الـمَجْدُ بِالسَّيفِ

يَسْقِي السَّرَابُ الخِطَابَ فِـي فَمِـهِ = وَيُرْضِـعُ الـرَّأْيُ العَقْـلَ مَـا مَذَقَـهْ
بيت رائع ذو شجن ووجع !

تَـكَـالَـبَ الـكَــوْنُ فَـــوْقَ هَامَـتِـنَـا = يَسُومُنَـا مِـنْ ضَـلالِ مَـا اعْتَنَـقَـهْ
فِـي أُمَـمٍ فِــي أَسْرَابِـهَـا اخْتَلَـفَـتْ = لَــكِــنْ عَـلَـيـنَـا تَــظَـــلُّ مُـتَّـفِـقَــةْ
تَـجَــرَّأَتْ يَـــومَ حَـــطَّ طَـائِـرُنَــا = وَيَوْمَ هِبْنَا فِي العَرْشِ مَنْ سَرَقَـهْ
حين رزحت الأجساد تحت نير من تكالب عليها لا بدّ أن يكون الضلال من نصيبها أيضا، والهوان والذلّة والخوف ممّن سرق العروش!

وأبدعت أستاذنا - كما دائما - في وصف حال الأمّة التي بات القاصي والدّاني يتطاول عليها وعلى نبيّها، ولكنّه المعصوم الذي لا يذمّ ولا يهان، ويبقى المطلوب رفع الهامات وإعلاء الرّايات...

فَمَـا يُهَـانُ المَعْـصُـومُ مِــنْ سَـفَـهٍ = بِـذِمَّــةِ الــدَّيَّــانِ الــــذِي رَزَقَــــهْ
وَلا يُـــدَانُ الـــذِي سَــمَــا خُـلُـقًــا = مِــنْ شَـانِـئٍ غِــرٍّ شَـأْنُــهُ خَـنَـقَـهْ
وَإِنَّـمَـا نَـحْــنُ مَـــنْ يُـسَــاءُ لَـنَــا = وَيَـزْدَرِيـنَــا الــزُّنَــاةُ وَالـفَـسَـقَــةْ
وكانت الرّوعة في النّهاية :
لَيْـلُ الخَنَـا طَـالَ وَالمُـنَـى فُــرُشٌ = وَأَعَـيُـنُ الـوَهْــنِ أَخَّـــرَتْ فَـلَـقَـهْ
لا يَـمْـنَـعُ الـقَــدْرَ دَمْـــعُ نَـائِـحَــةٍ = وَالمَجْدُ بِالسَّيفِ مَا اهْتَدَى طُرُقَهْ

صدقت أستاذنا ... هذا اللّيل شديد السّواد لن يبدّد التّعديد ظلمته ولا دمع النّواح ... فالمجد يحتاج سيفا ليرفع لواءه ...
بورك القلم وصاحبه أخي الدّكتور سمير
تقديري وتحيّتي

اللهم صلّ وسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

فَمَـا يُهَـانُ المَعْـصُـومُ مِــنْ سَـفَـهٍ
بِـذِمَّــةِ الــدَّيَّــانِ الــــذِي رَزَقَــــهْ

وَلا يُـــدَانُ الـــذِي سَــمَــا خُـلُـقًــا
مِــنْ شَـانِـئٍ غِــرٍّ شَـأْنُــهُ خَـنَـقَـهْ

وَإِنَّـمَـا نَـحْــنُ مَـــنْ يُـسَــاءُ لَـنَــا
وَيَـزْدَرِيـنَــا الــزُّنَــاةُ وَالـفَـسَـقَــةْ

لله درك أيها الشاعر الكبير! وصدقت والله لايهان أبدًا

معنى عميق كم من القصائد قيلت ولم تصل إلى هذه

الحقيقة التي تؤكد أن الله قد كفاه صلى الله عليه وسلم

المستهزئين.

مرور لتحيتك والتشرف بمعانقة هذه الخريدة التي أسأل

الله تعالى أن يجعلها في صحائف أعمالك.

محبتي وتقديري.

هو شرف ما زلت أوفق له
ومرة أخرى لي المقعد الأول في شرفة متابعة هذه الرائعة
ببحرها العصي وقافيتها المدهشة
ولي عودة بعد جولة في فننها

وهو شرف لنصوصي التي تسر بأن تكوني أول من يصافح حرفي.

أشكرك كثيرا وأنا دوما في انتظار عودتك المشرقة بكل جميل وحصيف!

دام دفعك!

ودمت بكل الخير!


تحياتي

هذه القصيدة كنز من الشعر والفكر خسر من لم يوفق لقراءته
بحرها صعب تهابه الشعراء وموضوعها عظيم كتب فيه كثيرون لكنها جاءت أقوى من كل ما قرأنا فيه

ليست منّة ولا فضلا أن نبايعك أميرا على الشعر يا أمير الشعر
فشعرك السحر بعينه
وروعته تسحرنا

بوركت سيدي

لا يزال الشعر بخير ما دام بيننا صوت كصوتك.
بحر عصي وقافية مقيدة لا يخوضهما إلا شاعر فحل
أما الغرض فحسبك انه في الذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإن كنا نحن من نحتاجه كما قلتَ أيها الكبير:
وَإِنَّــــمَـــــا نَــــحْـــــنُ مَـــــــــنْ يُــــسَـــــاءُ لَـــــنَـــــا
وَيَـــــزْدَرِيـــــنَــ ـــا الـــــــزُّنَــــــــاةُ وَالـــفَــــسَــــقَــة

أستاذي العمري
إعجابي وتصفيقي

ليس في بحرك الذي اخترت فقط يضرب المثل , بل بقوافيك وبشموخها ونبل مقاصدها
دمت للفصحى وأهلها
بارك الله بكم

الدكتور سمير العمري

وَالشَّمْسُ لَمْ تَأْفَلْ مِنْ نَعِيبِ عَمَىوَالبَـدْرُ لَـمْ يَكْـتَـرِثْ بِـمَـنْ سَلَـقَـهْ
مُحَـمَّـدٌ أَسْـمَــى الـخَـلْـقِ مَـنْـزِلَـةًبِمَـا تَوَلَّى بِالفَضْـلِ مَــنْ خَلَـقَـهْ
هَــذَا الـنَّـبِـيُّ المَـحْـمُـودُ مَنْـطِـقُـهُوَالمُصْطَفَ ـى بِالهُـدَى فَمَـا رَهـقَـهْ

لا فض فوك سيدي
من غير نبينا يستحق معلقة كهذه؟

بخ بخ
إنها رائعة أيها الرائع
لله درك ولا فض فوك

بوركت وأكرمك ربي أخي عبد الرحيم وأشكر لك ردك المادح للقصيدة وإعجابك بحرفي.

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!


تحياتي

دمت أخي الحبيب مشرقا
خالص مودتي

صلّى الله على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم .

-----

ريادة شعرية ، وتمكّن لا يغادر ما تتحفنا به من إبداع .

الدكتور سمير العمري ،

دمت للواحة وأهلها .