أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أمريكا واليابان ... والقنابل النووية

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    المشاركات : 2
    المواضيع : 1
    الردود : 2
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي أمريكا واليابان ... والقنابل النووية


    في البداية...
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من خلال بحثي المتواصل والذي اخذ مني جهداً كبير في فترة من الفترات ... كنتُ قد أقدمت على هذا البحث ومحاولة الحصول على المعلومات الصحيحة عن هذه الأحداث وكيف تمت عملية ضرب اليابان بقبلتي نوويه أدت بفاجعة كبيرة على العالم وحفظها التاريخ الى وقتنا الحاضر من شدة هول الصدمة .. أحببت أن أشركم معي في هذا التنقيب والبحث عن الأحداث الصحيحة وكل ما دار وحدث تلك الفترة العصيبة
    أتمنى أن أفيدكم ببعض القليل ... في إيصال الحقائق ونقلها على الوجه الصحيح .. أتمنى لكم قراءة ممتعة .. وعلى بركة الله تعالى نبدأ السلسلة العجيبة:

    اعتمدتُ في بحثي هذا على عدة نقاط سوف أدرجها لكم وتعتبر العناصر الأساسية لبحثي في هذا الموضوع وهى كالتالي:

    ( 1 )
    ــ دوافع الحرب ــ
    ( 2 )
    ــ الحرب الاقتصادية ــ
    ( 3 )
    ــ العمل الدبلوماسي ــ
    ( 4 )
    ــ نتيجة فشل المفاوضات ــ
    ( 5 )
    ــ التخطيط للهجوم على ( بيرل هاربر) ــ
    ( 6 )
    ــ وضع الخطة والإعداد للهجوم ــ
    ( 7 )
    ــ القوات التي تم تجهيزها للهجوم على ( بيرل هاربر) ــ
    ( 8 )
    ــ كيف تمت عملية ( بيرل هاربر) عام (1941م) ــ
    ( 9 )
    ــ نتائج الهجوم ــ
    ( 10 )
    ــ رد الفعل الأمريكي ــ
    ( 11 )
    ــ الدروس المستفادة من عملية ( بيرل هاربر) ــ


    1- دوافع الحرب :

    برزت اليابان كقوة في منطقة جنوب آسيا وأصبحت راغبة في التوسع والسيطرة على النواحي الاقتصادية والسياسية والعسكرية على مناطق واسعة من القارة الآسيوية ليوفر لها حاجتها المتزايدة من المواد الخام ، حيث قامت في ( 4 تموز 1941 م ) باحتلال الهند الصينية بموافقة سلطات حكومية منشي الفرنسية .مما حدا ببريطانيا والتي كان لها العديد من المستعمرات في تلك المنطقة بمحاولات لإقناع أمريكا بالدخول في الحرب . وبعد إلحاح من بريطانيا استجابت أمريكا للطلب البريطاني لكون السيطرة اليابانية في منطقه جنوب آسيا تؤثر مباشره على المصالح الأمريكية وخطوط ملاحه سفنها وطائراتها بالمنطقة ، فقررت الدخول في حرب غير عسكريه وذلك بوضع قيود اقتصاديه على اليابان اعتباراً من شهر تموز (1941م) تتمثل في:
    (1) تجميد الأموال والممتلكات اليابانية في أمريكا
    (2) إغلاق الموانئ الأمريكية أمام السفن اليابانية
    (3) منع تصدير البترول ومنتجاته إلى اليابان
    (4) يتطلب رفع القيود المذكورة القيام بالانسحاب الياباني التام من الهند الصينية.

    2- الحرب الاقتصادية :

    بتطبيق الولايات المتحدة للقيود التي فرضتها وخاصة فيما يتعلق بمنع تصدير البترول ، فقد أثر ذلك تأثيراً شديد الوطأة على المجهود الحربي الياباني وأجبر اليابان على الاعتماد على ما لديها من نفط مخزن وتخصيصه للعمليات البحرية والجوية فقط وهكذا بدأت الحرب الاقتصادية والسياسية بين البلدين.

    3- العمل الدبلوماسي :

    نتيجة لتطبيق أمريكا الحظر الاقتصادي الفوري المفروض على اليابان فقد وجدت نفسها مضطرة إما لسحب قوتها من الأراضي الشاسعة والهامة والتي كلفتها الكثير من التضحيات والأموال أو القيام بعمليات عسكرية جديدة لاحتلال الجزر الاندونيسية الغنية بالنفط . ، أما أمريكا ونتيجة لتأثر اليابان من القيود التي فرضتها عليها فقدت اعتقدت بأن اليابان تستعد لخوض حرب ضدها ولغرض كسب الوقت ولمحاوله يابانيه جديه لتفادي الدخول في حرب مباشره مع أمريكا فقد وصل وفد ياباني رفيع المستوى للتفاوض بشأن نقطتين جوهريتين :
    (1) رفع حظر تصدير النفط إلى اليابان
    (2) توقف أمريكا عن تصدير الأسلحة والإمدادات إلى حكومة الصين وبالمقابل طالبت أمريكا اليابان بعدة شروط أهمها سحب قواتها من كافة الأراضي التي تحتلها ، ونتيجة لذلك تعثرت المفاوضات ، بل فشلت ، وأتضح للمفاوضين اليابانيين أنهم وصلوا الى طريق مسدود وإن إعلان الحرب على أمريكا شر لابد منه للأسباب التالية:
    (أ*) لم تكن أمريكا قد استعدت وأنجزت استحضارها للاشتراك بحرب واسعة.
    (ب*) أن بريطانيا الحليف الرئيسي لأمريكا تعاني من وضع قواتها المسلحة ضد ألمانيا وإيطاليا في شمال أفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط وبحر الشمال.
    (ج*) انشغال الاتحاد السوفيتي بحرب ضد ألمانيا المتوغلة في أراضية من الغرب إلى الشرق مما يضمن ذلك عدم دخولهم في حرب ضد اليابان.

