أحدث المشاركات
صفحة 6 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 103

الموضوع: نص البيان الاممي ضد الارهاب

  1. #51
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    المشاركات : 180
    المواضيع : 9
    الردود : 180
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    توقيع جميل يا ابنتي مها
    إن الشعوب التي تساوم المستعمرعلى حريتها توقع في نفس الوقت وثيقة عبوديتها
    - جمال عبد الناصر
    ورغم ذلك فعبد الناصر الذي أحبه مثلك تماما كان علمانيا بمعني فصل الدين عن الدولة وليس عن الحياة
    تحياتي واعتبريها لحظة صدق

  2. #52
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 46
    المشاركات : 444
    المواضيع : 42
    الردود : 444
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    [quote]ونظراً لصعوبة بل استحالة محاكمة فقهاء الإرهاب هؤلاء وأمثالهم في العالم العربي والإسلامي، حيث ينشرون فتاواهم في الصحافة وفي التلفزيون وعلى صفحات الانترنت وبكل سهولة، كما لو كانت واجبا دينيا يُثاب فاعله ويؤثم تاركه. وحيث أن الفتاوى الدينية التي يُفتي بها بعض رجال الدين المتزمتين تساعد على ممارسة الأعمال الارهابية بدافع التعصب والتطرف الديني، ولأهمية الإسراع في مكافحة الأعمال الاجرامية التي يرتكبها الارهابيون فإننا نحن الموقعين على هذه الرسالة نطالب مجلس الأمن والفريق العامل المُشكّل وفقا للفقرة التاسعة من قرار مجلس الأمن رقم 1566 بضرورة الإسراع في إنشاء محكمة دولية International Tribunal تختص بمحاكمة الارهابيين من أفراد وجماعات وتنظيمات بما في ذلك الأفراد الذين يشجعون على الإرهاب بإصدار الفتاوى باسم الدين[/

    quote].

    الاخ الفاضل الرافدى


    دعنى اتسائل لماذا الجدال على الفتوى

    فقد حسمها الله تعالى فى قوله


    يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون - الأنفال 6.


    دعنى اتسائل لماذا يحاكم الائمة على الفتوة انها نصوص قرانيه صحيحة وانت مسلم ومؤمن بالله

    كقوله تعالى
    يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال . الأنفال 65. الحجرات 15.

    وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون الأنفال 60.

    فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم محمد 4 . آل عمران 195 .

    قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين - التوبة 14.

    قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون - التوبة 29.

    فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم - محمد 22.

    الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا - النساء 76 .

    فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا. -النساء 84.

    تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون - الصف 11.

    يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير - التحريم 9 .

    ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون - البقرة 154.

    أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين - آل عمران 142.

    وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير - الأنفال 39.

    إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم - البقرة 218.

    ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون آل عمران 157


    هل يستطيع اي مسلم ان يشكك بأقوال المودودي المستمدة من القران والسنة؟.

  3. #53
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 46
    المشاركات : 444
    المواضيع : 42
    الردود : 444
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    الاستاذ الفاضل الرافدى هذا بيان الازهر اذا لابد الان محاكمة كل الأئمة
    هذا هو البيان ضدد االارهاب


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    أما بعد فقد اطلعت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف على الاستفتاء المقدم إليها عن حكم الشريعة الإسلامية في إبرام الصلح مع إسرائيل التي اغتصبت فلسطين من أهلها وأخرجتهم من ديارهم وشردتهم نساء وأطفالا وشيبًا وشبانًا في آفاق الأرض واستلبت أموالهم واقترفت أفظع الآثام في أماكن العبادة والآثار والمشاهد الإسلامية المقدسة وعن حكم التواد والتعاون مع دول الاستعمار التي ناصرتها وتناصرها في هذا العدوان الأثيم وأمدتها بالعون السياسي والمادي لإقامتها دولة يهودية في هذا القطر الإسلامي بين دول الإسلام وعن حكم الأحلاف التي تدعو إليها دول الاستعمار والتي في مراميها تمكين إسرائيل ومن ورائها الدول الاستعمارية أن توسع بها رقعتها وتستجلب بها المهاجرين إليها وفي ذلك تركيز لكيانها وتقوية لسلطانها مما يضيق الخناق على جيرانها ويزيد في تهديدها لهم ويهيئ للقضاء عليهم.

    وتفيد اللجنة أن الصلح مع إسرائيل كما يريده الداعون إليه، لا يجوز شرعًا لما فيه من إقرار الغاصب على الاستمرار في غصبه، والاعتراف بحقية يده على ما اغتصبه، وتمكين المعتدي من البقاء على دعواه، وقد أجمعت الشرائع السماوية والوضعية على حرمة الغصب ووجوب رد المغضوب إلى أهله وحثت صاحب الحق على الدفاع والمطالبة بحقه، ففي الحديث الشريف: "من قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قٌتل دون عرضه فهو شهيد" وفي حديث آخر "على اليد ما أخذت حتى ترد" فلا يجوز للمسلمين أن يصالحوا هؤلاء اليهود الذين اغتصبوا أرض فلسطين واعتدوا فيها على أهلها وعلى أموالهم على أي وجه يمكن اليهود من البقاء كدولة في أرض هذه البلاد الإسلامية المقدسة، بل يجب عليهم أن يتعاونوا جميعًا على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأجناسهم لرد هذه البلاد إلى أهلها، وصيانة المسجد الأقصى مهبط الوحي ومصلى الأنبياء الذي بارك الله حوله، وصيانة الآثار والمشاهد الإسلامية من أيدي هؤلاء الغاصبين وأن يعينوا المجاهدين بالسلاح وسائر القوى على الجهاد في هذا السبيل وأن يبذلوا فيه كل ما يستطيعون حتى تطهر البلاد من آثار هؤلاء الطغاة المعتدين. قال تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم" ومن قصر في ذلك أو فرط فيه أو خذل المسلمين عنه أو دعا إلى ما من شأنه تفريق الكلمة وتشتيت الشمل والتمكين لدول الاستعمار والصهيونية من تنفيذ خططهم ضد العرب والإسلام وضد هذا القطر العربي والإسلامي فهو في حكم الإسلام مفارق للجماعة المسلمة ومقترف أعز الآثام كيف ويعلم الناس جميعًا أن اليهود يكيدون للإسلام وأهله ودياره أشد الكيد منذ عهد الرسالة إلى الآن،وأنهم يعتزمون أن لا يقفوا عند حد الاعتداء على فلسطين والمسجد الأقصى وإنما تمتد خططهم المدبرة إلى امتلاك البلاد الإسلامية الواقعة بين نهري النيل والفرات، وإذا كان المسلمون جميعًا ـ في الوضع الإسلامي ـ وحدة لا تتجزأ بالنسبة إلى الدفاع عن بيضة الإسلام فإن الواجب شرعًا أن تجتمع كلمتهم لدرء هذا الخطر والدفاع عن البلاد واستنقاذها من أيدي الغاصبين، قال تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا" وقال تعالى: "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدًا عليه حقًا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم"، وقال تعالى: "الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا".

