سلام الله عليكم رحمته و بركاته ..
لا أظنه مقالا أو خاطرة ... إنما .. شظايا سؤال ..
لا تُجْمع .. و لا تأتي بصورة كاملة
وليدة الحرقة .. بلا تعديل أو تفكير
حيرتني طويلا هذي الكلمات .. أين أكتبها ؟ و كيف ؟
لربما كنت كثيرا ما أغلب العاطفة على العقل
لكن العاطفة و العقل غالبا بعضهما .. حتى غدوت تائهة بينهما
سؤال يحيرني ...
لماذا لا تتسع نظرة المسلمين جميعا بدلا من هذا الضيق الذي يعانونه ؟
لماذا ننظر إلى الأب الوالد و الأخ الشقيق ..
بنظرة غير التي نوجهها لأب بعيد لم نره قط
و أخ تجمعنا و إياه العقيدة ؟
لماذا لا نغفر قط لمن يسيء إلى حرمة من تمت إلينا بالدم ؟
فإذا ما انتهك حرمة أخرى مسلمة مثلنا اكتفينا بالتنهد و التحسر ؟
إذا كسر أحدهم زجاج نافذة سيارة .. ثار صاحبها و أرغى و أزبد
و إذا حطم غاشم ظالم بلدة كاملة على رؤوس أهلها ..
اكتفت المليارات المسلمة بالمتابعة .. عن بعد !
أين من كانوا راضين عن الغزو الأمريكي للعراق ؟
بل أين من هم سعداء بالانتخابات العراقية / الأمريكية الآن ؟
ألا ترون أفاعيل الأوغاد بإخوانكم و أهليكم ؟
من ذا يرضى على نفسه أن يصافح يد قاتل أخيه و بعض دمائه لاتزال تقطر منها ؟
هذي دماؤنا ...
و الخناجر تغمد في أكبادنا ..
و نحن لا نزال كما نحن ..
فإذا كنا لا نملك من الفعل شيئا ..
فلا أقل من أن نلبي ما نحفظ : (( حتى يغيروا ما بأنفسهم ))
رانت هموم الأنا على هموم الكل
و نسي المسلم أخاه المسلم .. بل كثيرون نسوا أنهم مسلمون
و هذه أول المذابح العلنية .. فمتى آخرها ؟
لعنا سفاحي دير ياسين ألف مرة ..
و اليوم الوف السفاحين يرقصون على دمائنا المسفوكة ..
و نحن ... صامتون .. صامتون .. بل أموات
أواه يا فلوجة .... و لا بواكي لك
إن كانت العاطفة تغالبني .. فلا يعتبن أحد
من مات لها ألف أخ .. و مزقت عنها ألف أخت سبية ..
من يعتب عليها ؟
و إن اختنقت الكلمات فبحت بشظايا .. فلا يعتبن أحد
كم سيبوح المرء ؟ و كم سيصيغ من الكلم آهات ؟
ليس هذا يأسا .. فالـ (( الخير في و في أمتي إلى يوم القيامة ))
إنما ..
مالنا نتكئ على من فيهم الخير ؟
و ما للواحد إذا ما تفوق أحد عليه في تجارة أو عمل قال : لا .. بل أفوقه
و سعى لها
و كأنما نسينا (( و في هذا فليتنافس المتنافسون ))
و كأنما نسينا أنا أبناء هذي الأمة
و أنها تقوم على أكتافنا نحن
أيعجب أحدنا من تضعضع حالها ..
و كثير من أعمدتها فضلت أن تكون قطع حجارة مرمية هنا و هناك
بلا فائدة .. أو معنى ؟
لماذا تشغلنا التوافه ؟ لماذا ندير ظهرنا إلى الأهم ...
و ننشغل بما نخاله المهم و ليس كذلك ؟
لماذا نبخل على الأمة بأبنائها ؟
لماذا غدا كثير منا ( أموات ) .. بل قبورا تمشي على أرض ؟
غصت الحروف بالقول .. فاعذورا شظاياي المبتورة
تساؤلاتي ..
غموض