أحدث المشاركات

نظرات في رِسَالَةٌ فِي الصُّوفِيَّةِ وَالْفُقَرَاءِ» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» برق الخاطر ... قسم جديد لأعضاء واحة الخير» بقلم د. سمير العمري » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الثعبان الأقرع يداهمني في المنام بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» بعض الحزن موت وبعضه ميلاد.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغاية لا تبرر الوسيلة» بقلم جلال دشيشة » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» أمات العربُ؟» بقلم غلام الله بن صالح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رواية قنابل الثقوب السوداء .. مسلسلة. التالي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الموشحات الكشكية 1'2'3» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: محمد محمد أبو كشك »»»»» في شارع واحد» بقلم عبدالحليم الطيطي » آخر مشاركة: عبدالحليم الطيطي »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11

الموضوع: في محراب موسى عليه السلام

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 2,069
    المواضيع : 373
    الردود : 2069
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي في محراب موسى عليه السلام



    في محراب موسى عليه السلام
    بقلم الدكتور عثمان قدري مكانسي
    1- ألقِيَ موسى في التابوت خوفاً أن يقتله فرعون ...وحملته أمواج النهر إلى قصر فرعون ليعيش في حمايته وأكنافه .
    2- لم يدّخر فرعون وسعه في الحفاظ على ملكه ،فبدأ يقتل الأطفال تحسباً لكل طارئ ، وظن أنه قضى على غريمه أو كاد ، ولم يكن يدري أن قضاء الله يكمن في قصره.
    3- قد يأتي الأمان من قلب الخوف : "وأوحينا إلى أم موسى أنْ أرضعيه ، فإذا خفت عليه ... إنا رادّوه إليك وجاعلوه من المرسلين ...وعْدٌ بعودته إلى أمه آمناً ، ووعْدٌ لها أن يكون رسولاً ، فعرفت أن لابنها شأناً عظيماً في النبوّة ، فلا بدّ إذاً أن يحفظه الله ليكبر ويصبح نبياً رسولاً .
    4- أغلب الظنّ أن أم موسى أخبرتْ ابنها أن الله أوحى إليها أنه سيكون نبياً رسولاً . وربّته على الإيمان والتوحيد. ليكمل المهمّة حين يستوي عوده.
    5- أمرها الله تعالى أن ترضعه قبل إلقائه في اليمّ ليتعرف عليها من بينِ عشرات المرضعات ، فكان للرضعة الاولى بصمة اللقاء المرتقب.
    6- لا بأس من الخوف فهو سمة إنسانية ،على أن لا يشل التفكير ولا الحركة ، وهذا لا يتأتّى إلا بتقوية الإيمان وتثبيته في القلب. " وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إنْ كادت لتبدي به لولا ان ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين".
    7- متابعة الأمر وقوة الإيمان والرضا بالقدر يوصل للهدف : "وقالت لأخته قُصّيه" فلا ينبغي التهاون في العمل. فعلى الرغم ان الله تعالى وعدها بإعادته إليها أمرتْ أخته أن تتابع مسيره في الماء والمكان الذي قد يقف عنده
    8- حسنُ التصرف والذكاءُ وسرعة البديهة مطلوبان فيمن يوكل بمهمة ما،فقد تدخّلت الأخت في الوقت المناسب للدلالة على أمها مرضعةً مباركة مع التعليل الذكي المُرضي والمقنع" ... وهم له ناصحون" في الوقت الذي احتارت فيه زوجة فرعون في تأمين المرضع المناسبة.
    9- وعدُ الله حق لا مراء فيه ، هذا عند صاحب القلب المؤمن الذي يعلم أن ما قدّره الله كائن، فيرتاح إلى قضاء الله وتخطيطه " ولتعلم أن وعد الله حق ، ولكن أكثرهم لا يعلمون " وسبب الجهل بهذه الحقيقة بعدُ الناس عن الله .
    10- في قصة يوسف عليه السلام نقرأ قوله تعالى " ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلماً " وفي قصة موسى نجد كلمة " استوى" بعد كلمة " أشُدّه" للدلالة أن يوسف نال النبوّة فتى،
