أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: المرأة والتحديات

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    العمر : 48
    المشاركات : 160
    المواضيع : 62
    الردود : 160
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي المرأة والتحديات




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    المرأة السعودية




    من الواضح أن المرأة السعودية تتعرضُ لضغوطٍ إعلاميةٍ كبيرة .. في الآونة الأخيرة .. وليسَ هذا غريباً باعتبارها ( المعقل الأخير للحجاب الكامل ) .. مثارُ الدهشة .. هو أن تقف أقلام سعودية وقنوات فضائية محسوبة على رؤس أموال سعودية .. لدعم هذا التوجه .. ربما تكونُ بعضُ الأخطاء في هذا الجانب دسائس أو مجرد أخطاء لا غضاضة .. لكن نقدنا هنا .. مباحٌ أيضاً .. دفاعاً عن المرأة السعودية ..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    هناكَ قضايا وهموم للمرأة في وطني لابدَ أن يتم تدارسها .. في الوقت الذي لابدَ فيهِ أن نحذرَ أشد الحذر من بغاةِ الرذيلة والمفسدين الذينَ يحبونَ أن تشيعَ الفاحشة ُ في الذينَ آمنوا .. الأمر في غاية الحساسية .. والخطورة ..

    [line]
    " تأصيلٌ عظيم "

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    قالَ ربنا جل شأنه : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ} .

    وقال اللهُ تعالى : {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} .

    وقال تعالى : {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا (*) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.

    روى الإمام البخاري في صحيحه بسنده: عن أنس قال: " قال عمر رضي الله عنه: قلت: يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب .. فأنزل الله آية الحجاب .. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ .. } إلى قولهِ عز من قائل : {وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ} .. الآية .

    {إِن تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}

    {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا }

    {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا}

    {لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا}

    [line]
    الاميرة
    الجوهرة بنت ابراهيم آل ابراهيم
    قرينة
    خادم الحرمين الشريفين

    الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحذر من دعاوى تحرير المرأة الزائفة

    دعت الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل إبراهيم قرينة العاهل السعودي المرأة السعودية الى التمسك بالتقاليد الاسلامية وتجاهل الدعوات "الزائفة" الداعية لتحريرها.
    ودعت الأميرة الجوهرة في كلمة خلال اجتماع مع مجموعة من الطالبات مساء الأحد في جدة إلى الحذر من "الفضائيات التي يجتاز بثها الإعلامي كل الحواجز والتي تواصل هجماتها المتلاحقة وحملاتها المسعورة على المرأة المسلمة بصفة عامة والمرأة السعودية بصفة خاصة".
    وأضافت وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية أن "هجمات أعداء الإسلام واللآتي يتبعنَ خطاهم من ضعيفات النفوس لا يكفونَ عن محاربة تقاليدنا الإسلامية ومعظمهم يسعى لتحريض المرأة المسلمة على التخلي عن التعاليم الإسلامية بحجة أنها قيود تحد من حرية المرأة".
    وقارنت الأميرة الجوهرة بين الدعوات لحرية المرأة ووضع المرأة قبل الإسلام.
    واعتبرت أن "هذه الدعوة التي يتسترون وراءها دعوة زائفة تسعى لتحرير المرأة من الأداب والقيم والأخلاق وأن ما يدعون إليه ليس شيئاً جديدا .. وقد عاشته ومارسته المرأة في جزيرة العرب منذ أكثر من 14 قرناً في جاهليتها حتى أشرقت أنوار الإسلام الذي رفع مكانة المرأة وأعطاها بسخاء .. فكرمها وصان عفافها وأحاطها بالفضائل"..

    نقلاً عن جريدة الرياض

    [line]
    الأميرة
    حصة الشعلان
    حرم
    صاحب السمو الملكي

    الأمير عبدالله بن عبدالعزيز

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    في كلمةٍ عظيمة

    (المرأة لدينا معززة مكرمة أماً وأختاً وزوجة وابنة , والمرأة لدينا مكانتها عظيمة في القلوب , لها من الإحترام والتوقير طالما احترمت نفسها وقدرت أمانتها )..

    نقلاً عن الدكتورة رقية بنت محمد المحارب

    [line]
    " نموذج يُحتذى "


    دكتورة سعودية

    أسلمت على يدها سبع بروفسورات في ثلث ساعة فقط !

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ذهبت هذه المرأة السعودية بصحبة زوجها إلى أحد المؤتمرات الطبية في أحد المدن الأوربية، ذهبت وهي تعلم أن ربها في السعودية هو ربها في أوربا، وهي تعلم أن هنا رجال وهناك رجال. التزمت بدينها وبتعاليمه وانعكس هذا على لباسها، فكان الحجاب الكامل.
    نزلت في تلك المدينة بالحجاب الكامل حتى أنه لا يُرى منها شيء .. كانت تنتقل مع زوجها بين أورقة المؤتمر وهي سواد لا يكشِفُ منها أثر .. وكانت الأعين تتفحصها وتود أن تعلم ما هذا .. حجاب كامل وسط أوروبا؟ .. شيء لم يألفوه .. واجتمعت عليها كثير من النساء الأوربيات وهن بروفسورات عاقلات .. وقلن لها : أنك ما لبست هذا الشيء إلا وفيكِ عيب أو أن وجهك مشوه " .. أخذتهن جانباً وكشفت عن وجهها فإذا هي امرأة كأي امرأة أخرى لا قبح ولا تشويه بل نور إن شاء الله .. تحدثت إليهن وشرحت لهن وضع المرأة في الإسلام وعظمة المرأة المسلمة وكم الحجاب يصونها ويحميها وتحدثت عن الإسلام بشكل ٍ عام .. وبعد حوالي ثلث ساعة أعلنت سبع برفسورات منهن الإسلام! ودخلن في رحمته والسبب هذه المرأة السعودية المسلمة المحافظة على دينها وحجابها..

