أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: شعر عصابة المجّان.. حداثة أم غثاثة؟!

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    المشاركات : 168
    المواضيع : 33
    الردود : 168
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي شعر عصابة المجّان.. حداثة أم غثاثة؟!

    يذكر التاريخ أن القبائل العربية كانت توحّد قواها في تحالفات ، ولكن بعض القبائل القوية -وتدعى "الجمرات "- كانت تستغني عن ذلك الإجراء ..
    ومن هذه الجمرات نذكر قبيلة " نُمير " التي أذلّها بيت من الشعر أطلقه جرير:


    فغضّ الطرف إنك من نميرٍ ... فلا كعباً بلغت ولا كلابا

    ويقول التاريخ: إن امرأة مرت بقوم من نمير فحدّجوها بأبصارهم ، فقالت لهم : تباً لكم يا بني نمير ، لا أنتم اتبعتم قول الله تعالى : (( قل للمؤمنين يغضّوا من أبصارهم )) ..
    ولا أنتم اتبعتم قول الشاعر :" فغض الطرف إنك من نمير "!

    وفي عصرنا هذا ثمة قبائل جاهلية، تعددت أسماؤها وتوحدت أهدافها، من هذه القبائل نذكر:


    قبيلة الحداثيين ، وقبيلة العلمانيين ، والليبراليين ، واليساريين ، إلخ !!!

    وقد اتحدت كلها في حلف واحد يدعى " الطابور الخامس " أو " عصابة المجان العرب " على حد تعبير العلامة أنور الجندي . ومهمة هذا الحلف- ولن يَقدر - هي تمزيق الأمة بمحاولة هدم عقيدتها ولغتها وتاريخها ..

    ولأن التاريخ يعيد نفسه ، فقد أذلّ هذا الطابورَ في موقع " راصد " قلمُ الأديب الساحر سعيد الغامدي ، وقلم الأديب الساخر محمد جربوعة ، وقصيدة " وتسألني متى تغضبْ ؟! " للشاعر أسامة الأحمد ..

    وثمة فروق بين نمير والطابور، فالأولى كانت "جمرة" من جمرات العرب ،أما قبائل الطابور فليست سوى "رماد" تذروه ريح الإيمان كلما هبّت..

    ونمير قد استحيت حقا من بيت جرير ، فتبرأت من شاعرها الراعي النميري الذي استعدى عليها ذلك الشاعر الكبير .. أما عشائر الطابور( ( T5 فلم يستحيوا لا من الله ولا من الأمة ولا من قلم الغامدي و جربوعة والأحمد ..
    ونمير كانت مخلصة للغتها ولأمتها ، أما ( ( T5 ففتش في جيوب أفرادها لتعرف نوع العملة والدولة التي تواليها ..
    ولأن الوقت أثمن من أن يضيع في كشف كل أقنعة " عصابة المجان " فسأتناول جانبا واحدا من الجرائم التي اقترفتها هذه العصابة ، وهو "شعر الحداثة".
    هذا الشعر يتميز بخصائص كثيرة تفرّد بها ،من ذلك :
    أولا :
    يمكنك أن تقرأه من الأسفل إلى الأعلى .. ومن اليسار إلى اليمين ، دون أن تخسر شيئا من معانيه .. بل على العكس يمكنك بهذا أن تحسّن من مستوى معانيه ، إذ يصبح هذا الشعر حيادياً بلا معنى ! . ومن شك فليجرّب ، وليقرأ أية صفحة من أي ديوان لأي حداثي .. وهنا أذكر أن لوحة تشكيلية – والفن التشكيلي هو أخ لشعر الحداثة بالرضاع- لفنان تشكيلي مشهور،هذه اللوحة نالت الجائزة الأولى في مسابقة عالمية في إيطاليا . ولكن أثناء العرض كانت منكوسة ومعلقة إلى الأسفل!! تماما كذوق صاحبها وذوق اللجنة الناقدة ، فلم يتجرأ ذلك الفنان على تصحيح الخطأ وإنهاض لوحته الهاوية كي لا يخسر الجائزة!.
    وهكذا احترام الحداثيين أنفسهم وإنتاجهم !

