منذ ارتحلت غَفَتْ عرائس فرحتي
وتأججتْ نارُ الجفونِ الساهراتِ على وسائد غربتي
قد صنتُ نفسي مذ عرفتُ الماءَ طُهراً كي أُوَضّئ جرحَ قلبيِ الحالمِ
بندى الجفون الباكياتِ وبالدعــــاءْ
ولكم سبحتُ كغيمةٍ بيضاء ينسجها الضياءْ
يا أيها القلب المُلوّع ..بالرضا
دعني أُرَتّقُ فتقَ نبضٍ كم يبعثره العناءْ
عيد المدينةِ موحشٌ
والوحدةُ الحبلى بكل صبابتي
نارٌ تقلبني أكفُّ لهيبِها منذ الأمـــدْ
عبثتْ بصدري عاديات الليل واشتدّ الكمــَدْ
آه إلـــهي..
ضاقت بروحي كل أرجاء الجسد
صمتا أسلي وحدتي بنسائم الأم الرؤوم
ببراءة الأطفال أرقب ظلهم
بالمستهام على خُطى محبوبةٍ قُدَّتْ حبالُ الوصل فيها من كَمَد
أنا لم أعد غِـرَ الأماني والصبابةِ ..لم أعدْ
لكن بقلبي نزّ جرحي ..كم يطاوله الأمد ..
ولكم أكابره فتغزوني ظنوني كاللجاج العاديات..بلا عددْ
فزرعتُ بعض مواجدي حقلا هنا
لونت أيامي الرتيبة بالمنى
هذا أنا ..
بعضٌ رفيفٌ من حنينٍ جارفٍ
وجلال قدرك لم أزدْ
حتّام أروي بالظما هذا الجسَدْ
لا..لا تكلني يا مليكي لحظةً للظى حنيني المتّــقِدْ
فأنا المسجى بالحروف الداميات ... وبالعدد ..