    أما موسى فقد نالها شاباً بعد أن استوى ونضج. وقد وصف الله النبيين كليهما بصفة الإحسان. فما ينال الخير الصراحَ إلا من وصل في إيمانه درجة المحسن.
    11- ما دخل موسى المدينة على حين غفلة من أهلها إلا لأنه كان مطروداً من قصر فرعون حين رفض عبادته وأعلن عبوديته لله ، وتابعه رجال الأمن خوف أن يلتقي بالناس فيُؤثر في أفكارهم واعتقادهم. وهذا دأب الطغاة في كل زمان ومكان.
    12- والداعية المؤمن يغتنم الفرص لإيصال الخير إلى الناس كلما سنحت له الفرصة ، ولا ننسى أن زكريا عليه السلام حين حملت زوجته فخفَتَ صوته ثلاثة أيام كان يدعو الناس إلى التسبيح والذكر بالإشارة إذ كان صوته حبيساً .
    13- مساعدة الضعفاء وإغاثة اللهفان واجب الجميع وخاصة القوي المتمكن حين يقع الظلم عليهم ، ولكن بطريقة واعية مدروسة لا تترك أثراً سلبياً على أيٍّ من الطرفين المتنازعين.
    14- الفيئُ إلى الحق والاعتراف بالخطأ فضيلة المسلم الذي إن زلّ عاد إلى الصواب واستغفر الله وأصلح زلته ، فلما وكز موسى القبطي قتله دون ان يقصد ذلك فاستغفر ربه مقراً بخطئه ،وعلم الله تعالى فيه الندم الصادق فغفر له.
    15- إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق ، يهيّجه ويدعوه لكل مساءة ، فإذا زل أحدنا أو أخطأ ذكر الله وتاب وأناب، وعاهد الله أن لا يعود لزلته واجتهد في ذلك ، فإن عاد لضعفه واجترح خطيئة كان الاستغفار ديدنه والندمُ رفيقه والإقلاعُ عن الذنب هدفَه.
    16- لم يكن موسى إذ ذاك نبياً ، فكيف عرف أن الله تعالى غفر له؟ " فغفر له إنه هو الغفور الرحيم" فالجواب أنه كان من " المُحَدَّثين" تحدثه الملائكة ، وكان هذا الأمر شائعاً في الصالحين من الأمم قبلنا ، وليس في المسلمين " مُحدّثٌ" . أكده النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف الذي روته عائشة رضي الله عنها " قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم أناس محدثون فإن يك في أمتي أحد منهم فهو عمر بن الخطاب" المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:4377
    17- يستعطف القبطي الثاني – على ظلمه - موسى حين رأى قوته وعلم أنه قتل قبطياً بالأمس، ويصف موسى بالجبروت والبعد عن الإصلاح ، وتناسى أنه ألجأ موسى إلى مساعدة اليهودي لأن القبطي يصر على استخدامه دون وجه حق.وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يصور الإنسان راغباً بمصلحته دون مصالح الآخرين ، ويرى عيوبهم دون عيبه فيقول " يرى أحدكم القذى في عين أخيه ولا يرى الجذع في عين نفسه"
    18- المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يسلمه ولا يحقره ، فهذا الرجل الصالح من الأقباط ومن آل بيت فرعون يرى قومه يأتمرون لقتل موسى فينطلق إليه مسرعاً يحذره ، ويطلب إليه أن ينجوَ بنفسه، ولو استطاع أن يدافع عنه لفعل ، ويفعل المرء ما يقدر عليه ويُحسنه.
    19- اللجوء إلى الله تعالى دأب المسلم ووسيلته في النجاة ، كما أنه يتخذ قراره السليم المناسب إما المواجهة وإما المداراة وإما التواري حتى حين ، فلا يجوز وهو في موقف ضعيف أن يستأسر ويتهاون ، ينطلق موسى بعيداً عن سلطان الظالم إلى مدينة آمنة إلى أن ييسر له الله تعالى عودة آمنة ونصراً مؤزراً.
    20- يصل موسى إلى المأمن القريب – مدين- جائعاً متعباً فريداً فارق الأهل والوطن ، يسأل الله التوفيق والهداية ، ولن يُضيّعه الله ، لأنه العبد الملتزم والمسلم المطيع، ولعل الله يُسخٍّر له أمراً يعبر منه إلى بر الأمان، وشاطئ السلامة.
