الحب ....

هي السحابة والرحمن أرسلها ... روى بها من محول الأرض أيباسا

لئن حسنت فيك المراثي وذكرها ... لقد حسنت من قبل فيك المدائح

أسليلة القمرين أي فجيعة .:. حلت لفقدك بين هذا النادي !

-----ا
للهم أكرم نزلها .. ويمّن كتابها

أليست قمرا قد أضاء الحنادس..؟!
أليست غيثا مَريعا همى على رقعة من الأرض بلقع .. ؟!
يا أرحم الله قلبا كان يملؤنا ... حبا وعطفا وايمانا وتحنانا
انها الأم الحنون العطوف صاحبة القلب الكبير والحرف الوثير والمعنى المُوّشى المنير ..
الشريفة الغالية قدس الله روحها وأنار بنوره ضريحها ...

ولست ملوما إن بكيتك من دمي .:. إذا نضبت مني الدموع السواكب

سقاك وقد أغني عن الغيث مزنة .:. من الدمع تهمى في مصيف ومربع

سقى الإله ضريحا قد تضمنها .:. من صيّب العفو لا من صيب المطر

لتبك المعاني والاماني فقيدة .:. هي المزن أحيا صوبه ثم أقشعا

ونروح مثل اللحن همسا كالشذى
يرنو إليْ..
إرخاء أغنية عتيقه
كانت تؤوب مع الصدى
وترا على الغصن النديْ..
كانت تغيب مع المغيبْ
لتعود كالصبح المجلل بالضياءغمامةً
يشتاقها الطير المهاجر أوبةً
كصَبا الجنوبْ

قد ظل يطوي بالمدى ..
هذا الجناح على الجناحِ
حتى يهيم كما تهيمْ
آه من الليل البهيمْ ..

قد ضل في الدرب المرجى كل سائرْ
من ذا الذي سرق المنائرْ
الكون يغشاه الجليدْ
ماعادت الشمس الحبيبة دافئه..
ما عاد للقمر المفضض رونقٌ
المزنة السحاءُ تشرب ماءها
والأرض تيبس من جديدْ ..!

حين ازورك امكث ولا ابرح
وانكس رأسي على أعتاب آثارك ...
وأردد متحسرا ..
أسليلة القمرين أي فجيعة .:. حلت لفقدك بين هذا النادي !

رحم الله قلبا كان يملأ الناس بشرا ويفيض نورا عليهم

من كان يكتم ما في القلب من حرق .:. ففي دموعي حديث ليس ينكتم