أحدث المشاركات
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 16 من 16

الموضوع: هل لنا أن نتعلم كيف نتحاور ونختلف؟!!

  1. #11
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    أخي الكريم أستاذ مسعد:

    أعتذر بداية عن تأخري في الرد على تساؤلاتك هنا لأني لم أحط علماً بردك هذا ولا أملك الوقت الكافي لتتبع كل المواضيع والردود. أرجو أن يكون عذري لديك مقبولاً.

    وسأرد مختصراً على ردك المستفيض وتساؤلاتك في هذه النقاط الثلاث:

    لماذا تتفشى الظاهرة رغم وجود هذا المنهج الذي أشرنا إليه اقتضاباً؟؟
    أولاً لأن الأمر أوسد إلى غير أهله فغلب الجهل على الخطاب الدعوي في أحيان كثيرة. ثانياً لعدم الاهتمام الكافي بنشر خطاب دعوي صادق وواضح ذلك أنه لا يخدم مصالح أصحاب الكراسي والنفوذ. ثالثاً لادعاء كل فرد حفظ بعض آيات من كتاب الله أو نال شهادة جامعية بأحقيته في الدعوة وجزمه بأنه أهل لها.
    الحل: أن نقيم الدولة الإسلامية على أسس المنهج الصحيح ونبتعد عن خطأ الحكم على الإسلام بالمسلمين.
    هذا مما يجدر بنا أن نناقش مثلاً كمسلمين وأن نبحث في سبل الإصلاح والتمكين لدين الله لا الإنقاص منه والطعن فيه كما يفعل البعض أخي مسعد.

    الحوار قيمة إسلامية. وأضفت وإنسانية أيضاً.
    بالطبع. الإسلام دين الإنسانية وتشريعاته إنسانية بل وفيها حقوق الحيوان والحجر والشجر بل ويتناول عوالماً أخرى كالجن مثلا. أنا في مقولتي تلك لم أقصد التخصيص بل التعميم وكانت مقولتي رداً على مضمون ما فهمت من طرحك أخي ورد على اتهام الكثير للإسلام بأنه لا يرحب بالحوار سبب ذلك تصرفات البعض ممن لا يطيقون أن يخالفهم أحد في الرأي.

    ردي الأخير على ردك المسهب بشأن مقولتي تلك ولعلي لا أقول إلآ أنني أردت التعميم بها وليس رداً على شخصك فقط. لقد كان الرد في وقت انهمرت فيه الردود في مواضيع شتى ممن يقولون بأنهم مسلمون ولم أجد في قولهم جميعاً ولو إشارة واحدة لما يعكس هذا. ثم إن في التاريخ الإسلامي منذ بداية عهده ما يملأ الكتب بخير مما ذكرت أخي مسعد فلم لم تشر إلى واحدة منها على سبيل الإنصاف على الأقل؟؟
    صاحب الفكر لا يغضب لشخصه بل يغضب لمنهجه فيكون حينها ذا مصداقية وذا إنصاف وعليه فقد كنت أتمنى لو رأيت رداً مسهباً في الدفاع غيرة على الدين لا غضباً من قولة ما أردنا منها إلا خيراً. وأرجو هنا أن لا تظن بأنني أتهمك أنت بعدم المصداقية هنا فهذا من عموم القول يفرضه السياق كما فرض ما قلت مما أغضبك.


    تحياتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #12
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد العالمين
    وبعد ،،،

    عزيزي سمير :
    إن الذي تبحث عنه أمر صعب في ظل ظرف كالذي نحياه وواقع كالذي نعايشه
    إنها المصيبة التي ابتلي بها إبليس لعنه الله
    " قال أنا خير منه خلقته من نار وخلقتني من طين " أهلك نفسه وكان من أهل النار
    الكبر ،،،،
    ثانيا : الأمر الذي تريد كان موجودا في ظل الإسلام عندما كان مجسدا عمليا على أرض الواقع
    إنظر إلى عمر بن الخطاب حينما قال " أخطأ عمر وأصابت امرآة "
    انظر إلى الشافعى عندما سئل عن أبي حنيفة قال " الناس عيال على فقه أبي حنيفة "
    وغيره عندما سئل عن الشافعي فقال " كان كالشمس للدنيا "
    في حين أنك لا تكاد تجد ما يتفقون عليه في الفقه
    إلا أنلك لا تجد ما يختلفون عليه في العقيدة ...
    كلهم أخوة في دين الله تبارك وتعالى
    الكل يبحث عن النجاة يوم القيامة
    الكل يبحث عن الصواب أينما كان
    فهذا الشافعي رحمه الله يغير الكثير من أراءه عندما وجد ما هو أصوب منه
    والأمثلة كثيرة ولا تكاد تحصى
    تلك هي المشكلة إذا اختلفت المعتقدات والمقاييس والقناعات والتوجهات
    فستجد أن كل منا يضع بينه وبين الآخر جدار من فولاذ حتى لا تتسرب أفكار الآخر
    الهدامة ـ في وجهة نظره ـ إليه
    فإذا توحدت القاعدة الفكرية
    ينتج عنها توحد في المقاييس والقناعات والتوجهات
    لانها من منبع القاعدة الأساسية ألا وهو الإسلام الذي هو من الله عز وجل
    وهو للجميع ملزما
    ولجميع الأزمان والأمكنة صالحا
    قال تعالى " هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بينهم ولكن الله ألف بينهم "
    قال النبي صلى الله عليه وسلم " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي "
    والحمد لله رب العالمين.
    [motr]من اراد الله به خيرا فقهه في الدين[/motr]

  3. #13
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    الدولة : أرض الاسلام
    العمر : 61
    المشاركات : 368
    المواضيع : 53
    الردود : 368
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    عزيزي سمير :
    إن الذي تبحث عنه أمر صعب في ظل ظرف كالذي نحياه وواقع كالذي نعايشه
    إنها المصيبة التي ابتلي بها إبليس لعنه الله
    " قال أنا خير منه خلقته من نار وخلقتني من طين " أهلك نفسه وكان من أهل النار
    الكبر ،،،،
    ثانيا : الأمر الذي تريد كان موجودا في ظل الإسلام عندما كان مجسدا عمليا على أرض الواقع
    إنظر إلى عمر بن الخطاب حينما قال " أخطأ عمر وأصابت امرآة "
    ------
    أخي محمد الفاتح ؛
    أتفق معك بان ما تحدث عنه د. سمير صعب في هذه الايام , بل يكاد ينعدم أحيانا الا من رحم ربي , ذلك ان الحوار في احيان كثيرة يأخذ منحى حوار الطرشان ذلك ان المتحاورين ليس عندهما مسلمات يستندان ويتحاكمان اليها , أمر آخر اعتادت عليه كثير من الجماعات للمحافظة على اعضائها بان تعلمهم التعصب للرأي ولقول الزعيم ولاوامر القيادة ذلك ان هذه الجماعات لم تتبنى لعملها فكرا محددا ولم تبلور لنفسها هدفا , بل تدعوا الى شعارات عامة مطاطة وافكار عامة غير محددة فهي تدعوا للقومية والحرية والاشتراكية ولكن دون تحديد سقف لمطالب ولا حدود لاهداف ولا قاعدة للمجتمع الجديد او تدعوا للاسلام بشكل مفتوح دون تحديد الا بشعارات براقة وافكار مطاطة فتدعي ان سنة الرسول طريقنا فان بحثت وجدت ان مواقف معدودة من سيرة الرسول تلتزمها ثم ترتجل في كل يوم هدفا وطريقة فيوما توافق على المشاركة في الحكم ويوما تعتبره محرما وممنوعا وحاكم يحكم بالكفر نواليه هنا وحاكم آخر يحكم بنفس الكفر نحاربه هناك ... بل وصل الامر ببعضهم ان يستند الى اية " قل سيحوا في الارض اربعة أشهر " بانها دليل على الخروج في الدعوة منقطعا اربعة اشهر ونسي او تناسى تكملتها " واعلموا انكم غير معجزي الله " بانها عقوبة لبني اسرائيل .
    ان اساس اي حوار هو ان توجد القواعد والاسس التي يتحاكم اليها الطرفان من افكار ومفاهيم ومقاييس وقناعات ثم يمكن ان يحصل الحوار المنتج ان تأمنت النية بعد ذلك في الوصول للحق والحقيقة .....
    ان الخلاف في الفكر والفهم وارد وطبيعي... وبالتالي فطرح الفكر ونقاشه له ضوابط وله احوال مختلفة ... فابو بكر مع شدة حلمه قد ضرب الشاعر حين قال " الا كل ما خلا الله باطل –وكل نعيم لا محالة زائل ... وأمسك بلحية عمر يشدها ويعنفه حين اقترح عليه جمع القرآن ... فلكل اختلاف ضوابط , فلا تطلب مني ان اتعامل مع كافر ابتداءا في تحاوري معه كما اتعامل مع مسلم يتبنى فكرا كافرا ويريد ان يهدم به المجتمع فاتهم بانني لا افقه ادب الحوار حين ارد على هذا بخلاف ذاك , فمطلوب مني ان احترم رأي المرتدالهادم بحجة حرية الرأي والتعبير ...
    ان دخول شخص ما الى بيتك سيقابل بالترحيب او المجاملة كزائر للبيت وضيف ولكن دخوله ليسرقك او شاهرا سلاحه في وجهك لا يجعله يستحق المجاملة او الترحيب بل ستكون قلة مرؤة السكوت عليه وعدم طرده او ايذائه فلا تعميم في الحوار وطرقه كما لا تعميم في استقبال الداخل لبيتك ...

