أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17

الموضوع: عَوْدٌ على بَدِءٍ، بَـــدْءاً لِمُخْــتَتَمِ/2

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    المشاركات : 1,361
    المواضيع : 108
    الردود : 1361
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي عَوْدٌ على بَدِءٍ، بَـــدْءاً لِمُخْــتَتَمِ/2

    عَوْدٌ عَلى بَدءْ..

    إلى سيِّدي و حَبيبي ، راشِدي ورَشيدِي ، إلى رائِدي وَ طارِفي وَتليدي ،محمدٍ بنِ عبدِالله، صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وصحبهِ وسلَّم، رجاءَ شفاعتهِ تقرُّباً إلى اللهِ سبحانهُ وتعالى...

    عَوْدٌ على بَدِءٍ، بَـــدْءاً لمُُِخْــتَتَمِ
    أَحْلَتْ صَلاتي على الرَّسولِ مُرَّ فَمي

    أَبْرى الهَوى قِطَعا أَوْفَرْتُ مِنْ جَسَدي
    َكما انْبَرى كَلِمي في البَرْيِ مِنْ قَلَمِي

    ُُمُفوِّقٌ قَـوَسَ النُّشابِ أَسْــهُمَهُ
    جَفْنُ الرُّموشِ أَتى بالقَتـِلِ ُكلَّ كَمِي

    يا عاذِلي أسِفاً في حُبِّ قــــاتِلَةٍ
    إِنَّ المَـلامَ سَــواءٌ حَيثُ لَمْ تَلُـمِ

    طَرْفٌ لجُؤذرَ أَنْ رَمى بِأَجْفُنِهِ
    سَهْماً فأَورى جِـــماراً يابسَ العَظِمِ

    أَبْدى لِعَيْنكَ دُرّاً لا نَظــيرَ لَهُ
    أَدْمى الشِّفاهَ وحَـزَّ الثَّغرَ بالبَسَمِ

    وجدٌ على جَمِرٍ في النّارِ قلَّبني
    لَحْـظٌ بقلبِيَ أَنْ أَدارَ سفكَ دَمي

    كَيْفَ المَسيرُ وهذا الَّلَيْلُ يَحْبِسُني
    خَوْفاً إِلى زلَـلٍ في السَّيْر مُحْتَدِمِ

    شَوْقاً لِشادِنِ حَيٍّ زادَني شَجَناً
    فَـبِتُّ في وَهَنٍ يَرقُدْ، ولَمْ أنَـمِ

    والشَّوقُ إِنْ يَحْمِلُ الفُؤادُ مِنْ كَمَدٍ
    يَلْوي صَريعَ جَوَىً مِنْ شِدَّة الأَلمَِِ

    الدّارُ تَبْكي فِراقَ السّاكِنينَ بِها
    والحِبُّ إنْ لانَ صَخْرٌ لاذَ بالصَّمَمِ

    لا لَمْ يَرُعْني إَّلا ثغرُ ضاحِــكَةٍ
    إِنْ تَلْقَني رِمَماً داسَتْ على الرِّمَمِ

    أَجْرى دُموعاً على سَيْفِ الفِراقِ لَظى
    عَبَّ الوِسادُ وَحَشْوٌ في الوِسادِ ظَمِي

    و اسْتَنْزَلَتْ شُهُباً فاسْتَمْطَرَتْ بِصَدٍ
    دِماءَ سيلٍ بِطُــوفانِ الفُؤادِ طَمِي

    أَزْرى بِحالِيَ ذنبٌ لا شَفيعَ لهُ
    إلاّ بِحبلِ وِدادٍ غــَيرِ مُنْفـَصِمِ

    إِنْ ُكنْتَ في عِشْقٍ حَديثَ عَهدِ صِباً
    فابْدأ لِعِشْقِكَ عَهْداً مُـوثقاً بِدَمِ

    تُلْقي بِنَفْسِكَ لِلنِّسْيانِ مُؤْتَلِفاً
    حَتّى كأنَّّكَ والأَقْـدارَ في ذِمـَمِ