    4- نتيجة فشل المفاوضات :

    قررت اليابان على أثر فشل المفاوضات مع أمريكا شن حرب عليها وتدمير قواتها البحرية المتواجدة في جنوب شرق آسيا ووضعت نصب عينيها الاستيلاء على جزر الفلبين واندونيسيا للاستفادة من تلك الجزر للسيطرة على المناطق الأخرى في المحيط الهادي ، ومن ناحية أخرى على ثرواتها الاقتصادية وخاصة النفط لدعم آلتها العسكرية ، كما كانت تعد بكل سرعه وسرية تفاصيل عملية جريئة تتمثل في تسديد ضربة قاصمة ومباغتة لكبرى القواعد البحرية الأمريكية في المحيط الهادي ( بيرل هاربر) أو ميناء اللؤلؤ تحت إشراف الأميرال البحري ( ايزوروكي ياماماتو).

    5- التخطيط للهجوم على ميناء ( بيرل هاربر ) :

    في نوفمبر عام ( 1941 م ) كانت المفاوضات التي بدأت بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان بشأن الحظر الاقتصادي التي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية تتجه نحو طريق مسدود لذا وافقت هيئة الأركان العامة اليابانية على خطة الأميرال ( ياماماتو) لضرب القاعدة البحرية الأمريكية ( بيرل هاربر ) عن طريق الجو بهدف تدمير القوات الأمريكية البرية والبحرية والجوية الموجودة في هذه المنطقة .

    النقاط التعريفية للهجوم على ( بيرل هاربر) :

    أ*- موقع ميناء بيرل هاربر:
    تقع هذه القاعدة الأمريكية على بعد (390) ميلاً بحرياً إلى الجنوب الغربي من سان فرانسيسكو ، على الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية ، وتبعد عن اليابان قرابة (5600) كم وتعتبر القاعدة الرئيسية للأسطول الأمريكي في المحيط الهادي ، والمعتبرة في مأمن من أي هجوم ياباني كما أنها خارج مدى أي قاذفة قنابل يابانية أو غير يابانية

    ب*- الإجراءات التي سبقت خطة الهجوم:
    طبقت القيادة العسكرية البحرية عملية أطلقت عليها مجموعة من الإجراءات منذ شهر نوفمبر عام (1941م) بموجب خطة عمليات أطلقت عليها اسم ( هاواي) وجرت الاستعدادات النشطة للهجوم تحت ستار المفاوضات الثنائية التي كانت تدور بين الطرفين دون نجاح في مدينة واشنطن ، حيث تأكد للقيادة البحرية اليابانية أهمية توجيه الضربة الجوية المفاجئة ( لبيرل هاربر) عندما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بحشد قوة كبيرة من أسطولها البحري هناك خلال شهر مايو (1940م) لتكون بمثابة القوة الرادعة لليابان وسياستها التوسعية في جنوب وشرق آسيا وجزر المحيط الهادي ، كما زادت قناعة (ياماماتو) في مدى صلاحية حاملات الطائرات للقيام بهذه المهمة أثر نجاح الهجوم الذى شنته القوات الجوية البريطانية من فوق حاملة الطائرات على القاعدة البحرية الإيطالية في (11 نوفمبر 1940م)

    ومن الإجراءات التي قام بها اليابانيون قبل إعداد الخطة لضرب القاعدة الأمريكية ما يلي:

    1- إعداد خريطة للقاعدة البحرية ( بيرل هاربر ) في مكان إقامة الأميرال ( ياماماتو ) بسفينة القيادة ، البارجة ( ناجاتو ) والتي كانت تحمل باستمرار المعلومات عن القاعدة المذكورة ، وفقاً لتقارير المخابرات .
    2- التأكد من عدد ونوعيات السفن الحربية الموجودة في ( بيرل هاربر ) وطبيعة الدفاعات البحرية والجوية .
    3- التعرف على عمق المياه داخل وخارج الميناء وسرعة التيار وظروف المناخ وظروف التضاريس بالجزيرة .
    4- إجراء التدريبات اللازمة ، حيث اختار قائد البحرية الياباني خليج ياباني في الجزيرة اليابانية يشبه خليج ( بيرل هاربر ) لإجراءات التدريبات الدقيقة لطياري حاملات الطائرات الذين لم يعرفوا الهدف الحقيقي من تدريباتهم إلا عشية الإبحار الى ( بيرل هاربر ) .
    5- تم تصميم قنابل خاصة خارقة للدروع لتحملها القاذفات التي تقصف البوارج للطائرات من ارتفاعات عالية نسبياً ، كما تم تصميم طوربيدات خاصة لقاذفات الطوربيد التي ستهاجم البوارج الرأسية على بعد حوالي ( 500 ) متر من شاطئ خليج ( بيرل هاربر ) الذي لا يزيد عمق الماء فيه ( 40 ) قدماً تكون قادرة على الطفو السريع عقب الاصطدام بالماء عند إسقاطها من الطائرات .
    6- إجراء تدريبات لطياري قاذفات الطوربيد على إصابة نماذج للبوارج الأمريكية بنماذج غير متفجرة من هذه الطوربيدات ومن مسافة ( 500 ) متر تقريباً الأمر الذي يتطلب إطلاقها من ارتفاعات منخفضة وبسرعة بطيئة للطائرة .
    7- يتم تدريب طياري القاذفات على إصابة سفن تسير بطريقة موجهة بسرعة كبيرة حتى تحقق نسبة الإصابة المباشرة في هذه الحالة
    ( 500 % ) وتدريب طياري الطائرات المنخفضة على إصابة الطائرات الأرضية وقد أجاد الجميع الإقلاع والهبوط من فوق ظهر الحاملات .

