صورة وتعليق (4)

صورة فوق التعليق لكن لا بد أن نضع ما يجول بخاطرنا في لحظة حول ما تصوره هذه الصورة

وابدأ التعليق أنا

( أمي ... أين أمتي )

	لا تنسَ فالدور آتٍ انتَ منهارُ ما دام في الشرق تجارٌ وسمسارُ لن تُقتلنَّ ولن يَطْويكَ سجنهُم ُ ولا عليكَ من الابوابِ تُغْلقها ولا تُرجّي اليها عودة ً ابدا وسوف تمضي مع الاهلين مغترباً يسوقك الرعبُ والخِذلانُ والعارُ وسوف تلقى من الاعراب مكرمة يخففون عليك الحِملَ ما ساروا فاحفظْ بجيبْك منديلاً تفيضُ به دموعُ طفلك اذْ تُعييه اسْفارُ غدا تجوعُ ففكرْ كيف تطعمهم فدمعُ طفلك لن تَرثييه انظارُ غدا ستُنسى ولكن سوف تذكرُهم على رصيفٍ بأرضٍ لستَ تختارُ

يا زارعاً هذا الجرح في اعماقنا
يا قالعا شجرة الوطن من احداقنا
كيف نحيا إن لم يحيا الوطن

بك أيها الحجر سوف أحرر الأرض ثم أبني الدار
بإذن الواحد القهار

سنفهم الصخر إن لم يفهم البشر أن الشـعوب إذا ما هبت ســتنتصر

تعجز الأوراق المرمية في الأدراج عن الثأر لدمائهم ..
لكن حجارتنا الشهيدة سترثي دم الشهداء .. بإذن الله

اتها الضبابية لك الشكر والتقدير على مرورك
لكن
حجارتنا ليست شهيدة
بل شاهدة
فإن استشهد حامل الحجر فالحجر سيبقى وتأتي أجيال من بعده لتحمله
الثورة لا تموت ولكن تتجدد
فإن استشهد الماء فلم يزل يقاتل الندى

جزيت الخير

أرى الشهيد حيا لم يمض ..
و إنما الحجر الشهيد حجر مازج دم طفل هتف :
لا إله إلا الله
أو اخترق الهواء بها منطلقا من كف فتى يأبى الخنوع
أو .. أو .. أو ..
و ما عنيت بالشهيد الراحل أو الفاني

فإن كان للفظ دلالة غير التي قصدت
فإني أرى أن أستبدله : بالحجارة المجاهدة ..
لكنما للشهيدة في قلبي عبق أقرب و أحب

كل التحايا
غموض

لن أوظف من نفسي مدقق لغوي خلفك
يكفي جمالية قصدك
اشكرك مرة أخرى
والحجارة بايدي المجاهدين وليست مجاهدة