    المصدر / شبكة أنا

    [line]
    " تعليقاً على ما جاءَ في قناة الإخبارية الفضائية "

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    قدمت قنات الإخبارية في برنامجها .. ( أعمالها ) مصممة الأزياء السعودية " زاكي بن عبود " على أنها تمثل المرأة السعودية القادمة .. في مغالطةٍ مكشوفة .. وفصام ٍ فكري ٍ غريب .. إذ أن زاكي خلال المقابلة التيليفيزيونية كانت تعاني من استقرار الإيشارب فوق رأسها .. ولم تأتي بجملة عربية واحدة .. حتى أن المذيعة ضاقت ذرعاً بذلك وخاطبتها : سيدة زاكي إذا ممكن تتكلمي بالعربية لأنني لا أستطيع أن أترجم كلامك للمشاهدين .. - ويتضح لمن شاهد تلكَ الحلقة بأن السيدة زاكي لم تكن تتصنع .. أو تتدلع .. لكنها بالفعل لا تستطيع أن تتكلم العربية بطلاقة - .. ثم تتوجه المذيعة للمشاهدين بديباجة من التمجيد لضيفتها باعتبارها أنموذجاً حياً للمرأة السعودية العاملة .. !!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وهنا أتسآءل .. هل هذه السيدة هي من تمثل المرأة السعودية ؟ .. الا تستطيع الإخبارية رؤية نصف المجتمع السعودي بوضوح ؟ .. إلى القائمين على إعداد مثل هذه البرامج .. من قال بأن المرأة في احتشامها وانتمائها لا تمثلُ ما تنتمي إليه يا سادة ؟ .. من قال أن المرأة السعودية في تربيتها لأولادها وقرارها في بيتها لاتشارك الرجل في بناء المجتمع ؟ .. وحتى في عملها المشروع - وبالمناسبة فإن عمل زاكي بن عبود مشروعٌ أيضاً - هي في رأيكم لا تمثلُ النجاح دونَ أن تتنازل عن حجابها ولغتها وقيمها ؟ .. مخجلة ٌ تلكَ الحلقة من البرنامج ..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    وعلى العكس فقد كان اللقاء مع السيدة الفاضلة ( سهيلة زين العابدين ) لقاءً مشرفاً ورائعاً .. على الرغم من أن السيدة سهيلة قد اكتفت بارتداء ( البخنق ) .. أي ليس الحجاب الكامل - وهذه عموماً حرية شخصية - والخلاف الفقهي في ذلكَ ليس هو محور نقاشي فأنا أحترمُ الخلاف .. ولا أعترضُ على طريقة ارتداء الحجاب - مادامَ مستوفياً لمقتضى النص الشرعي - .. فموقفنا مما حدث موقفٌ فكري .. ولا تطلبوا منا أيها الإعلاميونَ الأشاوس أن نلغي عقولنا ..



  2. #2
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    العمر : 48
    المشاركات : 160
    المواضيع : 62
    الردود : 160
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    كيم غطاس

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    مراسلة BBC في السعودية


    في مؤتمر اقتصادي جرى مؤخرا في جدة ظهرت نساء دون حجاب يتحدثن إلى أقرانهن من الرجال. ثمة ضغوط متزايدة من أجل الإصلاح في المجتمع السعودي، ولكن يرجح أن أي تغييرات قد تحدث ستكون تدريجية.
    والحديث لـ كيم .. نزلت من الطائرة ولففت نفسي بعباءتي السوداء وغطيت شعري، وأثناء تنقلي في المطار بين الجوازات ومكان التقاط الحقائب اضطررت بين الحين والآخر أن أعيد سحب غطاء الرأس للأمام كلما بدا ينسحب إلى الخلف.
    كان شعورا غريبا أن أجد نفسي مغطاة بالسواد ولكن سرعان ما شعرت بأنني جزء من واقع حولي، فكافة النساء من حولي يتغطين، وتختفي أوجه بعضهن تماما بينما لا تظهر من أوجه أخريات إلا مساحة العين على خلفية من القماش الأسود.
    وسرعان ما بدأت أتعود على هذا التغيير في نمط الملابس. يروقني أن استيقظ في الصباح وأرتدي أي شيء، قميصا برتقاليا مريحا أو آخر بنفسجيا أو مزركشا، ولا أعبأ بأن يبدو أنيقا إذا لا يستطع أحد أن يراه على أي حال.
    غير أن هذا النمط أثار بعض المشكلات، فجميعنا نميل إلى وصف أنفسنا لشخص نلتقي به للمرة الأولى في مكان عام، وفي كل مرة ألتقي مع شخص لموعد أصف له نفسي: "شعري قصير"، أو "ستجدني أرتدي جينز أزرق"، ولكن هذا لم يكن ممكنا في السعودية، فتحتم علي أن أصف زميلي الرجل الذي سيكون بجواري، "رجل طويل القامة يرتدي ملابس غربية".

