أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 53

الموضوع: استبدال

  1. #1
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي استبدال


    لم يعرفْ كيفَ خرجَ منَ السوقِ ينتَهِبُ الخُطواتِ نَهبًا مُتلفِّتًا ورَاءَهُ بَينَ الفَينةِ والفينةِ في جَزَعٍ كَبيرٍ. شَعرَ بِأنَّ عَرَبتَهُ المُزيَّنة َهَذهِ تَتَآمرُ عَليهِ بِثِقَلهَا الذِي يكادُ يَقطعُ أنفَاسَهُ ، وَبِصريرِ عَجَلاتِهَا الذي يَكادُ يَشِي بِهِ ، وَلِلمرَّةِ الأولى شَعرَ بِمَقتِهِ لَهَا فَتوقَّفَ عن دَفعِهَا وَجَمَعَ مَا عَليهَا منْ مُجوهراتٍ في صُرَّةٍ، ثُمَّ مدَّ يدَهُ إلى تلكَ يُخْرجُهَا من مَخبَئِهَا يَلفُّهَا بِثوبِهِ وَيحملُهَا بينَ يديهِ بِحِرصٍ وَعِشقٍ قَبلَ أنْ ينطلقَ رَاكِضًا لا يلوِي عَلى شَيءٍ. أَغلقَ بابَ غُرفَتِهِ المُتهالِكَةِ وَتهاوَى بِهَا إِلى أَرِيكتهِ القَديمةِ يُجاهدُ أَنفَاسَهُ المُتلاحقَةَ، يَنْظُرُ إِليهَا تَارَةً يَكادُ يَلتَهمُهَا، وَإِلى البَابِ أُخرى خَائفًا يترَقَّبُ.

    أَخرجتْ اعْتِمَادٌ صُندوقَ المُجوهراتِ المُزَركشِ الذِي وَرِثتهُ عن جَدَّتِها الثَّريَّةِ تبحثُ فيه عمَّا تَتَزيَّنُ بهِ في حَفلةِ عِيدِ مِيلادِهَا الذي اعتَادتْ أنْ تُقيمَهُ بَاذخًا وَتدعُو إليهِ الكثيرَ ممَّنْ يُشبِعوَن لَهَا شَهِيَّتَهَا لِلمَديحِ. صَاحتْ تُنادي الخَادمَةَ دونَ أنْ تلتفتَ عن المرآةِ تَسألُهَا عن رَأيِهَا في القِلادَةِ وَهِيَ تَتَحَسَّسهَا عَلى جِيدِهَا بِبَعضِ امتعاضٍ. أدركتِ الخادمَةُ الماكِرةُ بِخُبْثِهًا المَوقِفَ فأَسمعتْ سَيدتَهَا مَا كَانتْ تُريدُ، ثُمَّ اقترَحتْ أَنْ تَخرجَ بِصُحبتِهَا إلى السوقِ فَتَسْتَبدِلَ بِهَا قِلادةً حَدِيثةً تَلِيقُ بِهَا وتُناسبُ عصرَهَا وَتُبعدُ عنهَا هذا الشُّعورَ بِالتَّبعِيَّةِ وَالاخْتِنَاقِ.

    هدَأَتْ أنفاسُهُ قليلا وَشعرَ ببعضِ اطمئنانٍ فَمَدَّ يَدَهُ الوَاجفةِ نَحْوهَا لا يَكادُ يُصَدِّقُ أَنَّهَا هُنا أَمامَهُ ينظُرُ إليهَا. كَانَ جَمالُهَا أَخَّاذًا وَبريقُها يَسْحرُ الألبابَ. تَأَمَّلَ بِشغَفٍ كُلَّ تلكَ النفَائِسِ التِي تَزِيدُ ألقَ جُرْمِهَا الصَّقيلِ بَهَاءً وَهَيبةً. كانتْ من أجملِ مَا رأَى في حياتِهِ وَأثمنِ مَا مَلكتْ يدَاهُ، فَابتَسمَ لهَا أخيرًا وهوَ يتمنَّى في سرِّهِ أنْ تكونَ لهُ دونَ مُنازعٍ فَتُغيِّرَ حَيَاتَهُ كُلَّها ، وَتمسحُ عن كاهلِهِ كلَّ عَناءٍ عَاشهُ مُنذُ وَلَدتُهُ أُمُّهُ.