    إِنْ صَحَّ عَزْمُكَ في إِذْلالِ مَعْصِيَةٍ
    فالْزَمْ ببابِ حَبيبِ اللهِ والتَـزِمِ

    الْمَرْءُ يُسْحَبُ في آثارِ صاحِبهِ
    إِنْ كانَ دَرْبُ هُدىً أَوْ كانَ دَرْبُ عَمِ

    والنَّفْسُ إِنْ نزلتْ دارَ الَهوى أَنِسَتْ
    وإِنْ أَقمتَ بـها دارَ التُّقى تُقِمِ

    خيرٌ بساحكَ ما أَسْلَفْتَ في زَمَنٍ
    وإِنْ يَكُنْ ذَرَّةً منْ خَرْدَلٍ يَدُمِ

    والبابُ في الشَّرِّ إِنْ شرَّعتَهُ شََرراً
    أتتْ جَهنَّمُ مِنْ شَرارَةٍ يَتِـمِ

    أَحْكِمْ قَضاءَكَ في لاءٍ وفي نَعمٍ
    عدْلُ القَضاءِ منَ الآلاءِ والنِّعَمِ

    لا تَشْتَري بِقَضاءِ الشَّرِّ طُولَ عَصاً
    الظُّلْمُ تَحطُمُ ظهراً قشَّةُ القَصِمِ

    إِنْ تَنْتَسِبْ أَصِلاً جَذْراً بِمُنْكَعَبٍ
    يأتِيْكَ في َكعِبٍ جَذرٌ مِن الشِِّيَمِ

    آنَسْتُ قُرْبَ حَبيبٍ قُرْبَ مَولدِهِ
    كالقُرْبِ مِنْ قَمَرٍ في قِمَّةِ العلمِ

    منْ كانَ مُتَّهماً في حُبِّ سيِّدِهِ
    إنِّي بِوَصْلِكَ أُجْلي جُمْلَةَ التُّهَمِ

    مَنْ ذا يَكُنْ كَرَسولِ اللهِ سَيِّدُه
    تَقلَّدَ الجِيدَ عِقْداً كامِلَ النَّظِمِ

    هذا النَّبيُّ وأيمُ الـلهِ تعرِفُــهُ
    الرُّسْلُ والمَلْكُ في ذا الْمَوْكِبِ العَصِمِ

    تاهَتْ بِكَ الأَرْضُ أَنْ شَرَّفتَ مَنْزِلَها
    حَتّى التُّرابُ فَباهى مَوْطِىءَ القَدَمِ

    وَاسْتَقْبَلَ الدَّوحُ أَطْياراً عَلى فَنَنٍ
    تَشْدو شَذى عَطِرٍ منْ نَشْرِهِ العَمِِمِ

    خُيِّرتَ في الدُِّنيا تاجٍ ومَمْلَــكَةٍ
    أَوْ شِئْتَ في نَشَبٍ والغِيدِ بالإِسمِ

    لو أَنَّهُم وَضَعوا شَمْساً لَدى يَمِنٍ
    والبَدْرَ في يَسَرِ واللهِ في القَسَمِ

    لا يَنْثَني قَسَمي الموْتُ أَهْوَنُ لي
    أَعْـــصي ِلأمرِ إلهي دَعْوةَ الأُمَمِ

    في حُبِّ أَحْمَدَ عَقْلي اليَوْمَ مُنْشَغِلٌ
    والقَلْبُ في ولَهٍ والنَّحْلُ في الجِسِمِ

    ابنُ الذَّبيحينِ مِنْ جَدٍّ إِلى حَفِـدٍ
    واللهُ أَوْلى الـفِدى مِنْ ذُرْوَةِ الكرَمِ

    أَوْلَيْتَ آمِنةً في النّاسِ مَنْزِلَةً
    أَنْ ضَمّتِ الطِّيبَ أُولى النّاسِ في النَّسَمِ

    اللهُ في مَدَدٍ والنُّورُ في فَلَقٍ
    والنّارُفَانْــــطَفَأَتْ في لَيلِ مُلتَطِمِ