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    والصعوبة تشمل الرجل السعودي أيضا، فالجميع، من شديدي التدين إلى الليبراليين الذين تلقوا تعليمهم في الولايات المتحدة، يرتدون نفس الجلباب الأبيض وعقالا وغترة أو شماغا.
    وهذه الملابس مريحة ومناسبة للأجواء شديدة الحرارة وتعطي المجتمع السعودي إحساسا بأن الجميع سواسية، ولكن بالطبع ليس بالمفهوم الغربي عن المساواة.
    حينما وصلت أول مرة إلى الفندق، أردت أن أنفذ ما عقدت عزمي عليه كقرارات للعام الجديد ومن بينها أن أحافظ على لياقتي، فبدأت أبحث عن صالة للألعاب الرياضية في الفندق. ولكن ما وجدته كان للرجال فقط.
    والفصل بين الرجال والنساء هنا في كل مكان: مصاعد للنساء فقط، أقسام تعامل للنساء فقط في البنوك والمطاعم، وأقسام للرجال فقط، وأخرى لما يطلق عليه "قسم الأسرة"، حيث يمكن للنساء أن تذهب وحدهن أو مع محارم من الرجال.
    وفي مدينة جدة التي تتمتع بنوع من التحرر النسبي، يبدو قسم الأسرة في المطعم أشبه بأي مطعم في مكان آخر في العالم، ولكن في الرياض الأكثر تحفظا تجد قسم الأسرة مجموعة من الكبائن حيث يختفي الناس وراء أبواب وستائر. لقد كانت بالنسبة لي خبرة سيريالية وكانت محاولة جذب انتباه النادل لطلب الطعام بمثابة كابوسا.
    ولا تخلو السعودية من متناقضات، بين شوارع واسعة بخمس حارات ومجمعات تجارية للمحال على الطراز الأمريكي، وحينما تتنقل بسيارات الأجرة وبين المحال في المملكة العربية السعودية لا غنى لك عن الإنجليزية بين الحين والحين لأن القائمين على البيع في المحال وسائقي التاكسي جميعهم من الأجانب، في الأغلب من الآسيويين الذين يتحدثون الإنجليزية. هؤلاء قدموا إلى هنا للقيام بالأعمال التي يأبى السعوديون القيام بها.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    في المحال تجد النساء يتغطين بالسواد من قمة الرأس لأخمص القدم بينما يشترين ملابس تكشف من الجسم أكثر مما تستر وملابس أخرى مثيرة .
    والمفارقة الأكبر أجدها في جدة، فالمدينة ليس بها دور عرض سينمائي ولا موسيقي في المحال، وأما الحفلات الشعبية فهي نادرة، والمتاحف القليلة بها لا تفتح أبوابها في الأغلب إلا بالحجز المسبق خشية أن يحاول المتشددون تدمير التماثيل الأثرية لأن الإسلام يحظر تمثيل البشر. وفي الوقت نفسه فجدة نفسها متحف مفتوح من الفن الحديث، تظهر ملامحه في القطع المعمارية على أحدث الصيحات في الميادين.
    وعلى كورنيش البحر تجد أعمالا فنية للفنان الأسباني خوان ميرو والمثال البريطاني هنري مور من أشهر فناني العالم، ولكن كل الأعمال والصور "تجريدية".
    الدين يخترق كافة أوجه الحياة هنا والمساجد تنتشر في كل مكان، لقد ذهبت إلى أحد المجمعات التجارية الكثيرة في الرياض للتسوق، حيث تجد سلاسل المحال الغربية الشهيرة مثل ماركس آند سبنسر وهارفي نيكولز، غير أن المحال تغلق وقت صلاة الظهر حتى الرابعة مساء، ولذا قررت أن أذهب في الرابعة والنصف.
    وما إن وصلت تقريبا إلا وطلب مني الرحيل لأن أوان صلاة المغرب قد حان. وبعد ذلك بنصف ساعة بدأت التسوق من جديد، ولكن في خلال نصف ساعة حان وقت صلاة العشاء، فأغلقت المحال أبوابها من جديد.
    بعد عشرة أيام في السعودية أتقنت أخيرا تكنيكا للإبقاء على الحجاب على رأسي، ولكن كان وقت مغادرة البلاد قد حان.
    تذكرت قصة رواها لي صديق لبناني يعيش في السعودية، فقد قال إنه أثناء رحلة العودة إلى لندن يجلس أحيانا إلى جانب امرأة مرتدية ملابس سوداء تخفيها تماما، وأثناء الرحلة يغلبه النعاس بعض الشيء وحينما يستيقظ يجد إلى جانبه شابة ذات شعر مصبوغ أشقر وأحمر شفاه براق وملابس تظهر قسما وافرا من نهدها.
    وحينما استيقظت أثناء هبوط رحلتي في بيروت نظرت حولي ولكن لم أجد تحولا من هذا النوع، ولكني وجدت نفسي عدت لطبيعتي ولملابسي المعتادة، ولم تعد العباءة السوداء تصلح عذرا لتجاهل الأناقة.

