الحقيقة تلقيت دعوة ودودة ولطيفة من سيدة جميلة ( لم نصبح اصدقاء بعد لا قول صديقة جميلة ) ولولا ظرافتها
وصبرها على طياشتي لما كنت هنا. لعدة اسباب منها مثلا اني شخص غير متدين ( وهذا وصف مخفف لعلماني كي لا تجفلون مني) و وغير ملتزم دينيا (الله يهدينا واياكم ) كما اني لا ابه للدعوات الدينية واعتبر ان الدين هو علاقة بين الفرد وربه لا يحق لبشر ان يتدخل بها خصوصا بعد ان ختم رسول الله الرسالات

فانا احب القهوة الاكسيبرس جدا وفي اي مدينة ادخلها يجب ان اختار المقهى الذي سارتاده طيلة فترة اقامتي قبل اي عمل اخر. كما اني لا احب الجهاد واحب العولمة ونانسي عجرم وشكيرا بل اني اعتقد ان نانسي " وربعها " يمارسن دورا رائدا في وقف الزحف الاصولي( اعذروني لصراحتي ) لانهن يستخدمن نفس ادواته ويتوجهن لنفس الجمهور

وكذلك انا احب العولمة بل اني مغرم بها واعتبر ها الحل الشافي الوافي لمشاكل المفاصل والصداع المزمن من الحكومات الوطنية واجهزة مخابراتها وكذلك تحل مشاكل البطالة وفقر الدم والارتجاف الارتعاشي من الشرطة وموظفي حكوماتنا العربية

كما اني لا الزم احد ان يحب العولمة ويكره الجهاد فاني ايضا اتمنى ان لا يلزمني احد في غير ما احب

وكذلك انا اشجع الاختلاط ضمن ضوابط الاخلاق واعتبر قضية الحجاب قضية شخصية تخص الفرد لست ضد السافرة بالقدر نفسه الذي لست ضد المحجبة وارى انه مثلما هناك اناس يدعون للسفور كذلك من حق البعض ان يدعو للحجاب

لا احب بوش لكن كرها بحكامنا ومخابراتنا مجبر ان اراه حلا وهو خير منهم الا اني احب الملوخية بالدجاج شريطة ان لا تكون مفرومة على الطريقة المصرية والفلسطينية واليمنية احبها على طريقة اهل الشام ورق
الا ان حبي للملوخية لا يمنع اني احب الكباب والفكر الحر واكره الازدواجية والتناقض وكمثال على هذا التناقض الذي اكرهه ان يكون احدنا في الليل يشاهد القنوات الاباحية وفي الصباح يحذ قلمه كي يهاجمها

ان يحاول احدنا الايقاع بامراة او فتاة او حتى قاصرة في بعض الاحيان وياتي ليعضنا في اليوم التالي في الاخلاق والدين والسلوك والارهاب وامريكا والنصر المبين

اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم