المثقفون العرب استحسنوا نفاق الحاكم واستسهلو هذا الطريق واصبحت مغازلتهم للحاكم لاتتوقف صباحا ومساءا . يمجدوة في الخطاء ويمجدوة في الصواب ..اذا سافر بكوا عليه نثرا وشعرا .واذا عاد حمدو الله عليه نفاقا وكدبا .واذا مرض قالوا فيه قصائد .واذا تعافي عاشوا تحت اقدامه بين راكع وساجد .لقد اختار المثقفون الطريق السهل لبلوغ المناصب والثروة والعيش في الاضواء. تركو العمل وتفرغو لمغازله الحاكم ولم يصلو الي مناصبهم الي بهذة الطريقه والحكام والمثقفون بعضهم اولياء بعض كل منهم يفسد الاخر بنفاقه وكدبه الحاكم يعطي الاوسمه والنايشين وجوائز الدوله التقديريه والمثقفون يدعمون اركان حكمه بنشر الزيف والكذب علي الملاين هذة الاشياء افسدت المناخ العام في بلادنا وابعدت الشرفاء بعيدا عن الصورة بعد ان قفلت الدوله في وجهه كل طرق العمل والانتاج ويسرت له فقط طريق التزلق في المحرمات والنفاق .
والفساد اذا تمكن من امه تحول الي منظومه قهر مستبدة تضمن لنفسها البقاء فقط . مشكلتنا الكبري تكمن في اننا فرطنا في كل شيء حتي في القيم والمباديء مقابل جهالات من العلم الكاذب الذي لايقدم ولا يؤخر لقد وضعت الامه ثقتها في مثقفين خونه وتركنا الحبل علي الغارب لكل وضيع عاد من الغرب وهوا يحمل شهادات علميه لاتخدم الا صاحبها .هؤلاء الناس الذين ذهبو للتعلم من دول الغرب لم يؤهلوا اولا قبل الذهاب من حيث التربيه والخلق القويم ولم يربو علي الوطنيه وعشق الوطن وابحوا فريسه سهله لاطماع الغرب ومشاريعه فعادوا الينا بشهادات لم يؤهلوا من حيث التربيه لحملها وبعد ان فقدو في الغرب اصول التربيه الاسلاميه التي تحفظهم من الشذوذ والتدني
لقد فرحنا كثيرا بحمله الدكتوراة ولم نعرف ان سقوط الوطن سوف يكون علي ايدي هؤلاء الذين عادو من الغرب بعقول غير العقول وايمان غير الايمان فرحنا بهم فرحة الام التي ضحت بكل شيء وجاعت وتعرت من اجل تعليم ابنها وهي لاتعرف انه بسبب العلم الفاسد ساينسلخ عنها ويتبرء منها ويفرط فيها عاشت تتباهي به وهوا يستعر منها وتتحدث عنه وهوا ينكرها . عاد الي وطنه وكانه عائد الي الجحيم .عاد وترك قلبه هناك عاد الي بلدة وعيون الغرب تراقبه خطوة خطوة وتعد له الطريق حتي يصبح الدكتور وزيرا والوزير رئيسا للوزراء واللص حاكما للبلاد حتي تكتمل منظومه الفساد التي تتحكم في كل مقدرات البلاد . كل مصائب الامه اتت من المثقفين كل المثقفين يطلو علينا من كل منافذ الثقافه والاعلام ليزيفوا الوعي وينشرو الوهن ويرغبوا في السقوط ويدعوننا للتكيف مع الخطاْ والتعاون مع قوات الاحتلال من خلال دعوة التحضر والعقلانيه والديمقراطيه .
ارجو ان ينتبه كل قاريء ويستطلع بنفسه احوال امته ويراقب من يخون ويعرف من يغدر ويعبث باْمن الوطن وسلامته . الفلاح في ارضه لم يخون .العامل في مصنعه لم يخون الانسان البسيط لم يخون .الخيانه خرجت من رحم العلم الغير الاخلاقي العلم الذي لايعرف الشرف او الفضيله . ان المنطق لايفيد اذا ما وجه بالقبضه الحديدية
منقول