أخي الأديب الفذ عبد الرحيم !
أحس إحساسك هذا بدقة , فما أصعب الانتهاء من عمل , إذ إن صعوبة الخاتمة كصعوبة الفاتحة ,
فكما يحس المرء بتشتت أفكار الفاتحة يعود و يحس بصعوبة تقرير خاتمة هي بالأصل ليست خاتمة , فما لعمل مهما كان خاتمة نهائية ,
ثم يكون الإحساس الأوحش الذي يحسه المرء بعد انتهائه من عمل طال عمرُه , إذ يحس بدوامة فراغ , ثم يبدأ بتجميع الشتات الفكري مرة أخرى في البحث عن عمل آخر ؛
و تستنسخ المعاناة ذاتها من جديد ..
أرى ان تضع ما كتبتَ خاتمة , ثم نم قليلا , و لا تُطِلْ , وفور استيقاظك ضع ألف أمر أمامك و ابدأ اختيار الأهم للمرحلة الراهنة و أعد ترتيب ذاتك من جديد و كأن شيئا لم يكن .
محبتي و تقديري و عساي أنعم بالقراءة لك عملك هذا الذي أفنيت لأجله من عمرك سنينا ,
جعله الله في صحيفة حسناتك و نفع به .