    [line]
    مجدي عبدالهادي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    محلل الشؤون العربية في الـ BBC


    في بيان لاذع حذر مفتي المملكة العربية السعودية من عواقب وخيمة إذا سمح للنساء برفع الحجاب والاختلاط بالرجال، فقد أدان الشيخ عبد العزيز الشيخ، الذي يعد أعلى سلطة دينية في المملكة، مؤتمرا اقتصاديا عقد مؤخرا في جدة ظهرت فيه نساء غير محجبات حيث تحدثن إلى أعضاء الوفود من الرجال.
    وسينظر الليبراليون السعوديون إلى تصريح المفتي على أنه محاولة من جانب المؤسسة الدينية لعرقلة الزخم من أجل التغيير في المملكة والذي بدأ يتولد خلال العام الماضي.
    وقال المفتي السعودي إن الشريعة الإسلامية تدين من وصفهم بالسفور وأن الاختلاط بين الرجال والنساء هو "أصل لكل الشرور".
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وذكر المفتي الحكام السعوديين بأن مؤسس المملكة المحافظة كان نفسه من المعارضين بشدة لرفع النساء للحجاب والاختلاط بالرجال، فيما عدا أقرب الأقرباء.
    كما أعرب المفتي السعودي عن غضبه بسبب التغطية الصحفية للمؤتمر، والتي أظهرت صورا لنساء غير محجبات، واستشهد المفتي بقول ديني تستشهد به الجماعات الإسلامية المتشددة لتبرير العنف ضد ما تعتبره "مجتمعات فاسقة".
    وحث المسلمين على العدول عما وصفه بالسلوك اللاأخلاقي.
    يذكر أن حاجزا كان يفصل الرجال والنساء في مؤتمر جدة الاقتصادي غير أن النساء كان بإمكانهن التوجه إلى قسم الرجال، وقد أدلت بعضهن بخطابات وأشادت بعض الصحف السعودية بالمؤتمر باعتباره بداية لتحرير المرأة السعودية.
    وسوف تجد الأسرة الحاكمة السعودية نفسها مرة أخرى في موقف صعب، فمن ناحية يتعين أن ينظر إليها على أنها حامية الشريعة الإسلامية التي قامت عليها المملكة السعودية، ومن ناحية أخرى لا يمكنها تجاهل الضغوط الداخلية، والخارجية، المطالبة بالتغيير.




    مالذي يريده منا هؤلاء
    ؟؟؟

    ليعلمو أننا جميعاً
    حكاماً ومحكومين
    لا نساومُ على ديننا وثوابتنا وأخلاقنا

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    العمر : 48
    المشاركات : 160
    المواضيع : 62
    الردود : 160
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي





    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    المرأة السعودية قوية بإسلامها


    هذا عمل صحفي يختلف عن المقالات والدراسات "المعلبة" التي تزخر بها الصحافة الغربية كل صباح، لا سيما مع تصاعد موجة التشنج والبغض، التي يتم شحن القارئ بها يومياً عبر الحديث المكرر عن "الخطر الإسلامي"، و"الزحف الأخضر"، الذي أصبح مصدراً للرزق لكثير من صهاينة الإعلام الغربي، وصبيانهم من المارقين وجوقة الهجوم على المسلمين والعرب بأصوات شرق أوسطية وسحنات سمراء. مصدر اختلاف هذا "التحقيق" أنه يلامس -بأسلوب مغاير- قضية شائكة وتصوراً مسبقاً عن "المرأة المسلمة"، التي غدت لافتة عريضة يتم من خلالها الطعن في هذا الدين كمنهج، وفي شريعته كأسلوب للحياة.
    حينما كتب (سكوت بيترسون) مراسل صحيفة (كريستيان ساينس موينتور) الأمريكية واسعة الانتشار- تحقيقه فاجأ القارئ المتخصص قبل القارئ العادي، صحيح أن "التحقيق" يحتوي على جرعات مسمومة هنا وهناك، إلا أن السياق العام له حاول أن يعكس واقع المرأة السعودية بعيون غربية، وفي ثنايا المقال نلمس لهجة الاستغراب التي غلق بها الكاتب مقاطع من المقال، وهو يتساءل كيف يعتز قطاع واسع من النساء السعوديات بحجابهن ولا يرين فيه أي تعارض مع دورهن في مجتمعهن، ويقول في هذا السياق: "لغز الحجاب الذي يثير حفيظة الغرب غير مطروح للتساؤل هنا في السعودية. الحجاب لم يقف حائلاً أمام تطور المرأة هنا فالسعوديات مؤهلات للتعامل مع أحدث برامج الحاسوب والإدارة ونظريات التعليم بل إن القطاع الواسع من النساء السعوديات المتعلمات يدافعن عن الحجاب كمنظومة تحكم علاقة المرأة بالرجل في إطار أوسع، وبالرغم من انفصال التعليم بين الطالبات والطلبة فإن نظام التعليم يخرج آلاف الطالبات الحاصلات على شهادات جامعية، بل إن بعض النساء هنا يدرن أعمالهن الخاصة بأنفسهن".