    روما بِقَيْصَرِها والَّلَيْلُ في أَرَقٍ
    مَنْ ذا يُعيدُ سِنىً في عَيْنِ مُنْسَقِمِ

    بُشرى لِجَدٍّ فأَرْسَلتْ بِها أَمَةً
    يا أَيها الشَّيْخُ أَصْحِ العَْينَ لا تَنَمِ

    هذا الوليدُ تفوقُ البَدْرَ طَلْعَتُهُ
    إِنْ كانَ في شَرَفٍ أَوْ كان في وَسَمِ

    البَدْرُ نُورُكَ ما أَسْبَغْتَ مِنْ وَرِقٍ
    والشَّمْسُ مِنْ ذَهَبٍ والهَديَ في النَّجِمِ

    طوبى حَلِيمةُُ مِنْ أُمٍّ ومُرضِعَــةٍ
    تَبارَكَ الضِّرْعُ في دَرٍّ وفي طَـعِمِ

    يأتيكَ مِنْ مَلَكَينِ الشَّقُّ في صَدِرٍ
    في طُهْرِ عَسْجَدَ غَسْلُ القَلْبِ مِنْ إِثمِ

    يا لَيْتَ عَبْدَاللهِ اليَوْمَ ناْظِرُهُ
    شَمْسٌ تُقيمُ وما في الَّلَيْلِ مْنْ غَسَم

    منْ لا يَقُلْ إِنَّ هذي الشَّمْسَ تَغبِطُُه
    والبَدْرَ، إِنَّ قَذىً في العَيْنِ فَهْوَ عَمِ

    هذا فَريدُ َلآِلىءٍ بِهِ انتَسَقتْ
    في الأنَبْيِاءِ لِعِقْدٍ واسِطِ اليُتُمِ

    الحُسْنُ في خُلقٍ والحُسْنُ في خَلِقٍ
    حُسْنانِ في بِشِرٍ والفِصْحُ في الكَلِمِ

    طالَ الثناءُ إِذا أَجْمَلْتُ في أَحَدٍ
    إلاّ بِأَحْمَدَ فالثَّنـــاءُ جِدُّ قَمِي

    في ساحِ أَحْمَدَ إِنِّي اليَوْمَ مُئْتَزِرٌ
    ثَوْباً بِهِ شَرِفٌ في الثَّوبِ من كَرَمِ

    مَرْحى: أَبو لَهَبٍ إِذْ هَبَّ مُبْتَهِجاً
    يا حُرّةَ البِشْرِ كُونِي خَيْرَةً ِلأَمِ

    يا نارُ زيدي بصَهْرٍ في أَبي لَهَبٍ
    جَزاءَ عِتْقِ وَفــاءٍ فِيـهِ لَمْ يَدُمِ

    لَوْ دامَ وُدُّكَ في صِهْرٍ وفي نَسَبٍ
    تبَّتْ يَداك لِما أَصْهرْتَ في الحِمَمِ

    أَنْ صارَ مالُكَ وَقْدَ النارِ شَرَّ مَدىً
    فاقْتََتْ عَلى حَطَبٍ وانْدُبْ عَلى حُطَمِ

    ما بالُ عِرْسِكَ في حَمْلِ الأَذى كَلِبٌ
    شَوْكَ القتادِ، أَكولُ الشَّوْكِ ذِي الزَّقَمِ

    الشَّوكُ تَطْرَحُهُ صُبْحاً وفي غَسَقٍ
    حَتّى اعْتَرَتْ لِثِيابِ الخِزْيِ والنَّدَمِ

    هذا مآلُ شِرارٍ أَزْلَفوا حَطَبا
    وحاطبُ الَّلَيلِ سامَ الهَدْيَ بالقَدَمِ

    شَرٌّ جِوارُكَ لا رِيٌّ ولا شبعٌ
    فانْعِمْ جِواراً لِزَوْجٍ في اللّظى تَعِمِ

    النّارُ تَلْفَحُها، لَوْ أَدْرَكَتْ زُحَلا ً
    والْجِيدُ مِنْ مَسَدٍيَُبْقي وَلا يُرِمِ

