التدريس المصغَّر .. نموذج تبادل الخبرات

التدريس المصغَّر .. نموذج تبادل الخبرات بين معملي التخصص الواحد
(1)
إذا اختفت حروب الدروس الخاصة بين معلمي التخصص الواحد بكل آثارها السيئة، وساد التعاون والحب- فإن التعاون العلمي يمكن أن يتخذ صورا تنمي المهارات عندهم ابتداء وعند طلابهم تبعا.
كيف؟
يمكن أن يحضر كل منهم عند الآخر في حصته يسمعه ويراه، وبعد الحصة يتبادلان الحديث حول نقاط القوة لتتعمق ونقاط الضعف لتضؤل.
وهذه صورة قد يأباها البعض؛ لوجود الطلاب في الحصة الذين قد يتوهمون ما لا يصح عن المعلم الضيف.
فكيف يمكن تحقيق الهدف من دون وجود الطلاب؟
يكون ذلك بالتدريس المصغَّر.
ما التدريس المصغَّر؟
إنه موقف تعليمي يجري في التدريب العملي لطلاب كلية التربية تهيئة لهم للتدريس، ويتصف بوقته غير الممتد، وبقلة جمهوره، وبحصر المحتوى في جزئية واحدة، وغير ذلك.
وهذا النوع قد يجري على المعلمين العاملين عند وجود منهج جديد لتدريبهم عليه، لكن ذلك ليس كل دواعي استعماله.
كيف؟
إن تبادل الخبرة بين معلمي التخصص الواحد سبب قوي لممارسة ذلك النوع من التدريس.
كيف؟
يتفق المعلمون على وقت أسبوعي يمارس فيه كل معلم شرح جزء من درس، وبعد انتهائه تعقد المناقشات التقويمية والتحسينية، ولن يكون هناك حرج عند أي معلم؟
لماذا؟
لأن كل معلم سيقف موقف الناقد والمنقود.
(2)
فهل يفعل المعلمون ذلك؟

تبادل الخبرات بين المعلمين له ايجابياته الكبيره ومردوده الكبير على مستوى المعلم والذي ينعكس على أدائه ولذلك أقرت مديرية التربية والتعليم في منطقتي ما يعرف بالعناقيد وهي تجمع معلمي المنطقة الواحدة من نفس التخصص في لقاء قد يكون أسبوعيا وقد يكون شهريا يتبادل فيه المعلمون خبراتهم ويناقشون فيما بينهم الصعوبات التي يواجهونا وسبل التغلب عليها مع الاستفادة من خبرات بعضهم

وكذلك تبادل الوسائل التعليمية والفلاشات التعليمية وكذلك تحليل المحتوى وقد يتفقون على إمتحانات موحدة تعقد في مدارسهم
لا شك هناك فائدة مرجوة كبيرة ويمكن تحقيقها فعلا من خلال العمل الجاد بين المعلمين

أما عن التدريس المصغر فيمكن استغلاله في هذه العناقيد لأنها عادة تتم في الورشات التي تعقدها التربية والتي تكون موسعة أكثر من العناقيد


أشكر فيك هذه الهمة أستاذ فريد
بارك الله فيك وزادك من فضله

بوركت نبيلتنا الجليلة، ودامت لكم نعمة التعاون!