    أميرات في بيوتنا


    وبالرغم من الخلفية (الليبرالية) التي يستند إليها الكاتب، لا سيما أن المرأة الغربية عموماً، والأمريكية خصوصاً، تمثل عنده "النموذج" الذي تُقاس إليه نساء العالم الأخريات، إلا أنه فوجئ بأن هذا النموذج "الليبرالي" أو التحرري لا يلقى شعبية بين النساء في السعودية، وتزداد دهشته حينما يعرب عن قناعته بأن الحجاب يلقى شعبية بين المتعلمات، كما هو الحال مع غير المتعلمات، وينقل عن إحدى السيدات من الطبقة الثرية قولها: "إن الحجاب نعمة عظيمة، والمرأة هنا تحظى بمعاملة ملكية لا تحظى بها امرأة أخرى، لا تقود السيارة، لكن هناك دائماً من يقوم بخدمتها، نحن "أميرات" في بيوتنا، وأزواجنا يبذلون جهداً رائعاً لإسعادنا".
    وإذا كان هذا رأي قطاع عريض من النساء السعوديات، فإن الكاتب يضطر للبحث عن الحقيقة من أفواه الغربيات المقيمات لفترة طويلة في البلاد. تقول امرأة أمريكية أقامت لأكثر من عقدين في مدينة جدة "إن النظرة الغربية والتأطير السلبي الذي يحيط بحجاب المرأة المسلمة غير صحيح. أعتقد أن المرأة هنا تأخذ دورها الطبيعي بهدوء ودون ضجة، أو تغييرات حادة شبيهة بتلك التي تحدث في الدول الأوروبية وأمريكا".



    لا


    يطرح الكاتب موضوع تحرير المرأة، ويسبر غوره عبر معالجة تبدو حيادية، وتورد الإجابة على لسان نساء عديدات يؤكدن "أن الحرية الغربية لا تروق لنا، ولا تلقى قبولاً أو تعاطفاً". تقول إحدى السيدات: "للغرب أسلوب حياته، ولنا أسلوب حياتنا، ونمط سلوكنا الخاص بنا، إننا هنا نرى العالم عبر الأطباق اللاقطة "الدش" ونعرف الضوابط الموجودة لدينا، والحريات اللامحدودة لديكم، ونحن نعتقد أننا نعرف عنكم وعن الأخلاق المتفشية بينكم إلى الحد الذي يجعلني أقول: لو سألتني هل أريد هذه الحرية الغربية فإن إجابتي ستكون ثلاث كلمات:
    لا ثم لا ثم لا .. إن الدين هو الذي يحكم تصرف الإنسان، ومن كان مفلساً في دينه فقد الضابط الذي يحرك مساره.
    يحاول الكاتب في مقاطع معينة أن يسلخ قضية الحجاب عن المنظور الأشمل لدور المرأة في المجتمع المسلم المحافظ، لذا فهو يبدي تعجبه من أن "هذه القطعة من القماش الأسود التي تغطي المرأة من رأسها إلى أخمص قديمها" تمنح المرأة حرية اختيار الزوج، كما يعجب من أن المرأة هنا تتمتع بهامش من حرية اتخاذ القرار والنقاش على نحو يتناقض مع مفهوم "الحريم"، الذي كرّسه الإعلام الاستشراقي والغربي عموماً. وهكذا يصاب الكاتب بالحيرة وهو يرى المرأة في السعودية صاحبة شأن في إدارة شؤون بيتها وأولادها، وأنها تحظى بالاحترام من قبل شريك حياتها.
    وحين يرى الكاتب نماذج لنشاطات نسائية بمعزل عن الرجال، ينقل لنا أن النساء هنا يشعرن بأمان حقيقي في جو بعيد عن المضايقات أو الأخلاق السيئة، ويؤكد أن الحجاب والبعد عن الاختلاط كانا سببين لتميز الأداء الذي لا تخطئه عين.



    عناية خاصة


    وينقلنا الكاتب بسرعة إلى الخلفية التاريخية التي احترمت المرأة المسلمة طوال القرون الماضية، ويدلل على ذلك بأن العمارة الإسلامية أحاطت المرأة بعناية خاصة من خلال "الرواشين" التي تسمح لها بمراقبة العالم الخارجي، دون أن تفقد خصوصيتها.
    النساء هنا كما يقول سكوت يشعرن بأن النظام الأخلاقي الإسلامي يحفظ للأسرة كرامتها، ويمنعها من التعرض للمشاهد التي تخدش الحياء. تقول سيدة متعلمة: "هنا لا مناظر فاحشة، ولا اختلاط بين المرأة الأجنبية والرجل إلا في أضيق نطاق.. نحن سعيدات بهذا بلا شك".


