتم النبيين _صلى الله عليه وسلم _ ولعل هذا
    العرض يجلي بعض الحقائق في فهم سيكولوجية العقل المجرم الذي يناصب العداء للدعوات
    عبر التاريخ ومن هذه الطرق :

    أولا: التشويه
    وإظهار الدعاة على غير حقيقتهم، بنسبة
    النقائص لهم وتسليط الضوء على هفواتهم وتعظيمها، وإظهارهم بصورة غير حقيقتهم
    وتسفيه إنجازاتهم وأعمالهم التي شهد لهم بها القاصي والداني، ولعلنا نلاحظ هذا في
    هذه الأيام في الحالة المصرية من تشويه للإسلاميين، وتقليل من مساهمتهم في الثورة المصرية،
    والعمل على إشاعة جو من عدم الثقة بهم ،وبحملهم للإسلام على حقيقته.

    وهذا الأسلوب ليس بدعا في هذا الزمان فما يذكر في تشويه صورة
    الدعاة والأنبياء كثير ، بل أكثر من أن يعد ، فعلى سبيل المثال من قصة موسى عليه
    السلام حين استطاع أن يتغلب على سحرة فرعون وآمنوا قال لهم فرعون : (إنه لكبيركم الذي علمكم السحر )
    الشعراء 49 ،
    وهذا القول الذي يشوه صورة موسى عليه السلام ويصفه بغير حقيقته ، وإن بدا لنا رد
    فعل نتيجة صدمة إلا أنه من والواضح أن هدف فرعون منه كان ثني المصريين الحاضرين
    يوم الزينة لهذه المبارزة من الإيمان بتشويه حقيقة النبوة التي جاء بها موسى
    ومعجزته الظاهرة بخلها بمفهوم السحر وتلبيس الحقيقة على من رآها بأم عينه!

    ومن ذلك أيضا ما روي عن الوليد بن المغيرة أنه اجتمع مع نفر من قريش
    وكان ذا سن فيهم، وقد حضر الموسم – يقصد موسم الحج – فقال : إن وفود العرب ستقدم
    عليكم فيه، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا،- يعين الرسول محمد – فأجمعوا فيه رأيا
    واحدا ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا، ويرد قول بعضكم بعضا

    فقيل: يا أبا عبد شمس فقل وأقم لنا رأيا نقوم به .

    فقال: بل أنتم فقولوا وأنا أسمع.

    فقالوا: نقول كاهن.

    فقال: ما هو بكاهن: رأيت الكهان، فما هو بزمزمة الكهان.

    فقالوا: نقول مجنون.

    فقال: ما هو بمجنون، ولقد رأينا الجنون وعرفناه فما هو بخنقه ولا
    تخالجه ولا وسوسته.

    فقالوا: نقول شاعر.

    فقال: ما هو بشاعر، قد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه
    ومبسوطه، فما هو بالشعر.

    قالوا: فنقول هو ساحر.

    قال: ما هو بساحر، قد رأينا السحار وسحرهم فما هو بنفثه ولا بعقده.

    قالوا: فما نقول يا أبا عبد شمس ؟

    قال: والله إن لقوله لحلاوة، وإن أصله لعذق ، وإن فرعه لجني ، فما
    أنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل، وإن أقرب القول لان تقولوا: هذا ساحر،
    فتقولوا هو ساحر يفرق بين المرء ودينه، وبين المرء وأبيه، وبين المرء وزوجته، وبين
    المرء وأخيه، وبين المرء وعشيرته.[2] وكلام الوليد بن المغيرة هنا في هذا الحوار
    الشهير إنما هو عين التشويه والتضليل فقد كانت قريش بعد هذا الاجتماع تلحق بكل من
    يقابله الرسول – صلى الله عليه وسلم – وتسمعه ما اتفقت عليه لتشويه صورته .

    ثانيا: قلب الحقائق
    بجعل المجرم مظلوما وجعل المظلوم مجرما ، وما
    اكثره في إعلامنا المعاصر فحين نسمع عن ضمانات يجب ان تؤدى من قبل الحركة
    الإسلامية لضمان حسن سلوكها السياسي نجد ان كثيرا من أقطاب الظلمة لا يطلب منهم
    ذلك بل ويعطون حقا في العمل السياسي بحرية تامة بل وحرية الاتهام للإسلاميين بغير
    دليل يذكر في كل شيء حتى في نواياهم للمستقبل عبر وسائل إعلام هدفها الوحيد هو النيا من الدعاة للإصلاح وفق
    منهج فكري منبعه الشريعة الإسلامية أيا كان حامله !