    21- المروءة التي يتحلى بها المرء باب إلى كل خير، وسلّمٌ إلى المجد .والمسلم - وهو في حالة التعب والإرهاق والجوع- يأبى التغاضي عن سلبية تخدش مروءته ، ولئن رأى موسى بعض الرعاة يستأثرون بالماء دون امرأتين شريفتين ضعيفتين تذودان أغنامهما إنه ليبذل جهده في خدمتهما دون أن تطلبا مساعدته ، ولن تفعلا ، فهو غريب ، وقد يكون أنانياً على شاكلة الرعاة. هكذا ظنتا ، ولعلهما لم ترياه ابتداءً.
    22- يسألهما بأدب عن حالهما فتجيبانه باختصار غير مُخِلٍّ" لا نسقي حتى يُصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير" فليس لهما إخوة ذكور يرعون الماشية، وأبوهما كبير ضعيف ، ولا قدرة له على استئجار الرعاة ، فلا بد أن تقوما بالعمل، والشريفة تتحمل التأخر حتى المساء ، والعمل بجهد مُضنٍ على ان تفتح باباً ينفذ منه أولو النفوس المريضة.
    23- يسقي لهما دون أن يكلمهما ، ويأوي إلى ظل شجرة ،يستريح تحتها من وعثاء السفر، وتعودان مبكرتين - أو قل - في وقت مريح على غير الزمن الذي اعتاد أبوهما أن يراهما عائدتين فيه ويلجأ الشاب المؤمن إلى ربه يستغيثه " ربِّ إني لما أنزلت إليّ من خير فقير" ،ولا ملجأ إلى إلى الله في كل آن.
    24- ويأتيه المدد ، ويلوح له الفرج ،فقد أخذ بالسبب إذ سقى للمرأتين ، وحين أخبرتا أباهما بما رأتا من حاله علم أنه غريب فأرسل إحدى ابنتيه إليه يستزيره، ولعله يستخدمه في رعي الماشية فتستريح ابنتاه، فالمرأة للبيت والرجل للسعي والعمل خارج البيت.
    25- حياء الفتاة واضح في مشيتها نحوه، وليست هي الداعية إنما هو أبوها الذي أراد أن يجزيه أجر ما سقى لهما، وحريٌّ به أن يجيب دعوة الرجل.. ويكون بينهما حديث مستفيض ليس فيه سرٌّ يخفيه " قصَّ عليه القصص" والقَصص بفتح الصاد ( القصة من أولها إلى آخرها)، فقد رأى موسى في الرجل سمات النبل والأخلاق وحسن الضيافة . والمصارحةُ سبيل الثقة والأمان، فنسمع كلمتين خفيفتين في اللفظ مليئتي المعنى " لا تخف ، نجوتَ من القوم الظالمين."
    26- التقيا قلباً وحاجة ، فجمعهما الإيمان بالله والأخوّة فيه ، وحاجة موسى للاستقرار والزواج والعمل، وحاجة الرجل الكبير لشاب أمين قوي يعتمد عليه في تحمل مسؤولية العمل ، ورأى كل منهما في الآخر مبتغاه .
    27- يختار الرجل لابنته الزوج الصالح كما يختار لولده الزوجة الصالحة سواء بسواء، فهو حريص على سعادة ابنته، ويرتاحُ أنْ يصطفي لها من يضمها إليه بحب وحنان ورجولة . والعاقل من يختار ذا الخلق والدين " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلُقه فزوجوه ...." ويتزوج موسى إحدى ابنتيه فيكون واحداً من أسرته.
    28- أما المهر الذي دفعه موسى على مدى ثمانية أعوام – وإن جعلها موسى عشرة - فالعملُ في خدمة الأسرة الكبيرة " إني أريد ان أُنكحك إحدى ابنتيّ هاتين على أن تأجرني ثماني حِجج" كان الرجل يود أن يكون المهر عشر سنوات لكنّه طلب ثمانية لأنه يعلم أن حب الوطن كبير ، وأن المرء حين يُمكن له العودة إلى وطنه ثم يجد عائقاً يتألم ، وقد يضعف عمله تبعاً لحالته النفسية " فإن أتممتَ عشراً فمن عندك" فلِمَ كان هذا التخيير؟
    29- حين يهرب الجاني خارج سيطرة الحاكم – في قانون فرعون – ثماني سنوات يسقط الحكم عليه بسبب التقادم فإن عاد فهو حرٌّ، والشيخ حريص على أن يعود موسى إلى وطنه وأهله في الوقت المناسب ، فالغربة قاتلة ، والغريب سجين في غربته وإن كان حراً . لكنّ موسى أكمل السنوات العشر ، وهكذا الانبياء والدعاة ، يحبون الكمال.
    30- فماذا تقول في فراعين العصر الذين يبطشون ويقتلون ويدمرون، ولا تعرف الرحمة سبيلاً إلى قلوبهم السوداء المربدة؟ يحكمون على المسلم بالظن ، ويطاردونه عشرات السنين في كل أصقاع العالم، ويضيقون عليه في الحركة والرزق والاتصال، ويؤذونه في أهله وأقاربه وماله؟!
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم بيوم ; 10-12-2012 الساعة 01:07 PM

  2. #2
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,141
    المواضيع : 253
    الردود : 5141
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    وكنت قد كتبت منذ مدة موضوعاً بعنوان ( إن أبي يدعوك ) كذلك في محراب موسى عليه السلام ، أحب أن أدرجه هنا ..

    إن أبي يدعوك ..

    الحمد لله الذي أنزل الكتاب ، وفرض فيه على المؤمنات الحجاب ، وجعلهن يلتزمن بأرقى الآداب ، وحفظ لهن الحقوق والواجبات ، وأصلي وأسلم على خير الكائنات ، محمد وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين ، يوم يقف الناس بين يدي رب العالمين .. وبعد ..
    فبين غالٍ وجافٍ يُساء فهم الإسلام ، وتكثر حوله الآراء المغلوطة ، والأفكار السقيمة ، ويمضي أولئك الذين لا يملكون من رصيد العلم الشرعي شيئاً بإصدار الآراء والفتاوى التي لا تتفق مع قواعد الإسلام وأخلاقياته ابتداءً ، فيضلوا هم ، ويضلوا الآخرين معهم ، ويسيئوا للإسلام ولا ينفعوه بشيء .
    ومن الجانب الآخر لا يفتأ الأعداء في الداخل والخارج يفترون على هذا الدين العظيم ، فيطعنون فيه ويعملون على تشويهه والنيل منه ، ولكن الله تعالى ( يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) .
    ومع انتشار الصحوة الإسلامية ، وعودة المسلمين إلى الكتاب والى السنة المحمدية ، يبرز هنا وهناك شياطين الإنس والجن ، مصورين للناس المنكر معروفاً والمعروف منكراً ، فينخدع بهم من اتبع هواه وكان أمره فرطاً ..
    ولم يكن الحجاب وعمل المرأة المسلمة خارج نطاق بيتها عن مرمى الأعداء ببعيد ، فراحوا يجمعون خيلهم ورَجلهم وكل كفار عنيد ، وصوبوا سهامهم الخبيثة المسمومة للإسلام للنيل منه ، والحط من قدره وشأنه ، وإزهاد الناس فيه ، وكل يوم يخترعون كذبة ، ظاهرها رحمة ، وباطنها عذاب أليم ، ونار وجحيم .
    صاحوا ظلمت المرأة .. أين حقوقها ؟ لماذا هي مسجونة ؟
    ولكن العجب أننا نسمع هذا الكلام من أولئك الذين هم أظلم الناس للمرأة ، ومجتمعاتهم هي التي أكلت حقوق المرأة ، وسجنت المرأة ، وجعلت منها جنساً ثالثاً ، لا هي بإمرأة ولا رجل ، بل هي وسط بين هذا وذاك ، فلا هي أنثى تعمل على مقتضى أنوثتها ، ولا ذكر يعمل على مقتضى ذكورته ، أليست بلادهم وقوانينها الآثمة كانت تسمح للآباء والأزواج أن تؤجر المرأة وتعار وتشترى وتباع ، وتكتم فم المرأة عن الضحك والكلام وتلحقها بالكلاب وضواري السباع ، وكانت لا تشارك في أي رأي ولا اجتماع ، فجاء الإسلام فخلصها من هذا الحيف والضياع ؟..
    أليسوا هم ؟ فلم هذا الصياح والعويل والنباح ؟
    وهنا أردت أن أقف في جزء من قصة كليم الله تعالى موسى ( عليه السلام ) للنظر إلى مسألة عمل المرأة خارج بيتها من خلاله ، فنقف لحظات عند ماء مدين { وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنْ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24) فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنْ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ (26) قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّالِحِينَ (27) } . سورة القصص .
    ففي هذه الآيات الكريمات ، الواضحات البينات ، دروس وعبر ، لمن تدبر وتأمل وفكر ..
    1ـ الإسلام لا يكتم أفواه الرجال من الكلام مع النساء ولا أفواه النساء من الكلام مع الرجال ، فموسى ( عليه السلام ) تكلم مع الفتاتين ( ما خطبكما ) ، ولم تقف الفتاتان صامتتين لا تجيبانه بل ( قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء ) ، ولكن ما مدى حدود هذا الكلام وما هو شروطه ؟
    يجب أن يكون الكلام بين الجنسين لحاجة ، فموسى ( عليه السلام ) لم يكلم الفتاتين من غير سبب بل انه لما قعد ليستريح ، وهو يشهد هذا المنظر المنكر المخالف للمعروف ، رجال يسقون وامرأتان تذودان ، وكأن لسان حال القوم يقول :
    ونشرب إن وردنا الماء صفواً ويشرب غيرنا كدراً وطينـاً
    لأن الأولى عند ذوي المروءة والفطرة السليمة ، أن تسقي المرأتان وتصدرا بأغنامهما أولاً ، وأن يفسح لهما الرجال ويعينوهما ، فبادرهما بالسؤال .
    ثم أن الكلام يجب أن يكون بقدر الحاجة فلا تتكلم المرأة مع الرجال بأكثر من حاجتها ولا الرجال كذلك ، فانظر إلى كلام موسى ( عليه السلام ) ثم انظر إلى جواب الفتاتين ، فلا ترى فيه إطالة تخرج الشخص من المعنى المطلوب ولا تقصير لا يفهم المقابل منه شيئاً ، بل هو كلام واضح وصريح ليس فيه زيادة أو نقصان .
    ويجب أن لا تخضع المرأة بالقول { يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً (32) } . سورة الزخرف . أي لا يكون كلامكم مع الناس إلا بجد وحزم ليس فيه لين أو ترقيق ، فالقرآن نهاهنّ عن النبرة اللينة واللهجة الخاضعة ، وأمرهن في هذه أن يكون حديثهن في أمور معروفة غير منكرة ، فإن موضوع الحديث قد يطمع مثل لهجة الحديث . فلا ينبغي أن يكون بين المرأة والرجل الغريب لحن ولا إيماء ، ولا هذر ولا هزل ، ولا دعابة ولا مزاح ، كي لا يكون مدخلاً إلى شيء آخر وراءه من قريب أو من بعيد ، ثم انظر إلى قول إحدى الفتاتين التي جاءت بعد ذلك على استحياء ( إن أبي يدعوك ليجزيك اجر ما سقيت لنا ) لترى الأدب في العبارة فهي لم تطلبه مطلقاً لئلا يوهم ريبة ، ثم تأمل الجملة التي قالتها الفتاة في وصف موسى ( عليه السلام ) : ( يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ) ، فماذا تقول فتيات اليوم لو سئلن مرة أن صفي لنا الرجل الفلاني .. فلا أظنها تزيد إلا أن تصف لون العيون ولون البشرة وقصة الشعر ثم تقول إن شخصية الإنسان في حذائه !.. فياليت بناتنا اليوم يتعلمن من هذه الفتاة آداب الكلام والحوار ، حتى قال عبدالله بن مسعود ( رضي الله عنه ) : أفرس الناس ثلاثة ، أبو بكر حين تفرس في عمر وصاحب يوسف حين قال : ( أكرمي مثواه ) وصاحبة موسى حين قالت : ( يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ) .
    2ـ أن يكون عمل المرأة خارج بيتها لضرورة ، كأن لا يكون هناك من يعيلهم ويوفر لهم مستلزمات الحياة ، فالفتاتين لم تخرجا إلى العمل من غير سبب ، بل عللتا سبب خروجهما والعمل في الرعي بـ ( وأبونا شيخ كبير ) ، فهنا المعيل مفقود لأنه بحكم ( الميت ) ، لأنه بسبب كبر سنه لا يستطيع العمل ولا يقدر مزاولة أمر الرعي والسقي .
    لان الأصل في المرأة هو ( وقرن في بيوتكن ) وقرن من وقر . يقر . أي ثقل واستقر . وليس معنى هذا الأمر ملازمة البيوت فلا يبرحنها إطلاقاً ، إنما هي إيماءة لطيفة إلى أن يكون البيت هو الأصل في حياتهن ، وهو المقر وما عداه استثناء طارئاً لا يثقلن فيه ولا يستقررن . إنما هي الحاجة تقضى ، وبقدرها . والبيت هو مثابة المرأة التي تجد فيه نفسها على حقيقتها كما أرادها الله تعالى . غير مشوهة ولا منحرفة ولا ملوثة ، ولا مكدودة في غير وظيفتها التي هيأها الله لها بالفطرة .