    لمْ تُحِب اعتمَاد يومًا جدَّتَهَا إِذْ رَأتهَا دَومًا مُتسَلِّطَةً لا تُراعِي اختِلافَ عَصْرِهَا وَلا اعترافَ عُذرِهَا. كَانتْ تَمقتُ صَرَامتَهَا وَجِدِّيتهَا في أنْ تُنْشِئَهَا نَشْأةً مُحافظةً على التقاليدِ وَالقيَمِ، فَتَكونَ امتدادًا طَبيعيًا لِلسلالَةِ وَلِلحَضَارَةِ التِي قَامتْ عَليهَا. وكَمْ كَانَ يُزعجُهَا انتقادُ جدَّتِهَا لِسطْحِيَّتِهَا وَعُزُوفِهَا عن كلِّ ما يُمثِّلُ قِيمةً أو مَا يحتاجُ جُهدًا. وَلَمْ تَجِدْ فِي نَفسهَا يَومًا قَبولا لِنُصحهَا القَاسِي حِينمَا كَانتْ تَنْهرُهَا كُلمَّا آثَرتْ المَدحَ عَلى الحَمْدِ وَالهَزْلَ عَلى الجدِّ بِأنَّ قيمةَ الإِنسانِ في مُحتوَى ذَاتِهِ لا في كَثيرِ مَالهِ أو عظِيمِ سطوَتِهِ أو رَخيصِ مَدحٍ يكيلُهُ مُغرضٌ أو مُخاتِلٌ.
    لمْ يكنْ أصعبُ على نفسِهَا من قرارِ جَدَّتِها تسريحَ الخادمَةِ التي ارتاحت لها بعد أن رَأتْ أَنَّهَا تُغوِيهَا بِالمَدحِ وَتُخَذِّلُها عَن كُلِّ نُصحٍ. ولمْ تجدْ مخرجَا لهَا ممَّا هيَ فيهِ سُوى أنْ تَتَمنَّى لِجدَّتِها المَوتَ عَاجِلا غَيرَ آجلٍ. وَمَاتتِ الجَدَّةُ، فَكَانَ أولَ مَا فعلتهُ اعتمادُ هُو أنْ أَعادَتِ الخَادمَةَ الأَثيرَةَ، ثُمَّ مَا لَبثتْ إِلا وقَدِ استَجابَتْ لِمُقترحِهِا؛ فَبَاعتِ القَصرَ الجَميلِ القائِمِ عَلَى قِمَّةِ التَّلةِ المُشْرفَةِ عَلَى المَدِينةِ لأَحَدِ الغُرَبَاءِ والذِي حَوَّلهُ بِدَورِه لِمتحفٍ لِمقْتَنياتٍ دَخِيلةٍ؛ لِتنفِقَ المَالَ عَلى تَقَلُبِهَا المُستَمرِّ أَسفلَ الوادِي بَينَ الفَنَادِقِ وَالشَّاليهَاتِ وَعَلى حَفلاتِ الأُنسِ الصَّاخِبةِ.

    لمْ تَشعرِ اعتمَادُ وَهيَ تَدخلُ السوقَ الذِي قَادَتهَا إِليهِ الخَادِمةُ بِالاخْتِناقِ الذي كانتْ تشعرُ به كلمَّا دخَلتْ ذلكَ المَعرضَ الفَاخِرَ الذِي اعتَادَت أنْ تَصْحبَهَا إليهِ جَدَّتُها. كَانتْ تشعرُ هناكَ بِالتِّيهِ وَبِالضِّيقِ من تِلكُمُ الهُدُوءِ الرَّصِينِ وَالتعَامُلِ المَهيبِ وَالتناولِ الدقيقِ لكلِّ مَا يُعْرضُ فيهِ. كَانَ كُلُّ شَيءٍ هُناكَ لا يَروقُ لَهَا خُصُوصًا تلكَ الانتِقَاداتِ التي كانتْ تَسمَعُهَا كُلمَّا اختَارتْ ثَوبًا تُحِبُّ أَو حِليةً تُؤثِرُ.

