أشواق حجازية الايقاع» بقلم هشام النجار » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تدقيق في المعاني النحوية» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. قراءة في رواية "قناع بلون السماء"» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» رَفْض» بقلم هَنا نور » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ما يكرهه العبيد» بقلم رافت ابوطالب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» عطر كل فم [كاملة]» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نظرات فى مقال أسرار وخفايا رموز العالم القديم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» لن أفقد الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» الشاهدة» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
تمشينا داخل مضايق تروث مسافة 15 كلم، طبيعة متوحشة آية في الروعة والجمال، فجاج ضيقة ووادي مياهه مكدرة مما يجعل احتمال وقوع فيضان كما قيل لنا وارد في أية لحظة، لذلك لم نستطع التوغل أكثر. تسلقنا حواشي الجبل وقطعنا الوادي مرات عدة، وكان ذلك صعبا للغاية.
بالوادي بقايا أشجار كبيرة اقتلعت بسبب قوة الانجراف كما كان الواد ممتلئا بالأحجار الصلبة ... تحس وأنت داخل في هذه المضايق وكأنك تدخل عالما غريبا لا يمت للخارج بصلة فقوة الله وجلاله تجسدا في ذلك المكان الجميل الذي يبدو بمثابة ممر إلى عالم آخر ... تحس بروحانية رهيبة وأنت تلاحظ عظمة الخالق وقدرته ..
قطعنا المسافة في ساعتين تقريبا وعدنا لننطلق نحو تونفيت على بعد 26 كلم حيث استرحنا وشربنا الشاي المغربي وسط نظرات تحمل تساؤلات حول الدافع إلى تحمل هذه المشقة لزيارة مناطق قاحلة لا تغري أحدا وخاصة المغاربة....
بعدها انطلقنا إلى أنمزي على بعد 14 كلم وصولا إلى أنزر أوفوناس حيث جلسنا في الطبيعة الخلابة لتناول وجبة الغذاء لنواصل بعدها المسير نحو أنفكو على بعد 60 كلم
نطق أنزر بدون تمديد لأن أنزار معناه المطر بينما أنزر معناه الأنف
جميل أن نعيش من خلال جولتك د. كريمة المغرب الشقيق نتنفس تفاصيل لانعرفها من قبل
متابعة بشوق وصمت وأعود دائما مع كل جديد هنا
خالص التحايا
متابعون معك ، في رحلة نكتشف فيها الكثير .
بورك الجهد .
http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594
أخيرا وصلنا إلى أنفكو ووجدنا طريقا معبدة جديدة تربطها بإملشيل إلا أنها غير مكتملة بل تتخللها منعرجات خطرة وضيقة جدا ..
وقد كانت الحركة خفيفة بالبلدة تدل على ركود اقتصادي مريع وفقر مدقع...
وانصب حديث السكان حول زيارة الملك محمد السادس الذي فك عنهم العزلة وأحدث استنفارا وسط الأمن، حيث تذكروا كيف قضى بينهم ليلة بدون حراسة مشددة ووسط ارتباك المسؤولين عن الأمن ...وقد اعتبروا زيارته حدثا تاريخيا مهما خلدوه في أهازيجهم الأمازيغية .....
أما أطفالهم فكان البشر والإقبال على الحياة باديا على وجوههم الصغيرة ومنهم من عبر عن حلمه بالعبور إلى أوروبا من أجل تحسين وضعيته ومساعدة عائلته بل منهم من قال بأنه يقترح على كل سائحة غربية تدخل البلدة الزواج به لتحقيق ذلك الهدف، وهذا يحيل على المعاناة الكبيرة في ظل الظروف القاسية التي تعيشها المنطقة ككل وليس فقط أنفكو.. فالأطفال الصغار بدل الانخراط في اللعب يظل هاجس الوضع المزري يسيطلر على تفكيرهم ويغتال طفولتهم البريئة...
وأول ما يلفت الانتباه هو موقع هذه البلدة بين الجبال وكأنها داخل حفرة إذ تحدها الجبال من كل جهة مما يفسر درجة البرودة القاتلة في أيام الشتاء القارسة...