    ولهذا أوجب الله تعالى على الرجل النفقة ، وجعلها فريضة ، حتى تتفرغ المرأة لبيتها ، وإشرافها على أبنائها ، لان المرأة العاملة المرهقة .. المعطلة لطاقاتها خارج البيت ، لا يمكن لها أن تمنح بيتها ذلك الهدوء ، وتلك السكينة ، ولن تستطيع أن تمنح لأبنائها الرعاية الكاملة .
    وإن خروج المرأة لتعمل كارثة على البيت قد تبيحها الضرورة . أما أن يتطوع بها الناس وهم قادرون على اجتنابها ، فتلك هي اللعنة التي تصيب الأرواح والضمائر والعقول ، في عصور الانتكاس والشرور والضلال . فأما خروج المرأة لغير العمل . خروجها للإختلاط ومزاولة الملاهي . والتسكع في النوادي والمجتمعات .. فذلك هو الإرتكاس في الحمأة الذي يرد البشر إلى مراتع الحيوان !
    3ـ أن لا يكون هناك اختلاط بين الجنسين ، فـ ( لا نسقي حتى يصدر الرعاء ) ، فليت شعري لو رآنا هاتين الفتاتين في مجتمعاتنا التي تعج بالاختلاط الفاحش حتى ترى النساء المترجلات والرجال الذين يتميعون في القول والعمل فلا تراه إلا امرأة في زي رجل ! ..
    4ـ كيف تمشي الفتاة ؟
    ( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء . قالت : إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ) .
    إنها تمشي مشية الفتاة الطاهرة الفاضلة العفيفة النظيفة حين تلقى الرجال ( على استحياء ) ، في غير ما تبذل ولا تبرج ولا تبجح ولا إغواء . جاءته لتنهي إليه دعوة في أقصر لفظ وأخصره وأدله ، يحكيه القرآن بقوله: ( إن أبي يدعوك ) ، ومع الحياء الإبانة والدقة والوضوح ، لا التلجلج والتعثر والربكة . وذلك كذلك من إيحاء الفطرة النظيفة السليمة المستقيمة . فالفتاة القويمة تستحي بفطرتها عند لقاء الرجال والحديث معهم ، ولكنها لثقتها بطهارتها واستقامتها لا تضطرب . الاضطراب الذي يطمع ويغري ويهيج ، إنما تتحدث في وضوح بالقدر المطلوب ، ولا تزيد ، قال ابن كثير : ( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ) أي مشي الحرائر كما روي عن أمير المؤمنين عمر ( رضي الله عنه ) أنه قال : جاءت مستترة بكم درعها ، وقال أبن أبي حاتم : قال عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) : جاءت تمشي على استحياء قائلة بثوبها على وجهها ليست بسلفع من النساء خرّاجة ولاّجة ، والسلفع من النساء : الجريئة السليطة .
    5ـ الرجل يخطب لابنته ، نعم ولا غرابة ، ( قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج . فإن أتممت عشراً فمن عندك . وما أريد أن أشق عليك . ستجدني إن شاء الله من الصالحين ) .
    هكذا بلا التواء ولا حرج يعرض هذا الرجل الصالح إحدى ابنتيه لموسى ، وكذا كان الصحابة على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يعرضون بناتهم على الرجال على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، بل كانت النساء تعرض نفسها على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أو من يرغب في تزويجهن منهم . كان يتم هذا في صراحة ونظافة وأدب جميل ، لا تخدش معه كرامة ولا حياء ..
    وبهذا الوضوح يرسم لنا القرآن العظيم هذه الخطوط والحدود لتنتظم حياة الناس فلا يقعوا في الإفراط ولا التفريط ، { وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } .

    وصدق الله العظيم { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111) } .
    سورة يوسف

    ...................................
    المصادر :
    (1) مختصر تفسير ابن كثير ، عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي .
    (2) في ظلال القرآن ، سيد قطب .


    الأستاذ الدكتور عثمان قدري مكانسي
    تقبل مروري
    وخالص تحاياي ..




    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  3. #3
    الصورة الرمزية عبد الرحيم بيوم أديب
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 2,249
    المواضيع : 152
    الردود : 2249
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    بوركت اخي الحبيب عثمان
    ما اجمل هذا المحراب الفكري والذي سيقود التامل فيه حتما الى محراب عملي
    تقبل الله منك واثابك
    ولي استفسار حول دليل النقطة الرابعة حيث صدرتها بنفي الريب عنها

    تقبل مروري
    ولك اجمل تحياتي
    رعاك المولى

  4. #4
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 2,069
    المواضيع : 373
    الردود : 2069
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    سلام الله عليك أخي عبد الرحيم صابر ورحمة منه وبركات
    هو استقراء لما قرأتُ في الآية الكريمة " وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ..." فقد أكد الله تعالى لها رجوعه في قوله تعالى : إنا رادوه إليك .. وجاعلوه من المرسلين "فحذف النون والمجيء بهاء الضمير يجعل الكلمتين ( رادّوه وجاعلوه) في سياق وحكم ما قد حصل . فلما رُدّ إليها واطمأنّت وسعدت به علمت علم اليقين أن الشطر الأولى ثبت لديها دون شك ، وسوف يثبت الجزء الثاني ( جاعلوه من المرسلين)
    والسؤال هنا :هل من عادة الأم المؤمنة وهي تربي ولدها أن تغرس فيه المعاني الإيمانية وتهيئه لما علمت من مستقبله المشرق كي يكون على قدر المسؤولية ان تخبره بما علمت ليكون أهلاً لذلك ؟ خاصة أنّ الأم تتمنى لولدها المكانة والقدر العليّ ؟ كما أننا لا نجد في الآية الكريمة وصية للأم أن تكتم عن ولدها ما أوحي إاليها بشأنه . والله أعلم.