    أمْسكَ بالقِلادَةِ يُقلبُّهَا بينَ يديِهِ وَقَدْ أَذْهَلَتهُ بِثِقَلِها وَدِقَّةِ صُنْعِهَا. كَانتْ مِنَ الذَّهَبِ الخَالصِ زَيَّنتهَا فُصُوصٌ من عَقِيقٍ وَزُمُرَّدْ تَتَوَسَّطُهَا مَاسَةٌ كَبيرةٍ بِنَقشٍ فَريدٍ. لمْ يكُنْ لِيُصدِّق مَا يسمعُ مِن عَرْضِ اعتِمَادٍ - أَو مُودِي كَمَا تُحِبُّ أنْ تُنادَى - أَنْ تَستَبدِلَ بِهَا بَعضِ قَلائِدَ ممَّا يَعرضُهَا عَلَى عَربَتِهِ. هَزَّ رَأسَهُ بِالمُوافقةِ كَالأبلهِ بَينَا هِي تَنتَقِي مِن بينِ تلكَ المَصُوغَاتِ الصِّينِيَّةِ من سَبَائِك ذَهَبٍ رديءٍ قَد زَيَّنتهَا قِطَعٌ مِنْ لُؤلُؤٍ مُصنَّعٍ ومزخْرفٍ بِألوانٍ بَرَّاقَةٍ. شَدَّهَا اخْتلافُ الشَّكْلِ وَبَريقُ القِشْرَةِ ، وَسَرَّهَا كَثيرًا أَنْ تَسمعَ منهُ بِأَنَّها مَنْ يُزيِّنُ الحُلِيَّ لا العَكْسِ، وَأنَّ جَمَالهَا كَبيرٌ وَذَوقَهَا رَاقٍ. وَبَينَ دَهْشتِهَا وَدَهشتِهِ قَدَّمَ لهَا قِرْطًا وَسِوَارَينِ كَهديَّةٍ إِضَافيَّةٍ قَبلَ أنْ ينطلقَ بِعَربَتِهِ فِرَارًا بِمَا غَنِمَ وَتنطَلقَ هِيَ خَلْفَ خَادِمَتِهَا سَعِيدَةً غَانِمَةً إلى حيث اخْتَارتْ أَنْ تَكُونَ.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية محمد مشعل الكَريشي أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 870
    المواضيع : 89
    الردود : 870
    المعدل اليومي : 0.21

    افتراضي

    قصة جميلة استمتعت بقراءتها وقد أعجبني تداخل المشهدين مع بعضهما حتى النهاية التي التي تفرعتْ منها بداية القصة ومشاهدها اللاحقة...
    دمت بخير وود استاذنا الدكتور سمير العمري ...

  3. #3
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.21

    افتراضي

    للزيف بريق يعمي البصيرة أحيانا ، فلا يشعر المرء بأنه استبدل الذي هو أدنى بالخير هو خير ،

    فيكون الاستبدال منحة لطرف ومحنة لطرف آخر .

    هنيئا للقلادة بمالك جديد يعرف أصالتها ويدرك قيمتها وأثرها في حياة من يمتلكها .

    ترى ، لو لم يكن دور الخادمة الخبيث ، هل كانت اعتماد ستحافظ على إرث جدّتها ؟؟

    قصة جميلة هادفة عميقة الدلالة بالغة الأثر ، فيها استرجاع للكثير، منه المؤلم ، المؤسف والمنسي.

    تألقت في النص - كما عودتنا - فكرة، إبداعا ، رسالة وفكرا .

    الدكتور سمير العمري ،

    دمت و الواحة .
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  4. #4
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.15

    افتراضي


    ليس كل مايلمع ذهبا ربما كلما اشتد البريق ارتفعت درجة الزيف
    ككثير من الخلائق من البشر
    قلادة كان نصك سيدي
    وللتثبيت استحقاقا ولي عودة أكيدة بقراءة أكثر عمقا
    دمت والواحة بالخير
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية عماد أمين شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    العمر : 51
    المشاركات : 1,327
    المواضيع : 37
    الردود : 1327
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    إذن حُقَّ له أن ينتهب الخطوات نهبا وأن يلتفت في جزع وأن لا يعطي قيمة لتلك العربة.
    بل حق له أن يمقتها وهي تحمل ما تحمل من زيف.
    أما هي فقد أعماها الطمع وبهرجة المُزَيَّف على ما في يدها الذي لا يقدر بثمن ولا يباع ولا يشترى خاصة وهو ارث من كان قبلها.
    تمنيتُ أن تسهب قليلا بعد أمنيتها أن تموت جدتها ..لأن عبارة "وماتت الجدة" جاءت بسرعة وقد اختزلت زمنا ومواقف يمكن التطرق إليهما.
    .........
    بما أن كاتب القصة "سمير العمري" فيَحِقُّ لي أن أُسقط القصة وأحداثها وشخصياتها على "القضية الفلسطينية " والقدس تحديدا.
    بحيث يريد أن يتنازل عليها -مالكها- والذي يرمز له هنا -بالأنثى - وليس حتى بالذكر كي لا تكون فيه ولو تلميحا للرجولة (وكذلك خادمتها التي توسوس لها بذلك)...يتنازل عنها بزيف يراه من بهرجته أنه غالي الثمن وأنه رمز الحضارة والتقدم بينما يراها ناهبها أنها أغلى عنده من كل ما كان يملك من قبل .
    ولكن هيهات لم تنته القضية بعدُ كما القصة تماما. .