    6- وضع الخطة والإعداد للهجوم :

    حتى يصل اليابانيون الى تحقيق هدفهم كان لا بد من وضع خطة مقيدة ومحدودة فقد تعودوا خلال الحرب الاروبية التي أشعلتها ألمانيا النازية على إمكانية تحقيق الانتصارات السريعة وبأقل خسارة ممكنة ووضعت الخطة على أساس منع القوات الأمريكية بالقيام بأي محاولة لان ذلك من شأنه أن يُكبد القوات الأمريكية الخسارة في الأرواح البشرية والمعدات العسكرية وبالتالي فإن الهجوم على القاعدة ( بيرل هاربر ) من الممكن أن يرغم الأمريكيين على الدخول في المفاوضات السلمية وبالتالي تستطيع اليابان تقوية مجالها الجوي وتوسيعه في الشرق الآسيوي
    وفي ( 8/3/1941 م ) اصدر الرئيس الأمريكي قانون الإعارة والتأجير والذي قامت بمقتضاه الولايات المتحدة الأمريكية بإرسال أسلحة دون مقابل الى كل دولة مشتركة في الحرب ضد دول المحور ( ألمانيا ، اليابان ، ايطاليا ) وبناءً على ذلك بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في إرسال الأسلحة الى الصين ابتداء من ( 15/4/1941م ) الأمر الذي أدى الى احتدام التناقض بينها وبين اليابان وبعد شهرين فقط أوقفت الولايات المتحدة تصدير البترول من مواني الأطلسي والخليج العربي الى جميع الدول بإستثناء بريطانيا وأمريكا اللاتينية ، وفي ( 3 يوليو 1941م ) استدعت اليابان حوالي مليون جندي ياباني الى الخدمة فكان رد الرئيس الأمريكي على ذلك بأن اصدر قرار بتجميد الأموال والممتلكات اليابانية في الولايات المتحدة وأغلق الموانئ الأمريكية في وجه السفن اليابانية وتحريم بيع البترول الأمريكي ومنتجاته الى اليابان وقام أيضاً بمطالبة اليابان بالانسحاب من الهند الصينية والصين مقابل رفع هذه القيود .

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    المشاركات : 2
    المواضيع : 1
    الردود : 2
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي



    7- القوات التي تم تجهيزها للهجوم على ( بيرل هاربر ) :

    تم إعداد قوات بحريه وجوية يابانيه بالهجوم على الميناء الأمريكي تألفت من:
    أ*- ست حاملات طائرات تحرسها بارجتان وثلاث طرادات وأكثر من (370) طائره.
    ب*- تسع مدمرات .
    ج- ثلاث غواصات ترافقها تسع سفن إمداد بالوقود والتموين وقد تم تجهيز هذه المعدات في سريه تامة وخاصة توقيت الهجوم الجوي والبحري الساحق الذي بداء بالغارة على ( بيرل هاربر) وتم تجميع هذه المعدات في خليج ( تانكان ) بقياده الأميرال ( شويفي ناغومو) وأبحر الأسطول في ( 26 نوفمبر1941م) وتوجه الى شمال هاواى استعداداً للهجوم الذى بداء على القاعدة الأمريكية في تمام الساعة السادسة صباحاً يوم الأحد الموافق ( 7 ديسمبر 1941م) .

    8- كيف تمت عملية ( بيرل هاربر) عام ( 1941م) :