  4. #14
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    الأخ الحبيب محمد الفاتح:

    الأخ الحبيب محمد حافظ:

    لا يقاس الأمر بصعوبة الأمر أو سهولته بل بصوابه أو خطئه. ولعل من ناموس الحياة صعوبة كل عظيم وكل أمر قويم وسهولة ما عداه. تشييد المنزل يحتاج شهوراً وما يرافق ذلك من جهد بدني وتكلفة مالية وقلق ومتابعة في حين لا يستغرق تدميره سوى ثوان معدودة. البناء خير يحتاج إلى جلد وصبر وتضحية صعب المنال لكنه حلو المذاق ، والهدم شر لا أيسر من تحقيقه ولكنه مر المذاق ممجوج.
    إن ما قدمنا لا يغدو أكثر من إضاءات على بعض أسس ومنهج الحوار الإسلامي بما قرره الحق تبارك وتعالى ولا رأي فيه قط ولا اجتهاد إلا في النزر اليسير. والعاقل يعلم أي صعوبة في تحقيق منهج الحق تعالى في هذه الأيام على أمور أقل من هذه فهذا الزمان زمان الجهاد بالسيف وبالكلمة أيضاً. هنا في الواحة نجاهد بالكلمة الصادقة والصائبة ونتبع الحق مهما صعب أو استصعب ونوضح السبيل بما أفاض الله به علينا فيتبع أهل العزم وأهل الهمة ويترك ما سواهم وما كان الداعية يوماً إلا مجاهداً مبتلى.

    وأراني مدين بالشكر لأخي محمد حافظ على أسلوبه النير في التناول والذي يحوز على أعجابي دائماً ، ثم أراني وقد وافقته في كثير مما ساق أوضح بأن الشدة لها وقتها ولعل ما سقنا هو المرتكز الأول الذي يستند إليه المسلم في الحوار فإن تمادى المحاور في غيه وجب حينها أن يؤخذ على يده ويرد عليه بحزم.

    ولعل هذا الأمر مما ظننا بأنه يفهم من السياق ولكني هنا أسوق الدليل الفقهي على ما نقول مما قد سقنا في ردنا الأول لنكمل إلى المرحلة الثانية من الحوار.
    يقول تعالى:

    (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ * قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ) (صّ: 76- 75)
    هنا يحدد الحق منهج الحوار مع المخالف وينصفه من نفسه فلو تاب لتاب الله عليه وقبله ولكنه استطال وأصر واستكبر ولم يستجب للحوار فماذا كان رد الله سبحانه وتعالى عليه؟:
    (قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ) (صّ:77-78)
    هنا فقط كان الرد الحازم بالطرد من رحمة الله واللعنة إلى يوم الدين. لم يكن هذا إلا بعد حوار وتداول ولم يكن طرد الله له مباشراً هكذا بدون استتابة.