  5. #5
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 2,069
    المواضيع : 373
    الردود : 2069
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    يسرني استاذي الفاضل بهجت الرشيد أن نلتقي في محراب الإيمان
    ولك تحياتي وشكري لالتقائنا في محراب موسى عليه السلام
    نفع الله بك

  6. #6
    الصورة الرمزية عبد الرحيم بيوم أديب
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 2,249
    المواضيع : 152
    الردود : 2249
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د عثمان قدري مكانسي مشاهدة المشاركة
    سلام الله عليك أخي عبد الرحيم صابر ورحمة منه وبركات
    هو استقراء لما قرأتُ في الآية الكريمة " وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ..." فقد أكد الله تعالى لها رجوعه في قوله تعالى : إنا رادوه إليك .. وجاعلوه من المرسلين "فحذف النون والمجيء بهاء الضمير يجعل الكلمتين ( رادّوه وجاعلوه) في سياق وحكم ما قد حصل . فلما رُدّ إليها واطمأنّت وسعدت به علمت علم اليقين أن الشطر الأولى ثبت لديها دون شك ، وسوف يثبت الجزء الثاني ( جاعلوه من المرسلين)
    والسؤال هنا :هل من عادة الأم المؤمنة وهي تربي ولدها أن تغرس فيه المعاني الإيمانية وتهيئه لما علمت من مستقبله المشرق كي يكون على قدر المسؤولية ان تخبره بما علمت ليكون أهلاً لذلك ؟ خاصة أنّ الأم تتمنى لولدها المكانة والقدر العليّ ؟ كما أننا لا نجد في الآية الكريمة وصية للأم أن تكتم عن ولدها ما أوحي إاليها بشأنه . والله أعلم.
    وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
    فهو تدبر في الآية اذا، فكان التصدير بـ "ربما" ونحوها اولى من "لا ريب" لان المتامل في قصة موسى وتكليم الله له يظهر انه لم يكن له علم مسبق بالامر، والعلم عند الله
    ومثلها الفائدة السادسة عشر، فليس في سياق الاية ما يدل على علمه بان الله غفر له، فكيف ياتي التساؤل بعد والجواب على انه محدث، والعلم لله

    احييك اخي الفاضل
    وسعدت في رياضك الماتع حول محراب موسى عليه الصلاة والسلام
    تحية مني لك عطرة
    وحفظك المولى

  7. #7
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 2,069
    المواضيع : 373
    الردود : 2069
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    جُزيت خيراً أخي الأستاذ عبد الرحيم
    سأغير إن شاء الله الجملة التي نبهتني إليها في الرقم الرابع
    نفع الله بك

  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.76

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د عثمان قدري مكانسي مشاهدة المشاركة
    جُزيت خيراً أخي الأستاذ عبد الرحيم
    سأغير إن شاء الله الجملة التي نبهتني إليها في الرقم الرابع
    نفع الله بك
    متابعون لهذا الفكر النير في محراب موسى عليه السلام وقراءة متدبرة في الآيات نشكر لك عمقها وألقها

    سيتم تعديل نفي الريب في النقطة الرابعة إن أردت، فأعطنا الصياغة التي تريد ليكون ذلك

    أهلا بك ايها الكريم في واحتك

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  9. #9
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 2,069
    المواضيع : 373
    الردود : 2069
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    4- أغلب الظنّ أن أم موسى أخبرتْ ابنها أن الله أوحى إليها أنه سيكون نبياً رسولاً . وربّته على الإيمان والتوحيد. ليكمل المهمّة حين يستوي عوده.

    شكر الله لك اختنا الفاضلة ونفع الله بهذه الرابطة المباركة والقائمين عليها

  10. #10

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. رسالة سيدنا موسى عليه السلام إلى بنى إسرائيل
    بواسطة السعيد شويل في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-01-2024, 09:28 PM
  2. رسالة سيدنا موسى عليه السلام إلى : فرعون وقومه
    بواسطة السعيد شويل في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-02-2017, 11:37 AM
  3. موسى عليه السلام وفرعون (1)
    بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 25-11-2013, 07:53 AM
  4. آية أم موسى، عليه السلام
    بواسطة محمد معمري في المنتدى البَلاغَةُ العَرَبِيَّةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 14-07-2013, 05:32 AM
  5. م/ع وحوار موسى عليه السلام والرجل الصالح
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 10-02-2004, 09:27 PM