    في ( 5/11/1941م) اصدرا ( ياماماتو) أمره الأول الخاص بالعملية الى الأميرال ( ناجومو) قائد القوة البحرية المكلفة بتنفيذها ، التي تألفت من (31) سفينة تضم(6) حاملات طائرات وبارجتين وطرادين ثقيلين وطراد خفيف و (9) مدمرات و (3) غواصات و(9) سفن إمداد وتموين ، وفي(22/11) تجمعت القوة سراً في خليج تانكان بإحدى جزر "كوريل" المنعزله اليابانية الواقعة على بعد نحو ( 1600) كيلو الى الشمال من طوكيو استعداداً لتلقي الأمر الأخير بالإبحار الى اقرب جزر هاواى . وفي (25/11)اصدر (ياماماتو) أمره الى "ناجومو" بالإبحار لتنفيذ العمليه ،وفي اليوم التالي بدأت القوة رحلتها وفي حاله صمت لاسلكي تام ، وفي الوقت نفسه كان هناك إراسال لاسلكي مزيف يظهر لأجهزة التصنت الأمريكية أن حركه لاسلكي البحرية العادية للأسطول الياباني تسير كما هي ، ولذلك اعتقدت المخابرات الأمريكية أن حاملات الطائرات اليابانية في قواعدها الأصلية طول فتره رحلتها السرية نحو (بيرل هاربر) وطول هذا كله كان الوفد الياباني لا يزال يتفاوض في واشنطن من اجل التوصل الى حل سلمي يرضي مطامع الإميريالية اليابانية ، ولذا كان هناك اتفاق مسبق بين " ياماماتو" و "ناجومو" على شفره معينه تعني الاستمرار في العملية أو إلغاءها .
    وفي فجر يوم ( 2/12/1941م) تلقى "ناجومو" في عرض المحيط الهادي رسالة لاسلكية من "ياماماتو" ( أصعد جبل نيتاكا) وكانت تعني تنفيذ العملية على ( بيرل هاربر) وأرسلت في الوقت نفسه رسائل بالشفرة الى سفير اليابان في واشنطن وكذلك سفرائها في جنوب شرق آسيا وقنصلها في ( هونولولو) كي يقوموا بإحراق أوراقهم السرية . وفي (15/11/1941م) أرسل احد جواسيس اليابان في جزيرة أوهايو رسالته بالشفرة
    اللا سلكيه الى طوكيو تفيد بعدم وجود أي حامله طائرات أمريكية في ( بيرل هاربر) .
    وكان "ياماماتو" يتوقع وجود (3) أو (4) حاملات طائرات أمريكية هناك ، ورغم هذا فقد استمرت قوة "ناجومو" في اقترابها من ( بيرل هاربر) لأنه أصبح من المتعذر العدول عن الهجوم خاصة وان البوارج الأمريكية كانت لا تزال رأسيه هناك . وقبيل فجر ( 7/12/1941م) وصلت القوه الى نقطه تبعد نحو ( 368) كيلو الى الشمال من ( بيرل هاربر) دون أن تعترضها أي سفينة أو طائره أمريكية للاستطلاع ، ومن هناك بدأت الموجه الأولى من الطائرات إقلاعها من فوق سطح حاملات الطائرات الست في الساعة السادسة صباحاً وفي خلال (15) دقيقة كانت القوة الجوية المؤلفة من (181) طائره قد أقلعت في طريقها نحو (بيرل هاربر) بقياده الضابط الطيار المسئول عن القوة الجوية المشتركة في العملية ويدعي "فوشيدا" وكانت تضم (42) طائره مقاتله و (48) قاذفة قنابل و (51) قاذفه منقضة و(40) قاذفه طوربيد . وفي حوالي السادسة وخمس وأربعين دقيقه التقطت إحدى محطات الرادار الأمريكية الخمس المتحركة ( أجهزة كانت لا تزال في مرحله أوليه من التطور ) حركه الطائرات اليابانية وهى لا تزال على مسافة (208) كيلو متر من ( بيرل هاربر) وابلغ الجنديان اللذان كان يعملان عليها ما شاهداه على شاشه الرادار من اقتراب مجموعه من الطائرات الى الملازم الموجود في مقر قياده الإنذار الجوي تلفونياً ، الى انه اعتقد أن هذه الطائرات أما أن تكون إحدى دوريه الطيران الأمريكي العادي أو تكون مجموعه القاذفات الأمريكية ذات الأربع محركات طراز ( ب _ 17) القادمة من ( كاليفورنيا) لتعزيز قوة الاستطلاع الجوي بالجزيرة ، وبالفعل كانت ( 12) قاذفه من هذا النوع تقترب من الجزيرة وقتئذ من جهة الشمال الشرقي . وهكذا أفلتت آخر فرصه للقوة البحرية الأمريكية في تجنب المفاجأة اليابانية التي قدر لها أن تتحقق بصورة كاملة ، إذ بدأت الطائرات اليابانية هجومها على ميناء ( بيرل هاربر) في تمام الساعة ( 7.55) بالتوقيت المحلي ، وقبل أن يبدأ "فوشيدا" هجومه مباشره أرسل إشارة لاسلكية الى قيادته يقول فيها "تورا ، تورا، تورا" وهى كلماتٍ تعني " النمر ، النمر ، النمر" وترمز الى تحقيق المفاجأة الكاملة ، وأستمر هجوم الموجه الأولى لمده نصف ساعة ، وهى التي لعبت في قاذفات