أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قراءات في الواقع التشكيلي اللبناني

  1. #1
    الصورة الرمزية حسين أحمد سليم قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    العمر : 71
    المشاركات : 163
    المواضيع : 130
    الردود : 163
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي قراءات في الواقع التشكيلي اللبناني

    قراءات في الواقع التشكيلي اللبناني
    بقلم: حسين أحمد سليم

    كُلّ مرحلة زمنيّة تفرضُ ذاتيّتها على الرّقعة المكانيّة في جغرافيّة معيّنة تُسمّى الوطن, وتحمل الحقبة الزّمانيّة في طيّاتها, ما يُحرّض على الولوج الطّوعي أو القسري مخاض الحالة الإنتقاليّة, وتدفع بهواجس ومعالم الشّخصيّة الفنّيّة التّوّاقةُ للإنفتاح على الحداثة من منطلق الموروثات التّراثيّة, تحفيذا ذاتيّا في إستجابة فاعلة تتّسمُ بالمرونة والرّضى, لتقبّل معالم العصر الذي تعيش فيه, تفاعلا تنمويّا مُستمرّا مع الأطُر المحلّيّة والإقليميّة والدّوليّة والتي تحملُ في طيّاتها العولمة الحضاريّة المميّزة لتحديث وتطوير وتنمية ثقافة العصر...
    وطننا لبنان في موقعه الجغرافي المميّز على الكرة الأرضيّة عند شاطيء المتوسّط, يتمتّع بحالة من الخصوصيّة التّاريخيّة والميزة الحضاريّة, ممّا حدّد مساره الثقافي والفنّي إلى حدّ بعيد, فموقع لبنان في هذا المكان القدري, جعله حلقة وصل بين الماضي والحاضر والمستقبل من خلال حركة فعل عبور الحضارات, التي سادت ردحا من الزّمن القديم والتي وفدت من الشّرق إلى الغرب وبالعكس... ممّا تسبّب بشكل طبيعيٍّ, من فعل الإندماج الفاعل على أرضه وفوق ترابه, حيث برزت معالم الحضارة الفنّيّة, وتجلّت مجمل الأساليب والمدارس والقيم الفنّيّة والجماليّة, لمختلف الحضارات السّابقة والعصور التي مرّت ماضياً فوقَ ترابنا, ومن خلال مساحة ورقعة وطننا في هذه المنطقة...
    ولدت الشّخصيّة الفنّيّة التّشكيليّة اللبنانيّة من رحم هذا التّنوّع الحضاري عبر الحقب الزّمنيّة السّالفة, ونشأت هذه الشّخصيّة على وحدة التّنوّع أيضا في سمة الهويّة الثّقافيّة الوطنيّة بشكل عام, بحيث يتّضح بشكل جليٍّ للباحث في نشأة تاريخ الفنون التّشكيليّة اللبنانيّة, مدى تداخل القيم الفنّيّة القوميّة بالعقائد الرّوحيّة والدّينيّة وتفاعلها بالمذاهب الفلسفيّة والعلمانيّة, ومدى تماذجها ببعضها البعض إمتدادا لتداخل وتواصل الحضارات الفنّيّة المختلفة المشارب المتنوعة المدارس...
    في القراءات المختلفة للواقع الفنّي التّشكيلي اللبناني ومن وجهات مبحرة متعدّدة, ينكشف للنّاقد الفنّي أنّه لم تعد هناك في النّتاج العام عند الفنّانين التّشكيليين اللبنانيين قيماً فنّيّة قوميّةً ووطنيّة صافية, ويعود هذا الإنعتاق والتّحرّر عندهم لمدى سعة الإنفتاح الحضاري والثّقافي والفنّي الشّمولي, سيّما في ظلِّ نظام عالمي جديد يسعى إلى وحدة الثقافة العالميّة, في زمن سادت فيه وسائل الإتصالات الرّقميّة السّريعة والتي أدّت إلى التّفاعل المباشر بين جميع فئات الشّرائح المجتمعيّة في شتّى أنحاء المعمورة, وهو ما باتت عمليّة مجابهته من المستحيلات وخاصّة في البلدان التي تسعى للنّموّ والتّطوّر...
    المراقب لمحصّلة النّتاج العام للفنون التّشكيليّة اللبنانيّة في الواقع الزّمني الحاضر, تتكوّن لديه خلاصة تقييميّة شاملة تعكس إنتماء السّواد الأعظم من الفنّانين التّشكيليين اللبنانيين للحداثة المتزامنة مع النموّ المستدام لكلّ نتاج حديث, وهو ما يُمثّل في مضامينه إمتدادا لحركة فعل تحديث وتطوّر الفنون التّشكيليّة على السّاحة اللبنانيّة, محاكاة ومجاراة للفنون التّشكيليّة العالميّة التي غدت بفضل ثورة التّواصل الرّقمي في المتناول, وتزاوجاً وتماذجاً وتكاملا مع الكثير من الحالات الإبداعيّة المميّزة في تفتّق فنّيٍّ تشكيليٍّ جديد يبرز سمات وهويّة وطنيّة فنّيّة تشكيليّة تحاكي العصرنة وعولمتها...
    عرف الفنّ التّشكيلي اللبناني خلال فترة زمنيّة سالفة, تعود لحوالي قرن مضى, محطّات هامّة في مساراته, تعتبر أساسيّة ومتنوّعة في عمليّات إرساء المعالم لهذا الفنّ, إرتبطت هذه المنعطفات في تاريخ الفنّ التّشكيلي اللبناني إلى حدٍّ كبير, بسياق وعمليّات تطوّر معالم النّهضة الثّقافيّة العامّة في لبنان, التي بدأت تتماهى مظاهرها وتتراءى تجلّياتها في حركة الفنّ التّشكيلي, منذ أواسط النّصف الثّاني من القرن الماضي...
    من جهةٍ أخرى, كان لحركة فعل تواصل وتماذج وتفاعل وتناغم الثّقافة المنوّعة والفنّ التّشكيلي بشكل خاصّْ بالقضايا المصيريّة والسّياسيّة والإجتماعيّة على إمتدادات العالم العربي, كان لها الدّور الأبرز في عمليّة التّطوّر والتّنامي والتحديث من خلال قفزات فنّيّة تشكيليّة نوعيّة بارزة...
    بالعودة إلى الخوض في مسألة غمار تحديث الفنّ التّشكيلي اللبناني والمؤثّرات التي ساهمت بشكل كبير على تطوّره, يتكوّن لدينا فكرة واضحة وشاملة مشبّعة بالشّواهد والأمثلة الموضوعيّة, ونحن نحاول دخول فلك الحداثة العالميّة بشكل دؤوب ومتجدّد, بحيث يعود هذا التّحديث والتّجدّد نتيجة واضحة لدراسات وتخصّص وتجارب الكثير من الفنّانين التّشكيليين اللبنانيين في المعاهد الفنّيّة العالميّة, بحيث يعود الغالبيّة منهم إلى لبنان, يحملون أساليب فنّيّة متنوّعة ورؤى متعدّدة وتيّارات مبتكرة ومدارس مستنبطة تحفل بها السّاحات الفنّيّة التّشكيليّة العالميّة وتفيض...
    هذا الكمّ من التّنويع في خبرات الفنّ التّشكيلي العالمي الذي يحمله الكثير من الفنّانين اللبنانيين المتخصّصين في المعاهد العالميّة, يعمل بشكل أو بآخر على ضخّ دمٍ جديدٍ ودفعه بشكلٍ دائم في روحيّة الفنّ التّشكيلي اللبناني من خلال الإحتكاك المباشر بمراحل التّدريس العالي وإقامة المعارض... هذا الفنّ الذي مرّ بكلّ توالدات المراحل والمذاهب والمدارس والنّزعات والتّيّارات والإتجاهات والرؤى والأفكار التي شهدها وطوّرها وعمل على تنميتها المستدامة الفنّ التّشكيلي العالمي, إنطلاقا من الأكّاديميّة فالكلاسكيّة مروراً بالرّومانسيّة فالإنطباعيّة والواقعيّة النّقديّة وصولا إلى التّعبيريّة والوحشيّة فالتكعيبيّة والتّجريديّة وليس إنتهاء بالسّورياليّة والبوب أرت والحداثة والفوضويّة وغيرها من أشكال الفنّ التّشكيلي والموضة التي تتوالد وتتنامى ولا تنتهي...
    حسين أحمد سليم
    hasaleem

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    أشكرك على هذه الدراسة القيمة بخصوص الرسامين والتشكيليين , حيث أن كلا من الفن في الرسم والتشكيل والنحت والهندسة مرتبط مع بعضه البعض في عدد من الجوانب
    وهي من أبرز المعالم الحضارية منذ القدم وقد نرى آثارها الرائعة في دول العرب كالأندلس والشام والعراق وايضا في الدول الأجنبية الذي تميزوا كثيرا في النحت بعكس العرب الذين أتقنوا الزخرفة والهندسة بشكل دقيق وذكي .
    تقديري

المواضيع المتشابهه

  1. انتشار الفن التشكيلي اللبناني
    بواسطة حسين أحمد سليم في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 27-02-2013, 12:33 AM
  2. الحداثة في الفنّ التّشكيلي اللبناني
    بواسطة حسين أحمد سليم في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-02-2013, 12:23 AM
  3. سمات الفنّ التّشكيلي اللبناني
    بواسطة حسين أحمد سليم في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-12-2012, 10:37 PM
  4. الفينيقيون أجداد الفنّ التّشكيلي اللبناني
    بواسطة حسين أحمد سليم في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24-12-2012, 12:12 AM
  5. قراءات في أفكار الفنّان التّشكيلي فؤاد يوسف دوغان
    بواسطة حسين أحمد سليم في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-05-2011, 03:42 AM