نويت التزهزه - أقصوصة نزار ب. الزين

[[SIZE="5"]FONT="Andalus"]

نويت التزهزه
أقصوصة : نزار ب. الزين*
*****

[/FONT]
[FONT="Simplified Arabic"][COLOR="Black"][RIGHT][B]أبو مروان و أم مروان يديران معا عملا مشتركا جعلهما يتعرفان على عدد كبير من بني يعرب في المهجر .
و هما تقيان ورعان ، لا تفوتهما فروض الصلاة أو سننها أو حتى أنفالها .
و عند لقاء أصدقائهما ، تعتذر أم مروان بأنها لا تصافح الرجال ، أما أبو مروان فهو أقل تزمتا ، إذ يضع فوق يده منديلا يصافح من ورائه زوجات أصدقائه أو زبائنه من النساء .
و هما يحفظان عددا كبيرا من المحرمات يرددانها حالما تسنح الفرصة ، فمثلا ، التصفير حرام لأنه يجلب الشياطين ، و قص الأظافر في الليل حرام ، أما زيارة المريض يوم الأربعاء فحرام ، و التسوق يوم الأربعاء حرام أيضا ، أما التدخين – و كلاهما من المدخنين الشرهين – فليس حراما إذ لم يرد فيه أي نص تحريم ..
غادرا – ذات يوم – في رحلة غامضة ، صادفهما خلالها أحد معارفهما في كازينو الأخلاق الحميدة في مدينة الربح الحلال ، كان ابو مروان منهمكا بلعب الورق وراء طاولة البوكر، و أم مروان وراء ماكينة الحظ (سلَتْ ماشين) ، سألها مشدوها :
- أنت تقامرين يا أم مروان ؟!
أبو مروان يقامر يا أم مروان ؟؟!
أجابته دون أن تشعر بأي حرج :
لكي نبعد الحرام ، نقول : " نوينا التزهزه*" ثم نلعب !
------------------
* التزهزه : كلمة عامية مشتقة من الزهو ، يستخدمها بعض العامة بمعنى الترويح عن النفس .
------------------
*نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
الموقع : [

أصبح التستر وراء الدين هي حجة المفسدين الذين يحللون لأنفسهم المحرمات مغلفة داخل أردية فتاوى تليق ومبرراتهم
كشفت مستور بعض فئات المجتمع ممن لايعرفون من الدين سوى واجهة زائفة
رائع أديبنا الفاضل
تحاياي

أجدت اقتناص صورة من مجتمعنا للأسف تحدث..والحمدلله ليس بكثرة..‏
دمت راقي البوح نزار ‏‎

أقصوصة رائعة تعكس زيف العبادة ممّن اتّخذوها عادة ليس إلّا!
شكرا لك أستاذ نزار، فنصوصك كاميرا إجتماعيّة صادقة
بوركت
تقديري وتحيّتي

نعم أيها الأستاذ القاص الماهر بالتقاط الواقع ... والمجيد بسردها
في مجتمعنا للأسف هذا الصنف الذي يمسك بالأطر ويستعصم بها لامحبةً ولكن ليتخذها قناعًا يخدمه في قضاء حوائجه
مودتي أيها المبدع الجميل وتقديري

نوينا التزهزه هذه كنا نسمعها حين تجتمع النسوة لشرب القهوة بعد صلاة العصر
كانت تطلقها عادة مع ضحكة رنانة بينما هي تؤرج فنجان القهوة بيدها قبل قلبه على وجهه في الطبق أسرعهن في شرب قهوتها لقلب فنجانها

قصة موفقة الموضوع وذكية التصويب

أهلا بك أديبنا في واحتك

تحاياي

أصبح التستر وراء الدين هي حجة المفسدين الذين يحللون لأنفسهم المحرمات مغلفة داخل أردية فتاوى تليق ومبرراتهم
كشفت مستور بعض فئات المجتمع ممن لايعرفون من الدين سوى واجهة زائفة
رائع أديبنا الفاضل
تحاياي

=================
نعم أختي الفاضلة آمال
إنهم لا بعرفون من الدين سوى واجهته الزائفة
***
أختي الكريمة
الشكر الجزيل لمرورك و مشاركتك القيِّمة
و ثنائك الدافئ
مع خالص المودة و التقدير
نزار

تميزت نصوصك بنقد الواقع ، فجاءت و فيها نكهة الحياة .

المبدع الأستاذ نزار

دمت و هذه الملكة الأديبة .

أجدت اقتناص صورة من مجتمعنا للأسف تحدث..والحمدلله ليس بكثرة..‏
دمت راقي البوح نزار ‏‎

==============
أخي الأكرم ماهر
نعم ، من حسن الحظ
أنها ليست كثيرة الحدوث
و إلا إقرا على المجتمع السلام
***
شكرا لمرورك أخي العزيز
و لثنائك الدافئ
مع خالص المودة و التقدير
نزار

أقصوصة رائعة تعكس زيف العبادة ممّن اتّخذوها عادة ليس إلّا!
شكرا لك أستاذ نزار، فنصوصك كاميرا إجتماعيّة صادقة
بوركت
تقديري وتحيّتي

===========
صدقت أختي الفاضلة كاملة ،
إنها عادة و ليست عبادة
***
أختي الكريمة
مشاركتك رفعت من قيمة النص
أما ثناؤك فهو وسام زينه
فلك الشكر و الود بلا حد
نزار