فن كتابة الإنشاء

فن كتابة الإنشاء : لطلبة المدارس الثانوية .

كيف تصبح كاتباً متميزاً ( الحلقة الأولى )
خليل حلاوجي

لكي تصبح كاتباً متميزاً لابد أن تكون لكلماتك معنىً !! هل الكتابة موهبة ؟ وكيف الطريق لأكون كاتباً لامعاً ؟ سيقول لك بعض أصدقائك لا تحاول الكتابة إطلاقاً فأنت لاتعرف كيف تكتب ، ولاتعرف أسرار الإبداع ! وقد تصدق أنت ذلك ، فتكسر القلم وتمزق الأوراق وتقرر أن لا تستمر في المحاولة . عند تلك اللحظة سأقول لك :إ
ن الموهبة في الكتابة لا تولد مع الكاتب بل إنه يصنعها صناعةً كما يصنع النجار الكرسي ويشوي الخباز الخبز... نعم : إنها جهد علينا التدرب على فنونه. ولا ينقصك لتكون كاتباً مشهوراً سوى إتخاذك هذا القرار ... بأن تردد وتكرر رافعاً صوتك ، صارخاً : أنا كاتب لامع ، أنا كاتب لامع ، لا تتوقف عند البداية وستصل في صبر وثبات وأمل . تغلب على الملل والهزيمة ويأسك من طول الطريق ومشقته.إن الكتابة عادة تكتسب بالممارسة.
الكتابة:طريقة تفكير ومن يعرف كيف يطور تفكيره فإنه سيحول الصعوبة إلى ممارسة سهلة ميسورة وما عليك سوى أن تضع الشعار التالي : ليكن الفكر قبل النثر والشعر.
1- ستتعود على الكتابة إذا جعلتها هواية تمارس في أوقات محددة وثابتة
2- لاتنم قبل أن تكتب بشكل يومي وفي دفتر خاص تضع له إسماً خاصاً .
3- عليك أن تستمر : وأنا أعرف أنك ستجد صعوبة في بداية الأمر.
4- تذوق الكلمات ، ستشعر بلذة مدهشة وأنت تنحت المعاني نحتاً
5- تخيل نفسك أنك تقرأ هذا الدفتر – دفترك أنت - وتأمل كيف ستروي قصتك وأنت تنقل أّفكارك من عقلك مستخدماً الكلمات لتصل إلى عقل آخر هو عقل القارئ.
6- لاتنس أن قدرتك على تنظيم أفكارك تتطلب منك الانتباه إلى هدف رئيس .. عليك أن تجعل القارئ يستمتع – نعم يستمتع - بما يكتبه قلمك ..
7- عليك أن تجعل القارئ يتوق بكلماتك .. وتجعله يشعر أنك تكتب بطريقة جديدة ورائعة . عندما تكون كلماتك كالأشجار في الربيع فإن متعة القارئ هي ( الثمرة) التي يستفيد منها هذا القارئ
8- عليك اختيار أفضل الكلمات وأنت تعبر عما في خاطرك ، فتنتقل من الحقيقة إلى المجاز وتحسن وصف تشبيهاتك وتطور قدرتك على إشراك القارئ في خلق المؤانسة بإسلوبك الخاص بك.. فتدخل البهجة لقلبه ويشعر أن الرؤية ستصبح أفضل مع كل سطر من كلماتك...

9- هل ستدخل حروفك التاريخ ؟
شاهدنا كتاباً كثر ولكننا وجدنا مفكّرين مبدعين قلة في كلّ التاريخ ، فهل قررت أنت أن تدخل التاريخ بكلماتك؟ كلماتك البسيطة هذه ستدخل قلوب الناس وسيبحث عنها القراء لإنها بدأت تحكي قصتهم وتروي مشاعرهم وتتكلم عن آمالهم وترسم غدهم الأجمل !
ياصديقي الكاتب : إن مشكلتك عند الكتابة
هي في ثقتك بنفسك . عندما تتجاهل قلبك وتصم إذنيك عن سماع أصوات قلبك المنبعثة من داخلك ، عندما لا تفهم حقيقة عواطفك ، عندما لا تصيد كلماتك صيداً وأنت تكتب ملاحظاتك واستنتاجاتك ، عندما تخاف من صوت القلم ، عندما لا تصلك رائحة الحبر ، عندما تصبح الورقة بيتك وجنتك وسر شخصيتك..