    وأما التعاون مع الدول التي تشد أزر هذه الفئة الباغية وتمدها بالمال والعتاد وتمكن لها من البقاء في الديار فهو غير جائز شرعًا، لما فيه من الإعانة لها على هذا البغي والمناصرة لها في موقفها العدائي ضد الإسلام ودياره قال تعالى: "إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون". وقال تعالى: "لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنه ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون". وقد جمع الله سبحانه في آية واحدة جميع ما تخيله الإنسان من دوافع الحرص على قراباته وصِلاته وعلى تجارته التي يخشى كسادها ، وأمر بمقاطعة الأعداء وحذر المؤمنين من التأثر النفسي بشيء من ذلك واتخاذه سببًا لموالاتهم ، فقال تعالى: "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره إن الله لا يهدي القوم الفاسقين". ولا ريب أن مظاهرة الأعداء وموادتهم يستوي فيها إمدادهم بما يقوي جانبهم ويثبت أقدامهم بالرأي والفكرة وبالسلاح والقوة-سرًّا وعلانية- مباشرة وغير مباشرة، وكل ذلك مما يحرم على المسلم مهما تخيل من أعذار ومبررات، ومن ذلك يعلم أن هذه الأحلاف التي تدعو إليها الدول الاستعمارية وتعمل جاهدة لعقدها بين الدول الإسلامية ابتغاء الفتنة وتفريق الكلمة والتمكين لها في البلاد الإسلامية والمضي في تنفيذ سياساتها حيال شعوبها لا يجوز لأي دولة إسلامية أن تستجيب لها وتشترك معها لما في ذلك من الخطر العظيم على البلاد الإسلامية وبخاصة فلسطين الشهيدة التي سلمتها هذه الدول الاستعمارية إلى الصهيونية الباغية نكاية في الإسلام وأهله وسعيًا لإيجاد دولة لها وسط البلاد الإسلامية لتكون تكأة لها في تنفيذ مآربها الاستعمارية الضارة بالمسلمين في أنفسهم وأموالهم وديارهم ، وهي في الوقت نفسه من أقوى مظاهر الموالاة المنهي عنها شرعًا والتي قال الله تعالى فيها: "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" وقد أشار القرآن الكريم إلى أن موالاة الأعداء إنما تنشأ من مرض في القلوب يدفع أصحابها إلى هذه الذلة التي تظهر بموالاة الأعداء فقال تعالى: "فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين". وكذلك يحرم شرعًا على المسلمين أن يمكنوا إسرائيل ومَن وراءها من الدول الاستعمارية التي كفلت لها الحماية والبقاء من تنفيذ تلك المشروعات التي يُراد بها ازدهار دولة اليهود وبقاؤها في رغد من العيش وخصوبة في الأرض حتى تعيش كدولة تناوئ العرب والإسلام في أعز دياره. وتفسد في البلاد أشد الفساد وتكيد للمسلمين في أقطارهم، ويجب على المسلمين أن يحولوا بكل قوة دون تنفيذها ويقفوا صفًّا واحدًا في الدفاع عن حوزة الإسلام وفي إحباط هذه المؤامرات الخبيثة التي من أولها هذه المشروعات الضارة، ومَن قَصَّر في ذلك أو ساعد على تنفيذها أو وقف موقفًا سلبيًّا منها فقد ارتكب إثمًا عظيمًا. وعلى المسلمين أن ينهجوا نهج الرسول صلى الله عليه وسلم ويقتدوا به ،وهو القدوة الحسنة في موقفه من أهل مكة وطغيانهم بعد أن أخرجوه ومعه أصحابه رضوان الله عليه من ديارهم وحالوا بينه وبين أموالهم وإقامة شعائرهم ودنسوا البيت الحرام بعبادة الأوثان والأصنام فقد أمره الله تعالى أن يعد العدة لإنقاذ حرمه من أيدي المعتدين وأن يضيق عليهم سبل الحياة التي بها يستظهرون فأخذ عليه الصلاة والسلام يضيق عليهم في اقتصادياتهم التي عليها يعتمدون، حتى نشبت بينه وبينهم الحروب، واستمرت رحى القتال بين جيش الهدى وجيوش الضلال، حتى أتم الله عليه النعمة، وفتح على يده مكة، وقد كانت معقل المشركين فأنقذ المستضعفين من الرجال والنساء والولدان، وطهر بيته الحرام من رجس الأوثان، وقلم أظافر الشرك والطغيان. وما أشبه الاعتداء بالاعتداء، مع فارق لا بد من رعايته وهو أن مكة كان بلدًا مشتركًا بين المؤمنين والمشركين، ووطنًا لهم أجمعين بخلاف أرض فلسطين فإنها ملك للمسلمين وليس لليهود فيها حكم ولا دولة. ومع ذلك أبى الله تعالى إلا أن يظهر في مكة الحق ويخذل الباطل ويردها إلى المؤمنين، ويقمع الشرك فيها والمشركين فأمر سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بقتال المعتدين قال تعالى: "واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم".

    والله سبحانه وتعالى نبه المسلمين على رد الاعتداء بقوله تعالى: "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم" ومن مبادئ الإسلام محاربة كل منكر يضر العباد والبلاد، وإذا كانت إزالته واجبة في كل حال، فهي في حالة هذا العدوان أوجب وألزم. فإن هؤلاء المعتدين لم يقف اعتداؤهم عند إخراج المسلمين من ديارهم وسلب أموالهم وتشريدهم في البلاد ، بل تجاوز ذلك إلى أمور تقدسها الأديان السماوية كلها وهي احترام المساجد وأماكن العبادة وقد جاء في ذلك قوله تعالى: "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم". أما بعد فهذا هو حكم الإسلام في قضية فلسطين وفي شأن إسرائيل والمناصرين لها من دول الاستعمار وغيرها، وفيما تريده إسرائيل ومناصروها من مشروعات ترفع من شأنها. وفي واجب المسلمين حيال ذلك تبينه لجنة الفتوى بالأزهر الشريف. وتهيب بالمسلمين عامة أن يعتصموا بحبل الله المتين. وأن ينهضوا بما يحقق لهم العزة والكرامة وأن يقدموا عواقب الوهن والاستكانة أمام اعتداء الباغين وتدبير الكائدين، وأن يجمعوا أمرهم على القيام بحق الله تعالى وحق الأجيال المقبلة في ذلك، إعزازًا لدينهم القويم.

    نسأل الله تعالى أن يثبت قلوبهم على الإيمان به وعلى نصرة دينه وعلى العمل بما يرضيه والله أعلم.

