المساء صامت .. وأنا أيضاً.. جلست على حافة كرسي اقترب خلسة من النافذة .. الظلام يسدل عبائته ببطء يخيفني.. عدّلت جلستي .. نظرت الى الضوء الخافت في زاوية هناك ..يعجبني قليلاً .. لونه فيروزي.. تماماً كمحبس شعرك .. والخصلات يداعبنه .. أتعلمين شيئاً.؟ أحتاج لك الآن .. تجلسين على ذاك الكرسي أمامي.. وأعد لك قهوتك التي أتفنن في صنعها.. أرسم عينيك .. وربما تكون لوحة موناليزا الألفية الثالثة.. وأقرأ لك فنجانك .. كما تفعل تلك الغجرية .. وأكتب الشعر فيك .. غزلاً بطعم السكر.. كم هو جميل هذا المساء .. وذاك الوميض في عينيك .. لا أحب سماع موجز الاخبار في هذه اللحظة .. من المؤكد سيعلنون عن قمر حط في غرفتي .. وأضطر لأن أذهب لمشاهدته .. وأعود لا أجدك .. أتمنى على ليلتي أن تطول أكثر .. أن تبقى شهر كامل ..بلا خيوط صباح .. تأخذك مني ...............!!