تعبيرات عاشت .. لعمالقة غابت

اتمنى منك اخي محمد ان تضيف لسلسلة المباركة ان شاء الله ميزة هامة جدا حسب رايي وهي توثيق العزو بالجزء والصفحة وان كان الكتاب الكترونيا فغير موافق للمطبوع ان يذكر الفصل او الباب ليتم للباحثين والمتابعين الاطلاع على مكان المعلومة ومتابعتك متابعة جيدة
واضرب لك مثالا وهو قولك:
"ثم بالعشرة المبشرين بالجنة , سادة الصحابة رضي الله عنهم , ثم نتبعهم ببعض مواقف أهل بدر ثم أهل بيعة الرضوان , ثم بقية المشاهد ..
ذلك أن التفاضل بين الصحابة كان على عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم يجرى على هذا المنوال وفقا لقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
( كنا نفضل الناس على عهد النبي عليه الصلاة والسلام بأبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علىّ ثم سائر العشرة ثم سائر أهل بدر ثم أهل بيعة الرضوان ثم أهل أحد والخندق ثم بقية المشاهد , ثم نترك أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم ) " وقلت في الهامش: رواه السيوطى فى تاريخ الخلفاء
فلم اجد هذه القولة لابن مسعود رضي الله عنه بعد بحث في تاريخ الخلفاء ولم اهتد لمكانها
تحياتي لك
وتقبل مروري
وانا متابع ومستفيد ان شاء الله

(السيوطي في تاريخ الخلفاء اظنه ناقلا لا راويا)

التعبير الأول :
( ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يعود الناس بالشاة والبعير , وتعودون أنتم برسول الله إلى رحالكم , والله لولا الهجرة لوددت أن أكون امرأ من الأنصار , اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار )
القائل :
من قول النبي عليه الصلاة والسلام

وهذا الموقف العظيم , نستفيد منه دروسا وعبرا كثيرة ,
ولو أن أهل الحكمة تأملوا فى مواقف النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته , لما شبعوا منها أبدا فهى منابع فياضة جيلا بعد جيل ,
ومن أهم ما نتعلمه فى هذا الموقف , درسٌ بليغ للغاية فى العلاقة الإنسانية والأخوة الإسلامية ,
ألا وهو أهمية المصارحة وعدم كتمان ما تختلج به النفس من الخواطر ,
...
ومن الدروس الخطيرة المستفادة من موقف الأنصار مع النبي عليه الصلاة والسلام , أن المصارحة ــ وإن كانت ضرورية ــ إلا أن هذا لا يعنى أن تتم علانية , بل يجب أن يتم فى السر حكرا على أصحاب الشأن وحدهم , كما رأينا فى موقف سعد بن عبادة رضي الله عنه , عندما انفرد بالنبي عليه الصلاة والسلام فأسَرّ له , فأمر النبي عليه الصلاة والسلام بأن يجمع له الأنصار وحدهم ــ دون غيرهم كما تقول الرواية عند ابن اسحاق ــ فاستمع منهم وأجابهم باعتبارهم هم أصحاب هذا الخاطر ..
...
ومن الدروس الرائعة حقيقة , من هذا الموقف الكريم ..
هو الدرس النبوى الخلوق الذى علمنا إياه رسول الله صلي الله عليه وسلم , وهو ألا نحاكم الناس على حاضر مواقفهم , وننسي أفضالهم السابقة ..
...
ومن الدروس الجزيلة فى هذا الموقف أيضا ..
ألا يبيع المرء الآخرة بالدنيا ــ وإن عظمت ــ وألا يرضي الكريم بالدنية ــ وإن كبرت ــ
...
فالموقف يعلمنا التورع وطلب المعالى فى مواقف الإختيار بين الكسب المادى والكسب المعنوى , وبين أخلاق الكرام وبين أخلاق غيرهم , فضلا على أن مجمل هذا الموقف يعلمنا فضيلة الرجوع للحق والإعتذار عن الخطأ بلا مكابرة أو كثير جدال , وبهذه الأخلاق ربي النبي عليه الصلاة والسلام هذا الجيل فخرجوا أحرارا .. رضي الله عنهم جميعا

فوائد فرائد
اكرمك المولى
لذا بُعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم
فرضي الله عنهم جميعا

اتمنى منك اخي محمد ان تضيف لسلسلة المباركة ان شاء الله ميزة هامة جدا حسب رايي وهي توثيق العزو بالجزء والصفحة وان كان الكتاب الكترونيا فغير موافق للمطبوع ان يذكر الفصل او الباب ليتم للباحثين والمتابعين الاطلاع على مكان المعلومة ومتابعتك متابعة جيدة
واضرب لك مثالا وهو قولك:
"ثم بالعشرة المبشرين بالجنة , سادة الصحابة رضي الله عنهم , ثم نتبعهم ببعض مواقف أهل بدر ثم أهل بيعة الرضوان , ثم بقية المشاهد ..
ذلك أن التفاضل بين الصحابة كان على عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم يجرى على هذا المنوال وفقا لقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
( كنا نفضل الناس على عهد النبي عليه الصلاة والسلام بأبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علىّ ثم سائر العشرة ثم سائر أهل بدر ثم أهل بيعة الرضوان ثم أهل أحد والخندق ثم بقية المشاهد , ثم نترك أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم ) " وقلت في الهامش: رواه السيوطى فى تاريخ الخلفاء
فلم اجد هذه القولة لابن مسعود رضي الله عنه بعد بحث في تاريخ الخلفاء ولم اهتد لمكانها
تحياتي لك
وتقبل مروري
وانا متابع ومستفيد ان شاء الله

(السيوطي في تاريخ الخلفاء اظنه ناقلا لا راويا)

