** غَــنَّــيْــتُ مِــصْــر **

أبكتنى كلماتك التى شعرت بصدقها
وشعرت وكأنها تخرج من صدرى المحروق
على الحبيبة مصر .. حماها الله وأخرجها من أزمتها
وهى أكبر وأقوى وأعلى
وتظل منارة وقبلة وحضن دافىء لكل العرب .

تحية صادقة لك نادية من كل قلبى
بارك الله فى قلبك والقلم .

_________

بوركت أيتها الرقيقة ،

سرني مرورك الكريم و كلماتك الطيبة.

بارك الله فيك .

مصر التى فى خاطرى ، هى تلك مصر التى فى خطر ، ومصر التى يعشقها ويذوب فى حبها كل العرب بل شعوب العالم عدا الحاقدين والمتآمرين والذين فى قلوبهم مرض والذين فى مخططاتهم وكيدهم غرض وفى خزائنهم وثرواتهم نقص ، يجعلهم يستحلون التآمر عليها والمغامرة بالعبث معها ومع أبنائها .
مصر ليست أغنية المصريين وحدهم ، بل أغنية محبيها وعاشقيها من أقصى الأرض الى أقصاها ، يغنون ( مصر التى فى خاطرى ) بلغاتهم المختلفة ، ومشاعرهم الملهوفة وقلوبهم المفزوعة عليها من الخطر .
لا خوف عليها فهى محفوظة ومصانة بحفظ الله لها فقد خلدها القرآن الخالد ، وعاشت عزيزة قاهرة ، برغم التحديات والهجمات الشرسة والمؤامرات والحروب والمكائد .
لا خوف عليها فهى فى خاطر الانسانية وفى ضمير العالم وفى قلوب الأحرار ، يتغنون باسمها ويدعون لها ويروجون لقضاياها العادلة ويصونون حماها .
هناك من يريد أن يكسر هذا الوطن الكبير ويشقه ويجزئه ويصنع من شعبه قبائل متناحرين ويشوه صورته ويعصف بتاريخه ويعزله عن العالم وعن محبيه .
هناك من يسعى لانهاك هذا الكيان المتماسك الصلب وارهاقه وسفك طاقاته واراقة ثرواته .
لكن مصر لا ترضخ لهذا المشروع ولا تستسلم لمستثمريه وتجاره ومهندسيه ومقاولى أنفاره .
مصر باقية باذن الله بتاريخها وحضارتها وقيمها ونسيجها الوطنى الواحد ووحدة شعبها ، فوق كل الأشرار ، وفوق كل اعتبار طائفى أو حزبى ضيق .