    في الشَّوكِ مِنْ لَهَبٍ يَخْطو أَبو لَهَبٍ
    والخَوْفُ في حَطِمٍ يَخْشى مِنَ الحَطَمِ

    هَلاّ أَفاقَ أَبو جَهْلٍ على رَشَدٍ
    يا أَيـُّها الفِرْعَوْنْ، أَوْعَيْتَ في الَّلَئِمِ


    إنَّ الغُرابَ إِذا أَوفى عَلى يَمَنٍ
    أَلفى الخَرابُ عَلى ما ظَلَّ بِالشأَمِ

    َكيْفَ اتَّهَمْتَ نُهى هذا الرَّسولِ عَمىً
    فالكاشِحون نُهىً، قَلْبٌ أَضَلُّ عَمِ

    ما يأْتِ مَكَّةَ أَقْـوامٌ إِذا ســألوا
    عَنْ شأنِ أَحْمَدَ جِئْتَ البُهْتَ بالغَشَمِ

    حتَّى إِذا وَفَدوا أَضْلَلْتَ مَوْكِبَهُمْ
    واللهُ يَهْدي لِدَرْبِ العاشِقِ الهـَيِمِ

    تَيْـهٌ بِحَمْـزةَ لمّاجـاءَ مُحْتَمِـلا
    أَكْرِمْ بِهِ أَسَـداً في بَـأْسِ مُحْتَـلِمِ

    لمّــا رَأَتْــهُ فَتاةُ الحَيِّ في خُيـَــلٍ
    هَلْ ذاكَ زَعْمُ لمِا في الكـنْزِ مْن لَحِمِ؟

    أَدْرِكْ أَخاكَ لِما في الإِبْنِ مِنْ ضَرِبٍ
    عَدا أَبو جَهْلٍ ما ارْتــادَ في الإِثِمِ

    إنِّي لَـيُغْرِ بِلـُـبّي الثَّغْرُ في أَسَـدٍ
    وَلـَوْ أُكِلْتُ عَلى خـاوٍ مِنَ الطَّعَمِ

    مَهلاً أُمَيْمُ أَعيدي قَوْلَ مُعْتَبِرٍ
    لا تُغْرِ بي سَمَرَ الحــديثِ سُمْرَ لُمِ

    إنِّي أبوهُ ولوْ قَدْ شَبَّ في يَتَــمِ
    إنِّــي فـِداءُ أَبٍ في ثَوْبِ مُعْتَمِمِ

    إنِّي لأَسْمَــعُ آجاما وأُسْمِعُــها
    وَلَسْتُ أَسْمعُ في الخِلخالِ مِنْ نَغَمِ

    عادتْ عَلَيْهِ مَقالَ ُمؤْكِـدٍ خَــبَراً
    لا لُبْسَ في أَمـةٍ قَــوْلاً بُمعتَـلِمِ

    إن امرؤُ القيسِ كانَ أَمْرُهُ خَمِراً
    غَداً صَحَوْتُ على أَحْوالِ مُؤْتَشِـمِ

    ضاقَ الطَّريقُ عَلَيْهِ السَّيرَ في قَدَمٍ
    بحرٌ بِصَخْـرٍ أَهـاجَ المَوْجَ بالْلَّكَمِ

    القَنْصُ يَحْملُ ما يُسراهُ مِنْ لِبَدٍ
    والقَوْسُ في كَتِفٍ يُمناهُ مِنْ عِظَمِ

    إنِّي مُلاقٍ قُرَيْشاً في أَساوِدِها
    إنَّ الأُسودَ تَدوسُ أَسودَ الأَجَمِ

    إنِّي أُحاورُ أُسْداً في مُناظَرَةٍ
    سَيْفي وَقَوْسِي لِسانِي قَفلُ مُلْتجِمِ

    مِنِّي إِلَيْكَ فضربُ الفارِسِ الأَشِمِ
    فاعْضُضْ عَلى ألمٍ واغضُضْ عَلى نَدَمِ

    في شِعْبِ مَكَّةَ تأتي الجُورَ في سَفَهٍ
    سُبّانِ في اسْمِكَ جَهْلٌ ضَلَّ في حَكَمِ

