مفارقة

في مسجدنا شيخٌ فاضل
نبع الحكمة منه يفيض
القى في خطبتهِ سِحراً
حتى كاد القلبُ يذوب
داعبَ أخيلةَ المتلقي
أثبتَ جَرأتهُ في الحقِ
في خُطبَتهِ ذُرِفَ الدمعُ
في خطبتهِ انتحبَ الجمعُ
وستأسلني عن فحواها وتسألني عن جدواها
وسأذكرُ ما سمعَت أُ ذُ ني
في صدقٍ بالحرف الواحد
فأنا في غمرتها شاهد
قال الشيخُ..العدلُ أساسٌ
في جدولِ اعمالِ الحاكم
فبهِ ينهضُ من كبوتهِ
شعبٌ ظلَ عصوراً نائم
بأمامٍ عادلُ يمكننا
نحيى زمناً دون هزائم
بأمامٍ عادل يمكننا
ان نزهو في جوٍ حالم
لا نخشى سطوةَ صعلوكٍ
يزعُمُ انَ الشعبَ بهائم
أو ندفعَ راحتنا ثمناً
لرعونةِ مقهورٍ ظالم
بأمامٍ عادلَ يمكننا
أن نصنعَ فردوساً دائم...
وهنا سكتَ الشيخُ هنيهة
كُنا نحيى بالاحلام
كِدتُ لَعَمْري اسمعُ للاحلامِ ضَجيجاً
دونَ كلام...
قطعَ الصمتَ المُطبقِ رجلٌ
يبدو في احسنِ هندام...
قال سمعتُ كلامَ الشيخِ. وبأجلالٍ وبأكرام
لكني مضطربٌ حقاً... ما معنى هذي الاوهام
اين امامي العادلُ هذا ... في الاحلام
وهنا قال الشيخُ الواعظُ...
أُ قسِمُ يا اهلَ الاسلام..
انَّ الامرَ انعكسَ لدينا
< ما في الارضِ أمامٌ عادل>



لكن فيها < عادل أمام>

إنَّ من سخريات القدر
أن يكون الرجل، والحاكم العادل مهزلة تقدّس
لقد أجدت تصوير الحال بأحسن صورة
بورك نبضك الشاعري
تحياتي

الاخ الكريم والعزيز ابو حذيفة
اشكر لك مرورك ووقوفك على ما تجودُ
به شاعريتنا الكليلة وما ذاك الا لنبل طبعكَ
ونقاء سريرتك
دام القك

قصيدة جميلة...كم تمنيت لو وقفت عند< وهنا سكت الشيخ هنيهة >.

الاخ العزيز راتب عبد العزيز
اسعد الله اوقاتك بكل خير شكرا على مرورك الكريم
ادام الله القك

جميلة الطرح نبيلة الفكر أنيقة التقديم
أشكرك شاعرنا الجميلي الجميل على بديع ما تتحفنا به
دمت والشعر والرسالة
محبتي وكثير تقديري

استاذنا.. وليد عارف الرشيد
شكرا ايها الكريم على ما تتحفنا به من
جميل الثناء. وانما ذلك ما جبلت عليه من
كرم الطبع وحسن الطوية
دمت متالقا

قطعَ الصمتَ المُطبقَ رجلٌ
يبدو في احسنِ هندام...
التفاتة رائعة هذه المقاطعة ، لو أن كل

منابر الحق تؤدي دورها كما ينبغي لكان

حالنا أفضل ، ولكنها أصبحت وظيفة ..!

وهناك فرق بين المهنة والوظيفة.!

تحياتي وتقديري.

الاستاذ الشاعر هاشم الناشري..
ومثلك لا تخفى عليه الاشارة في النص
فعلا كنتُ ارمي الى هذا الفرق بين المهنة والوظيفة
دمت متالقا

نص ساخر بامتطائه الحلم نحو جلد الواقع
وفكرة أحسنت التعبير عنها بلغة شاعرية وحس عال وفهم عميق

أهلا بك أيها الكريم في واحتك

تحاياي