    ولعلي هنا أستشهد بمشهد آخر من قصة موسى عليه السلام حيث لجأ فرعون
    إلى قلب الحقائق حين قال لقومه (ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى ، وَلْيَدْعُ رَبَّهُ
    ، إِنِّي أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ ، أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ
    الْفَسادَ) غافر27

    حيث قال
    سيد قطب رحمه الله معلقا على هذه الآية : ولعله من الطريف أن نقف أمام حجة فرعون
    في قتل موسى :

    «إِنِّي
    أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ» .. فهل
    هناك أطرف من أن يقول فرعون الضال الوثني ، عن موسى رسول اللّه – عليه السلام – «إِنِّي
    أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ»؟!!
    أليست هي بعينها كلمة كل طاغية مفسد عن كل داعية مصلح؟ أليست هي بعينها كلمة
    الباطل الكالح في وجه الحق الجميل؟ أليست هي بعينها كلمة الخداع الخبيث لإثارة
    الخواطر في وجه الإيمان الهادئ؟

    إنه منطق واحد ، يتكرر كلما التقى الحق والباطل ، والإيمان والكفر.
    والصلاح والطغيان على توالي الزمان واختلاف المكان. والقصة قديمة مكررة تعرض بين
    الحين والحين. [3]

    ثالثا: التخويف من المستقبل المجهول في ظل حكم الإسلاميين، ومن ذلك
    المصطلح الذي بدأنا نسمعه حول ما بعد الثورة في مصر ” زمن الأخوان ” ،
    وكأن الأخوان المسلمين قد هبطوا على المجتمع المصري من “طائرة شرعية ”
    او من “عالم المستحيلات”! حيث بدأت التساؤلات الغريبة نابعة من سوء
    الفهم لطبيعة الإسلام [4]،
    ومنها مثلا ؛ قضايا المرأة ، ولست هنا بصدد الدفاع عن الأخوان المسلمون فهم أقدر
    الناس في الدفاع عن أنفسهم، ولكني أتأمل تاريخهم الذي يشهد لهم حيث خرجت من
    عباءتهم أسماء كبيرة في مجال المرأة ولعل زينب الغزالي ليست بعيدة عن أذهان كل
    منصف ومحايد.

    وأما بالعودة إلى التاريخ وهل كان التخويف من الدعوات قائما أم أنه
    بدعة في زمن العلم والتكنولوجيا ؟لنرجع إلى قوله تعالى على لسان قريش متعذرة من
    اتباع الهدى (وَقالُوا : إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ
    أَرْضِنا. أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ
    كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا؟ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) القصص
    57 والآية تعني أن قريشا تعرف أن دين الله حق ولكنها تخاف إن هي اتبعته أ
    يجتمع الناس ضدها فتخسر أمنها وقوتها وتصبح مهزومة هزيلة يتخطفها الناس ! اليس هذا
    ذاته ما نسمعه من التخويف ؟! وهنا أسترشد بما قاله سيد قطب – رحمه الله – من صمن
    تعليقه على هذه الآية :” وإن الكثيرين ليشفقون من اتباع شريعة اللّه والسير
    على هداه. يشفقون من عداوة أعداء اللّه ومكرهم ، ويشفقون من تألب الخصوم عليهم ،
    ويشفقون من المضايقات الاقتصادية وغير الاقتصادية! وإن هي إلا أوهام كأوهام قريش
    يوم قالت لرسول اللّه – صلّى اللّه عليه وسلّم – : «إن نتبع الهدى معك نتخطف من
    أرضنا».

    وقد رد اللّه عليهم في وقتها بما يكذب هذا العذر الموهوم. فمن الذي
    وهبهم الأمن؟ ومن الذي جعل لهم البيت الحرام؟ ومن الذي جعل القلوب تهوى إليهم تحمل
    من ثمرات الأرض جميعا؟ تتجمع في الحرم من كل أرض ، وقد تفرقت في مواطنها ومواسمها
    الكثيرة : «أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ
    حَرَماً آمِناً يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا؟»
    القصص 58 “[5]

    رابعا : التخوين يحث ينسب لهم ما يعرف بالمشاريع المرتبطة بالخارج، وأنهم
    ليسو وطنيين كما هو الحال مع غيرهم من غير حاملي الفكر الإسلامي، ومن ذلك محاولة
    وضعهم في الزاوية وإضعاف الثقة بهم وذلك يشبه غلى حد كبير ومن ذلك ما وصف به النبي
    صلى الله عليه وسلم من الصفات التي مؤداها التشكيك في إخلاصه لله عز وجل حيث يقول
    يتعالى (فَذَكِّرْ فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ *أَمْ
    يَقُولُونَ شاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ * قُلْ تَرَبَّصُوا
    فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ * أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهذا
    أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ * أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ)
    الطور 29_32


    خامسا : السخرية وهي الاستهزاء بالمؤمنين تقليلا من شانهم
    ودفعا للناس على ازدرائهم وبالتالي الصد عنهم ومعاداتهم وهذا كثيرا جدا في يومنا هذا من
    السخرية حتى بعض مظاهر الإسلاميين من إعفاء اللحى وإظهار مطلقها على أنه مادة
    للضحك؛ وليس هذا إلا لسفه في عقول هؤلاء وضيق في أفق تفكيرهم .

