- يا مريدا وجهه:
أكبر عطاء تأدبك عند الوقوف على بابه
- يا طالبا وجهه:
دخولك عليه من أحد بابين:
*باب الإنابة
*باب الإجتباء
ولا يدخلهما إلا صاحب ذلة..
- ياطالبا فضله:
طمعك استعباد ويأسك يحررك..
- يا متقربا إليه:
هو أقرب إليك من كل شيء ولا يبعده عنك شيء. وما كان بينك
وبينه من حجب فمنك إليه وليس منه إليك..
- يامستنيرا:
أنار وجوده الكون كله فعرض قلبك لأنواره تهتك لك الحجب..
يا طارقا بابه:
إذا كنت تقصده فأسقط من قلبك التعلق بغيره حتى يصبح قابلا
لورود الواردات عليه وصدورالفضائل عنه..
- يا فتى الطريق:
كأنك تقول إذا كان كل شيء منورا بنوره فما يحجبني عنه?!!
فنهمس في أذنك إنها قاهريته تحجب الخلق عنه..
فإن قلت: من هم الذين سرت عليهم قاهرية الحجب?!!
جاءك الجواب :الذين يستكبرون عن عبادته..
- يا سائرا في طريق المجاهدة:
ما تتقرب به إليه ظواهر ومقصد
فاجعل ظواهرك مهما تنوعت تابعة لمقصدك..وليس العكس.
- ياصادقا في التوجه إليه:
أما ترى أنه: أقامك على وظيفة وقضى عليك أداءها حرا مختارا
فليكن اقبالك عليها إقبال الأحرار المختارين..
- يا فارا إليه:
وعود كثيرة ألزم الله بها ذاته العلية دون اشتراط دعاء..وهو
لايخلف وعداً قطعه على ذاته لمن أدوا شروط الوفاء به..فلا تسئ
ظنك به واجتهد في إحسان تحقيق شرطه..
- يا فتى الإرادة: إذا دعوته فلا تتعلق بالأسباب والوسائل فهو
يعطيك المطلوب بغض النظر عن الوسيلة التي تعلقت بها.. وإياك
إياك أن تستعجل..
- يا مسكينا ببابه:
إذا فهمت عنه في البلاء كان ذلك سبب سعادة لك..
- ياطالبا فضله:
(طلبك من غيره زيادة بعد عنه)
و(طلبك لغيره قلة حياء منه)
- يا مقبلا عليه:
ما سيأتيك مسطر في علم الله فهو داخل في قضائه، ولن يأتيك منه
إلا ما هو مسطّر لك في علمه وغيبه المكنون، وهذا هو قدر الله
المتفق مع قضائه.
أما جهدك فخادم لما هو مسطور في قضاء الله وحكمه، وللقدر
الذي سيقع مطابقاً لعلمه.
- يا مريد الخير:
لا تغرر بطائع ولا تحقرن عاص..
- يا مشمرا عن سواعد المجاهدة:
لا تخرج الأعمال عن أوقاتها فالتسويف رعونة وليس للصادقين
بسلوك..
- يا صاحب الإرادة:
إذا حدثتك نفسك بالغرور فاقتص منها بالنظر إلى أمرين:
1- حق الله الذي لن توفيه 2- سبق الصالحين إليه..
- اعلم يرحمك الله:
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما من أحد يدخله عمله
الجنة"
فقيل: ولا أنت؟ يا رسول الله! قال "ولا أنا. إلا أن يتغمدني ربي
برحمة". فالعمل ليس ثمناً لدخول الجنة، وإذا كان الأمر كذلك
فالمطلوب إذا وفقت لأداء الطاعات أن تطمع برضا الله وثوابه، أملاً
منك بفضله وعفوه وكرمه، لا أجراً على ذات العمل الذي وفقت إليه.
قال لك السكندري رحمه الله( من علامة الاعتماد على العمل نقصان
الرجاء عند وجود الزلل )
أي أن من أبرز الدلائل على اعتمادك على العمل لا على فضل الله،
نقصان رجائك بعفوه تعالى عند تلبسك بالزلل أي عندما تتورط في
المعاصي والموبقات.