    ثانيا :
    "شعر الغثاثة" لا يمكن حفظه أبدا حتى في صدور مرتكبيه ! لسبب بسيط هو أنه مناف للذائقة الإنسانية ، ومفتقر إلى الموسيقا الشعرية التي تأتي من الوزن والقافية، ومن نقاء المفردات الآتي من نقاء النفس الشاعرة الخالية من العقد .. وقد طلبت يوما من أحد شعرائهم أن يسمعني قصيدة من شعره فاعتذر بأنه لا يحفظ منه شيئا ! بل فوق ذلك، إن واحدا من كبار القوم سمع في محفل قصيدة قديمة له ، ثم فوجىء بأنها من نظمه!.
    وهذا الجفاف الموسيقى من نعم الله تعالى على أبناء هذه الأمة ، إذ حدّ إلى حدٍّ مذهل من سيرورة هذا الشعر اللقيط.. وهيهات أن تنطلي العملة الزائفة على العقلاء ..

    ثالثا:
    افتقار هذا الصنف من الشعر إلى الشعور الصادق ، والفكر الراقي ، والبيان الجميل ..

    رابعا:
    من "كرامات" هذا الشعر وأعاجيبه شهرة مرتكبيه الواسعة، رغم الأرقام المخزية في عدد مبيعات دوواينه في معارض الكتب !.. وإذا ما علمنا أن أكبر شياطينهم - واسمه يشبه اسم شيطان الجن الأكبر " إبليس " - لم يقدر على كتمان حبه لبني صهيون، فباح أخيرا بهذا الحب ، علمنا أهم سبب لشهرة هذه الزمرة ..

    خامسا:
    أما هدم هذا الشعر القيم القويمة ، والأخلاق الكريمة ، وسعيه إلى تحقيق القطيعة المعرفية مع عقيدة الأمة وتاريخها ولغتها وثوابتها ، أما كل هذا فلا أظنه بخاف على القارىء الفطن الكريم ..

    والحمد لله وحده ، فقد رفضت أمتنا شعر" الغثاثة " كما يرفض الجسم الحي القوي كل جرثوم وكل خلية سرطانية ..وكما ترفض الأرض الطيبة كل شجرة خبيثة ، فما لها فيها من قرار ..

    ويا أيها الحداثيون كل حمل يتم خارج رحم الأمة هو حمل كاذب .. فإلى رحم الأمة ، أو إلى مزابل التاريخ ..


    ***
    منقول

    __________________

  2. #2
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    المشاركات : 684
    المواضيع : 55
    الردود : 684
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    أخي الحبيب "قلم رصاص"
    بارك الله لك غيرتك على لغتك وهويتك
    وبهذه المناسبة حضرتني قصيدة للشاعر أحمد مطر يتناول فيها الموضوع نفسه

    دمت في رضا الله






    عقوبة إبليس


    طمأن إبليس خليلته : لا تنزعجي يا باريس .
    إن عذابي غير بئيس .
    ماذا يفعل بي ربي في تلك الدار ؟
    هل يدخلني ربي ناراً ؟ أنا من نار !
    هل يبلسني ؟ أنا إبليس !
    قالت: د ع عنك التدليس
    أعرف أن هراء ك هذا للتنفيس .
    هل يعجز ربك عن شيء ؟!
    ماذا لو علمك الذوق ، و أعطاك براءة قديسْ
    و حبا ك أرقّ أحاسيسْ
    ثم دعاك بلا إنذارٍ … أن تقرأ شعر أدونيس ؟!
    وددت لو نقل الموضوع إلى المنبر الحر فهو الأنسبنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    أخي الكريم قلم رصاص:

    أشكر لك النقل وأشكر لصاحب النص القول. وأراني قد أعجبني الحوار وأسلوب التقديم وأراني أوافق جل ما جاء في هذا الموضوع.

    لقد كان أحد أهم أسباب تأسيسي الواحة هذا الذي ذكر ، ولقد تصدرت الواحة لتيار "الغثاثة" هذا وأعادت للشعر العربي خاصة وللأدب عامة القيمة والرقي حتى باتت الواحة تحمل قصائد تضاهي بها عصر الشعر الجميل.

    ثم إني أذكر أنني كتبت الكثير عن هذا وربما أبحث عن بعض مقالات قديمة فأضيف بها على ما تقدم.

    أما الموضوع فمكانه أخي الحبيب دوحة الثقافة والآداب فاسمح لي بنقله هناك وتثبيته للتفاعل. هنا نحرص أن تكون دوحة الشعر خالصة للشعر الذي يحاول هؤلاء طمسه ولككنا نصر أن يكون شوكة في حلوقهم.


    تحياتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    أديب
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 52
    المشاركات : 788
    المواضيع : 56
    الردود : 788
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي



    يا من يهتمون بالأدب

    و ترون الأدب الحديث كله رمزية


    يزعمون أنها حداثة و عصرية !!!


    فلا تفهم من كلامهم شيئا !


    و كلما كان أسوأ كلما خدر شعورهم أكثر !


    من يكتبون تلك الخرافات الرمزية


    صدق فيهم قول الشاعر



    يعيش المرء ما استحيا بخير


    و يبقى العود ما بقى اللحاء





    فلو كان أحدهم حييا ما سمح باسمه تحتها , فأرى و الله أعلم أن الخلاف

    فى المنهج ..


    فلن نقبل أدبهم , و لن نبتلع بيانهم


    الرمز لدينا وسيلة لإثارة العقل و تحريك القلب و توسيع الأمر


    و الرمز لديهم غاية !


    لأنه أصلا لا توجد لديهم بغية بعدها



    بل الإثارة غاية !


    و الأدب لديهم حياة و بداية و نهاية و بغية و بغاء


    فالمتعة بلا ضابط رغبتهم !

    و الأدب لديهم متعة من المتع !

    و حين يوظف - فقط - يكون سلاحا لطمس الحق !

    و لكنه ليس - أبدا – رسالة لقيمة !

    و لا هم لديهم سوى تقديس الأدب , و منع المساس به !

    فلم ؟

    حتى لو طعن الأدب فى الرب !!!


    لأنهم يعبدون الهوى , فقد خرجوا من تقديس رب السماوات , ظنا منهم أنهم تحرروا !

    فصاروا يقدسون النزغات و الهلوسات


    فالغموض غاية ! كبداية لتحطيم كل الثوابت , فانتشر الرمز و زاد عن حده


    و هو مسألة سهلة , تشد كل مختل , فيصبح كل ملتقط و لقيط أديبا

    ما دام غريبا و كلامه عجيب , ما دام يمكنه جمع ما لم يجمع قبلا

    ليكون شيئا هو اللاشئ ..


    و قد كان أحد المتنبئين المقبوض عليهم فى مصرنا المنكوبة

    يجلس فى غرفة حمراء الجدران و السقف تحت قبو بيته

    ليكتب الوحى !

    و أراه مرحلة متطورة من تنزل الشياطين ووحيهم ..

    فالإنسان عندنا كائن مأمور

    و عندهم حيوان جسور

    ينهش و يسافد ثم يموت ....

    فلا ضابط و لا رابط


    و العقل عندنا ميزان

    أمدنا به الرحمن

    فنحفظه بحفظه

    كى لا يطيش صوابه !

    و العقل عنهم قدس

    دعه يتفلت !

    فلنغيبه بالرموز

    و هو سكر بالكلمات و الحروف

    كمقدمة للسكر الحقيقى

    فى الأفكار و الأخلاق

    و قد رأيتهم عند الجد يقولون : و ما الشأن فى الدعارة أليست مهنة ؟


    و من يهن الله فما له من مكرم


    ...


    و من يضلل الله فما له من هاد




    بارك الله فيك أيها القلم الجسور ....

    أخى قلم رصاص , و نفع بك و وجهك للخير حيثما كنت



  5. #5
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    المشاركات : 168
    المواضيع : 33
    الردود : 168
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اخواني الاحباء
    د/محمد الشناوي
    د/سمير العمري
    د/اسلام المازني
    ماشاء الله كلكم دكاترة

    بعد طول غفلتي التي لااعرف سببها
    انتبهت لااشياء كثيرة
    ومنها ضرب اللغة
    واضح اننا نملك كنوز كثيرة
    اللغة العربية لغة اهل الجنة
    لغة القرأن
    ايضا لم تسلم؟
    سبحان الله
    كنت اتمني املك الف لسان
    والف يد
    لكي ادافع بها عن هذة الكنوز وهذا الارث
    انتم الشعراء حباكم الله بنعمة اللغة علموها اولادكم وتلاميذكم
    بالنسبة لي
    من بعد ان عرفت وعلمت
    قلت الابتسامة
    وايضا بفضل الله
    بعيد عن الكئابة
    ولكن لم اعد اقدر علي السكوت امام الباطل
    وانا فرح لهذا
    فلنستمر في هذة الصفحة الجهادية لبيان زيف هؤلاء الحداثيون
    دمتم بكل علم نافع

    الحداثيون ونماذج من أدبهم




    يصرح الحداثيون في بلاد الإسلام دون خوف أو مواربة بأن دعوتهم تقوم على أساس الثورة والتمرد على التراث والماضي بكل صوره وأشكاله، وهم في ذلك صورة للحداثيين الغربيين الذين كانوا نتاج ثورة فكرية ملحدة على تعاليم الكنيسة.

    فليست الحداثة - كما يحب أن يصورها البعض - خروجاً عن الشعر التلقيدي إلى الشعر الحر، والاستعاضة بالعامية عن الفصحى فحسب، بل هي أشمل من ذلك وأوسع، فهي ثورة على القديم كل القديم بما في ذلك الدين واللغة والشعر، بل وحتى الأعراف والتقاليد، فنظرة الحداثيين إلى الدين مثلا نظرة ملحدة، لا تعترف له بالقداسة والعصمة، لا في أخباره ولا في أحكامه. فعلى سبيل المثال دعا أحد كبار الحداثيين إلى عدم اعتبار القصص القرآني ثابتاً تاريخيا حتى يثبته البحث العلمي كما زعم، ولا يخفى مروق هذا النهج وخروج صاحبه عن الإسلام، فهو مبني على الشك في خبر الله - عز وجل - المنزه عن الكذب - سبحانه و تعالى -.

    ولتوضيح شمولية هذا الفكر الحداثي، وأنه لا يقتصر على الشعر واللغة فحسب، بل يتعدى ذلك إلى الدين والقرآن والحديث النبوي، نتأمل قول الكاتبة الحداثية خالدة سعيد في مجلة "فصول" المجلد الرابع العدد الثالث صفحة 27 في مقال لها بعنوان: (الملامح الفكرية للحداثة): "إن التوجهات الأساسية لمفكري العشرينات، تقدم خطوطا عريضة تسمح بالقول: إن البداية الحقيقية للحداثة من حيث هي حركة فكرية شاملة، قد انطلقت يومذاك، فقد مثَّل فكر الرواد الأوائل قطيعة مع المرجعية الدينية والتراثية كمعيار ومصدر وحيد للحقيقة، وأقام مرجعين بديلين، العقل والواقع التاريخي، وكلاهما إنساني، ومن ثمّ تطوري".

    وتـقول أيضاً في نفس المرجع صفحة 26 "عندما كان طه حسين وعلي عبد الرزاق يخوضان معركة زعزعة النموذج (الإسلام)، بإسقاط صفة الأصلية فيه، ورده إلى حدود الموروث التاريخي، فيؤكدان أن الإنسان يـملك موروثه ولا يملكه الموروث، ويملك أن يحيله إلى موضوع للبحث العلمي والنظر، كما يملك حق إعادة النظر في ما اكتسب صفة القداسة، وحق نزع الأسطورة عن المقدس، وحق طرح الأسئلة والبحث عن الأجـوبة". فهذه هي دعوتهم وهذا ما يهدفون إليه "نزع القداسة عن القرآن والسنة" ووضعهما على طاولة البحث العلمي، وليس الخطر في البحث العلمي، فالبحث العلمي المجرد لا يزيد الحق إلا ثباتا ورسوخاً، ولكن الخطر في نزع اعتقاد المسلم بعصمة الوحي الثابت قرآنا وسنة، وفي ذلك خروج عن الدين ومروق عنه، لأن فيه تكذيبا لخبر الله وخبر رسوله - صلى الله عليه وسلم - وإجماع الأمة، فهي دعوى صريحة للردة، ولكن باسم البحث العلمي!!

    فليتنبه لذلك المسلم، وليحذر من هذه الدعوات أشد الحذر. وإليك نماذج من شعر الحداثيين تتضمن الطعن في الله ودينه، ولو من طرف خفي لا يخفى على العاقل.



    نماذج من شعرهم:

    يقول بعض شعرائهم (وهذه النماذج مأخوذة من كتاب "الحداثة في ميزان الإسلام" للدكتور عوض القرني).

