من هيام الأسى وفي ظلام ليل القساة والنوافذ المؤجلة وصمت الريح مع الزوارق العتيقة .. داعبت وجناتي قطرات دمع سخي .. وانتعش الصدر المخبوء خلف الغموض ، وعلى بعد بضع مئات من الأمتار يقبع النهر الذي يعاند الجفاف .. خلف تحصينات العطش تستيقظ همتي ... نظرت في وجه السماء حيث حبال اليقين .. وبهدوء عميقة تأملاته يقذفني لجلال المشهد..،
السلام على السلاح .. سلام
السلام على القلم .. كفاح ..
وأمام عيني تختال الأمنيات نشيدًا كأنها ...جناحي طائر خرافي يسرقني من زماني إلى حيث المجهول ..
وقفت ...أتساءل : ما هذا الذي يعيش فينا؟ به نختصر كل الحكايات .. ينقذنا حيث الضباب والعتاب والغياب .. تحتضر دمعتي به وتصرخ فتقول: هي هذه اللانهاية المحاطة بالأسرار .. تنكشف ..
وقفت أتساءل .. أمامك قرآني .. فيصدح جوابك في كون الحائرين بصوت الحزين ... ألا بذكر الله تطمئن القلوب ..
.. ألا بذكر الله تطمئن القلوب ..
.. ألا بذكر الله تطمئن القلوب ..