|
أنصت إليها إن أتـتـكَ دموعي |
فـبـها يـبوح إلــيك فـجرُ ســطوعـي |
لا تـنـظـم الأعـذار لي متشاعراً |
فــأسايَ يسمو فــوق كــلّ بــديــــــعِ |
وحـفيف آهــات الأريب عـرائـسٌ |
هـــلاّ لثمتَ بـريـقــهـا بـخـشــــوعِ ؟ |
مـتـمـلّـكـاً أنقى أحاسيس الجوى |
كــي تـرشف المَـلكات من يـنــبوعي |
فـهناك فــرق بين مَـن يهوى البكى |
فرط الحنين ، ولـهـفـــة المـفـجــوعِ |
أنصت إليّ .. صدايَ ملء صبابتي |
والمـمـكـنـات ذخـــائر المـوجــــــوعِ |
يـتـتابع الظــنّ المروّع مـسـهبـاً |
كـالـتــابع المـكـفــوف للـمـتـبـــوعِ |
فانهضْ ، تمادى السيل بل بلغ الزبى |
وافــقــه متى رمــت الحــقيقـة روعي |
واشرح لكل العالمين متون من |
أقـمــــاره طـابــت بــحبّ ربــيــعـــي |
هـذا الضمير وهــذه أنـفاسه |
وذه اللـطــائف تـسـتـغـيث ربــوعــــي |
لن يبلغ الرتب الرفيعة غير مَـن |
عــشق الـتـغـزّل بالهـوى المـشـــروعِ |
أمّــا الذي هجر المنازل غفلةً |
لا ريب يغــفو بــعد كـــلّ طـــلوعِ ! |
ويظلّ يرزح تحت أوهام الأسى |
يـنـسى بــأنّ الفــجر خـــطّ شــروعي |
فاهنــأ إذا ما نلت سارية المنى |
واحـفـظ بــأكــنـاف الفؤاد ضــــلوعـــي |
واهــبط بــلا جــدلٍ إلى لغة الحــيا |
وارســم على بَــدء الـخــتام خــضــوعي |
فـالـعـمر يفنى والدمـــوع وأضربي |
والـباقــيات الصــالحــات شـــموعــــي |