    أرضنا البيد غارقة طوف الليل أرجاءها

    وكساها بعسجده الـهاشمي فدانت لعاداته معبدا

    فواضح من هذا النص من يلمز هذا الحداثي ومن يذم، ومن يعني بالهاشمي الذي دانت له البيد "الصحراء" فصارت لعاداته معبدا، أيقال هذا في حق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي بمبعثه بعثت أمة العرب وأصبحت البيد "الجزيرة العربية" مركز هدى وعلم ونور، تهتدي به البشرية في أرجاء الأرض كلها، لكن"البيد"أصبحت في نظر هذه الحداثي أرضا غارقة يلفها السواد، وتتحكم فيها العادات الهاشمية، انظروا إلى هذا السم الذي ينفثه هؤلاء، وتأملوا ماذا سيقولون عندما يكون مجال حريتهم أوسع، كما هو الحال في قول الشاعر الآخر، الذي قال دون حياء أو مواربة:

    "كان الله رماداً"

    هل هذا يندرج ضمن الخطة الحداثية في تحويل الماضي كل الماضي رمادا وتجاوزه بل وسحقه، حتى الله ورسوله وتاريخ المسلمين؟!!

    واسمعوا إلى حداثي آخر وهو يلمز النبوة من طرف خفي فيقول:

    قلت لا ليل في الليل ولا صبح في الصبح

    منهمر من سفوح الجحيم

    وقعت صريع جحيم الذرى

    سألك جسد الوقت معتمر بالنبوءة والمفردات المياه

    أيـها الغضب المستتب اشتعل

    شاغل خطاك البال منحرف للسؤال

    أقول كما قال جدي الذي ما انتهى

    رأيت المدينة قانية

    أحمر كان وقت النبوءة

    منسكبا أحمر كان أشعلتها.



    واسمعوا إلى آخر وهو يستهزئ بالنبي بأسلوب خفي، ثم يكمل استهزاءه بالإسلام ليتهمه باستعباد المرأة، وأنها منذ نزول تبت - سورة تبت - والقناع - الأمر بالحجاب- وهي تشترى وتباع.

    يقول لا بارك الله فيه:

    بعض طفل نبي على شفتي ويدي

    بعض طفل من حدود القبيلة

    حتى حدود الدخيلة

    حتى حدود القتيلة

    حتى الفضاء المشاع من رجال الجوازات

    حتى رجال الجمارك

    حتى النخاع يـهجم الخوف أنى ارتحلنا

    وأنى حللنا

    وأنى رسمنا منازلنا في الهواء البديل

    وفي فجوات النـزاع باسمنا

    باسم رمح الخلافة

    باسم الدروع المتاع

    اخرجوا فالشوارع غارقة والملوحة في لقمة العيش

    في الماء

    في شفة الطفل في نظرة المرأة السلعة

    الأفق متسع والنساء سواسية منذ تبّـت وحتى ظهور القناع

    تشتري لتباع وتباع وثانية تشترى لتباع.

    ولم يسلم من تهكمهم حتى طريقة المحدثين في إيراد الأخبار النبوية، إذ اعتبروها مثارا للسخرية وحديثا للتندر، ولنا أن نسأل عن وجه السخرية في طريقة المحدثين في إيراد الأخبار النبوية، لقد أدهش السند الإسلامي الغرب، وعُدَّ مفخرة من مفاخر أمة الإسلام بين الأمم، إن من يسخر من السند الإسلامي يجعل من نفسه مثار سخرية، إذ يحوِّل نفسه إلى سفيه سوقي لا يفرق بين ما يستدعي العجب والتعظيم وما يستدعي الضحك والسخرية.

    ولنسمع إلى أحد هؤلاء الحداثيين وهو يسخر من السند الإسلامي، بل إن كلامه لا يخلو من لمز في الحديث النبوي، فيقول كما في (مجلة الشرق عدد 362 الصفحة 38):

    حدثنا الشيخ إمام

    عن صالح بن عبد الحي

    عن سيد ابن درويش

    عن أبيه، عن جده قال:

    "يأتي على هذه البلاد زمان

    إذا رأيتم فيه أن الفن أصبح جثة هامدة فلا تلوموه

    ولا تعذلوا أهله

    بل لوموا أنفسكم

    قالـها وهو ينتحب

    فتغمده الله برحمته

    وغفر له ذنوبه.

