|
وَاحَةٌ مُزْدانَةٌ بِالشَّجَرِ |
وَالعَناقِيدِ وَنَجْوى السَّحَرِ |
وَالحُرُوفُ الغِيدُ تَغْرِيدٌ عَلى |
أَعْذَبِ اللحْنِ وَأَحْلَى الوتَرِ |
هَاتِ حُلْوَ الشَّدْوِ وَاصْدَحْ حَوْلَنا |
بِنَمِيرِ القَوْلِ وَاطْرِبْ وَاشْعُرِ |
أَيُّها الغِرِّيدُ ما أجْمَلَهُ |
حَرْفُكَ المَنْثُورُ حَوْلَ القَمَرِ |
أَنْجُمًا تُشْرِقُ نورًا وَسَنا |
طَرَّزَتْ سِحْرَ اللَيالي الزُّهُرُ |
في قَصِيدٍ قُلْتَ عَذْبًا سائِغًا |
يَتَغَنَّى بِالأَمِيرِ العُمَرِي |
سَيِّدِ الحَرْفِ الَّذِي مَنْطِقُهُ |
فَيْضُ فِكْرٍ زاخِرٍ بِالعِبَرِ |
إِنْ يَقُلْ فَالسِّحْرُ يَهْمِي وَالنَّدَى |
فَوْقَ خَدِّ الزَّهْرِ جَلْوَ البَصَرِ |
وَإِذا مَا خَطْبٌ اشْتَدَّ بِنا |
أَوْ بَدا فِي الأُفْقِ لَوْنُ الخَطَرِ |
هَبَّ يَدْعُوهُ انْتِفاضًا حَرْفُهُ |
حَانَ وَقْتُ الْجَدِّ قُمْ فَانْتَصِرِ |
فَامْتَطَى خَيْلَ الإِبا لا يَنْثَنِي |
قَوْلُهُ سَيْفٌ وَشِعْرٌ عَبْقَرِي |
وَقَصِيدٌ بَاهِرٌ لا يَنْحَنِي |
بِثَقِيلِ النَّيْلِ أَو بِالْحَذَرِ |
جَنَّةٌ مُدْهَامّةٌ وَجْدًا بِها |
تُدْمِعُ الغَيْماتُ حَبَّ المَطَرِ |
وَيَنَامُ الطَّيْرُ فِي أَكْنانِهِ |
بِالرِّضَى يَشْدو وَمَحْوِ الكَدَرِ |