10- ياصديقي الكاتب : في اللحظة التي ستجد نفسك جريئا وبإمكانك أن تنتصر على قلقك عما سيقوله عنك من يقرأ كلماتك ولا تخشى وجود شخص خفي يراقبك وأنت تكتب ، في تلك اللحظة ستصل كلماتك القلوب.
11- الثقة بالنفس ناتجة عن مدى قدرتك على انتقاد ذاتك. بأن تزيد ثقتك بنفسك. ولا توجد سوى طريقة واحدة وهي أن تواصل الكتابة . اكتب كل ما يدور في ذهنك ، فأنت غير مراقب. اكتب لنفسك، تجادل مع نفسك، وادفن القلق ...اترك ما كتبته برهة وخذ نفساً عميقاً ، ثم ارجع ثانيةً لتقرأ .. وستجد أنك قادر على التعبير بالكلمات ورسم صورة أجمل بكلماتك .
12- ارسم صورة شجرة وتأمل الأوراق الخضراء والسماء الزرقاء وارسم التراب وارسم الماء ، حاول أن ترسم من خلال ذاكرتك. وكن أكثر خيالا وشاعرية وحاول إعادة تشكيل حوارك مع الأشجار لإظهار جوهر عواطفك .
13- ياصديقي الكاتب : الآن وقد تذوقت متعة الكتابة واخترت مشهداً من حياتك اليومية ، وأمسك بيدك القلم والورقة جهّز نفسك لتقوم بتصحيح السطور ، ربما يكون وصفك مشوهاً وبحاجة لمزيد من التنسيق ليعطي صوراً مناسبة للحدث الموصوف. وقرر الآن ما الذي يجب حذفه ؟!! وبكل عناية ضع كل كلمة في سياقها السليم واجعلها تتوافق مع نيّتك .
14- حاول تبسيط جملك واستخدمها لإيصال ما ترمي إليه وكن دقيقا في استخدام اللغة.لغتك هي حديث مع النفس الإنسانية . وكل كلمة لها لونها وعطرها فانظر لاختيارك للكلمات.
15- ياصديقي الكاتب : احذر التكرار: عقلك يميل لكلمات معينة وأنت لا تشعر أنك تريد مواصلة استخدامها وهذا يضر بالإبداع .
16- ياصديقي الكاتب : تأكد من قواعد النحو والإملاء وعلامات الترقيم وكن واثقاً منها.
17- ياصديقي الكاتب :عندما تشعر وكأن كل كلمة ثمينة ، عليك تحديد غاية كل كلمة ستحترم جمهورك وتنال محبتهم وستعيش كلماتك في قلوبهم.
18- ياصديقي الكاتب : اصنع من الأحداث صورة لتأليف قصة للمستقبل ترسم حلمك ومأساتك وسعادتك وحكمتك وحزنك وتحفر فيها اسمك في جبل الإبداع.