    الأسرة جمادى الأولى 1417هـ





  4. #4
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    العمر : 48
    المشاركات : 160
    المواضيع : 62
    الردود : 160
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    ندى عبد العزيز محمد اليوسفي


    لقَد أصبَحت مالِئَةَ الدنيا، وشاغلةَ الناس..!!!!، كالكُرَة تُقذَفُ من مقالةٍ لبرنامج فضائي..!!!!، تُتنَاول في مجلسٍ إصلاحي..!!!!، وتَرتَفع بسببها الأصوات في حوارٍ وطني..!!!!، تقيمُ الدنيا ولا تُقعدها في منتدى اقتصادي..!!!!
    تلك هي المرأة السعودية، وحقوقها المسلوبة في رأيهم، شوّهوها وصاغوها وأضافوا إليها من التّوابل ما أضافوا، تكلّموا عنها في كل محفَل، أثاروها في كلّ مجلسٍ، و تصدّرَت كل صحيفةٍ وبرنامَجٍ تلفازيٍّ ومَشْهَد.
    دخلتُ على دكتورة كبيرةُ السنّ لشأنٍ ما.. وكنتُ كلما زرتها تفتح موضوعاً بشكل غير مباشر.. عن الحجاب.. عن القيادة.. عن تحفّظاتها على ضرورة السفر بمحرم.. لدرجة أنها تتباكى على بعض الأمور الميسّرة للأطباء (الذكور) مما لايسوغ لمرأة مسلمةٍ عاقلة المطالبةَ به..!!!!، كل مرة أصدمها في نفسها.. ألقي عليها الحجة.. أتظاهر أمامها بأني أوافقها و أجعلها تتابع الحديث.. وتتابع وهي تظن أني مندمجة مقتنعة بما تقول ثم تُصدَم.. وتودّعني يائسة..!!!!!!!!!!!
    فتحَتْ موضوعاً ما ولما تعذّرت بانشغالي.. فقالت لي لحظة واحدة وأخرجت قصاصة من جريدة.. تقول اقرئي المقال وأعطيني رأيك.. فإذ بالمقال أحدُ تلك المقالات الملغومة، والتي بحقوق المرأة مزيّنةٌ مصفوفة...!!!!!!، قلتُ في نفسي.. سبحان الله.. الطيور على أشكالها تقع..!!!!!!
    العجيب أن هذه الدكتورة ذاتها لا تتكاسل ولا تتقاعس عن وظيفةٍ أخرى جعلتها همّاً لها رغم انشغالها، فلا تفوّت أبداً فرصة مرور طالبة طب بعيادتها أو طبيبة أو أيّ ساترة لجسدها ووجهها لمحاورتها ومحاولة إقناعها بعدم ضرورة ذلك وتسرد ما تحوّره ليوافق هواها من استشهاداتها العجيبة، وتغلّف ذلك كله بعطفها وحنانها على فلانة من أن تموت من الحرّ بسبب هذا الحجاب، أو أن يعوقها عن العمل أو متابعة دراساتها العليا، وتعزّزه بمدح جمال فلانة وأن الله يحبّ الجمال فلماذا تحجبه عن العيون وتُعيِّش الناس في كآبة و سواد..!!!!!!!!!!، حتى لو اضطر الأمر منها بعض الأحيان إلى تأخير المريضة المفتَرَض دخولها عليها ساعة كاملة!!!!!!
    عندما أتأمّل حالها وجدالها وجهادها في سبيل باطلها، وأتفكّر في حالِ من أوتوا العلم والحق وحسن البيان لكن فصلوا بين الدعوة الميدانية في مقرّ أعمالهم وما يدينون به، أتعجّب من همّة أولئك، من جلَد العاصي، وعَجْزِ الثقة..!!!!!!!!!
    بعض النساء ينبهرن بكتابات البعض.. بكلماتهم.. يشعرونهنّ بالقهر.. بالظلم الواقع عليهنّ.. يرين فيهم المنقذ و أطواق النجاة والخلوص من زمن العبودية حسب تعبيرهنّ وتعبيرهم فيحفظن كلماتهم عن ظهر قلب ويخرجنها في كل حين وحين للاستشهاد بها ويدافعن عنها كما لو كانت سطوراً مقدّسة..!!!!!!!
    وتناسَيْن أنَّ هناك صنفٌ من النّاس..ودّوا.. لو يصيب نساءنا ما أصاب نساءهم من مرض الإحساس بالنّقص وما يؤدي إليه من التّقليد والعري وانعدام الحياء..!!!!!، ودّوا.. لو يصيب رجالنا ما أصابهم من أمراضٍ فتّاكة.. انعدام المروءة والغيرة والرجولة..!!!!!!، فنكون سواااااااااااااء..، لا أعلمهم ولا تعلمهم..، الله يعلمهم.
    كنا نظنّ سابقاً أنهم مجرّد مفتونين بالحياة الغربية.. معجبين بالحريّة..!!! وإذ بنا نفاجأ أن أهل الأهواء يستشهدون بأقوالهم ويعاضد بعضهم بعضاً..!!!!، فأصبحت كتاباتُهم دعوةً لها مؤيّدون ومناصرون ومُطالِبون لا مجَرّد مادحين وبسحرها مفتونين. لقد تعدّى الأمر وأوذي من هذه الكتابات والأطروحات أُناسٌ حرصوا على حراسة الفضيلة وقمع أهل الشر والرذيلة، أناسٌ نذروا دينهم لحماية جنابِ العقيدة، وحفظ فتياتها من مستَنقَع الضياعِ واللومِ والفضيحة.
    أصبح كل من هبَّ ودبّ يناقش أمري، أنا المرأة السعودية، حتى الصحافة الأجنبية لم تفتأ تذكر حالي بحزنٍ وألمٍ ورحمةٍ تخفي وراءها ما تخفي، صوّروني في نظر المجتمعات، امرأة لاتملك من الأمر شيء، مسلوبة الإرادة، جاهلة، أمية، مُجبَرة على التلفّع بسوادٍ يحجبها عن العطاء، ممنوعة من المشاركة في أي عملٍ تنموي، محدودة الأفق، ضعيفة التأثير..!!!!!!!!!!
    اختصروا قضيّتي كلها في قطعة قماشٍ تغطي وجهي، وسيارة تنتظرني لأقودها أمام بيتي، تصوّر كيف بلغت بهم التفاهة ليتجاوزوا كل همومي، ويختصروا كل آلامي ومطالِبي وحقوقي، بأمرين لم ألقِ لهما يوماً بالاً ولم أشعر يوماً بضررهما أو حاجتي للتحرّر منهما..!!!!!!!