    هلْ طالَ باعُكَ في تقصيرِ مكرُمَةٍ
    في شَأنِ مَنْ سَبَقوا لِلْخَيْلِِ والكَرَمِ

    الجوعُ يأكلهمْ يقتاتُ في شَجَـــرٍ
    وَنـامَ بَطْنُكَ يَشْكو شَهْوةَ النَّهَمِ

    لا تَحْتَمِلْ أَشِراً ظَهْراً عَلى بَطِنٍ
    فالْمَرْءُ عَبْدُ فَناءِ الذِّكرِ فيِ التُّخَمِ

    يومٌ بِبَدْرٍ أَعَــزَّ اللهُ َكوْكَـــبَةً
    تَمْضي بِنورِ هُدى في البَغْيِ مُضْـطَّرِمِ

    إِنْ كانَ بَطْنُ هَوىً في الأَرْضِ تَطْلُبُهُ
    أَرْجى لِعَيْنِكَ قَدْ أَبْرَرْتَ بالقَسَمِ

    أَقْسَمْتَ لا تَرِجِعْ حَتّى تَرِدْ بَدِراً
    خَمْراً ثَلاثَ لَيالِ القَيْنُ في الرَّنَمِ

    فافرنقعَ الشيطانُ والياً دُبُـــــراً
    لَمّا رَأَى مَلَكاً يقضونَ بالـّْلِـمَمِ

    يَدْعوا رَسولُ اللهِ، اللهَ في مَدَدٍ
    أَنجِزْ لَنا وَعْداً في نَصْرِكَ التَّمَمِ

    وَلَّتْ ضُبارُ قريشٍ في الوَغى مِزَقاً
    واسْتسْلَموا أَسَرى في نُبْلِ مُستَلِمِ

    رَأَى أَبو جَهْلٍ في خَمْرِ مُحْتَلِمٍ
    كَما ارْتأَى الشَّيطانُ رَأْيَ مُنْـهَزِمِ

    بالسَّيْفِ إنْ فَصَلوا رَأْساً عَلى جَسَدٍ
    أَنْ فِتيةٌ عَزَموا جَزًّا على الصَّنَمِ

    النّارُ تَطْحَنُ أَعْواداً وَذا بَــطَرٍ
    ما كان يُشبِعُ بَطْنَ النّارِ مِنْ نَهَمِ

    هذا الطُّفيلُ وأَغْروا الصَّدَّ في أُذُنٍ
    فَالْتاعَ في سَمِعٍ وارتادَ في أَمَمِ

    جاءَ الرَّسولَ وَخَطْوُ الحُبِّ يَحْفِزُهُ
    إنِّي اتَّبَعْتُكَ فادْعُ اللهَ في قوِمِي

    آلى عَلى دَوْسٍ ألاَّ يُكلِّمَهُمْ
    في اللهِ في حَرِبٍ في اللهِ في سَلَمِ

    صَدَعْتَ أَمْراً لِرَبٍ في الأُلى نَزَلَتْ
    آيُ اللآلىءِ في القُـرآنِ مِنْ حِــكَمِ

    قالَ الأمينُ اقْرأْ، جِبْريلُ في عَلَقٍ
    اقرأْ بإسمِ اللهِ العـِـلْمَ بالقَـــلَمِ

    شمسٌ بِغارِ حِراءٍ شُعْلَةٌ انطلقتْ
    نورٌ تفجَّرَ كالبركانِ في الظُّلَمِ

    عادَ الحبيبُ على أَدْراجِ منزلِهِ
    لبتْ خَدِيجَةُما في قَلبُها الحَمِمِ

    المالُ دونَكَ خُذْ ما شِئْت مُتَّصِلا
    ما شِئْتَ في كُلٍّ ما شئتَ في قِسَمِ

    قَرّْ يا بنَ عَمِّ فَلا عَدِمْتَ في شَرَفٍ
    قالَ ابنُ نوفَلَ في النّامُوسِ فاتَّسِمي

    هذا أَوانُ رَسُولٍ بينَ أَظْهُرِنـــا
    إِنْ يُحيِ رَبِّ أَلي جِذْعاً عَلى وَضَمِ

    أَنْ دثِّري بِحَبيبِ القرَّ في جَسَدَ
    يا خيرَ زَوْجٍ على بِشْرٍ لِمُبْتَسِمِ

    ما كان مالُكِ إِلاّ ذُخْرَ صاحبِهِ
    في خَيْرِ مُنتَخِبٍ في خَيْرِ مُسْتَهِمِ

    ما حالُ خِلِّكَ في التَّصديقِ من جدلٍ
    أكيْفَ أَسْرى إِلى الأَقْصى مِنَ الحَرَمِ

    أقَلْتَ مالَكَ ما أَبْقَيْتَ مِنْ نُتَفٍ
    حَتّى ِلأَهْـلِكَ لم تُبقي وَلَمْ تـُدِمِ

    اللهَ أَبْقَيْتَ ما أَنْفَقْتَ مِنْ نَشَبٍ
    أَبْقَيْتَ كُرْمى، رَسولَ اللهِ في القِسَمِ

    اللهَ ما خَلَّفْتَ النِّعْمَ في خَلَفٍ
    في الرّاشِدينَ خَليفةُ الرَّسولِ سَمِي

    هلْ ضاعَ أَنْفُْْكَ في هَيْجاءِ مَضْربَةٍ
    يا ويحَ ما ضَرَبُوا في الصِّدقِ والحِلِمِ

    خالوكَ تَفْرَقُ إنْ أَضْفوا الأذى جَهَلاً
    فكنتَ أشجعَ مَنْ يَفدي ويلتَحِمِ

    لمّا أَفَقْتَ مِنَ الضَّرْباتِ في هَلَعٍ
    تَسْألْ عَنِ الحِبِّ، ما في الجِسْمِ منْ أَلمَِ؟

    ما ضاقَ كفُّكَ في تحريرِها رَقَباً
    أذِّنْ بِلالُ وأَصْدِحْ أَعْذَبَ النَّـغَمِ

    ماذا ذَبَحْتَ بِشَيْطانٍ عَلى نُصُبٍ
    في ردَّةِ القومِ ما بِالصّوفِ بالجَلَمِ؟

    حَتّى أَطَقْتَ على أَحْلامِهِمْ طَبِقاً
    وَزانَتِ الشَّمسُ في الألَبابِ والعِمَمِ

    جَيْشُ ابنِ زَيْدٍ وَصَيَّةُ الحَبيبِ مَضَتْ
    ما كُنْتَ إلا مَضاءَ السَّيفِ والعَزِمِ

    مُحمَّدٌ أسـدٌ في اللهِ تَحْمِــلُهُ
    كَفُّ السُّيوفِ لِبَدْرٍ نورَ مُضْطَّرَمِ

    مَنْ ذا كَأَحْمَدَ في حَمْراءِ مَعمَعَةٍ
    تَحْمي السُّيوفُ بهِ غَوْثاً ِلمُعْتصَــمِ

    هذا عَليٌ وآلٌ في الوَغى نَصَبوا
    آلَ الحِرابِ لِقــاءً كفءَ مُصْطَدَمِ

    ما فَتَّ في عَضُدٍ أَنْ يَفْقِدوا أَسَداً
    مَوْتُ الأُسُودِ مَهيبٌ في دُنَى الأَكِمِ

    أَبا تُرابٍ على أَنْحاءِ مأْسَدةٍ
    تأبى قُلُوبُ الأسِيدِ هَوْلَ مُقْتَحَمِ

    في خِدْرِ أَحْمَدَ بِتَّ الَّلَيْلَ مُفْتَدِياً
    بأْسُ الفِداءِ هَصورٌ غَضَّ في العَتِمِ

    أنْ هالَهُمْ أَسَدٌ إِهابُ مُحتَمِدٍ
    إلاَّ فــداءَ حَبِيــبٍ رِدءُ مُكْتَتِمِ

    اقْضِ ابنَ عَمِّ لِما أَبْقَيْتُ في ذِمَمٍ
    لا ناكصا عقباً بُرءاً منَ الذِّمَـــمِ