كَيْفَ تُصبِحُ ذَا مَلَكَةٍ أدَبيّةٍ ؟

خليل حلاوجي

يسألني الكثير من طلبتي : كيف يمكن لنا أن نكتب إنشاءً بشكل إبداعي متميز ؟ فأقول : لابد من الكاتب أن يختزن في ذهنه الكثير من القراءات المتميزة .اسْتَوقَفَتنِي كلمةُ قيّمةُ في كتاب (علم البلاغة) للأستاذ المراغِي - رحمه الله – توضح لنا أن دِراسَةَ عِلمِ البلاغة والنحو وحدَهَما لايكفيان ، بل الوقُوفَ على شَواهِدَ يَسِيرَةٍ من كلامِ الفُصَحاء والبلغاء لا يبلغَان بالكاتب المبتدئ إلى المقصِد ، كمن يدرَسْ قواعِدَ الحسابِ مثلاً ويحلل المسائِلَ الرياضية لكُلِّ قَاعِدَة ، فإنّ هذا لاَ يُكْسبه الملكَةَ التي تستطِيعُ أن يَحُلَّ بها كثيراً من المسائل ، بل لابدّ للملَكَةِ من التّمرين ومُمَارَسة حلِّ كَثيرٍ من المسائل المختَلِفَة حتّى تتكوّنَ القدرة على الخوض والرسوخ في العلوم . وهكذا فإن بلاغَةُ القوْلِ ورَشَاقَةُ التّعبيرِ ورَصَانَتُهُ وإصَابَةُ المرمَى من نفسِ المتلقي تحتاجُ إلى إدمانِ القِراءَة في كُتُب الأدبِ والوقُوفِ على مُتنوّع الأسَاليبِ من أقوال الشّعراء وخطب الخطباءِ وحفظِ ما يُمكِن حِفْظُه من روائع الأدب نثُراً ونظُماً شعرياً .ولن يصل كاتِباً ولا شَاعِراً إلاّ طاف في مُختلَف الأساليبِ الشِّعريةِ والنّثرية جولةً غواص في أعماق البحار يبحث عن الدرر ، ليروى من عذبِها .ثم يقول المراغي : (فعَليكَ أيّها الكاتب الإكثار من القراءةِ فيما خلّفه لنا العربُ من تُراثٍ أدَبِيٍّ في مُختَلفِ العُصُورِ ، فإنّكَ إن فَعَلْتَ ذَلِك ظَفِرْتَ بِمَلَكَةٍ مُواتِيةٍ وحظٍّ منَ الأدَبِ عَظيم)(1) . وقد ذكرَ العلاّمةُ أبو هلال العسكَري - رحمه الله - قصّة طريفةً قال رحمه الله : حُكي لي عن بعضِ المشايخ أنّه قال : رأيتُ في بعضِ قرى النبْطِ فتى فصيحَ اللّهجة ، حسن البيان ، فسألته عن سبب فصاحته مع لُكْنَةِ أهلِ جِلدته ، فقالَ : كنت أعمد في كل يوم إلى خمسين ورقة من كتب الجاحظ ، فأرفعُ بها صوتي في قراءتها ، فما مرّ لي إلاّ زمان قصير حتى صِرتُ إلى ما ترى .
والكثير من الطلبة لايعرفون معنى أن تكتب إنشاءً ، فكيف سيبدع في كتابته ؟عندما نشتري أرضاً ونبدأ البناء فوقها ، ترى كيف ستتم خطوات البناء والإنشاء ؟
1- في البدء نستعد نفسياً .
2- ثم نسوي الأرض ونخططها .
3- ثم نشتري العدد والمواد البنائية(سمنت ،طابوق ،رمل ، حصى ..)
4- ثم نبدأ العمل :
آ / نجهز أصحاب الخبرة من مهندسين وبنائين وعمال )
ب / نجهز أدوات العمل ( فأس ، رافعة ، خابطة ، حافرة ...)
ج / التفاعل والإنفعال للوصول للإنجاز النهائي : نتابع كل صغيرة وكبيرة. ونلحق اللاحق بالسابق ، لتظهر الصورة النهائية للبيت .
إن كتابة الإنشاء تشبه تماماً ما فعلناه فوق هذه الأرض والفارق الوحيد بينهما أننا فوق الأرض أنشأنا ( بيتاً ) و فوق الأوراق أنشأنا ( أفكاراً )فما هو الإنشاء ؟ وكيف نبدع في كتابته ؟وماهي الخطوات الخمسة للتمرن على بدايات الكتابة
1- الاستعداد النفسي : تخيل أنك ستكتب لنفسك، تتجادل مع نفسك، ترى هل أنت قادر على التعبير عن مشاعرك بالكلمات؟.
تأمل صور الكلمة: ارسم صورة ساكنة بالكلمات، وعندها ستأخذك الكلمات بعيداً فتسافر بخيالك لمكان آخر فأطلق للتأمل الحرية . ارسم صورة بيت ، زهرة فواحة ، أمطار ، مكان في مدرستك أو غرفة نومك أو مسجدك .لا تذهب لهذا المكان أولا بل حاول أن ترسمه من خلال ذاكرتك. خطط وارسم الصور المتتابعة وتخيل أنك ستلتقي مع الناس : أصدقاء ، جيران ، مدرسين ، مشاهير ، شرطة المرور ، الخباز ، السائق ، إمام المسجد ، البقال ، المرضى ، المسافرون ، المغنين ... تكلم مع هؤلاء صدقا كأنهم حقيقة ثم توقف مع أكثرهم خيالا وشاعرية وارسم صورة لقائك به عن طريق كلماتك
2- نسق عواطفك : اختر موقفا لطيفاً حصل معك وقم بوصف عواطفك سواء الحزينة والسعيدة . حاول أن تفعل ذلك بعد وقوع الحادث بوقت قصير. تذكر كل التفاصيل .. الأصوات ، الروائح ، ضوء الشمس ، الألوان ، الأشياء ، حاول تمييز خصائص مشاعرك عند كل موقف
فهي تقودك داخل الذاكرة.
3- أشعل حواراً فوق الورق : هل تستطيع أن تتذكر ما قالوه وبماذا أجبتهم؟ هل تستطيع تذكر الكلمات التي نكررها، الكلمات التي يساء استخدامها، الكلمات التي توحي بأكثر من معنى؟ هل تستطيع إعادة تشكيل الحوار لإظهار جوهره وإبراز العواطف؟
4- اسبح في عالم الخيال: قم بوصف مايحصل لك ، غندما تكون سعيداً أو حزيناً ، عندما تخرج إلى نزهة في سيارة سريعة، أو تصف الطفو على ظهرك في بحر هادئ. تخيّل السفر، التزحلق، الطيران ، الانقضاض والابتلاع ، الهبوط. حاول أن يكون اختيارك للكلمات وبناء الجمل يساهم في جعلك تعيش هذا الأمر على أنه واقعاً لا خيالاً.
كرر كل مشاهداتك فوق الورق ...
5- مارس النقد الذاتي : إلى هنا تكون قد اكتسبت عادة الكتابة باستلهام ملكتك. اختر من نصا من النصوص التي تعتبرها مهمة بالنسبة لك . أسند ظهرك على الكرسي وأمسك بيدك القلم والورقة وجهّز نفسك. ستقوم الآن بتصحيح كتابتك الأصلية... بشكل متوازن: ترى هل ينقل لك النص مدى أهمية الحدث الموصوف؟ ربما يكون وصفك بسيطا وبحاجة لمزيد من التضخيم ليعطي ثقلا مناسبا للحدث الموصوف. استفد من كل الخبرة التي اكتسبتها من تمارينك على الكتابة وقرر ما إذا كانت الأوصاف الإضافية عمليات عاطفية أم تبديلات ضرورية في الحوار. ثم انتظر إن كنت تستطيع إيصال المشاعر إلى قراءك الذين ستدهشهم براعة نصوصك .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
(1) :كتاب علوم البلاغة ، المراغي ، ص 267 ط ، المكتبة العصرية ، القاهرة