    نخر أذني صوت صراخهم، أضاعوا الساعات والأيام في مجالسٍ يُفتَرَض أن تُناقِش ما هو أهم، أضاعوها في قضايا عجيبة وبنظرة ضيقة محدودة، أضحكت منّا العالمين!!!!!، وضعوا الدراسات وفنّدوا الأدلة والادّعاءات، ولم يمثّلوا إلا أنفسهم في تلك الحوارات والمجالس..!!!!. لا جَرَمَ أَنَّمَا يدعون إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة، وأن مردّنا إلى الله...!!!!!!!
    إحدى النساء البسيطات.. آتاها الله قوة في البصيرة.. تقول: (( أنا عندي حساسية من كل من يكتب ويتحدّث عن المرأة بهذا الشكل.. خاصة لو كان رجل ))..!!!!!!!
    أفيقي أخيتي..، تنبّهي، اعرفي من يريد مصلحتكِ، ممّن همّه ضياعك و العبث بكِ وبأمنِك وبيتِك..، تنبّهي، واعلمي حقيقة المعركة الدائرة حولك، حتى تتعلمي كيف تواجهينها وبأيّ سلاح، حتى تكتسبي الانتقائية وتميّزي بين الخبيث المسموم، والطّيب المُحَارَب المأسُور، حتى تنبهي غيركِ ممن انخدَعن وانسقن وراء دعاوى مزيفّة وكلماتٍ منمقة.
    أنا المسلمة السعودية أُطَالِب في حقي بأن يمثل أخواتي في تلك الحوارات من نرضاهُ لا أن تُمَكّن من لا نرضاها لتمثيلنا والحديث باسمنا والمطالبة بما تسميه حقوقاً...!!!!!، وأُطَالِب بأن يُمنَع كل من هبّ ودب من الحديث عن شأني والتدخّل في خصوصياتي و الكلام على لساني وإثارة الفتَن وتأليبِ الناس على بعض...!!!!!!
    أنا المسلمة السعودية أُطالِب في حقي في تنقية كل مجالاتِ دراستي وعملي مما يخالف نصّاً شرعياً صحيحاً ويحافظ على حيائي و حشمتي...!!!!!، أُطالِب بأن تيسّر لي بيئة العمل والدراسة الطبية- مثلاً – فيما فيه حفظ أسباب حيائي وحشمتي، مع مساعدتي على الارتقاء بعلمي وعطائي، في مناخٍ شرعي ترتاح إليه نفسي وأنفس المحيطين بي وتطمئن..!!!!!!، أُطالِب بأن أكون في المستشفى مريضةً كُنتُ أو مرَاجِعة آمنةً مُطمَئِنَة، محميّة من عبثِ العابثين، مستورة العورة، مأمونة الروعة...!!!!
    أنا المسلمة السعودية أُطَالِب بعدم تمييع صورتي وإظهارها في وسائل الإعلام بما يخالِف حقيقتها، ويتجاهل كل عطاءاتها و نجاحاتها، وفي الجانب ذاته تبرز المتبرجة وقد بلغت نفس إنجازي أو أقل على أنها فريدة عصرها وزمانها، صورةٌ للجيل المشرق بآمالٍ من ذهب..!!!!!، أُطَالِب بأن تُفسَح لي نفس المساحة من الحرية للتعبير عن أفكاري و المطالَبَة بحقوقي، لا إن كتبتُ ردّاً على أحدهم ممن تسمّى بنصير المرأة السعودية المظلومة أن يُعلّب ويلقى في غياهب أدراج ذلك المكتب..!!!!!!
    أنا المسلمة السعودية أُطَالِب بصيانة الحقوق التي كفلتها لي الشريعة كاملة، لا أن يُماطِلني الرجل ويبتزني ويجرجرني في المحاكم وعند القضاة بحثاً عن حقي، لا أن أُطَلّق من رجلِ عابث، لأسرَتِه مضيّع، فلا أجد نفقةً ولا بيتاً يؤويني وبنيي، لا أن أُجبَر على البقاء مع رجلٍ معربدٍ تاركٍ للصلاة، لعائلتِه مفسِد، وأُطَالَب بالصبر عليه، لا أن أُطَلّق أو أترمّل فينزع أبنائي منّي وأُحرَم رؤيتهم، لا أن أكبر في السنّ فلا أجد معيلاً ولا ولداً بارّاً بي رحيماً ولا علاجاً للمرضِ مقيلاً، لا أن .... ولا أن..... ، و قائمة القهر تطول...
    أرءيتم حقوقي الكثيرة والأكبر بكثير مما اختصرته كلماتكم و مطالِبكم..، وفرّغتم له أقلامكم وأصواتكم وأوقاتكم..، خروج المسلمة السعودية كاشفة الوجه ، حاسرة الرأس، تتفاخر بمجالستها فلان وفلان، على رؤوس الأشهاد هل هو رفقاً بها؟!!!، تضييعها مسئوليتها الأصلية، وتعريضها للفتن و تقديم التنازلات هل هو رفقاً بها؟!!!!، سفرها بلا محرم ومشاركتها للرجل في ميدان عمله و حواره دون ضوابط شرعية هل هو رفقاً بها؟!!!!!، كفى.. كفى رفقاً بالقوارير على طريقتكم.. كفى..، مالكم كيف تحكمون.. ها أنتم تحاجّون عن أنفسكم في الحياة الدنيا.. فمن يحاجج الله عنكم يوم القيامة..؟!!!!!!!!!!!!
    كم من دعوةٍ في جوفِ الليلِ من قلوبٍ محترقة لما وصل إليه حالُ المرأة المسلمة اليوم على هدى شعرواي وقاسم أمين - ليست بالهاديةِ وليسَ بالأمين -..!!!!!!!
    والقائمة بعدهما طالَت وما زالت تطول وتطول، نسألُ الله السلامة والعافية، والله يريد أن يتوب عليكم، ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً..!!!!!!!
    فليعلموا وليعلم غيرهم ممن سار على نهجهما واتبع خطاهما ؛ أن زوال الدنيا بما فيها أهون من زوال الدين والأخلاق، واختلاط النساء بالرجال، وضياع أسباب حفظ الفضيلة، و انتشار الفاحشة والرذيلة ، عند من يقدر قيمة الدين والخلق، ويعلم أن عزة الأمة، وقوتها، ونجاتها وأمنها، بحفاظها على عقيدتها وخيريتها التي اختصها الله سبحانه وتعالى بها و قرنها بأمرها بكل معروف ونهيها عن كل منكر.
    أسأل الله أن يبارك في جهود الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، فهم والله سفينة النجاة، كلٌ في موقعهِ، وأن ينفع بهم الإسلام والمسلمين، وأن يزيدهم توفيقاً وهدى، وإيانا وإياهم وسائر إخواننا من دعاة الهدى وأنصار الحق، وأن يتوفانا جميعاً على دينه غير خزايا ولا مفتونين.