    حسنين محمد مخلوف

    رئيس لجنة الفتوى وعضو جماعة كبار العلماء، ومفتي

    الديار المصرية سابقًا

    عيسى منون

    عضو لجنة الفتوى وعضو جماعة كبار العلماء وشيخ كلية الشريعة

    "الشافعي المذهب"

    محمود شلتوت

    عضو لجنة الفتوى وجماعة كبار العلماء "الحنفي المذهب

  4. #54
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    المشاركات : 39
    المواضيع : 3
    الردود : 39
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    السيدة لحظة صدق

    جوابي واضح ومحدد لست ضد مقاومة الشر ولا الاحتلال ... انا ضد قتل الابرياء .. ان يقتل ابني او او..... محتل لا يعني ان اذهب واقتل ابرياء بحجة ان ابني قتل .. تكون مقاوتي ضد المحتل هذا اولا

    ثانيا هناك في العالم ما يسمى علم السياسة ... اذا كان الازهر قادر على ارجاع فلسطين من النهر للبحر فوالله اني اول من يفرح ويصفق لهم ... لكن الواقع السياسي غير هذا

    لماذا لم يفتي الازهر ضد النهب المنظم لمصر من قبل الطبقة الحاكمة .. ويفتي بسهولة ضد الامريكان واسرائيل وو الخ .. لان تلك الفتوى يحاسب عليها ام هذه فلا ..

    ساكون صريحا اعتقد ان مستقبل الشعب العراقي على سبيل المثال بعد الاحتلال هو افضل بما لا يقاس من وضعه بوجود صدام الذ كان سيورث ابنه

    انه الحل الاخير ... طالما هؤلاء الحكام لا يحولون ولا يزولون وطالما اننا لا نستطيع كشعب اعزل ان نواجه طغيانهم ودباباتهم فليطح بهم غير نا .. من اجل مصالحه اولا ولتكن مصالحنا متوافقة .. الاحتلال الامريكي للعراق زائل سنة شهر سنتين لا اكثر غير ان نظام صدام كان سيستمر لنصف قرن اخر لولا قوات الاحتلال : وهذا هو التوصيف القانوني له حتى لوكان اغلبية العراقيين يعتقدون انه غير ذلك

    لما لم يفت الازهر ضد حلبجة ومذابح الانفال .. ولما لم يفت احد في قمع الحكام لشعوبهم
    السؤال بسيط
    لانهم يحاسبون

    نحن نريد ايضا ان يحاسبون على فتاوى الارهاب... التي تجعل حاضرنا ومستقبلنا رهينة بن ايديهم

    لست ضد ان يكون الاسلام عقيدة شاملة للفرد تشمل كل نواحي حياته
    لندع الدولة لعلم الاجتماع السياسي ومنجزه الحديث الحياة صارت اعقد
    من اعطه اردب .. او اعطه الف الف دينار .... او يا سياف جز راسه


    محبتي

  5. #55
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    الأخوة الأحبة:

    لست أدري كيف يمكن أن نواصل الحوار بهذا الأسلوب. هناك تفاعل جيد ومفيد ونقدره لكم ولكني لي بعض الملحوظات التي أكثرت الأسف في صدر أخيكم نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وأرجو أن يتسع صدركم لها كي يكون للحوار قيمة وغاية.

    1. لقد أردت تأصيلاً للحوار وتحديداً لمنهجه ، كررت ذلك مرتين فما وجدت إلا تجاوزاً عما أقول وهذا ينافي جدية الحوار بين الأطراف. إن ما قدمت كما أكدت مراراً وأؤكد مجدداً ليس رداً بل تأصيل ومدخل لحوار كبير ومهم أشكر لكم أن وفرتم له الفرصة. إن أسلوب الحوار وحيثيات دلالاته ومنهج التدليل عليه يختلف بحسب المحاور وظروف الحوار. لا يمكن مثلاً أن أستشهد بالقرآن لمن لا يؤمن به. هذا ما أفعل مثلاً حين أحاور بعض الأخوة من أهل الكتاب هنا. مهما يكن من أمر فإنني أجدني عرفت الإجابة ففي عدم الرد رد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ، وسأجتهد أن يكون حواري معكم بعد هذا بما فهمت من ردودكم المتتالية.

    2. لقد كتبت ردين مطولين للتأصيل كما ذكرت تحدثت فيهما عن الكثير من الأمور فلم أجد شيئاً ثبت في أذهانكم مما قلت غير قضية "التكفير" واعتبارها إرهاباً وتصنيفي بأنني أصولي وإرهابي وغيرها. أستغرب هذا. لقد ذكرت في الرد بأنني ضد التكفير المنهي عنه ممن يكفر أخاه المسلم لأتفه الأسباب. أما حكم التكفير والذي أكرر بأنه ليس حكمي فما كان إلا على آيات محكمات قاطعات. هناك أمور محكمات من آيات وأحاديث صريحة لا تقبل تأويلاً تصدر الحكم من الله بالكفر على من فعلها فكيف ننكر ذلك أو نتجاهله؟؟ انظر مثلاً لنص هذا الحديث الصحيح:
    (‏أخبرنا ‏ ‏أبو نعيم ‏ ‏عن ‏ ‏حماد بن سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏حكيم الأثرم ‏ ‏عن ‏ ‏أبي تميمة الهجيمي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال: ‏ ‏من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو ‏ ‏كاهنا ‏ ‏فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على ‏‏ محمد)
    أليس هذا حكماً بالتكفير لمن فعل ما ذكر حتى وإن شهد بالشهادتين حتى وإن صلى وصام؟؟ هذا أمر أخواني يتحدث عن الدين فكان لزاماً أن يكون الدليل من الشرع. وهذا فقط للتدليل على أن الأمر ليس بهذه السهولة أن يقول أحدنا أشهد أن لا إله إلا الله فيصبح مسلماً ولقد شهد كفار قريش بوحدانية الله في ألوهيته "لا إله إلا الله" وأشركوا في ربوبيته "وما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى" فكان حكم الله عليهم بالكفر. الحديث في هذا يطول ولا أريد أن أستطرد فيه فما أجبرني على الرد هنا إلا تركيز الأخوة على هذه الكلمة وخلطهم الأمور بعضها ببعض.
    بل إن أحد الأخوة سألني ماذا لو كفرني أحدهم فأقول له ليتك أخي قرأت ردودي وهو أقل حق لي عليك كمحاور وأخ. لقد ذكرت أنني ضد التكفير دون حكم قاطع فلم تم تجاهل هذا؟؟ بل وذكرت أنني قد كُفِّرت من بعض المغالين بالظن حيناً وبأسباب واهية أحياناً آخرها منذ أيام فقط كوني أسمح لكم أيها الأخوة بالحوار وأشارككم فيه. لم أغضب ولم أرد هذا إلا بابتسامة الواثق بأن الله يعلم السر وأخفى ولو كنت أتيت ما قد تم الحكم فيه قطعاً بالكفر لكفرت سواء رضيت ذلك أم أبيت أقررت به أم لم أقر.