    ولعل من رأى كيف حاورنا البعض فأخذناهم باللين وتركنا لهم حرية الطرح بما أرادوا ثم رددنا عليهم بالحجة وصبرنا عليهم حتى إذا بان استكبارهم على الحق وتصعر خدهم للحوار كان ردنا قاسياً حازما.

    إن أسلوب الدعوة يجب أن يتحرى المنهج الحق وأن يعمل به ويدعو إليه مهما صعب أو استحال ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة.


    دمتما من أهل الخير والرشاد ودام أخي مسعد حجازي من أهل العقل والصلاح فهو صاحب هذه الصفحة الطيبة.


    تحياتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #15
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    الدولة : أرض الاسلام
    العمر : 61
    المشاركات : 368
    المواضيع : 53
    الردود : 368
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    يقول سيد قطب :
    عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس، نجد أن هناك خيراً كثيراً قد لا تراه العيون أول وهلة!...
    لقد جربت ذلك. جربته مع الكثيرين.. حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء الشعور...
    شيء من العطف على أخطائهم، وحماقاتهم، شيء من الود الحقيقي لهم، شيء من العناية ـ غير المتصنعة ـ باهتماماتهم وهمومهم.... ثم ينكشف لك النبع الخير في نفوسهم، حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك، متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص, إن الشر ليس عميقاً في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحياناً. إنه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء... فإذا أمِنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية... هذه الثمرة الحلوة، إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر الناس بالأمن من جانبه، بالثقة في مودته، بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم، وعلى أخطائهم وعلى حماقاتهم كذلك... وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله، أقرب مما يتوقع الكثيرون... لقد جربت ذلك، جربته بنفسي. فلست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحلام وأوهام....
    عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير نعفي أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة. إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين؛ لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين إذ نزجي إليهم الثناء. إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير وسنجد لهم مزايا طيبة نثني عليها حين نثني ونحن صادقون؛ ولن يعدم إنسان ناحية خيّرة أو مزية حسنة تؤهله لكلمة طيبة... ولكننا لا نطلع عليها ولا نراها إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب!...
    كذلك لن نكون في حاجة لأن نحمّل أنفسنا مؤونة التضايق منهم ولا حتى مؤونة الصبر على أخطائهم وحماقاتهم؛ لأننا سنعطف على مواضع الضعف والنقص ولن نفتش عليها لنراها يوم تنمو في نفوسنا بذرة العطف! وبطبيعة الحال لن نجشم أنفسنا عناء الحقد عليهم أو عبء الحذر منهم فإنما نحقد على الآخرين لأن بذرة الخير لم تنم في نفوسنا نمواً كافياً، ونتخوف منهم لأن عنصر الثقة في الخير ينقصنا!
    كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة، حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا، يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب والعطف والخير!.
    (6)
    حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحاً، أو أطيب منهم قلباً، أو أرحب منهم نفساً، أو أذكى منهم عقلاً، لا نكون قد صنعنا شيئاً كبيراً... لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبل وأقلها مؤونة!
    إن العظمة الحقيقية: أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم، وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع!

  6. #16
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.72

    افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم

    أتابع هذه الصفحة دوما ، و بحق أشعر بسعادة لكل كلمة تغرس فيها ، فغراسها ستثمر حتما الخير على واحتنا ، و يتظلل بإفياء دوحها كل ذوي النهى .

    بارك الله بكم جميعا .

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 29-11-2008, 12:26 AM
  2. كيفَ أَن نكُون .. أقوياء .. ؟
    بواسطة نجاة ومان في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 18-08-2008, 10:03 PM
  3. كتاب أصول التأليف و الإبداع : كيف تكتب..كيف تقرأ.. كيف تنشر
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-01-2008, 10:53 PM
  4. هل لنا أن نتعلم كيف نتحاور ونختلف؟!!
    بواسطة مسعد حجازى في المنتدى مهْرَجَانُ الوَاحَةِ السَّنَوِي
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 25-09-2005, 02:06 AM
  5. لا بُــدّ لنا أنْ نرثي بغداد
    بواسطة عبد الخالق الزهراني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 24-05-2004, 11:55 PM