الطوربيد الدور الحاسم ضد السفن الحربية الرئيسية الرأسية في الميناء ، كما هاجمت الطائرات المنقضة والمقاتلات أيضاً " بعد أن أدركت عدم وجود أي اعتراض جوي أمريكي نتيجة تحقق المفاجأة على المطارات الموجودة في الجزيرة ودمرت العديد من طائراتها المصطفة بجانب بعضها " ، " صفت الطائرات على هذا النحو لتسهيل حراستها ضد أي عمليات تخريب بريه كانت تتوقعها من عملاء اليابان في الجزيرة" ، ثم وصلت الموجه الثانية من الطائرات اليابانية في الساعة الثامنة وخمسين دقيقه وكانت تضم (170) طائره من بينها (80) طائره منقضة و(36) طائره مقاتله والباقي من قاذفات القنابل ...، وقد واجهت هذه الموجه مقاومة أرضيه مضادة للطائرات أكثر فاعليه من تلك التي واجهتها طائرات الموجه الأولى ، ولذلك بلغت خسائرها (20) طائره (14) طائره منقضة و (6) مقاتلات مقابل (9) طائرات فقدت في المواجه الأولى التي حققت المفاجأة الكاملة واشتركت المقاتلات في مهاجمه الطائرات الرابضة
    على الأرض برشاشاتها وقام اثنان من طياريها أصيبت طائراتهما بالانقضاض فوق حظائر الطائرات والاصطدام بها بطريقه انتحارية سجلت أول عمليات " الكاصيكاز" الانتحارية اليابانية التي استخدمت بعد ذلك في مراحل الحرب المتقدمة وفي حوالي الساعة (9.45) بدأت الطائرات اليابانية في العودة الى حاملاتها الرابضة على مسافة ( 320) كم تقريباً الى الشمال من ( بيرل هاربر) مخلفه ورائها سحباً عاليه من الدخان الأسود الكثيف المتصاعد من حرائق ومنشات الميناء والمطارات ونتج عن الهجوم غرق خمس بوارج " أمكن تعويم ثلاث منها فيما بعد وإصلاحها " وأصابه ثلاث بوارج آخري بأضرار شديدة جعلتها غير صالحه لفترة طويلة ، وأصابه ثلاثة طرادات بأضرار شديدة " أمكن إصلاحها فيما بعد" وإغراق مدمرتين وأصابه مدمرتين أخرتين بأضرار شديدة " أمكن إصلاحها فيما بعد" وإغراق سفينة بث ألغام " أمكن تعويمها فيما بعد " وأصابه سفينتين أخرتين بأضرار شديدة أحداهما سفينة تموين والأخرى سفينة إصلاح وصيانة " أمكن إصلاحهما فيما بعد هذا فضلاً عن تدمير (8) طائرات وإعطاب (159) طائره أخرى وقتل نتيجة ذلك الهجوم ( 2335) من العسكريين الأمريكيين في البحرية والجيش والطيران بالاضافه الى ( 9) من المدنيين ، وجرح ( 1187) آخرين ، وفقدت القوة الجوية اليابانية ( 29) طائره منها (6) مقاتلات و (15) قاذفه منقضة و(5) قاذفات طوربيد كما أغرقت (5) غواصات جيب وغواصه كبيره " فشل هجوم الغواصات تماماً " ولقد عادت الطائرات اليابانية كلها الى الحاملات حوالي الساعة الثالثة عشر ظهراً ،وعرض " فوشيدا" على " ناجومو" معاودة الهجوم مرة أخرى على ( بيرل هاربر) قبل الرحيل لاستكمال إغراق (72) سفينة من مختلف الأنواع كانت لا تزال موجودة هناك ، وخاصة أن الطيران الأمريكي قد دمر على الأرض ، إذ لم تقلع خلال الهجمات الجوية إلا ثلاثة مقاتلات أمريكية فقط ، ولكن " ناجومو" خشى معاودة الهجوم وآثر العودة السريعة بأسطول خاص وإن عدم وجود حاملات الطائرات الأمريكية في ( بيرل هاربر) كان يثير مخاوفه من حيث احتمال مطاردتها له أذا كانت قريبه منه ، " كانت إحدى الحاملات تحت الإصلاح في الولايات المتحدة وحامله أخرى تنقل طائراتها الى جزيرة هاواى " وثالثه عايدة الى ( بيرل هاربر) من جزيرة ( واك) كما كانت توجد (3) حاملات أخرى في الأطلسي " ولذلك استدارات القوه البحرية اليابانية عائده في حوالي الواحدة والنصف ظهراً ووصلت الى اليابان سالمه في الفترة مابين ( 24-26) كانون الأول " ديسمبر " (1941م) . وفي الساعة العاشرة والنصف بتوقيت جزر هاواى " أي حوالي الرابعة فجراً بتوقيت واشنطن " سلم السفير الياباني في واشنطن الى وزارة الخارجية الأمريكية ( قرار ) إمبراطور اليابان بإعلان الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية ، وأثر بداء هجوم ( بيرل هاربر) بدأت القوات اليابانية هجمات جوية وبريه وبرمائية في أماكن أخرى في جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادي ( هوجمت تايلاند ، الملايو ، جزر الفلبين ، غوام ، هونغ كونغ ) .