    أَنْتَ الوَزِيرُ وَقاكَ اللهُ في طُرقٍ
    طِرْتَ المَدينَةَ مَحْـمولاً عَلى الوَرَمِ

    ما كانَ أجلدَ منكَ فارِسٌ أبداًً
    إن هِجْتَ في حَرِبٍ أَوْ قُلْتَ في كَلِمِ

    يومٌ بِخَيْبَرَ حَــبْرُ الحيِّ يُنْبِئُهُمْ
    لا مُحْدِثٌ خَبَراً في فَتْحِ حِصْنِهِمِ

    أخْشى عَلَيكُمْ فتىً إنْ صالَ مُتَّئِداً
    تَهْوي الحُصُونُ لهُ زِلْزَالَ دارِهِمِ

    يُدْعى عليٌ إذا ما آبَ في طَلَبٍ
    لا خيرَ في حَجَرٍ يَقي و مُعْتصَمِ

    طالتْ يمينُهُ بابَ الحِصنِ فاختلَفتْ
    أَرْضُ الحِصارِ وَأرخى السَّبيَ بالخَطَمِ

    لو أنَّ عنترَ في المَيْدانِ يَطْلبُـهُ
    لخرَّ قَتْلَ هَــوىً في فارسٍ شَهِمِ

    هذا نبَيُّ اللهِ صادقٌ وَعِداً
    كَفّاهُ قَطْرُ نَـدىً للنـّاسِ كلِّهِمِ

    مُعَلِّمٌ عرباً حِلْماً لَدى طَبِعٍ
    وَمُـورِدٌ بَشَـراً في مَنْبَعَ القِيَمِ

    يَوْمُ الحُدَيْبِيَّةِ اقتضى بِهِ صُلُحٌ
    بَينَ الفَريقينِ خارَ الصَّحبُ بالهِمَمِ

    مَكْرُ الحَكيمِ إذا ما ارْتادَ في أُفُقٍ
    يَرى ضُحىً في الَّلَيلِ، قَعْرِهِِ العَتَمِ

    لا لا تَلُمْهِم إذا ما أَقْصَروا نَظَراً
    فَكَيْفَ يُدركُ سَبْرُ الدُّرِّ في البَلَمِ

    لمّا دَعاهُمْ رسولُ اللهِ في ذَبِحٍ
    للهديِ أَلْوَوْا فأَذْكوا خَلْفَ حِبِّهِمِ

    ما أَدْرَكوا جَدَلاً في الصُّلحِ مِن خَبَر
    وَكَيْفَ يُسبَرُ مافي الوَحْيِ مِنْ عِلِمِ

    عَلى خُزاعةَ بَكْرٌ أَوْقَدتْ غَدِراً
    في الَّلَيْلِ أنْ أَمِنُوا عَهْداً على النَوِمِ

    كانَتْ مَكيدَتُهم في عِلْمِ منْ مَكَروا
    لَدى قُرَيـْـشَ فَأَزْروا وِزْرَ مُتَّـهَمِ

    نادَتْ خُزاعَةُ وا مُحمَّداهُ مَدىً
    لبَّيْكِ مُنتَـدِباً في عـَهْدِ مُلْتَزِمِ

    ماذا تَظُـنُّونَ أنِّي فاعِـلٌ بِـكُمُ
    يا أَيـُّها النّاسُ إنّا مَـعْقِلُ الحُكُمِ

    خَيْراً فَما قالوا، أخٌ وذو كَـرَمٍ
    ابنٌ، وما أَحَدٌ أَوصى مِنَ الرَّحِمِ

    قابَلْتَهُمْ عَفْواً في ظُلْمِ مَنْ قَدَروا
    قَتَلتَهُمْ صَفْـحاً في خَيْرِ مُنْتَقِمِ

    أَلبَْسْتَهُمْ ثَوباً في العَفْوِ مُنْسَدِلاً
    يَعْفُو عَلى خَلَلٍ في الثَّوبِ مُنْثَلِمِ