نصائح من درر ، وخطوات رائعة لصعود سلم الابداع
تصلح لأصحاب المدارس وغيرهم

بوركت أخي الحبيب خليل

دمت بخير وعافية




تحياتي ..

أخي بهجت :

مرورك شرف لسطوري ..

التفريق بين الفكرة والاسلوب : أول خطوات التميز

ولكن الكتابة اعتمادا على مجرد الممارسة والمثابرة قد تؤدي لتكريس أوجه الضعف وتدعيمها
لا بد من توجيه ومتابعة من ذوي الكفاءة ، وتنمية المردود بالكثير من القراءة

نصائح نافعة دافعة

دمت بألق

تحاياي

الأستاذ خليل ..
قد أتى موضوعك في الوقت المناسب فجزاك الله خيرا على هذه النصائح والتوجيهات الثمينة التي بلا شك ستفيدنا , القراءة والحفظ والفهم والتمارين الكتابية وعرها على النقاد للاستفادة كلها ملازمة لبعضها وأساسية لتطوير الكاتب , وأعجبني فكرة وردتها هنا وهو من قرأ للجاحظ خمسين صفحة بصوتٍ عالٍ , صحيح نفعلها لكن ليس خمسين صفحة متواصلة سأجرب ذلك مع نفسي
هنا طرق جدا رائعة أوردتها فشكرا لك .

الكتابة أداة لإيصال الفكرة ، أو لإيصال تجربة إنسانيّة ما
فإن حققتْ غايتها من أقرب طريق إلى العقل ، ولم تمس العاطفة أو الوجدان أو الخيال فهي الكتابة العلميّة
أما إن توسلت إلى غايتها بالصورة البلاغيّة ، والمفردة الموحية ، والموسيقا الداخليّة للغة ، فهي الكتابة الأدبيّة
وأحياناً يُذوّق الكاتبُ العلميّ بعض عباراته أو صفحاته بشيء من البلاغة ، فهذه هي الكتابة العلميّة المتأدّبة
وفي كل هذه الأنواع لابدّ للكاتب من تملّك قواعد اللغة التي يكتبُ بها ، والحدّ الأدنى لذلك هو السلامة اللغوية
من حيث النحو والصرف ، والإملاء ، وطريقة العرب في نظرتهم إلى المسمّيات
أخي الأكرم الأستاذ خليل
كان اختيارك لهذا الموضوع المهم دليلاً على رجاحة عقلك النيّر ( فاختيار المرء قطعة من عقله ) كما قال أجدادنا
دمتَ بألف خير

الكتابة أداة لإيصال الفكرة ، أو لإيصال تجربة إنسانيّة ما
فإن حققتْ غايتها من أقرب طريق إلى العقل ، ولم تمس العاطفة أو الوجدان أو الخيال فهي الكتابة العلميّة
أما إن توسلت إلى غايتها بالصورة البلاغيّة ، والمفردة الموحية ، والموسيقا الداخليّة للغة ، فهي الكتابة الأدبيّة
وأحياناً يُذوّق الكاتبُ العلميّ بعض عباراته أو صفحاته بشيء من البلاغة ، فهذه هي الكتابة العلميّة المتأدّبة
وفي كل هذه الأنواع لابدّ للكاتب من تملّك قواعد اللغة التي يكتبُ بها ، والحدّ الأدنى لذلك هو السلامة اللغوية
من حيث النحو والصرف ، والإملاء ، وطريقة العرب في نظرتهم إلى المسمّيات
أخي الأكرم الأستاذ خليل
كان اختيارك لهذا الموضوع المهم دليلاً على رجاحة عقلك النيّر ( فاختيار المرء قطعة من عقله ) كما قال أجدادنا
دمتَ بألف خير

الأستاذ مصطفى هل لي أن أسأل ماقصدك من ( طريقة العرب في نظرتهم إلى المسميات ) ؟؟