    9- نتائج الهجوم :

    (أ) على الصعيد العسكري:
    إن الضربة المفاجئة والموجعة في نفس الوقت ألحقت خسارة كبيره بالقوة الأمريكية المتواجدة في ( بيرل هاربر)
    وكانت خسائرهم كالتالي :
    ـــ تدمير (21) سفينة حربية منها (5) بوارج أمكن تعويم ثلاثة منها كما أصابوا بوارج أخرى بأضرار شديدة جعلتها غير صالحة لفترة طويلة
    وإغراق مدمرتين وإصابة مدمرتين أخرتين بأضرار شديدة ، وإغراق سفينة بث ألغام " أمكن تعويمها فيما بعد " وإصابة سفينتين أخرتين بأضرار شديدة إحداهما سفينة تموين والأخرى إصلاح وصيانة.
    ـــ تدمير وإعطاب ما يقارب (338) طائرة حربية.
    ـــ بلغ عدد القتلى (2323) قتيلاً ، و ( 1172) جريحاً أما المفقودين فقد كانوا (960) مفقوداً ، أما القوة المغيرة اليابانية فقد خسرت (29)طائرة حربية وبلغ عدد القتلى (55) رجلاً وخسرت غواصة واحدة وبعض غواصات الجيب (5) غواصات ، وبالرغم من أن الانتصار الذي سجله اليابانيون في هذا الهجوم إلإ أنه لم يكن انتصاراً كاملاً حيث أن حاملات الطائرات ومعظم الطرادات لم تكن في الميناء بالصدفة بل كانت في عرض البحر والتي كان لها دور بعد ست أشهر حيث استطاعت أن تزلزل الأسطول الياباني في ( بحر المرجان ) وفي ( مداوي ) بعد أن أنضم إليها بعض قطع أسطول المحيط الأطلنطي ، كما أن الغارة لم تنجح في تدمير المؤسسات العسكرية القائمة فوق أرض " بيرل هاربر"ولم تصب بالضرر البالغ بمستودعات.....الأمريكيين ودباباتهم أو ورش الإصلاح التي لو دمرت لأرغمت الأسطول الهادي بالإنسحاب إلي الشواطئ الغربية للولايات المتحدة ، كما أن توقع الأمريكان بالاعتداءات اليابانية أدى إلي اتخاذ الإجراءات التي اقتصرت على إصدار الأوامر إلي الأميرال ""كيميل" قائد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي في ( 28/11/1941م) بإغراق أي غواصة تكتشف تحت الماء قرب الميناء وهذا سبب فشل الغواصات اليابانية في تحقيق أي انتصار من جانبهم.

    (ب) على الصعيد الجغرافي وتغيير موازين القوى في شرق آسيا:
    هيمنت القوات اليابانية بعد ضرب ( بيرل هاربر) وهزيمة القوات الأمريكية هناك على دول شرق آسيا فقد تابع اليابانيون هجماتهم بالسرعة والفعالية على دول شرق آسيا وأصبحت في غضون عده أشهر سيده بحار ( الباسفيك) تتجول بحريه تامه وتمارس سيادة مطلقه ابتداء من ( مداوي ) حتى شواطئ ( الصين) وابتداءً من الأليوشين جهة استراليا بالاضافه الى قسم كبير في مياه المحيط الهندي وبات من المؤكد رسم خارطة جديدة في الشرق الأوسط تبين نفوذ وهيمنه الأمبراطورية اليابانية وهذا ما كانت تريده اليابان وتحكم به وترغب بأن يعترف الغرب ولاسيما الولايات المتحدة بنظامها الأسيوي الجديد وبدأت تضع يدها على الموارد ألاستراتجيه التي كانت بحاجه إليها من بترول ومطاط وقصدير ومنغنيز وكروم والتي تساعدها بأي عمليات حربيه واسعة وكسرت الطوق الذي كان تفرضه عليها الولايات المتحدة قبل هجومها على ( بيرل هاربر).

    (ج) على الصعيد السياسي:
    أدى الهجوم الياباني على ( بيرل هاربر) الى إرغام الولايات المتحدة الأمريكية الى الدخول في الحرب العالمية الثانية بجانب الحلفاء ضد دول المحور وجذبها من ترددها وعزلتها الجغرافية لتخرج الى مجال السياسة الدولية بقوه والذي سبب دخولها الحرب الى إحداث تغييرات جذريه في التوازنات بشكل عام وكان يسعى وراء ... دخولها الحرب الرئيس الأمريكي انذاك " فرانكلين روزفلت" الذي كان على قناعه تامة بأن " هتلر " لن ينتهي إلا إذا دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب فقد احدث الهجوم العنيف والخسائر الكبيرة ذهول الشعب الأمريكي وغضبه ودفعه الى الرغبة بالانتقام فأصبح الشعب الأمريكي مهيئاً لدخول الحرب بل طالب بذلك وبذلك توفرت لدى الرئيس " روزفلت" الظروف السياسية ... للتغلب على معارضيه أنصار ألعزله في الكونجرس والدخول طرفاً بالحرب ، وتؤكد بعض الوثائق بأن الرئيس الأمريكي على علم بالهجوم الياباني وتركهم يضربوا ضربتهم القوية ليله ( 6-7 ديسمبر 1941م) بينما هو في اجتماع مع وزرائه ورئيس أركانه بانتظار وصول البرقية الأولى التي تنبئ بالضربة اليابانية ضد القوات الأمريكية ولكنهم فوجئوا بدقه وفداحة الضربة والتي فاقت كل توقعاتهم ، كما اسعد الخبر رئيس وزراء بريطانيا " تشرشل" الذي كان يرغب في دخول أمريكا الحرب الى صفه والذي كان في وضع صعب وبقدر ما أسعده الخبر بقدر ما اغضب الزعيم النازي "هتلر" الذي أصيب بنوبة غضب هائلة والذي كان يريد أن تبقى أمريكا على الحياد.