    3. لقد أحزنني أن أجد منكم التفافاً حول نقاط الحوار المحددة وتجاوزها بجملة من التهم المعتادة التي ألقيت دفعة واحدة بما لا يخدم الحوار. لا يمكن للمرء أن يرد على كل هذا دفعة واحدة إذاً لاحتاج لسنوات متواصلة هنا ولمجلدات. منهج الحوار العلمي يلتصق بالنقطة المحددة ويؤصل لها وما تعميم الحوار وتوسيعه إلا هروباً بل إمعاناً في الهروب من التواصل في الحوار حول النقطة المحددة وهذا كما أسلفنا لا يخدم حواراً. لنأخذ قضية العلمانية مثلاً وهي مما أثير هنا وأتى الأخوة جميعاً يؤمنون على ردود كل واحد منهم ويؤيدون ما جاء فيها. أنا عندي من الأدلة ما يدحض ما قدموا وهي أدلة من منهجهم هم ومن حديثهم هم لا رأي شخصي ولا اجتهادي. إن قمت بالرد على هذا الموضوع مثلاً فسيحتاج ذلك إلى حوار مستفيض وهو سيذهب بالحوار عن أصله إلا أصل جديد ولو قسنا عليه الكثير مما طرح ولا يتسع المقام الآن لسرده فقد الحوار منطقيته ومصداقيته ومنهجه وبذا نكررأخطاء من سبقونا ممن تنتقدون وأنتقد بأن حوارهم "حوار الطرشان". ما رأيكم أن نتناول كل هذه الأمور ولكن واحداً واحداً ونفرد لكل موضوع منها قسم؟؟ هذه فرصة لتجسيد القدوة للحوار الهادف المتمدن.

    4. لقد ذكرت في رد سابق بأنني متى أصلنا للحوار فستفاجئون بأنني أتفق معكم على أمور كثيرة مما ذكرتم فلم تم تجاهل هذه أيضاً؟؟ لماذا وقد كثرت الردود لم يدفع أحدكم بهذا اللاتجاه الإيجابي للحوار؟؟ لماذا لم تبادروا أنتم إلى إثبات جدية الحوار والبحث عن الحقيقة لا محاولة الانتصار فقط للفكر الذي تحملون وللتفوق في الحوار الذي ترتجون؟؟
    أما نتفق على أن يكون الحوار ممنهجاً ويبحث عن الصدق والصواب وأن يكون شعارنا ما عندي صواب يحتمل الخطأ وما عند محاوري خطأ يحتمل الصواب؟؟

    5. أعجبني رد الأخ عمروا اسماعيل وتابعته بحرص ورضى حتى وصلت إلى آخر سطر فشعرت للأسف مما فعل حين قفز من النص إلى الشخص. وما كان أسفي إلا حرصاً على أن يربأ أخي بنفسه عن مثل هذه الأمور. إن المصداقية لا تكوت إلا بالتجرد في الحوار والبحث عن صواب القرار والتزام النص. وما أرى الاستهانة بالأشخاص ولا تسفيه فكرهم ولا اتهامهم وسيلة ناجعة ودليل تفوق بل العكس. ولعلي لم ألجأ يوماً إلى مثل هذا الأسلوب وإلا لكنت اتهمتكم بما يتهم به من يروج مثل هذا الفكر من العمالة للغرب والترويج لفكر التبعية إلخ. أقسم بأنني ما تعاملت معكم بهذا في حواري هذا. وإنما يتم الحوار بناء على الاحترام المتبادل والثقة بحرص كل طرف على اتباع الحق والانصداع للبينة والدليل. كنت أتمنى حقاً أن لا يفعل أخي الكريم هذا إن كان يبحث عن الفكر. إن كان الطبيب ينهى المريض عن التدخين وهو مدخن فهذا يذهب باحترام الطبيب ولا يذهب بمصداقية الحقيقة العلمية.
    مهما يكن من أمر فإنني أطمئن قلبك أخي بأنني لا أعيش كما تظن بل أعيش المنفى الذي فرضته علي ظروف لا تعلمها أساسها هو ما أنتجه لنا الانحدار الفكري والعلمي من واقع سياسي مرير وضياع الأرض والدار ، ولعل في تواصلي هنا وفي تأسيسي هذه الواحة ما يؤكد أنني أعيش الوطن والدين في روحي وقلبي وما تركت للمنفى سوى جسد يبريه الزمن وينهكه الحنين. وأؤكد لك أخي بأنني لا أتمتع هنا بما تقول فما تسمع عن حرية وديمقراطية ومساواة في الغرب هو محض افتراء وهراء تكذبه الحقائق على الأرض والواقع المعيشي اليومي اللهم إن كان يقصد بهذه الحرية العلاقات الجنسية "تعبير أقل استفزازاً من الزنا" وتناول المشروبات الروحية "تعبير أجمل من السكر" والاستثمار في الميسر "تعبير تجاري عن القمار" وهذا بالفعل باب مفتوح بحرية كاملة رفضتها وأغلقت كل أبوابها وألزمت نفسي حدود ديني وخلقي.
    ثم إن وجود أمثالنا أخي وإن لم أقصده يوماً أصبح ضرورة لا يتسع المجال لذكر محاورها ولا لسرد ما قمنا به ونقوم من أجل الأهل والدين والوطن. أقول لك هذا ولا حاجة لي بقوله إلا الحرص على ود وأخوة أرجو أن أجدها عندك وإن اختلفت أطروحاتنا. وسيكون لي تعليق على ما أوردت من قول غير ما سبق يا أخي في رد مخصص.

    6. لعلي أشير إلى أمر مهم في طرح كل الحوارات وهو أمر يعطي للحوار الفكري جدية ومصداقية. هذا الأمر هو ما وقع فيه الجميع هنا بلا استثناء مع احترامي للجميع وهو "لا يحكم على المنهج من خلال المعتنقين وإنما يحكم على المعتنقين من خلال المنهج." وبهذا لا يحكم على الإسلام من خلال تصرفات المسلمين وأخطاء أتباعه وإنما يحكم على المسلمين وفق منهج عقيدتهم فمن اتبع المنهج الصحيح فهو مسلم صحيح ومن لم يتبع المنهج الصحيح فهو مسلم غير صحيح. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وهذا ينسحب على جميع المناهج الفكرية والأديان والشرائع الموجودة في هذه الحياة. هذا هو التعاطي المنصف للقضايا وما دون ذلك فما أراه إلا محض هباء.


    تحياتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #56
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.26

    افتراضي

    لم أكن أريد أن يتشعب الحوار إلى غير ما طرح ولكني أجدني هنا أجيب أخي الكريم عمرو اسماعيل فليس من الأدب أن أتجاوز عن أسئلته الموجهة لي وأكرر رجائي أن ينحصر الحوار بعد هذا في أصل الموضوع دون تشعيب له كي نحصد للحوار ثمرة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو اسماعيل
    رأي قد لا يعجب الجميع عن معني العلمانية
    أولا هي ليست ترجمة حرفيه لكلمة secularism بل اصبح لها مدلول في العالم العربي يختلف تماما عن مدلولها في الغرب وهي فصل الدين عن الدولة وليس الحياة ..فالعلماني العربي لا يحمل اي عداء للأسلام والكثير منهم لا يعترضون حتي علي النص في الدساتير أن الدين الرسمي للدولة هو الأسلام وان الشريعة الاسلامية هي المصدر الاساسي للتشريع ..ولكن كل ما يعنونه هو أن تكون الحكومة من اختيار الشعب وحق عزلها هو من حق الشعب دوريا وسلميا .. والفصل التام بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية .. وهنا يأتي مفهوم العلمانية العربي ..أن من له الحق في اصدار القوانين والتي يجب أن ان لا تكون مخالفة لروح الشريعة الاسلامية هو الشعب ممثلا في مجلسه التشريعي وليس السلطة التنفيذية ممثلة في الحاكم .. مجلس الشعب ومن خلال هيئاته الاستشارية هو الذي يحدد ما هي القوانين التي نخالف الشريعة من عدمها ,, فلا يعقل مثلا أن تصدر قوانين في مجتمع مسلم تحلل الخمر او تمنع تعدد الزوجات ولكن يعقل مثلا ان تصدر قوانين قوانين تنظم تعدد الزوجات وتحمي حقوق المرأة في هذا الشأن ضمن حدود الاجتهاد الفقهي الاسلامي .
    أصدار الفتاوي في المجتمع المدني الذي يطالب به العلمانيون الذين لا يعارضون اطلاقا ان تكون الشريعة الاسلامية فيه هي المصدر الاساسي للتشريع ..أن كان خاصا بشأن عام ليس من حق اي انسان او مجموعة أن تطلقه كما تشاء ولكن يجب ان يكون من خلال السلطة التشريعية ..أما علي المستوي الفردي فمن حق الفرد أن يتبع الفتوي الذي يريدها طالما لا تؤثر علي الشأن العام ..واكبر مثال علي ذلك هي فتاوي الجهاد التي تخرج من جهات متعددة أدت لعدم معرفة الكثير من الشباب تعريف محدد للجهاد الذي هو دفع للعدوان ومقاومة الاحتلال وهو مشروع الي تحوله احيانا الي قتل المخالفين للمذهب وتفجير الكنائس والاعمال الارهابية مثل تلك التي تحدث مثلا في دولة تطبق الشريعة بحذافيرها مثل السعودية وتقتل في هذه الاعمل أبرياء ..هذا هو هو راي غالبية من يعتبرون انفسهم علمانيين في العالم العربي وأنا لا أري في هذا التعريف اي معارضة لاي أصل من أصول الاسلام ..فأن كان هناك من يري ان هذا الرأي معارض للأسلام فمرحبا بالحوار علي هذه النقطة
    قلت في ردي السابق بأن تعريف العلمانية ومفاهيمها ليس كما أوردت هنا أخي وأرجو أن تتاح لنا الفرصة مناقشة هذا الأمر في موضوع مستقل بعد أن ننتهي من هذا الحوار ولكني أؤكد لك أن ما قدمته أخي هو تعريف للحكم بنا أنزل الله بل هو تمام المفهوم الفقهي لها. أنا أوافقك عليه كثيراً وأؤمن عليه وأدعو معك إليه. إن مفهوم الحكم بما أنزل الله ومفهوم "دولة الخلافة" تتبلور في أذهان البعض بأنها حالة من التخلف والرجعية وعودة بالزمن إلى الوراء وهذا أمر غير صحيح وغير منصف. لا يمكن للزمن أن يعود للوراء ولا يمكن للواقع أن نتجاوز عنه فهو حياتنا وحياتنا حق لنا ووجب علينا أن ننظمها بقواني وتشريعات تتناول التنظيمات الكبرى العامة وتتدرج حتى تصل إلى أصغر الجزئيات.
    إن منهج الإسلام أخي يدعو إلى كل ما تدعو له وأكثر. إن الشورى مثلاً مبدأ أساسي ومحوري في نظام الحكم ورد فيه دليل من القرآن والسنة. والمساواة في الإسلام "الأخوة الإسلامية" من أهم مرتكزات العقيدة. حرية العقيدة أيضاً مكفولة. حقوق المرأة هي الأفضل بين كل المناهج القديمة والجديدة بشهادة المنصفين ولا يغير صفاء النبع تعكير المخالفين من التابعين للدين في التطبيق. الحقوق المدنية مكفولة. حرية الترشيح والتصويت إن جاز التعبير مكفولة. الدعوة إلى العلم والحث عليه من أصل العقيدة. حقوق الجار والأقارب مكفولة. الدعوة إلى حمياة الأرض والمال والولد والوطن مأمور بها من مات دون أي منهما فهو شهيد يقدر في الدنيا ويكرم في الآخرة. العدل هو أساس الحكم وفق التشريع الإسلامي واستقلال القضاء فرض شرعي. العمل عبادة. التكافل الاجتماعي منصوص عليه في أجمل صوره. تنظيم الحياة اليومية أمر وضع له قواعد عامة ولأولي الأمر وأصحاب التخصص والعلم الحق في سن ما يرون دون جور ولا تعسير.... إلخ.
    أنت يا أخي تدعو لهذا وهذه هي دعوة الإسلام التي أدعو بها لا دعوة العلمانية وأشكر لك هذه الرؤية وهذا المفهوم. حتى وإن كانت العلمانية تدعو لهذا فلم الإصرار عليها وترك منهجنا الذي يدعو لأفضل منها وهو ما كون شخصيتنا وبلور رؤيتنا للحياة؟؟ سؤال خطير لن أجيب عليه الآن.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو اسماعيل
    ثانيا وهذا السؤال او الرأي موجه بالاساس للدكتور سمير العمري
    لا أحد ضد الحكم بما أنزل الله .. ولكن من يقوم بهذا ومن يحول هذه الاحكام الي قوانين واضحة.. اليسوا بشرا يجتهدون في تفسير أحكام الله ..أم يقوم به الله بنفسه ..هؤلاء البشر هم من نطلق عليهم الحكومة المدنية .. ونحن نطالب فقط بتنظيم هذه الحكومة المدنية وكيفية اصدار القوانين التي لا تخالف الشريعة وكيفية انتخاب الحكومة من قبل الشعب
    بل هناك من يرفض حكم الله منهجاً ومرجعية ولا أرى في إطلاقك الحكم هنا دقة في الطرح.
    أما من قولك بأن من يطبقون أحكام الله بشر يجتهدون فيخطئون فإني أوافقك عليه. نعم هناك اجتهادات تفرضها طبيعة الحياة التي تتغير وتتطور والأحداث التي تستجد. ولكن هناك أمور ثابتة ومتواترة ومستمرة وأثبتت نجاعتها حين طبقت بصدق وتجرد فلماذا نتجهمها؟
    من يفسر الأحكام؟؟ الله سبحانه وتعالى فسر بعض الأحكام ببعض في كتابه الكريم. وأوكل الرسول عليه الصلاة والسلام ففسر كماً رهيباً من الأحكام لا عن هواه وإنما بوحي من الله وربما يجدر أن أذكرك أخي بأن بعض هذه التشريعات تركها الله سبحانه لاجتهاد الرسول وأصحابه كبشر ليؤكد على ما أكدت أنت عليه من أن للإنسان المسلم دور في توضيح وتشريع بعض تفاصيل الحياة اليومية والرسول عليه السلام كان يستشير أصحابه ويعمل برأيهم غالباً.
    ثم دعني أسألك أخي. إن كان الأمر مثل ما تقول مطلقاً ، فهل من المنطق أن نتجاوز عن المنهج الرباني ونترك للبشر وأهواءهم تقرير مصير البشرية؟؟ أقصد هل ترى أن نستبدل بشراً يعتمدون كتاب الله كمرجع ودستور فيصيبون أحيانا ويخطئون حيناً ببشر آخرين لا مرجعية لهم إلا الهوى والمصلحة والعقل البشري القاصر؟؟؟ أترى هذا طرحاً منطقياً وحلاً معقولاً؟؟
    صدقني أفهم ما قلت وأعلم أنك هنا كما هناك حسن النية صادق التوجه ولكنني أؤكد لك أنك تدعو إلى ما أدعو به من الاحتكام لمنهج الله في الأرض بما يوافق هذا العصر وباجتهاد أولي العلم والمعرفة فلا يرسم الخطة الحربية مثلاً من يشتغل بالفتوى بل رجل تعلم أسس ومناهج العمل العسكري ومعه لفيف من المستشارين والمختصين. ولا يعالج المرضى إلا طبيب مختص متعلم وهكذا...
    إن الحل أخي ليس باستبدال بشر ببشر بل بتحري أن يوسد الأمر إلى أهله وأن يكون العدل والإنصاف أساس الحكم. حين يوسد الأمر إلى أهله من ذوي الاختصاص حينها فقط نتغلب على مثل هذه المشكلات في الأمة الإسلامية ونحقق ما نصبو إليه من تقدم فما أهلك الأمة إلا الجهل وتصدر من لا يفقه في الآمر ليرى نفسه قد ألم بكل دقائق العلم أو المعرفة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو اسماعيل
    القانون ليس فقط حد الزنا وحد قطع يد السارق .. القانون في عصرنا اكثر تعقيدا من ذلك بكثير ويحتاج اجتهاد ويحتاج نظام ينظم هذه العملية ويستطيع أعادة النظر في اي أجتهاد ثبت خطؤه ولم يؤدي الي مافيه مصلحة المسلمين البسطاء الذين هم عامة الشعب
    إني أنزهك أخي أن ترى الدين كما تعكس كلماتك هنا فهو أعمق وأشمل وليس هذا مجال التدليل عليه. ولقد كان القانون في كل العصور السابقة كما في عصرنا هذا معقد ويتعقد ويتراكم وهذه من طبائع الأشياء وديدن الحياة والإسلام يتسع لكل هذا ولا يخالفه ولا ينهى عنه. فما المشكلة إذن؟؟
    المشكلة في أن هناك اجتهادات من أشخاص أساءوا للأمة وفتنوا البسطاء أليس كذلك؟؟ هذا ليس مبرراً لهدم المنهج لأن قلة ممن اجتهدوا أخطاؤوا إما جهلاً وإما قصوراً. الحل هو كما أسلفت في التنوير ومحاربة الجهل من خلال المنهج لا هجر المنهج وتسفيهه وتقزيمه إلا إذا أراد أحدنا أن يقول بأنه أفهم من خالقه وأعلم به منه. انظر إلى حاسوبك أخي وأنت تقرأ كلماتي هذه. لا بد أنه يعمل بشكل سليم وإلا فلن ترى ما أقول ولن تعلم به. ماذا لو لا سمح الله دخل جهازك فيروس فدمر محتوياته فأصبح الجهاز أمامك قطعة من حديد لا تصد ولا ترد. أتراك تحطم الجهاز وتراه لا يصلح أم أنك تعلم أن الجهاز مفيد وسليم ولولا الفيروس لكان أفضل وسيلة لتواصلنا؟ ثم ما الحل حينها؟؟ أليس الحل بأن تقوم بالتخلص من "الفيروس" ليعود الأمر إلى ما كان من الخير والفائدة؟؟؟


