القلم الجسور

إِلَـى تِلْكَ الرُّبَـى يَــا نَفْسُ سِيــرِي وَحُثِّـي الْخَطْــوَ عَنْ دُنْيَــا القُشُــورِ وَسِــرْ يَــا قَلْبُ فِـي دَرْبِ الْمَعَالِـي وَحَلِّـقْ حَيْـثُ شِـئْتَ إِلَى النَّـظِـيــرِ وَلا تَــأْسَــفْ مِــنَ النُّكْـــرَانِ جَـــوْرًا وَلا تَـــأْلَــمْ مِـنَ الصَّــلَـفِ الْـكَـفُـــورِ لَكَــمْ ثَـابَـــرْتُ فِـي شـرَفٍ وَحِيـــدًا غَرِيـبًــا فِـي الْحَـيَــاةِ بِــلا نـصِـيــــرِ وَكَــمْ غنَّـيْــتَ فِــي أَيْـــكٍ بِـلَـحْــنٍ وَغَـنَّــى السّــرْبُ بِـاللَّحْنِ الشَّهِيـرِ وَكَـــمْ عَـانَـيْـتَ مِـنْ سَـرَفِ انْتِقَــادٍ عَلَى غَــرَضٍ وَمِــنْ بَعْـضِ الـفُـتُــورِ فَـمَــا بِـعْــتَ الْـمَـبَـادِئَ لِـلتَّبَــاهِي وَمَــا سُــمْتَ الكَرَامَــةَ بِـالظُّـهُــــورِ لَقَـدْ بُويِعْتُ عَـــرْشَ الشِّعْــرِ عَشْرًا فَمَــا اسْتَعْلَيتُ فِــي بُـــرْجِ الغُــرُورِ وَمَــا يَـوْمًـــا سَـعَيْـتَ لِـغَـيْــرِ حَــقٍّ وَلا يَــوْمًـــا كَلَلْـتَ عَـنِ الْمَسِـيـــــرِ وَمَــا يَنْهَــى عَـنِ الإِنْصَــافِ عِنْـدِي وِدَادُ الـحُــــرِّ أَوْ بُــغْــضُ الـغَــرِيــــرِ أَنَــا المَهْمُــومُ قَــدْ أَفْنَيْتُ عُـمْــرِي أُضِــيءُ الدَرْبَ مِنْ شَمــعِ الضَّمِيــرِ نَقَشْتُ مِـنَ الحُرُوفِ عَلَى الْمَعَانِي كَـمَــا الثَّــوْبِ الْمُـطَــرَّزِ بــاِلْـحَـرِيـــرِ وَأَلْـبَــسْـتُ الغَــرَامَ عَـفَــافَ قَـلْــبٍ تَفَـانَى فِـي الرَّقِيــقِ مِنَ الشُّعُـــورِ بِـشِــعْــرٍ لاحَ ظَــاهِـــرُه الْـتِــزَامًــــا وَبَـاطَـنُــهُ الـرَّحِيـــقَ مِــن الـعَبِـيـــرِ وَكَـمْ غَـنَّـيْــتُ لِـلأَوْطَــانِ شِـعْـــرِي فَأَغْــدَقَ غَيْمَــةَ الْــوَلَـــــهِ الأَثِـيــــرِ فِلِسْطِيـنُ التِـي فِـي القَلْـبِ قَلْـبٌ وَفِــي عَيْــنِ الْهَــــوَانِ بِــلا ثُــغُـــورِ وَهَبْتُ لَهَـــا المُـعَتَّـقَ مِـنْ وَفَــائِـي وَصُنْتُ لَهَــا الكَرَامَــةَ فِـي الدُّهُـــورِ وَثُــرْتُ عَلَـى العَــدُوِّ وَجَــوْرِ عَـجْـــزٍ وَكُــلُّ العَـجْــزِ فـي تِـلْـكَ القُـصُـــورِ فَكُنْــتُ وَقَــدْ رَجَـــوْتُ لَهَــــا فِـــدَاءً أَقُـــــومُ بِـهِـمَّــــةِ الحُـــرِّ الـغَـيُــــورِ وَكُنْــتُ إِذَا كَـتَـبْـتُ لَـهَــا قَـرِيْـــضًـــا جَعَلْتُ العَجْـزَ يُثْـخِنُ فِــي الـصُّـدُورِ أُطَــاوِلُ بِــالـمَـجَـرَّةِ عَـــــزْمَ قَـــــوْمٍ يَـرَوْنَ الـنَّـصْـرَ فِـي صَـخَبِ الـزَّئِـيــرِ لَعَلِّـي أَفْــتَـــدِي بِــالـــرُّوحِ أَهْـــــلاً بِــحَـدِّ الـسَّـيْـفِ وَالقَـلَـمِ الْـجَـسُـورِ إِلِـيْـكِ بِـأَرْفَـقِ الـكَلِمَــاتِ أَسْــعَــى وَبِـالأَمَـلِ الـمُشِيــرِ إِلَـى الـنَـفِـيـــرِ فَـإِنِّـي شَـاعِـرُ الـقُـدْسِ الْـمُـعَـنَّـى وَإِنِّـي شَاعِــرُ الأَقْــصَــى الأَسِـيـــرِ وَإِنِّـي قَــدْ بُـلِـيــتُ بِــهَــمِّ قَــوْمِـي أُجَـاهِـــدُ بَـــيْـــنَ نِـيــــرَانٍ وَنُــــــورِ قَبَضْتُ يَــدَ السَحَـابِ بِبَعْضِ عَزْمِي وُجُــزْتُ بِـهَــا لِـبَـارِقَـةِ الــسُّــــــرُورِ أُنَاشِـدُهَـا الـهُـطُـولَ بِـفَـيْـضِ عِـلْـمٍ تَـجَاهَـلـهُ الـكَبِـيــرُ مَـــعِ الصَّـغِـيـــرِ وَأَقْـلَـعَ ذُو الـبَـصِـيـرَةِ عَـنْ سَـبِـيــلٍ وَأَتْـبَـعَ خُطْــوَةَ الأَعْـمَـى الــضَــرِيــر فَـكُـنْــتُ وَبَـعْـدَ هَـذَا الـجُـهْـدِ أَبْــدُو كَسَاقِـي الأَرْضِ فِي اليَوْمِ الْمَطِـيـرِ فَـهَـلْ قَـــدْ ضَــنَّــتِ الـدُّنْـيَــا بِـقَـوْمٍ كَـأَمْـثــالِ الـقَـلائِـدِ فِـي الـنُّــحُـــورِ وَهَـلْ جَفَّـتْ بُحُـورُ الـشِّـعْـرِ حَـتَّـى يَـكَـادُ الـشّـعْــرُ لا يَــرْوِي غَدِيـــرِي لَكَـمْ وَرَدَ الـمَـنَـاهِـلَ وَهْيَ جَــــدْبٌ فَـأَصْــدرَ بِـي عَــنِ الحَرْفِ الـنَّمِـيــرِ أَلا إِنَّ الـنُّـفُـوسَ إِذَا اسْــتَـقَــامَـــتْ تَـسَـامَـتْ بِـالـخَطِـيـرِ عَـنِ الحَقِـيـرِ وَمَـــا يُـرْجَــــى لِــذِي قَــدْرٍ مَــقَـامٌ إِذَا افَـتَخَـرَ الـبَـصِـيـرُ بِــــدَارِ عُــــــورِ سَأَمْـضِـي مَـا حَيِيتُ عَلَى سَبِيلِي وَلا أَرْجُــو سِــوَى الـمَـوْلَى الـقَدِيـرِ أَذُودُ بِـهِـمَّتِـــي عَـــنْ كُــلِّ حَـــــقٍّ وَأُبْـــرِئُ ذِمَّــــةَ الــعَـبْــدِ الـشَّـكُــورِ فَـتَقْصِيـرِي عَــنِ اسْتِــرْضَـاءِ رَبِّـــي أشَــدَ عَـلَـيَّ مِـــنْ كَـلْــبٍ عَــقُــورِ يُـبَـادِرُ بِــالإِسَـــاءَةَ طَـــوْعَ حِــقْــــدٍ فَــأَدْفَــعُــهُ بِــحِـلْـمِــي لا ثُـبُـــورِي وَأَكْــــرَهُ أَنْ أَكُـــونَ لَــــهُ مُـجِـيْـبًـــا وَفِـي خُـلُـقِ الـتَّرَفُّــعِ خَـيـرُ سُــــورِ سَأَمْـضِــي وَالـدُّمُـوعُ عَـلَـى إِخَــاءٍ تَـخُــطُّ رِسَـالَــةَ الــحُــزْنِ الـمَــرِيــرِ إِذَا مَــا أَوْجَـعَـتْ لَــمْ أَجْـفُ عَيْـنِـي وَلا كَـفِّـي الـكَـسِيــرَةَ مِـنْ قُصُـــورِ فَـــإِنْ أَفَـــلَ الــوِدَادُ عَلَــى قُلُـــوبٍ فَـقَـلْـبِــي بِــالــوِدَادِ سِــرَاجُ نُـــــورِ