    ورغم ذلك لم يكن هذا الأسلوب وليد اللحظة؛ فقد وثقته آيات القرآن
    الكريم بقوله تعالى (إنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا
    يَضْحَكُونَ *وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلى
    أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ * وَإِذا رَأَوْهُمْ قالُوا إِنَّ هؤُلاءِ
    لَضالُّونَ * وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ ) المطففين 29 _33 فانظر
    في هذه الآيات التي وصفت كيف كان الكفار يتغامزون على المؤمنين ويستهزئون بهم .

    ولم يغفل منافقو المدينة المنورة هذا الأسلوب في حربهم الخبيثة ضد
    الإسلام؛ فقد عمدوا إلى تشويه صورة النبي صلى الله عليه وسلم حيث وصفوه بأنه (أذن)
    أي أنه يصدق كل ما يقال _يقصدون أنه ضعيف الشخصية تحركه كل كلمة في اتجاه_ معاذ
    الله _ ! وقد أثبت الله تعالى قولتهم تلك ورد عليها في قوله تعالى (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ
    النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ ، يُؤْمِنُ
    بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ ،
    وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ.) التوبة 61.

    ونحن إذ نستعرض هذه الأساليب لا نقول إنها وحدها التي تستخدمها آلة
    الحرب الإعلامية مستهدفة دعوة الله ومسيرة الإصلاح وفق منهجه، ولكن هذه الطرق هي
    الأكثر شيوعا في هذه الحرب، حيث تعيدني ذاكرتي كثيرا في هذه الأيام إلى حديث كنت
    حفظته قديما ولم أتعمق كثيرا في فهمه حينها، وأظنني الآن وعيته! حيث يقول النبي
    صلى الله عليه وسلم في حديث طويل (…وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى
    قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ
    الآفاق …) [6].

    وإن أكثر ما يلفت نظري حين
    أنظر إلى برنامج في إحدى الفضائيات، وهو يحاول تضليل فكر المشاهد، وتشويه الحقائق،
    وتزيين الباطل، وتشويه الحق، أنهم يتناسون أو ينسون أن هذا الدين ظاهر على رغم
    أنوفهم، وأنوف من خلفهم من الغرب وأعوانهم، فقد قرر الحق سبحانه وتعالى ذلك بقوله :) يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون )
    الصف 8


    --------------------------------------------------------------------------------

    [1] اأنظر : لابتلاء والمحن في
    الدعوات ، عبد القادر أبو فارس، دار الفرقان/عمان ، 45_ 46

    [2] السيرة النبوية ، ابن هشام ،
    دار المعرفة ، بيروت ، لبنان ج 1، ص 500 .

    [3] في ظلال القرآن ، سيد قطب،
    دار الشروق ، القاهرة ، ج5 ،ص 3078

    [4] ومن ذلك قضايا المرأة
    والأقباط والحدود والحكم بالشريعة وغيرها

    [5] في ظلال القرآن ،ج5 ،ص2704

    [6] الجامع الصحيح
    المختصر ، البخاري ، دار ابن كثير / اليمامة بيروت ط3 ،1987 حديث رقم 6640