    10- رد الفعل الامريكي :

    ارتكب اليابانيون خطيئة نفسيه فقد أساءوا تقدير روح القتال عند الأمريكيين فظنوا أن انتصاراتهم هذه ستدخل اليأس في نفوس الشعب الأمريكي ولكن الحقيقة إن القوات الأمريكية استردت أنفاسها واستعادت وعيها حتى كان الرد الفعلي الأمريكي السياسي سريعاً فأعلنت الحرب على قوات المحور الثلاث بعد مناقشه قصيرة في الكونجرس وبتأييد كامل من الشعب الأمريكي أما الرد العسكري فلم يأتي فوراً فبعد شهرين نظمت البحرية الأمريكية عمليه ارتداد على اليابانيين فقد بادرت وحدات مشتركه الى أباده جزر "مارشال"و " جليبر" وفي (24) شباط أغارت قاذفات أمريكية على جزيرة "ويك" وفي ( 4 آذار) تمت غاره أخرى على جزر "ماركوس" التي تبعد ( 1500) كم من طوكيو وفي (10) آذار أغارات طائرات منطلقه من حاملات الطائرات على القواعد اليابانية في " لأى" و " سلامودا" في غينيا الجديدة أغرقت سفينة جواله خفيفة وكاسحه ألغام ثم سفينة شاحنه إضافية الى ذلك فقد كان الأمريكيون يعدون مفاجأة أخرى شديدة للعدو فقد بدأت أمريكا ضرب اليابان نفسها في ( 18) نيسان للمرة الأولى فقد تم توجيه حاملتي الطائرات " انتربرايز" و " هورنت" إلي منطقه تبعد الف كم عن طوكيو فقد كانت هذه الغارة عمليه رمزيه دون ريب ولكنها كشفت عن الإمكانيات الفنية الكامنة في تصميم الأمريكيين على متابعه النضال حتى النصر واستطاعت هذه الغارة أن تعيد للأمريكيين ثقتهم بأنفسهم وتحدث الدهشة والخيبة في نفوس اليابانيين واستمرت الغارات بشكل دائم ولكن ذلك لم يكن يكفي فقد كانت الرغبة في الانتقام بعد ضربه " بيرل هاربر" هي المسيطرة على الشعب والقيادة الأمريكية فكانت مجزره " هيروشيما" و " ناجازاكي" النووية التي ارتكبها الأمريكيون في اليابان تحت ذريعة " بيرل هاربر" وكانت خطه الرئيس الأمريكي " روزفلت" تقضي باستدراج قسم كبير في البحرية اليابانية الى عمق المحيط الهادي لإلقاء درس نووي عليها يقنع اليابان بالإنسحاب من الحرب الى جانب (هتلر) وبذلك يكون قد حيد اليابان مهزومة من جهة وإفقاد ( هتلر) حليفاً أساسيا من جهة أخرى غير أن الرئيس " روزفلت" مات قبل الوقت المحدد لضرب الأسطول الياباني ولكن خلفه الرئيس " هاري ترومان" كان اشد انتقاماً من سلفه والذي لم يتردد لحظه أمام الخيار النووي الذي قال بعد عشيه مجزره المجازر " هيروشيما " بأننا نحقق الثأر الأمريكي الذي طال انتظاره " بيرل هاربر" وبالرغم من فضاعه المجزرة لم يتردد لحظه في تكرارها مره اخرى وبعد أربعه أيام على مدينه " ناجازاكي" وأحدثت القنبلتين دماراً وخراباً واسعاً أدى الى مصرع مئات الألوف من اليابانيين وما زالت تعاني من أثارها حتى الآن .

    11- الدروس المستفادة من عمليه ( بيرل هاربر):

    كان للهجوم الياباني على ميناء " بيرل هاربر" العديد من التأثيرات السياسية والعسكرية التي أدت فيما بعد الى تحول كبير في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وأدت الى أن تصبح طرف في الحرب العالمية الثانية كما أنها أدت الى مراجعة دقيقة وتفصيلية لمستوى أداء القوات المسلحة واعتبرت أمريكا أن تلك الواقعة كانت دري قاسي وفي نفس الوقت مفيد للبداء في تحديث معداتها وإعادة بناء ترسانتها الحربية بما يتلاءم لظروف السياسية والعسكرية المستجدة على الساحة الدولية ، كما أن الهجوم على القاعدة الأمريكية الضخمة نتج عنة عدد من الدروس المستفادة التي ما زالت تدرس حتى الآن في العديد من الأكاديميات والمعاهد العسكرية المتخصصة ومن تلك الدروس ما يلي:

    (أ*) الاقتصاد من أسباب الحروب:
    كان للحظر الاقتصادي وبالأخص النفطي على اليابان أثر كبير فقد أدى الى شل حركة الآلة اليابانية وجعلها تقف
    على عدة خيارات صعبة ومنها سحب قواتها من الصين التي احتلتها أو البحث عن مصدر بديل للطاقة أو العمل على احتلال مناطق يتوفر فيها النفط مثل اندونيسيا القريبة من اليابان أو الانصياع للشروط الأمريكية والدخول في مفاوضات تعتبر نتائجها محسوبة مقدماً وهنا يتضح أهمية العامل الاقتصادي وما يمكن أن يسببه من صدامات عسكرية.

    (ب*) أهمية أبلاغ الأوامر والتبليغات الحربية بوسائل مأمونة:
    اعتمدت اليابان في إيصال التعليمات والأوامر الخاصة بالهجوم عن طريق الوسائل اليدوية وتم ضبط الارتباك وذلك تحاشياً لاستخدام وسائل الاتصالات اللاسلكية التي يمكن التقاطها من قبل القوات المعادية وبالتالي عامل المفاجأة .