بارك الله فيك ..
وشكرا جزيلا للإقتراح ..
وانا كنت اتشدد فى العزو بشأن الأحاديث وأرى الآن أنه من الأفضل تنفيذ اقتراحك والعزو تفصيلا إلى المصادر
أما قصة هذه الرواية عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
فقد قرأتها منذ زمن طويل فى تاريخ الخلفاء للسيوطى طبعة دار الفجر للتراث وبتحقيق جمال مصطفي ..
وسأبحث لك عن الصفحة لأنى نسيت من طول المدة طبعا ..
أما إن لم تكن فى تاريخ الخلفاء وكنت واهما فى ذلك فسنرى مصدرها ونتعقبه إن شاء الله ونعدله ونحمد الله على أن معناها صحيح فالتفاضل كان يجرى على هذا المنوال بالدء بالعشرة ثم أهل بدر ثم بقية المشاهد ..
بوركت

هذا تعديل بسيط للفقرة الأخيرة من المشاركة رقم (2) التى نبهنا إليها الأخ الحبيب عبد الرحيم صابر وتم تعديل النقل وصيغته
{ ذلك أن التفاضل بين الصحابة كان على عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم يجرى على هذا المنوال وفقا لقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كما فى صحيح البخارى :
( كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدا, ثم عمر, ثم عثمان, ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نفاضل بينهم ) "[2]"
ولكن هذا الذى قاله بن عمر رضي الله عنهما اتفق العلماء على تأويله , وتعديد مستويات التفاضل بالخلفاء الأربعة ثم بقية العشرة المبشرين , ثم أهل بدر ثم بقية المشاهد ,
وهذه المستويات من التفضيل هى عقيدة أهل السنة والجماعة "[3]"منذ ذلك الحين وهى التى عليها معقد الإجماع , وهذا وفقا لما نقله الحافظ بن حجر العسقلانى فى الفتح بقوله :
( اتفق العلماء على تأويل كلام ابن عمر , هذا لما تقرر عند أهل السنة قاطبة من تقديم علي بعد عثمان, ومن تقديم بقية العشرة المبشرين على غيرهم, ومن تقديم أهل بدر على من لميشهدها , وغير ذلك , فالظاهر أن ابن عمر إنما أراد بهذا النفي أنهم كانوا يجتهدون في التفضيل فيظهر لهم فضائل الثلاثة ظهورا بينا فيجزمون به ) "[4]"
ولم يشذ عنها إلا أهل البدع .. عافانا الله منها ومن أهلها
والله الموفق والمستعان }

هوامش :
[2]ــ أخرجه أحمد فى المسند(2\14) والبخاري فيالصحيح(3655,3697 )
[3]ــ راجع شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي بتحقيق العلامة الألبانى
[4]ــ فتح الباري ـ الجزء السابع ـ 58 ــ الحافظ العسقلانى

لعلي اخي محمد اذا اردت اضع رابطا لهذا التعديل كهامش في المشاركة المشار اليها

نعم أخى الحبيب ..
وكنت ابحث عن وسيلة للتعديل واعتقد ان هذى فكرة مناسبة
مع الشكر

تم ادراج الرابط
بالتوفيق

ولم يقتصر القرآن الكريم على وصف هؤلاء الأطهار بل وصف حال من سيأتى بعدهم من أجيال وجعل الإيمان رهنا فقط بالذين اتبعوهم بإحسان فاستثنى بذلك الله عز وجل كل إنسان خاض لسانه فى هذا الجيل , حيث يقول تعالى
[وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ] {الحشر:10}

أى أن وظيفتنا نحن الذين تبعناهم أن نقول ربنا اغفر لنا ولهم ولا نجعل فى قلوبنا غلا لأحد منهم قط ,
وهذا هو الأمر الطبيعى البدهى لأن إيماننا ما كان له أن يتحقق لو لم يصمد هؤلاء النفر مع النبي عليه الصلاة والسلام ويحملوا أمانة الرسالة ويبذلون الدم والنفس والأهل والمال فى سبيل إعلاء كلمة الحق ,
وفى ذلك يقول الإمام علىّ رضي الله عنه مخاطبا شيعته من على منبر الكوفة كما فى نهج البلاغة "[1]" :
( ولقد رأيت أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم فما رأيت أحدا يشبههم منكم ولقد كانوا يصبحون شعثا غبرا ويقبضون على مثل الجمر من ذكر معادهم كأن بين أعينهم ركب المعزى ـــ يعنى علامة السجود ـــ )

لو يفقه هذا المعنى وحده لكفى وربي لكل ذي لب
بوكت اخي محمد

ومتابعون لك

طامة الطوام التى حذر منها علماء الإسلام ألا وهى أننا لم نكتف بالكف عن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر , بل

أصبحنا نأمر بالمنكر وننهى عن المعروف !

فلم يعد الأمر يقتصر على وجود غير المسلمين الذين لم يسمعوا قط بالإسلام أو أولئك الذين سمعوا به مشوها , بل امتد الأثر إلى ما هو أعظم

فى بلاد الإسلام ذاتها , حيث يقبع فى القري والأنحاء القاصية من كل بلد فى بلادنا قرويين بسطاء لا يعرفون الفاتحة بل ولا يعرفون عدد ركعات كل صلاة !

وهؤلاء وهؤلاء سواء الجهلة أو أولئك الذين لم يسمعوا بالإسلام أصلا , لا شك ولا ريب أن ذنبهم فى رقبة أهل القبلة جميعا ,

*****
الإثم أولاً للطائفة المتفقهة فى الدين .. ثم يعم الإثم على كل المسلمين

جزاكم الله خيرا أخى الكريم وبارك الله فيكم

***********

بارك الله فيكم ..
شكرا جزيلا