    قصة بديعة وهادفة بأسلوب جميل محبب
    كصاحبها

    محبتي وتقديري

  6. #6
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,141
    المواضيع : 253
    الردود : 5141
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    لا أدري .. قفزت الى ذهني قصة ( الحلية ) للأديب الفرنسي غي دو موباسان وأنا اقرأ هنا ..
    ربما هو الانبهار بالبريق الكاذب ، والركض وراء الأشكال دون النظر الى ما وراءها ..

    أستاذي الحبيب الدكتور سمير العمري
    سلم اليراع الذي الذي أنت صاحبه

    دمت بخير وعافية



    تحياتي ..





    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  7. #7
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    قصة جديدة بشكل مختلف وقالب قصي مبتكر اعتمد التنقل المشهدي بين شخصيتين رئيستين، يحكي ما سبق الحدث الذي جمعهما ليشكل محور القصة وموضوعها الأساس، برمزية ذكية كانت القلادة النفيسة فيها دلالة على كل متروك عظيم والحلي المصنعة من رديء الذهب دلاله على ما يتعلق به الغاوون الباحثون عن زائف الزخرف، والجدة تعبيرا عن السلطة الأصولية القوية الممقوته من قبل الراغبين بمد فروعهم للخارج يتلقفون ما يزركش -ليعميهم- بفاقع الألوان من فكر وثقافة مضيّعة، في صورة بديعة لمزاعم الحداثة وما تعنيه في واقعها من تمرد على الأصالة والجذور.

    من هنا قرأنا في الفتاة فئة الشباب المتطلع بكل ما فيه للارتماء في أحضان الغرب فكرا وثقافة بتبعية وانصهار حتى وإن يكن في حقيقتة دون نسيل ريش طاووس تاريخه وحضارته المغيبة وراء مدخلات الفكر المستورد، فكان ان ضيّع الدين وفلسطين وتضعضعت البنية القيمية للأمة
    وقرأنا القصر قدسا ضاعت والقلادة النفيسة وطنا ضيّع واستبدل لتحل مكان أرض شتات للاجئ المهجّر والمغترب المهاجر والغريب في وطنه وعلى أرضه، وحضارة بيعت بمدنية لا أساس له ولا دعائم تقوم عليها ، ولغة يحاولون النخر في جذعها بكل شائه مختلق.
    وقرأنا في حفنة المجوهرات الرخيصة التي بها استبدلت قلادتها كل ما يقتحم عالمنا من مستورد يزيدنا تيها ويحرمنا فرصة الاتصال بجذورنا لبناء أمتنا وحضارتنا من جديد.

    قصة قرأت فيها الكثير وحلقت معها في فضاء إسقاطات تنوعت وكلها جميل

    شكرا لقراءة ماتعة محفوفة بالنفع والعمق نعيشها في نصوصك

    ودمت بألق أميرنا

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    هل من يلومني إن قلت :

    ولعلي قرأت فيها أيضا واحتنا الحبيبة ومن يستبدلون بصدقها ونبلها وعراقتها التيه والضياع في صحارى الانترنت بحثا عن انتشار بلا معنى


    دمتم أهل الواحة بكل الألق

  9. #9
    الصورة الرمزية كريمة سعيد أديبة
    تاريخ التسجيل : Nov 2009
    المشاركات : 1,435
    المواضيع : 34
    الردود : 1435
    المعدل اليومي : 0.27

    افتراضي

    ما أكثر من يلهث خلف القشور ويترك اللب
    قصة هادفة تحمل تأويلات متعددة لسياقات مختلفة
    تقديري
    {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}

  10. #10
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مشعل الكَريشي مشاهدة المشاركة
    قصة جميلة استمتعت بقراءتها وقد أعجبني تداخل المشهدين مع بعضهما حتى النهاية التي التي تفرعتْ منها بداية القصة ومشاهدها اللاحقة...
    دمت بخير وود استاذنا الدكتور سمير العمري ...
    نعم أردت بهذا أسلوبا سرديا جديدا في نصوصي القصصية القليلة على الأقل.

    أشكر لك مرورك الكريم ورأيك السليم!

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!

    وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


    تحياتي

صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في قصّة استبدال للعمري
    بواسطة كاملة بدارنه في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 27-03-2014, 08:51 PM
  2. وهم استبدال دال "استبد" ياء عند الإسناد إلى تاء الفاعل
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 15-02-2014, 02:09 AM
  3. تداخل المشاهد وتقنية المونتاج في قصة العمري استبدال
    بواسطة أحمد عيسى في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-02-2013, 03:59 AM
  4. تداخل المشاهد وتقنية المونتاج في قصة العمري استبدال
    بواسطة أحمد عيسى في المنتدى قِسْمُ النَّقْدِ والتَّرجَمةِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-10-2012, 12:34 AM
  5. عدم جواز استبدال الأرقام العربية
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-04-2012, 06:50 PM