    (ج) أهمية المباغتة في الحروب:
    استطاع اليابانيون مباغتة القوات الأمريكية بإتخاذ عدد من الإجراءات أهمها ضربهم أبعد القوات الأمريكية
    التي كان الأمريكيون يعتبرونها في مأمن من أي هجوم ثم بإعتماد إجراءات سرية صارمة في أساليب الاتصالات وحشد القوات وكذلك اختيارهم للوقت المناسب في تنفيذ الهجوم حيثُ تم التنفيذ في يوم العطلة الأسيوية.

    (د*) تأثير الضربة المجزئة يضاعف الخسائر:
    قام اليابانيون بتجزئة ضربتهم الجوية الى قسمين فبعد أن قامت الطائرات اليابانية بضرب الميناء واستطاعت تدمير عدد كبير من الطائرات الجاثمة في القاعدة وإحراق السفن وإعادة الضربة بعدها بـ (45) دقيقة أدى الى مضاعفة الخسائر.


    (هـ) أهمية توزيع المعلومات الأستخبارية في الوقت المناسب وللجهات المستفيدة:
    حذرت القيادة الأمريكية العليا جميع القواعد التابعة لها في المحيط الهندي وأوصتها بإتباع الحذر من أي هجمات معادية ولكن نظراً لقناعة الأميرال " كيميل" باستحالة ضرب قاعدته من قبل اليابانيين لبعدها الكبير من مصادر التهديد بأنه لم يتم إيصال المعلومات الى الوحدات المرؤوسة مما أدى الى نجاح اليابانيين في مهاجمة الميناء وتحقيق عنصر المفاجأة .

    (و) أهمية توحيد القيادة ووضوح الهدف للساسة العسكريين:
    شاركت القيادة العسكرية اليابانية في وضع خطة الهجوم واتحدت بينهم الرؤية للأهداف المطلوب تحقيقها وكان لذلك أثر كبير في نجاح الهجوم ومن أهم القادة السياسيين والعسكريين الذين شاركوا في وضع الخطط للهجوم والتنفيذ :
    (1) رئيس الوزراء الياباني ( توجو).
    (2) الأدميرال البحري ( ناكومو).
    (3) الأدميرال البحري ( ياماماتو).

    وقد سيطرت أفكار " ياماماتو" الشخصية بإعتبارة القائد العام للبحرية اليابانية على مجريات العمليات الحربية خلال الحرب العالمية الثانية التي شاركت فيها اليابان وكان يركز على أن تكون حاملات الطائرات لها الأولوية في بناء الأسطول وكان لديه قناعة تامة بإن اليابان يجب ان تحارب أمريكا وأنها ستظفر بذلك خلال الستة الأشهر الأولى وبالتالي ستتمكن من فرض شروطها على الولايات المتحدة الأمريكية وقد تمتع هذا القائد بكثير من الاحترام في العالم بعد نجاح العملية مما جعل اساليبه العسكرية التي نفذها تدرس في كثير من المؤسسات الأكاديمية العسكرية ويمكن إيجاز المعلومات عن حياته حسب الأتي:

    ــــ يدعى ( أيزوروكي ياماماتو) وقد ولد يوم ( 4 نيسان 1884 م) من عائلة فقيرة تقطن مدينة ناجاكا شمال
    اليابان .

    ــــ تخرج من الكلية البحرية عام ( 1904م) ثم انهي دراسته الجامعية في جامعة هارفرد عام (1921م).

    ــــ شارك في المعارك الحربية ضد روسيا التي وقعت في مضيق " تسوشي" وفقد خلالها ثلاثة من أصابع يده

    ــــ من المتحمسين للعمليات الجوية المنطلقة من حاملات الطائرات وقد استلم قيادة حاملة الطائرات اليابانية
    الأولى بتاريخ تشرين الأول ( 1933م) .

    ــــ كان يصر على التدريب الحي والذي أدى الى خسائر الطيارين والمعدات مما جعل بعض ضباطه يتذمرون
    فقال مقولتة المشهورة ...
    " علينا أن نقبل كلفة التدريب الشديد والكثيف للحق بمستوى خصومنا واني اعتبر الموت خلال التدريب كموت الأبطال في ساحة المعارك"

    ــــ تسلم رئاسة أركان طيران البحرية ثم عُين نائباً لوزير البحرية .

    ــــ قُتل في ( 18 ابريل 1943م) من قبل قوات الحلفاء عندما اسقطوا طائرته أثناء زيارته للقوات اليابانية المرابطة في جزر المسلمون وقد نقل عنه بعد عملية " بيرل هاربر" قولة :
    ( اذا نجحنا في تدمير الأسطول الأمريكي فإن اليابان ستسود في آسيا أما أذا أخفقنا فإننا نكون قد أيقظنا هذا العملاق من سباته واخرجناة من قمعه وهذا أخشى ما أخشاه).

المواضيع المتشابهه

  1. إعراب الأربعين النووية
    بواسطة محمد البياسي في المنتدى عُلُومٌ وَمَبَاحِثُ لُغَوِيَّةٌ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 24-05-2013, 06:45 PM
  2. المعادلة النووية اليوم
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ العِلمِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-08-2012, 02:16 AM
  3. الدمى النووية
    بواسطة خليل حلاوجي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 24-07-2008, 12:36 PM
  4. [الأربعون النووية]
    بواسطة سحر الليالي في المنتدى المَكْتَبَةُ الدِّينِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-05-2008, 09:39 AM
  5. الطاقة النووية
    بواسطة غصن الزيتون في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-04-2007, 01:58 AM