    هذه نبذ من أشعارهم، ونحن نعتقد أنه لولا تخوفهم من محيطهم وواقعهم لصرحوا بأغلظ من هذا وأفظع، فدعوتهم - ومن خلال ما ذكرنا- لم تقتصر على الثورة على الشعر العمودي الموزون والانتصار للشعر الحر، أو الثورة على اللغة الفصحى والانتصار للعامية فحسب، وإنما هي حركة فكرية شاملة تهدف إلى هدم كل قديم بما في ذلك الدين، وإحلال قيم المجتمع الغربي مكانها من حرية هوجاء، وإباحية مطلقة، وتنحية شرع الله وحكمه.

    نسأل المولى - عز وجل - أن يحفظ أمة الإسلام من مضلات الأهواء والفتن وأن يحفظنا أمام هذا الهياج الكفري المتستر بقوالب الأدب والفكر، ونسأل الله أن يجعل ما نكتبه جرس إنذار لكل من يقرأ مقالنا هذا فيتحصن بدينه ويتترس به، من سهام ورماح الحداثيين، التي لا تعدو أن تكون أسهما ورماحا من ورق طالما وقف من يتصدى لها بنور الوحي والهدى.

  6. #6
    الصورة الرمزية نهى فريد شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    الدولة : بلدي تسكنني
    العمر : 51
    المشاركات : 1,265
    المواضيع : 61
    الردود : 1265
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    الموضوع جميل جدا أخ قلم رصاص


    مقولة أؤمن بها

    ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع

    وسيأتي يوم يعترف فيه هوؤلاء المتشيعرون أن البقاء للأصل


    سؤال:

    هل يعرف أحدكم بكم بيعت تلك اللوحة ؟d:
    لا شيء هناك

  7. #7
    الصورة الرمزية د.جمال مرسي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2003
    الدولة : بلاد العرب أوطاني
    العمر : 67
    المشاركات : 6,096
    المواضيع : 368
    الردود : 6096
    المعدل اليومي : 0.82

    افتراضي

    آمين آمين يا رب العالمين
    جزاك الله كل الخير أخي قلم رصاص
    في كل مرة أقرأ لك أزداد إعجابا بما تكتب
    و لقد تناولت في طرحك هذا موضوعل بالفعل في غلاية الأهمية ألا و هو الحداثة
    و أنا أعتبرها محاولات ، إن شاء الله فاشلة و مردودة على أصحابها الذين تفسح لهم وسائل الإعلام صفحات و لقاءات
    في الصحف و على شاشات الفضائيات كما لو لم يكن في الأدب أو الشعر غيرهم .
    نعم أنا مثلك أعتبره تطرف فكري يحاولون أن يفرضوه على شباب أمتنا من المغرر بهم بدأوا أولا بتحديث اللغة و القالب ثم هاهم يحاولون طمس هويتنا الإسلامية بهذه السفاهات التي نسمعها و نقرؤها و لا نفهم منها إلا ما شاء الله لنا أن نفهم لنذود بما حبانا الله من أقلام واعية غيورة عن ديننا و ثوابتنا .

    و أضف على ما قلته أنت محاولاتهم في نشر أعمالهم الأدبية
    (و البعيدة كل البعد عن الأدب أيضا ) لنشر الجنس و الرذيلة سواء في الشعر أو القصة

    و أذكر أن لأحدهم ما قرأت أول سطر فيه فكدت أن أتقيأ من بذاءة ما كتب و خروجه عن الأدب و الحياء.

    طرح جميل أخي قلم رصاص

    بارك الله بك و في كل ما تكتب
    و تقبل الود
    د. جمال مرسي
    البنفسج يرفض الذبول

  8. #8

  9. #9
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    المشاركات : 168
    المواضيع : 33
    الردود : 168
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي الحداثة وأثرها على الشعر العربي والقصة