لله در المكارم وأهلها ولله در قلوب جُبلت على الصفح والصبر الجميل

نزف قلمك أيها الشاعر الرائع يجعلني أقتفي أثر الجمال والصدق فأصل به إلى واحات مزهرة بكل

ماهو طيب

دمت رائعاً وأسعدك الله بما يرضى

الحبيب المبدع وصاحب القلب الكبير الدكتور سمير:
إذا كان لقاء الأحبة بصدفة حرف ، فليس للقلب إلا أن يستجيب لداعي الوداد..
رائعة هذه القصيدة التي كتبتها بمداد القلب، وروعتها تكمن في روعة من قالها ومن قيلت فيه، وصدق من قال:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه.......فكل قرين بالمقارن يقتدي
قرأتها فامتدت أيدي اللهفة إلى أوردتي لتحكم القبضة عليها، وتصادر النبض ..

أي سمو هذا الذي يجمع الأحبة رغم آلاف الأميال التي تفصل بينهم ، ولكن كل منهم ينغرس في أعماق الآخر!!
كنت أقول دائما أيها النقي : إن أجمل هدية يمكن أن يقدمها حبيب لحبيب قصيدة شعر..فأرجو أن تكون هديتك التي جمعت فيها كل كنوز قلبك مقبولة عند من يستحقها وأكثر..
بورك بقلمك وبأحاسيسك ، وبورك بالدكتور جمال الذي يستحق مثل هذه الهدية، وأكثر ...
وليعذرني الصدق المتجسد في خلايا حروفك ..فقد أردت أن أوقع في سجل نقائك .. وسأعود مرات ومرات لقراءتها من جديد ، فربما أجد حينها ما أكتبه !!

الله .... تبارك الله ..

بارك الله فيك و في قلمك الجسور ... استاذنا العزيز سمير .. سيدي رأيي و أنت تعرفه ..لكننّي سأظلّ متشوّق لما تكتب و تجود ..

و هذه تمتمات كيبوردية سيدي الكريم ....

ألا بورَكْتَ من قلمِ قديرِ
................تغنّى يالمكارمِ و الطُّهور

إلى التّحليق في فلَكِ المعالي
................ و في صبرٍعلى اللفحِ المريرِ

و في حبٍّ تسامى في فؤادٍ
............... يرومُ البذلَ للوطنِ الأسيرِ

و في ودٍّ تجلّى في نقاءٍ
................ فباركْ يا كريمٌ في الشعورِ

ألا و بمثلِ هذا فلْتقولوا
................ إذا ما الحالُ فارَتْ في الصّدورِ

جميلٌ أن نقولَ على انطلاقٍ
................ كلاماً في الصميمِ و في المثيرِ

و لكنْ أن نظلّ على ثباتٍ
................ نجودُ بلا فتورٍ أو قصورِ

على مرّ الخريف و في شتاءٍ
................ تهبُّ الريحُ بالعصفِ الخطيرِ

فذاك الأمرُ من صدقِ اختيارٍ
................ و عند الله إكرامُ الصّبورِ

تحياتي ايها الاصيل الكريم ..

سَأَمْضِي وَالدُّمُوْعُ عَلَى صَدِيْقٍ

تَخُطُّ رِسَالَةَ الحُزْنِ المَرِيْرِ

أُحِبُّكَ مَا أَتَيْتَ فَأَنْتَ مِنِّي

جَمَالُ الرُّوْحِ فِي عَيْنِ السَّمِيْر

إِذَا مَا أَوْجَعَتْ لَمْ أَجْفُ عَيْنِي

وَلا كَفِّي الكَسِيْرَةَ مِنْ قُصُوْرِ

فَإِنْ هَانَتْ عَلَيْكَ نِيَاطَ قَلْبِي

فَدَاكَ القَلْبُ يَا خَيْرَ النَّظِيْرِ

أخي الحبيب د. سميرعهدنا أخانا الدكتور جمال كريما
وظني أنه سينثني عن عزمه ليبقى لنا الأب والأخ والمعلم والصديق الذي نحبه في الله
فقط ندعوا الله إذ أنه -جل شأنه- القادر على المرور بنا من هذه المأساة

أما إن أراد الله غير ذلك فله نذعن صاغرين
لكن تعازينا للواحة التي سيغادرها فؤادها ليتركها قالبا بلا قلب

وأظنك قد وجدت متنفسا في قصيدتك
لكن أنا ألجمت الصدمة أحرفي

اللهم يا كريم لا تحرمنا عبدك الذي أحببناه فيك
لا نزكيه عليك فأنت حسيبه
لكن لم يمسسنا منه سوء
فسلمه من كل سوء
آمين

أخى سمير

قلبى ينزف مع قلبك ...


