الأخ العزيز محمود
تحية طيبة
واسمح لي بتعليق ( سياسي ) هنا لأن القصيدة فيها مدح لمرسي
مرحبا بك يا أخي الكريم
وأسئلة كثيرة تتعلق بالموقف هنا:
- ماذا فعل مرسي لشعب مصر لحد الآن ؟
لم يمر عليه شيء كي يفعل ...- ما علاقة مرسي يالبيت الأبيض الذي بارك وصوله لكرسي الحكم , وحذف جماعة الإخوان من قائمة الإرهاب؟
كلام مردود غير صحيح
- هل مصر اليوم أفضل من الأمس ؟
نعم تتنفس الحرية الآن
- لماذا سيلتقي مرسي بأوباما بعد التصويت على الإعلان الدستوري ؟
هذا كلام جديد على الجدة
- وأسئلة كثيرة قد لا يكون المجال هنا لطرحها
أما القصيدة فلدي الملحوظات التالية عليها:
بَيْنَ أيِدِي اللهِ يَدْعُوُ
لِـبِـلادِنَــا النَّجَاحْ
( خروج عن الوزن في الشطر الثاني فهو جاء بوزن متفاعلن فعولْ بدل فاعلاتن فاعلاتْ )
ليس هناك خروج فلقد دخل الشكل فيها وهذا موجود
أَنْتَ يَا "مُرْسِي" رَسُوُلٌ
جَاءَ فِي أَرْضٍ خَؤُوُنْ
( بالرغم من تعقيبات الأساتذة ربما يجوز ذلك لأنك لم تقل نبي وسؤالي هو رسول ممن ولمن وماهي رسالته ؟ )
قُدْتَ فِي الرَّحْمَنِ شَعْبًا
غَارِقًا بَيْنَ الْخُسَارَة
( لا أدري كيف تكون القيادة - في الرحمن - حاشا لله , وكان المفروض أن تكون قدت للرحمن ... ) وسؤالي هنا أيضا هل كان الشعب بعيدا عن طريق الرحمن وهداه مرسي للصراط المستقيم ؟ أليس هذا تجنيا على شعب مصر العظيم ؟
يا أخي ، أي حبا في الله ، أما سمعت الذي يقول ، سأرضيك حبا في الله ؟
كَادَتِ الأوْطَانُ تَفْنَى
بَيْنَ "فُحْشٍ" وَ"إِثَارَةْ"
( ألا ترى أن في هذا تجنيا كبيرا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ ومن هو مرسي ليتقذ أوطانا من الفناء في الفحش والإثارة ؟ )
أنت شاعر أتوسم فيك أكبر من هذا
فِي ثِيَابِ اللهِ نَزْهُوُ
نَقْتَدِي خَيْرًا وَفَرْضَهْ
( كيف لإنسان أن يكون في ثياب الله حاشا لله أن يكون هناك بشر بمثل هذا الوصف , ومتى كان لله ثياب؟ )
أنت شاعر أتوسم فيك أكبر من هذا
يَا فُلُوُلَ الظُّلْمِ مُوُتُوُا
لَيْسَ يَعْنِيِنَا اللِّئَامْ
( يا فلول الظلم موتي وليس موتوا )
يجوز الاثنان
لَكُمُ الشَّيْطَانُ عَوْنًا
وَلَنَا اللهُ السَّلامْ
( لكم الشيطان عونٌ )
تعجبني ثقتك أخي عادل فإليك :
فعون ووشاح هنا تندرج في باب : الحال التي سدّت مسدّ الخبر..
كقوله تعالى : وهذا بعلي شيخا..فشيخا حال سدت مسد الخبر..
فتقدير كلامي: لَكُمُ الشَّيْطَانُ كان دوما عَوْنًا..لَكُمُ الْكِذْبُ كان دوما وُشَاحًا..
هناك قاعدة نحوية : وإنما يحسن سد الحال مسد الخبر،إذا لم يصلح جعل الحال خبرا.
لَكُمُ الْكِذْبُ وُشَاحًا
وَلَنَا الصِّدْقُ مُقَامْ
( لكم الكذب وشاحٌ )
جِئْتَ يَا فَجْرَ بِلادِي
فَوْقَ ذِي الدُّنْيَا تَدُوُرْ
( هل أصبح الرئيس بمنزلة الأنبياء ؟ وهل هو منقذ البشرية جمعاء ؟)
بَعْدَمَا سَاحَتْ دِمَاءٌ
وَانْتَهَى عَصْرُ الْفُجُوُرْ
بُعِث الْفَجْرُ عَلَيْنَا
مِنْ ثَنِيَاتِ النُّسُوُرْ
( لا يستحق هذا الوصف إلا النبي محمد صلى الله عليه وسلم , ومتى كان لإنسان في عصرنا هذا أن يكون فجرا)
يَوْمَ "سَبْتِ" اللهِ هُبُّوُا
فِي صَبَاحٍ وَمَسَاءْ
( لا أدري ما المقصود هنا وما علاقة يوم السبت وتعودنا على أن يكون يوما لليهود كما ورد في القرآن الكريم )
يا أخ عادل إذا لم تكن تعرف رمزي ليوم السبت وهو وهو موعد خروج المظاهرات لتأييد الرئيس فما أدراك بالله عليك بحال مصر ؟
رَدِّدُوُا تَحْيَا بِلادِي
قَدِّسُوُا هَذَا النِّدَاءْ
( أليست القدسية لله تعالى فقط ؟ )
اكرر أنت شاعر أتوسم فيك أكبر من هذا
وأرجو المعذرة لهذه الإطالة , وأرجو أن يكون صدرك رحبا لتقبل هذه الملحوظات البسيطة من عبدٍ لله لم يزل يتمنى زوال الغمة عن أمتنا لتعود إلى مسارها الصحيح وصراطها الذي وضعته عليه رسالة نبينا الصادق الأمين وخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.
تحياتي وتقديري