    الحداثة الموجودة على السـاحة ليست قائمة على التجديد والتحديث والتطوير وإنَّما هي قائمة على إلغاء كل ما له علاقة بالإسلام ديناً وعقيدة، ولغة وتاريخاً وتراثاً ، إنَّها تستهدف اجتثاث جذور الإنسان العربي المسلم وجعله تابعاً للآخر لا هوية له ولا قرار، تائهاً ضائعاً ، وهذه حال الحداثيين العرب ، فعند تأملنا شهادات الأديبات الحداثيات التي أدلين بها في مؤتمر "مئة عام على تحرير المرأة" الذي عقد في القاهرة في أكتوبر عام 1999م، لتبيَّن لنا واقع حياة هؤلاء الحداثيين، فأولئك الأديبات يعشن حياة تيه وضياع ، حياة نبذت الدين والقيم، جعلتهن يخلعن أثواب الحياء، ويصرحن على الملأ بما لم تجرؤ سيئات السمعة على التصريح به! فماذا ننتظر من إنسان نبذ دينه وعقيدته وماضيه وتاريخه ولغته، وصار مسخاً للآخر؟ إنَّه كالريشة في مهب الريح تسيرها الرياح وفق ما تريد، مسلوب الإرادة لا يملك دقة توجيه مساره، يقول كلاماً ليس هو بكلامه، ويسلك سلوكاً ليس هو بسلوك من نشأ بينهم ، وتربى تربيتهم ، ويتحدث بلغة ليست هي بلغة بني قومه، إنَّها لغة أخرى ذات ألفاظ وتركيبات ومصطلحات لا يفهمها أساطين اللغة أنفسهم.
    فالحداثة بوضعها الحالي لم تضف جديداً للأدب العربي، ولم تطوره، ولم ترفق به، بل بالعكس هي أدت إلى تدن في الشكل والمضمون. ولو رجعنا إلى الشعر الجاهلي لا نجد فيه الإلحاد والإباحية الموجودين في الأدب الحداثي، رغم أنَّ الشعراء الجاهليين كانوا وثنيين، لكن لم نجد في شعرهم إلحاداً وإباحية، بينما نجد الأدب الحداثي يقطر إلحاداً وإباحية بل وعُهراً، وتطاولاً على الذات الإلهية مع تمجيد الشيطان، ويمثل في معظمه فكر الفرق الباطنية ومعتقداتها. أما من حيث الشكل فشتان بين الشعر الجاهلي والشعر الحداثي، ذاك قوي وجزل ، وهذا هزيل ضحل .

    فالحداثة في أدبنا العربي المقصود بها معاداة الإسلام ولغته ، ومخطط لها من قبل أعدائنا، وكما كشفت الكاتبة البريطانية "فرانسيس ستوز سوندرز" في كتابها "من يدفع التكاليف" أن الإصدارات الحداثية ممولة من قبل المخابرات الأمريكية .

    أما عن مرحلة ما بعد الحداثة، فأنا أرى لابد أن تكون مرحلة الإفاقة من عالم اللا وعي، ومن حالة انعدام الوزن الذي تعيشه الآن الساحة الأدبية في أغلب مساراتها، والذي وضعتنا فيه الحداثة بهذيانها وجنونها وتمردها و(سرياليتها، وبرناسيتها) لابد من إعادة التحام فكر الأديب بدينه وعقيدته وقيمه ومبادئه، وإعادته إلى أصوله وجذوره، ومن جذوره يكبر وينمو ويثمر ثماراً خيرة.

    وآن الأوان أن تجتث الكلمة الخبيثة من الساحة، والتي شبَّهها الله جل شأنه بالشجرة الخبيثة، وأن نزرع الكلمة الطيبة التي شبَّهها الله بالشجرة الطيبة (أصلها ثابت وفرعها في السماء تُؤتي أكلها كل حين بإذن ربِّها) .

    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

    سهيلة زين العابدين حماد
    رئيس لجنة الأديبات الإسلاميات في رابطة الأدب الإسلامي العالمية.

  10. #10
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    المشاركات : 168
    المواضيع : 33
    الردود : 168
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    إلى كل من تغنى بمحمود درويش !!


    إن الذي دفعني لكتابة مثل هذا المقال .. سفاهة أقوام أبوا إلا أن يحشروا انوفهم في كل شاردة وواردة ، مما حدى بهم إلى ان يتكلموا بل ويتفيقهوا في غير فنهم ، فبادروك بالعجائب ..
    ينطلقون من غير أسس ثابتة ، ويصولون بلا دليل أو برهان ..

    فتراهم إما أصحاب هوى سرح بهم وادي سحيق بعد ان خطفت عقولهم الطير ..