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو اسماعيل
    واسأل الدكتور سمير ماهو حكم المسلمين الذين يعيشون في مجتمعات غربية لا تطبق اي شيء له علاقة بالاسلام في قوانينها ..هل أثر هذا علي تدينهم (من أراد منهم )وعلي احترامهم لكل قوانين الشريعة الاسلامية في الزواج والطلاق وغيرها ., وهم يتمتعون بكامل حريتهم في ظل دولة القانون الذي هو قانون علماني بمعني الكلمة .. فلماذا تستكثرون علي أخوانكم في الدول الاسلامية أقامة دولة القانون ..الذي يستلهم مباديء الاسلام العظيمة
    نعم أخي يؤثر عليهم بالطبع ولذا فقد كان هناك فقه جديد يوفق بين ضرورات الحياة في الغرب وبين منهج الإسلام ولكن التأثير موجود لا على العقيدة بل على الكثير من شؤون الحياة اليومية بما فيها ما ذكرت من الزواج والطلاق وحقوق الفرد والأولاد وغيرها. وأجبت من قبل بأنه لا يتمتع بالحرية المزعومة إلا من تنصل من دينه ولبس ثوبهم ، أما من تمسك بدينه الوسطي وحافظ على شخصيته فقد كبل بكل أغلال الحقد والتفرقة والتجني ولي في هذا الأمر حديث يطول ليس هنا مجاله.
    وهنا أكرر تأكيدي أن ما تدعو إليه ليس ما تدعو إليه العلمانية وأنما هو ما أدعو إليه من الحكم بما أنزل الله وأؤيد ما قلته في هذا الخصوص والمضمون.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمرو اسماعيل
    أن كل من يطالب يا أخي سمير بمثل ما تطالب به أولي أن يعيش في دولة اسلامية ويطالب بما يقوله من علي اراضيها ..أما أن يستمتع بكل ما أتاحته له دولة القانون العلماني من حرية وأمان ثم يطالبنا نحن الا نستمتع بقانون ونظام شبيه لا يخالف روح الاسلام وجوهره ,, فهو للأسف يفتقد المصداقية
    غفر الله لك وأحسن إليك نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.



    تحياتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #57
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    المشاركات : 32
    المواضيع : 1
    الردود : 32
    المعدل اليومي : 0.00
    من مواضيعي

      افتراضي

      بارك الله فيك يا أخى الحبيب د. سمير
      هذا الفكر الواع والفهم لصحيح الدين نفتقده كثيرا ...لذا أتمنى أن تفرد لذلك موضوعا منفصلا لأننى أشعر أن لديك الكثير لتقوله فى هذا الموضوع..ولنعطى الفرصة أيضا لأخى الدكتور عمرو ومن يريد أيضا من الأخوة الأفاضل الذين يدافعون عن الفكر العلمانى لطرح وجهات نظرهم حول هذا الموضوع ..لأننى سبق وإن اشتركت مع أخى الدكتور عمرو فى مثل هذا الحوار أكثر مرة ولم يكتب لأى منها النهاية المأمولة من أى حوار وهى وصولنا لحد أدنى من النقاط التى نتفق عليها ربما بسبب تدخل من يفسد الحوار دائما أو على الأقل يأخذ به لمنحى آخر...وأنا أعتقد أن جو الواحة هنا ربما يكون أكثر ملائمة من غيره فى إستكمال الحوار المنشود

      وبالنسبة للموضوع الأصلى للحوار فأنا أتفق مع ما ذهبت إليه فى وجوب تأصيل الحوار أولا والإتفاق على مرجعية نحتكم إليها عندما نختلف فى أى نقطة
      ولأننى أرى الأخوة المؤيدين للبيان يرفضون الإحتكام للقرآن بحجة أن تفسيراته متعددة فأتمنى أن يضعوا هم المرجعية التى يرون أن الإحتكام إليها أفضل ..وسأتابع معهم الحوار أيضا فى هذه الحالة

      مع خالص تقديرى للجميع

      د.سيد ريحان

    • #58
      الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
      مدير عام الملتقى
      رئيس رابطة الواحة الثقافية

      تاريخ التسجيل : Nov 2002
      الدولة : هنا بينكم
      العمر : 59
      المشاركات : 41,182
      المواضيع : 1126
      الردود : 41182
      المعدل اليومي : 5.26

      افتراضي

      أخي الكريم سيد ريحان:

      أشكر لك مداخلتك وما اعتدت إلا تلبية ما يطلب الأخوان وسأفرد موضوعاً بإذن الله فيه أوضح فيه المفاهيم العامة لمعنى الحكم بمنهج الله في القول والفعل وفي العمل والعبادة وفي دقائق الحياة وتفصيلاتها ؛ رؤية تنبع من منبع الدين الصافي العذب الذي لا يخالف خلقاً نبيلاً ولا فكراً قويما وما يدعو إلا لخير البشرية ممن خلق هذه البشرية وجعل لها الخلافة في الأرض أورثهموها وأوكل إليهم الحكم فيها بما حدده منهجاً أكرم للفرد وأحفظ للأمة. سنوضح حينها الخطوط العريضة لهذا المفهوم المظلوم بفهم خاطئ أو تكدير جاهل ولا أظن الأمر سيبتعد عن حرص الأحبة هنا على تعميم الخير والبحث عن طرق جديدة اتقديم هذا المنهج الرباني بخطاب دعوي جديد نحاول أن نبشر به هنا في الواحة ونقدمه مع جملة خطوات رؤية لحل ونهضة لأمة.

      ثم دعني أثني مثلك على الأخوة الأفاضل الذين لا نتهمهم بشيء بل إننا نرى أن ما يفعلون ويقولون ما هو إلا حرص على البحث عن أفضل السبل للنهوض بالأمة والبحث عن خيرها. أنا أشاركهم هذه الرغبة وأقدر لهم الطرح وأسعد بالتواصل معهم. وأذكر بأننا لم نقمع حرية رأي أو فكر هنا ولم نتصرف إدارياً إلا مع من تطاول على أخوانه وهذا ما سنفعل دائماً. حرية الفكر والرأي مكفولة بل مطلوبة ولا يولد طفل المعرفة إلا من تلاقح الفكر ومخاض الاختلاف.

      إنني أؤكد على دعوتك وأؤكد على أن منهج الحوار في الواحة يجنح إلى الحوار الفكري المتعمق والهادف في جدية الطرح وتجرد الغرض. هذا هو الحوار الذي ينجح ولا ينجح سواه. هي فرصة إذن أن نرسخ هنا مثلاً يحتذى وتترسم خطاه عقول النخب بما يجني الثمر ويصل إلى القناعات والمفاهيم. لندخل بقلوب مفتوحة ملؤها الحب والاحترام وعقول متفتحة بالعلم والمعرفة والبحث عن الحقيقة لنصدر عن منهل نمير من الخير والإفادة.

      لا أزال أناشد الأحبة أن:

      1. نؤصل للحوار ولهم أن يختاروا التأصيل الذي يوافقهم ونحن سنلتزم به ونتحاور على أساسه.

      2. أن نلتزم الحوار بموضوع واحد على حدة يكون أساسياً لا نخرج عنه بمثل أو تدليل إلا لنعود إليه حتى نصل فيه إلى توافق أو إلى طريق مسدود فنتركه إلى غيره في موضوع مستقل بكل حب وتقدير واحترام.

      هل نتفق على هذا أيها الأحبة؟؟


      أتمنى ذلك
      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    • #59
      عضو غير مفعل
      تاريخ التسجيل : Nov 2004
      المشاركات : 113
      المواضيع : 7
      الردود : 113
      المعدل اليومي : 0.02

      افتراضي

      عفوا يا استاذ سمير .. معاليكم رديت رد "عمومى" .. و أسئلتى محددة .. و أركزها فى السؤال التالى

      تقول معاليكم أن أمر الله عز و جل واضح .. فأنا أستشهد بأية أوردتها معاليكم .. واضحة جدا ..
      إقتباس:

      (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل:125)

      و أحب أن أسأل حضرتك عن معنى كلمة (أعلـــــــــــــــــــــ ) هنا ؟؟

      و هل ترى معاليكم أن "التكفير" يدخل فى اطار " بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ "

      مع خالص التحية

    • #60
      الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
      مدير عام الملتقى
      رئيس رابطة الواحة الثقافية

      تاريخ التسجيل : Nov 2002
      الدولة : هنا بينكم
      العمر : 59
      المشاركات : 41,182
      المواضيع : 1126
      الردود : 41182
      المعدل اليومي : 5.26

      افتراضي

      أهلا بك أخي الحر.

      بداية أشكر لك حسن الخطاب وهذا لا يكون إلا من نفس تحمل خلقاً كريماً وروحاً نقية ولكن يا أخي لا أحب على قلبي من أن تناديني بـ " أخي" فلا معالي ولا حضرة ولا سيادة. نحن هنا أخوان يجمعنا الحب ويحدونا البحث عن المعرفة.

      ثم إني أخي الفاضل لم أرد عليك حتى اللحظة ولا على سواك برد مخصص أو محدد إلا ما رددت به على أخي عمرو اسماعيل أما ما عدا ذلك فقد كانت كما تفضلت ردود عامة تنتظر تأصيل الحوار وأسلوبه .وعليه فلا أجد لك مبرراً لعتب وإن كنت أقبله منك وأعتذر عن تأخري في الرد. كنت أتمنى أن تتابع الحوار بما لا يوقعنا في مثل هذا من العتب والاعتذار نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

      وإذ أراك حريصاً على معرفة معنى أعلم فإني أرد عليك حباً وكرامة بما يمكنني فيه ربي.