  2. #2
    الصورة الرمزية عبد الرحيم بيوم أديب
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 2,249
    المواضيع : 152
    الردود : 2249
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان رمزي بدران مشاهدة المشاركة
    الحرب الإعلامية في مواجهة الدعوات
    الأساليب القديمة المتجددة في الحرب الإعلامية ضد الدعوات :
    وهنا احب ان أستعرض بعضا من أساليب الحرب الإعلامية اليوم مقارنة إياها بأمثلة من التاريخ السحيق للدعوات سواء دعوات الأنبياء السابقين ام دعوة محمد خاتم النبيين _صلى الله عليه وسلم _ ولعل هذا العرض يجلي بعض الحقائق في فهم سيكولوجية العقل المجرم الذي يناصب العداء للدعوات عبر التاريخ ومن هذه الطرق :
    أولا: التشويه
    ثانيا: قلب الحقائق
    ثالثا: التخويف من المستقبل المجهول في ظل حكم الإسلاميين
    رابعا : التخوين
    خامسا : السخرية
    ونحن إذ نستعرض هذه الأساليب لا نقول إنها وحدها التي تستخدمها آلة الحرب الإعلامية مستهدفة دعوة الله ومسيرة الإصلاح وفق منهجه، ولكن هذه الطرق هي الأكثر شيوعا في هذه الحرب، حيث تعيدني ذاكرتي كثيرا في هذه الأيام إلى حديث كنت حفظته قديما ولم أتعمق كثيرا في فهمه حينها، وأظنني الآن وعيته! حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل (…وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق …)
    طرح جميل وجيد حاول -فأجاد- التجول سريعا على اكثر الطرق استخداما او هي اسس تدور عليها رحى محاربة الدعوات الاصلاحية وكنت اود زيادة فيه في التعميم دون تقييد بحالة ما حتى لا يكون خطأ الممارسة الذي هو من الصبغة البشرية نقطة ضعف للطرح وحقيقته التأصيلية
    لكن اراه طرح وفق لتنزيل التاصيل على التمثيل في واقعنا الحاضر
    فبوركت اختي الكريمة ايمان
    وتحياتي لك
    حفظك المولى ورعاك

  3. #3
  4. #4
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    التشويه وقلب الحقائق ... صار لهما أدوات جديدة ...

    مثلاً :

    ضرب المفاهيم : مفهوم الشهادة عندنا وعلاقته بالارهاب عندهم

    التفكك من الداخل : بين شمال وجنوب وسنة وشيعة وعرب وكرد ..

    عشوائية الغاية : الربيع العربي بدل النهضة ، والصحوة بدل التجديد

    والقائمة تطول ..
    الإنسان : موقف

  5. #5
    الصورة الرمزية إيمان رمزي بدران شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    المشاركات : 225
    المواضيع : 41
    الردود : 225
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    التشويه وقلب الحقائق ... صار لهما أدوات جديدة ...

    مثلاً :

    ضرب المفاهيم : مفهوم الشهادة عندنا وعلاقته بالارهاب عندهم

    التفكك من الداخل : بين شمال وجنوب وسنة وشيعة وعرب وكرد ..

    عشوائية الغاية : الربيع العربي بدل النهضة ، والصحوة بدل التجديد

    والقائمة تطول ..

    صحيح أخي إضافات في مكانها أشكرك على التعليق المثمر

  6. #6
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.72

    افتراضي

    وفي ظل هذه الحرب الإعلامية قد تتوه بنا الطريق، ونحتار في ظل هذا الكم الهائل من التشويه،
    وقلب الحقائق، والتخويف، والتخوين، والسخرية الذي يصب فوق رأس الحركة الإسلامية في
    كل بلد من بلدان العالم العربي، وخاصة مصر حيث لا نكاد نرى برنامجا ولا فيلما ولا
    مسلسلا إلا واحتوى كما هائلا من هذه المصطلحات بأسلوب ناعم خادع !

    لعل تلك الأساليب كلها تدور في إطار واحد هو قلب الحقائق بما أشار لبعضه الرائع خليل حلاوجي محققين بقلب المفاهيم تفكيكا داخليا وتعويما للغايات يضيّعها بكلّيتها ..

    فالتشويه بـ"إظهارهم بصورة غير حقيقتهم"، والتخوين باتهامهم بمشاريع مرتبطة بالخارج بينما من يتهمونهم هم المرتبطون بكليتهم بذلك الخارج بكليتهم، والسخرية بالتقليل من شأن من هم أكابر بعلمهم وفكرهم ، والتخويف من القادم في ظل من يشهد التاريخ بما في ظل سلطتهم من الأمان قلب الحقائق
    كله يقوم على قاعدة واحدة هي قلب الحقيقة لأن الحقيقة تشهد دائما لجند الله وحزبه..

    موضوع كريم وجهد مبارك لا حرمت شاعرتنا الرائعة اجره

    وأهلا بك في واحتك

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

المواضيع المتشابهه

  1. الحرب و لا شيىء غير الحرب...
    بواسطة محمد الأمين سعيدي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 23-08-2022, 07:02 PM
  2. باء مثل بيت .. مثل بيروت، ونساء في مواجهة الحرب اللبنانية
    بواسطة فضل شبلول في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 11-07-2009, 06:04 PM
  3. واشنطن تنتقد التغطية الإعلامية لمحاكمة صدام
    بواسطة زاهية في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 23-12-2005, 10:52 PM
  4. بيان من الدائرة الإعلامية القيادة العامة للمقاومة العراقيه
    بواسطة محمود مرعي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-12-2003, 03:24 PM