|
يا من تعاتب والأمواجُ تصطدمُ |
هل كنت تُدرك أن النار تضطرمُ؟ |
عافاك ربك هل يُجدي هنا أملٌ |
فنرى العدو وقد صينت به الذمم؟ |
هل كان ينفعُ تقريبٌ وتهذيبٌ |
نسعى إليه وفي أعدائنا صممُ |
ونراهُ يضحكُ أنَّا في حماقتنا |
وهو اللئيم وفي بغضائهِ علمُ |
فات الأوان على خوفٍ من الفتنِ |
(العُرّبُ تعرف هذا الأمر والعجمُ) |
ذهب القناع وبان الشر ملتهباً |
يسعى لكل ديار الخير ينتقمُ |
بالأمس كان يقول (الله) في ورعٍ |
والآن يقتل في فرحٍ ويبتسمُ |
قد قالها مرةً في وجه قاتلهِ |
ذاك الذي بطريقِ اللهِ يلتزمُ |
لئن بسطت يديك إليَّ تقتلني |
ما كنتُ أبسط كفي منك أنتقمً |
ونقولها هاهنا في وجهِ رافضةٍ |
بغدٍ نعودُ لربِ البيت نحتكمُ |
لكن أدافع عن نفسي وعن وطني |
وأردُ كيد عدوٍ جاء يختنمُ |
بعضُ الجراح إذا ما عشت قاتلةً |
لكن حزنك بعد الموت يلتئم |
لست الضعيف وليس الموت يرعبني |
إني الشهيدُ وربُ البيت يبتسمُ |