هديل الرّوح ( هَمَسات النّسرين)

سأغيب مرغمة عنك واحتي الفيحاء بسبب انقطاع النت ،آمل أن لا يطول هذا الغياب ، ان شاء الله أعود قريبا جدا جدا ، فلا صبر لي عن حروف أدمنت مذاقها،و أرواح ألفت وجودها .
إلى لقاء قريب باذن الله.حينما تحل مشكلة الاضراب في قطاع الاتصالات عندنا .

الحمدلله عدت لواحتي بعد تسوية وضعية الشبكة ..شوق كبير في قلبي

ليل طويل و لهيب الغياب يوقد حنينا تناثرت على أديم المحبة جذواته،و يكوي فؤادا قابعة بين أضلعه ألف ذكرى، و غصة في الرّوح تقض سكينة الوله ، و اسمك قرب اسمي، و رسمك في العين جاثم،و أنفاسك إلى رئتي تسلك دربها،فقل لي كيف يضيق القلب بكَ وأنا الفضاء الذي اتسع ليسع حضورك و غيابك.

بعض الغياب نعمة اذ يكشف سوءات القلوب .

لماذا أنت فقط لا غيرك يجذبني حديثه؟لماذا تتبعثر ملامحي في حضورك ؟ و لماذا أفقدني في غيابكَ؟
لماذا أحببتك دونهم ؟
لماذا، لماذا أسأل و أؤرق نفسي بالسؤال؟ و ليس الجواب بمقدّم أو مؤخر.فقد أحببتكَ و بلغتَ بمنزلتكَ من قلبي منزلة الروح في الجسد،إني أشهد الدنيا أني أحبكَ؛و ربّ الكعبة أحبّك..هو القلب ملك يمينك،و هذه العين لا تبصر في المدى شمسا إلاك، فَطب نفسًا و دع عنك الظنون،لا غيرك أهوى و أبدًا لغيرك هذا القلب لن يكون.

يا أنا هاتي أصابعك فلنعد الخيبات..البنصر للفرح القابع في جوف ناي مكسور، و الخنصر للخديعة المستترة خلف نقاب الصداقة،و الابهام حين ارتد القلم عن يدي،و السبابة حين رفعتها لأشهد الدنيا أني أحبّه فلوى عنقي و أشهدَ الدنيا فجيعتي فيه، و الوسطى المستميتة تعض على شفة الصبر شوقا إليه، شامخة رافعة راية المضي قدما طمعا بالوصول الى حلم كل ّ ما تقدمت نحوه بخطوة ابتعد عني بألف ميل..
و مازلت أعدّ الخيبات..لكني لست أحصيها..

غبتَ يومًا فيومين و لم أكُ أبالي لا بنبض قلبي المتثاقل و لا بالوجع المتسرّب إلى داخلي عبر أنفاسي،أفرّ من وجهك المتسمّر بأحداقي؛ فلا أسقط إلا بين يديك،و أنا التي لم أسر يوما خلف ظلّي،ها أنا أقتفي أثرك في المرايا..و في الطريق أتتبع خطى المارّين بحثا عنكَ،أفتش عن شبيهك،لأشد أزر قلبي بجرعة صبر تجعله قويّا كي لا أفقدني،
ماذا دهاني؟ و ماذا حلّ بي؟
هل كان عليّ أن أعاقب بغيابك لأدرك كم أشتاقكَ؟

اليوم حكايتي حكاية...تعودت أن لا يغمض لي جفن ان لم أزر واحتي و أتنعم بظلالها الوارفة و رطبها الجنيّ ..لكن ما بالي أفتحها و أظل عاجزة عن فعل شيء ..
افتقدت أقلاما عديدة هنا ..
رجائي من الله أن يكونوا بخير ..رؤية أسمائهم تكفي لرسم الابتسامة و بعث الطمأنينة في القلب ..و تحفزني للغوص في لجة الحروف و الظفر بكل درّ مكنون ...انتهت أمسيتي في عالم النت ..
غدا ان شاء الله لي عودة بكامل نشاطي ..

أصبحنا و أصبح الملك لله ..
الساعة الحادية عشر و أنا أقول صباح ..
طبعا ساعتي القلبية لها توقيت مختلف، يبدأ صباحي حين أفتح متصفحي على رابطة واحتي الغالية، صباح الخير للجميع ..
بدأت يومي بابتسامة عريضة غير معتادة عليها ربما..هذه ليست ابتسامة ..الابتسامة هكذا
أووووووف يكفي فلسفة، كفاني أنّ نفسي راضية و احساس الفرحة منبعث من داخلي ..الحمدلله

يوم آخر مِنَ الغياب،و موعِد متجدد مَع لدغة الوجْد و رجفة اللّهفة، و أنا القابضةُ على جمْرة الحنين بكفّ كلّ خطوطها ترسُم طريقكَ إلى قلبي، و أعُضّ على شفةِ الحيَاء ،هل أسألُ عنْك أم أُخرس شفاه الشّغف بأصَابع المُكابرة؟
ويحي أنَا مِن مجاجة صَبر أبتلعهَا على مضض ؛لأطفئ نِيران ولَعي بكَ..