أخى جمال

أنت رجل خلوق ...

و أحدثك عن نفسى و ما مر بتاريخى فى تلك الحياة القصيرة , و ما صدمنى فى واحتنا فى الأونة الأخيرة ...


مهما اقتربت و ابتعدت , و التقيت و افترقت مع أحد لم يضرنى مثل سوء الخلق

و دوما أتمنى أن يتحلى الناس بالإنسانية , كى يفهموا الحق فى زمن الفتن و الغثاء , و سكنى جحر الضب المتسع للبلايين ....


و قد تألمت ضمائر الواحة كلها مما يحدث


أصرخ مع شوقى


كذا الناس بالأخلاق يبقى صلاحهم ويذهب عنهم أمرهم حين تذهب


فما زلت بالأهوال حتى اقتحمتها وقد تركب الحاجات ما ليس يُركب






اه ...

سَأَمْضِي وَالدُّمُوْعُ عَلَى صَدِيْـقٍ تَخُطُّ رِسَالَـةَ الحُـزْنِ المَرِيْـرِ أُحِبُّكَ مَـا أَتَيْـتَ فَأَنْـتَ مِنِّـي جَمَالُ الرُّوْحِ فِي عَيْنِ السَّمِيْـر إِذَا مَا أَوْجَعَتْ لَمْ أَجْـفُ عَيْنِـي وَلا كَفِّي الكَسِيْرَةَ مِـنْ قُصُـوْرِ فَإِنْ هَانَتْ عَلَيْـكَ نِيَـاطَ قَلْبِـي فَدَاكَ القَلْبُ يَـا خَيْـرَ النَّظِيْـرِ

أشهد الله أن عيني قد دمعت و أنا أقرأ قصيدتك هذه
لا لأن آخر أبياتها كانت مكتوبة لي
و لكن لأن نبضك و احساسك كانا عاليين فيها عن أي قصيدة أخرى قرأتها لك .
لمست بها شغاف قلبي
و عزفت على أوتار حزني
فألجمت حرفي .. فأني لي بعد كل هذا الصدق من شعر .
سلمت أخي سمير لأخيك و محبك و أدام الله بيننا الود و المعروف .

فداكِ النفسُ يا عينَ السميرِ و يعلم خالقي ما في ضميري و يعلمُ وحدَهُ .. و قد اْبتلاني.. بأني لستُ معدومَ الضميرِ أنا ذاك الأبيُّ أخُ المعالي و لستُ بِمُدَّعٍ ذا من غرورِ و لكنْ سَلْ عدوّي قبل خِلِّي و سَلْ من عَقَّني قبل الظهيرِ أنا يا صاحِ للإخلاص نبعٌ و تنتهلُ الأصالةُ من بحوري و بالأخلاقِ قد شيَّدتُ صرحاً يطاول في الفضا أفق النسورِ حفظت العهد ، أخلصتُ النوايا برغم هراء أفاكٍ حقيرِ و عدت إليكمو و الشوق يحدو خطايَ بظلمةِ الدرب العسيرِ فذي يمنايَ في يمناكَ هيّا نقيمُ دعائمَ البيتِ الكبيرِ

و تقبل خالص الود أيها الغالي
أخوكم جمال مرسي

لا أجد إلا المحبة وقد زادت لك أيها السفير .. سفير الإلتزام

شكرا لحروف تقاوم ...

ابا حسام

ابا رامي

ما أجمل هذا العناق الاخوي الشامخ

كم أنا فخور بكما

وكم أحبكما في الله.

دمتما بخير وبركة

تحياتي القلبية

ابو يوسف

الرائعة يسرى:

لا يصدر الماء النمير إلا من النبع الصافي الغزير.

لهذا كانت كلماتك الكريمة هنا انعكاس لمرآة نفسك الطاهرة وروحك النقية.

أشكر لك هذا الفيض.


تحياتي وتقديري