      أما لغة فقد ورد في القاموس المحيط هذا التعريف:
      (عَلِمَهُ): كسَمِعَهُ عِلْماً بالكسر عَرَفَهُ وعَلِمَ هو في نَفْسِه ورَجُلٌ عالِمٌ وعَلِيمٌ [ج] عُلَماءُوعُلامٌ كجُهَّالٍ وعَلَّمَهُ العِلْم تَعْلِيماً وعِلاماً ككذَّابٍ وأعْلَمَه إيّاهُ فَتَعلَّمَهُ.
      والعِلْم اليقين وجاءَ بمعنى المعرفة أيضًا كما جاءَت المعرفة بمعناهُ ضُمّن كل واحد معنى الآخر لاشتراكهما في كون كل واحد مسبوقًا بالجهل. وفي سورة المائِدة مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ أي علموا. وفي سورة الأنفال لا تَعْلَمُونَهُمْ اللهُ يَعْلَمُهُمْ أي لا تعرفونهم الله يعرفهم.
      وقيل العِلْم يقال لإدراك الكلي أو المركَّب والمعرفة تقال لإدراك الجزئيّ أو البسيط ولهذا يقال عرفت الله دون علمتهُ.
      وقيل العِلْم في الإنسان والمعرفة في البهائِم والناس
      وقيل العِلْم الاعتقاد الجازم المطابق للواقع. وقال الحكماءُ هو حصول صورة الشيءِ في العقل. وقيل هو صفة راسخة يُدرَك بها الكليَّات والجزئيَّات. وقيل هو زوال الخفاءِ من المعلوم والجهل نقيضهُ. وقيل عبارة عن صفة مخصوصة بين العاقل والمعقول. وربما أُطلِق العِلْم مجازًا على مجموع مسائل وأصول كلية متعلقة بموضوعٍ ما مرتبةً على نظامٍ مخصوص كعِلْم الكلام والنحو وغيرهما ج عُلُومٌ.

      وجاء في لسان العرب هذا التعريف:
      عَلِمْتُ الشيءَ أَعْلَمُه عِلْماً عَرَفْتُه . قال ابن بري : وتقول عَلِمَ وفَقِهَ أَي تَعَلَّم وتَفَقَّه , و عَلُم وفَقُه أي سادَ العلماءَ والفُقَهاءَ . و العَلاّمُ و العَلاّمةُ النَّسَّابةُ وهو من العِلْم . قال ابن جني : رجل عَلاّمةٌ وامرأة عَلاّمة.
      العِلْمُ نقيضُ الجهل , عَلِم عِلْماً و عَلُمَ هو نَفْسُه , ورجل عالمٌ و عَلِيمٌ من قومٍ عُلماءَ فيهما جميعاً . قال سيبويه : يقول عُلَماء من لا يقول إلاّ عالِماً . قال ابن جني : لمَّا كان العِلْم قد يكون الوصف به بعدَ المُزاوَلة له وطُولِ المُلابسةِ صار كأنه غريزةٌ , ولم يكن على أول دخوله فيه , ولو كان كذلك لكان مُتعلِّماً لا عالِماً , فلما خرج بالغريزة إلى باب فَعُل صار عالمٌ في المعنى كعَليمٍ , فكُسِّرَ تَكْسيرَه , ثم حملُوا عليه ضدَّه فقالوا جُهَلاء كعُلَماء , وصار عُلَماء كَحُلَماء لأن العِلمَ محْلَمةٌ لصاحبه , وعلى ذلك جاء عنهم فاحشٌ وفُحشاء لَمَّا كان الفُحْشُ من ضروب الجهل ونقيضاً للحِلْم , قال ابن بري : وجمعُ عالمٍ عُلماءُ ويقال عُلاّم أيضاً.

      وأعلم (بدون مدها) هي على صيغة أفعل التفضيل والتي تعني أن الله تعالى أعرف وأدرى وأوعى.

      أما معناها في الآية الكريمة فأقول مجتهداً مستعيناً بالله ومكرراً جزءاً كبيراً مما قلنا في رد آخر: إن المعنى المراد بهذا هو أن الله تعالى أعرف وأدرى وأكثر علماً بمن يضل ومن يهتدي ذلك أن الله تعالى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ويعلم السر وأخفى وهو بذلك يطلع على القلوب فيعرف صدق الكلمة التي تخرج من كذبها ويعلم جدية الكلمة من هزلها ويعلم من يخشاه بالغيب ومن هو في رياء ونفاق وضلال. إن معرفة الله وعلمه أمر مطلق ذلك أنه الخلاق الذي خلق كل شيء وخالق الشيء أدرى بكل أمره وخيره وشره.
      يأتي السؤال هنا: لماذا ذكر الله هذه المعاني في هذا السياق وفي هذا المكان بالذات؟ أقول مستعيناً بالله ما قلته هناك بأن قصور علم الإنسان عن بلوغ تمام الإدراك بكل ما يحدث حتى من محدثه الذي يتحدث أمامه فغاية ما يعرف ويعلم منه هو ما يجود به لسانه من قول وليس كل كلام علماً وليس كل علم نافعاً. هنا يؤكد المولى عز وجل أن واجب المسلم الذي يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة أن يقوم بذلك ولا يشق على قلب محاوره وإنما يكتفي منه بظاهر قوله والله سبحانه أعلم بما في قلب هذا الإنسان ويعلم صدقه من كذبه وهداه من ضلاله. المرء يحاسب على الظاهر والله سبحانه من يحاسب على السرائر.

      هذا والله أعلى وأعلم وأتم وأجل وأكرم.


      تحياتي وتقديري
      نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    صفحة 6 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة

    المواضيع المتشابهه

    1. إعلانُ انْطلاقِ منظمة ضدّ الرّجل...
      بواسطة ماجدة ماجد صبّاح في المنتدى الاسْترَاحَةُ
      مشاركات: 31
      آخر مشاركة: 31-10-2008, 09:21 AM
    2. المَوْجَة ُ ضِدّ التَيَّار .,!
      بواسطة حوراء آل محمود في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
      مشاركات: 16
      آخر مشاركة: 15-02-2008, 12:50 PM
    3. حَرْبٌ ضِدَّ الـ... إِرْهَـــــــــ (إسلام) ـــــــاب ....!!!
      بواسطة مصطفى الجزار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
      مشاركات: 33
      آخر مشاركة: 12-02-2007, 03:06 PM
    4. نص البيان الاممي ضد الارهاب
      بواسطة الرافدي في المنتدى مهْرَجَانُ الوَاحَةِ السَّنَوِي
      مشاركات: 102
      آخر مشاركة: 23-12-2004, 04:17 AM
    5. أمريكا بين الارهاب والهيبة
      بواسطة نسرين في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 05-01-2003, 09:39 AM