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    العمر : 48
    المشاركات : 160
    المواضيع : 62
    الردود : 160
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الحجابُ الكامل .. كانَ شائعاً في مصر وبلاد الشام والعراق - تحديداً قبلَ أن يجتاحَ الاستعمارُ تلكَ المناطق من الوطن العربي الإسلامي - وبدأ الحجابُ الكامل في الانحسار غالباً إلا عن السعودية وأجزاء من دول الخليج .


    - قَالَ (جلادستون) رئيس وزراء إنكلترا سابقاً : لَنْ تستقيم حالة الشرق مَا لَمْ يُرفع الحجاب عن وجه المرأة ويغطّى بِهِ القرآن .
    - قَال (جان بول) فِي كتابه .. الإسلام فِي الغرب : إنّ التأثير الغربي الَّذِي يظهر فِي كلّ المجالات، ويقلب رأساً عَلَى عقب المجتمع الإسلامي، لاَ يبدو فِي جلاء أفضل مما يبدو فِي تحرير المرأة .


    عبدالله بن عبدالكريم الخميس

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    الدولة : القاهرة
    العمر : 75
    المشاركات : 20
    المواضيع : 0
    الردود : 20
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

      افتراضي

      شكرا جزيلا لك اخى الكريم
      موضوع حقا رائع
      والاروع ان تستمر المراة السعودية
      على ماهى عليه ولا تعر لهم سمعا
      بارك الله فى المراة السعودية وكل
      امراة عربية تتمسك بدينها وحجابها...
      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    المواضيع المتشابهه

    1. مفاوضات الحل الدائم .. والتحديات الإستيطانية : لطفي زغلول
      بواسطة لطفي زغلول في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 27-12-2007, 08:03 AM
    2. الخلافة المرتقبة والتحديات (1)
      بواسطة نجاة محمد في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 20-05-2006, 08:10 AM
    3. مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 10-10-2005, 04:39 AM
    4. تحرير المرأة في يوم المرأة العالمي
      بواسطة محمد حافظ في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 10-03-2005, 10:55 AM
    5. العنف الأسري ضد المرأة في الغرب (1) في أمريكا ...!!!
      بواسطة ابو دعاء في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 08-02-2003, 01:32 AM