    أو نعاق نعقوا خلف مفسد ، همه الأول والاخر: كيف أفسد ؟ ..
    أو مساكين يسيرون على منهج فرعوني ( وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما
    وعلوا ...) فكل أعمالهم وأقوالهم هي من باب : خالف تعرف .
    فأقول - مجليا عن عمى بصائرهم، مفندا لحجتهم بالدليل والبرهان - وبالله التوفيق :
    إليكم سيرة موجزة عن محمود درويش ..
    من هو محمود درويش ؟
    ولد في قرية البروة بفلسطين عام 1941 ، ويقيم حاليا في باريس .. وعضو في الحزب الشيوعي الفلسطيني .. الذي اسسه اليهود والصهاينة عام 1919 م ، كاول لبنة شيوعية على أرض المسلمين كلها .
    وقد عمل في صحف الحزب الشيوعي مثل : (( صحيفة الإتحاد)) ومجلة (( الجديد ))..
    وفي أحد المؤتمرات التي عقدت في فيينا ، وبالتحديد في منتصف عام 1985 ، وسط من أسموا أنفسهم (( بالقوى التقدمية بالشرق الأوسط )) ، حمل محمود درويش على كتفه علم حزب (( راكاح )) لشيوعي الإسرائيلي، ممثلا لهم ومعبرا عن وحدة القوى التقدمية العربية والصهيونية .
    ورفض في فترة ما منصب (( وزير الثقافة !! )) في حكومة عرفات ، ورشح ذات مرة لجائزة نوبل . صرح في عام 1990 مقارنا بين(( حماس )) والمتطرفين اليهود بقوله (( اليهود أرحم )) .

    أما عن أشعاره ، وتنظيره الحداثي ، الذي لا يخلو من الإلحاد والكفر والمجون :
    يقول في مجلة اليمامة عدد ( 897 ) :
    (( كل قاض كان جزارا ..
    تدرج في النبوءة والخطيئة ..
    ومدينة البترول تحجز مقعدا في جنة الرحمن ..
    فدعوا دمي حبر التفاهم بين أشياء الطبيعة والإله..))
    ومن أقواله في عشيقته :
    (( نامي
    فعين الله نائمة عنا
    وأسراب الشحارير .. ))

    تعالى الله عما يقول علوا كبيرا (( لا تأخذه سنة ولا نوم )) ..

    ويقول في قصيدته (( مديح الظل العالمي )) :
    (( ياالله
    جربناك جربناك من اعطاك هذا السر
    من سماك
    من اعلاك فوق جراحنا ليراك فاظهر يا الله
    مثل عنقاء الرماد من الدمار ))

    وهل هذا بمستغرب من تلميذ من تلامذة الشيوعيين اليهود ، وربيب صحفهم ، وأستاذ الحداثيين عندنا ؟؟

    واسمع إلى ما يقوله عن أخته :
    (( أبي من اجلها صلى وصام وجاب أرض الهند والإغريق
    إلاها .. راكعا لغبار رجليها
    أقسم تحت عينيها
    يمين قناعة الخالق بالمخلوق وعبد نعاس رجليها
    فأعبدهم لتلعب كالملاك
    وظل رجليها على الدنيا وصلاة الأرض للمطر ))

    وو الله إني لأكتب هذه الكلمات وعيناي تذرفان الدمع حنقا وبغضا لمن تطاول
    على خالقي ومولاي ، كلا .. بل وصل الحال به إلى السخرية والاستهزاء ..

    فأين هو شاعر أطفال الحجارة ؟
    ألا شلت تلك اليد التي كفرت بخالقها وجحدته ..
    وهذا فيض من غيض ، ولولا الحياء من الله لعرضت عليكم أمثلة أخرى من
    سفالاته..
    فأين من يشيد بمحمود درويش ليرينا من هو ؟

    منقول

المواضيع المتشابهه

  1. حَدَاثَة
    بواسطة ربيحة الرفاعي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 76
    آخر مشاركة: 13-09-2019, 04:12 PM
  2. عصابة
    بواسطة لحسن عسيلة في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 01-11-2016, 11:34 AM
  3. في سوريا:"أسد" و"غابة" و"عصابة"
    بواسطة مرمر القاسم في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 27-02-2012, 05:42 PM
  4. زمانيَ أشكو أمِ النائباتْ..؟! // أمِ النفسُ أشكو.. فقد أسرَفَتْ
    بواسطة زياد بن خالد الناهض في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 29-09-2011, 11:13 PM
  5. حداثةٌ في تَفهيمِ البَليد
    بواسطة محمد بن ظافر الشهري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 44
    آخر مشاركة: 28-06-2011, 03:57 PM