    أَلا اذْهَبوا القلبُ قد أقلتُهُ إِحناً
    وَأَنْتُمُ الطُّلَـَقاءُ عَـوْذُ مُنْـهَزِمِ

    أَنْ خَلَّصَ الدُّنْيا مِنْ رِقِّ ظالمِِها
    أَعطى النِساءَ حقوقاً جَوْفِ مُهْتَضِمِ

    قَدْ حَرَّروا امْرأةً مِنْ عَفِّ منزلةٍ
    الـرِّقُّ عَـرْضُ دُمىً عينٌ لِمنْتَهِمِ

    ما أَعْدَلَ الفاروقَ، مَوقفُ امرأةٍ
    قامَــتْ مُدَللِّةً بالآيِ والحُكُمِ

    لَمْ يَشْتَهِرْ سَيْفاً في وجْهِها عُمَرٌ
    أَصابَتِ امرأةٌ في مَوْقِفٍ عَصِمِ

    في المَسْجِدِ النَّبوي والنَّاسُ في جَدَلٍ
    ما إِنْ رَأوْا عُمَراً لاذوا بِمُنْكَتَمِ

    قالَ الرّسولُ فَما، في القَوْمِ مِنْ عُمَرٍ؟
    إبليسُ في طُرُقٍ يَخْشاهُ مِنْ أَزَمِ

    ما ذاُكما النَّهْرانِ وَجْهَهُ اخْتَضَبا
    الدَّمعُ قُرآنٌ في الخطِِّ والوَشِمِ

    تَمشي عَلى الفُقراءِ الليلَ في وَهَنٍ
    سُهْداً، كأنَّ دَواءَ النَّومِ ذُو سَقَمِ

    ماذا طَبَخْتِ لَهُمْ في القدرِ مِنْ حَجَرٍ؟
    اللهَ في وَلَدٍ جِلْدٌ عَلى عَظِمِ!

    جاعوا فَلا إِدَمٌ في الدّارِمُؤْتَدَمٌ
    قالَتْ ِلأنَّ عُمَرْ، يَغْفو وَلَمْ نَنَمِ

    تاللهِ يا أمةً أَنْصَفْتِ في عُمــرٍ
    لَوْ كان ذا عَدِلٍ أغفوا على طَعَمِ

    يا ساريَ الجَبَلا أَسْمَعْتَ في أفُقٍ
    حتّى كأنَّكَ فيهِ السّائِقُ الطُّهمِ

    علمٌ بِمَدْرَسَةٍ مُحَمَّــدٌ عَــلَمٌ
    مِنْ مَنْهَلٍ عَذِبٍ في سُنّةِ القرِمِ

    أخلاقُهُ عَظُمتْ قولٌ على فِعِلٍ
    جاهٌ على نَسَبٍ في النّاسِ كلِّهمِ

    يا مُخْلِفاً كَرَماً يَبْقى عَلى زَمَنٍ
    في النّاسِ ما فَقَدوا مِنْ سالِفِ الأُمَمِ

    الرِّفْقُ زانَكَ في ساحاتِ مَنْ جَهِلو ا
    عَدْواً عَلَيْكَ بِشَّدِ العُنْقِ بالإِثمِ

    ما كُنْتَ تَمْلِكُهُمْ عَفْواً وَمَقْدِرَةً
    لَوْ ُكنْتَ تأخُذُهُم في حَزْمِ مُجْتَهمِ

    القومُ في سَفَهٍ في الطّائِفِ الأَشِِرِ
    ماذا وَقَدْ كَلَموا في الحِبِّ بالرَّجِمِ

    تُراهمُ سَقَطوا في شَرِّ ُْممْتَحَنٍ
    أَنْ يُعْرَفَ السُّـفها في مَعْشَرِ البُهُمِ

    مِنِّي السَّلامُ عليكَ زائرٌ وفِدَىً
    مُقَبِّـلا تُــرَباً وجـاثِياً يُقِـمِ

    أَكْرِم بِصاحِبِهِ عُثْمـانُ في كَرَمٍ
    يا صاحِبَ النُّورَينِ طِبْتَ فاقْتَسِمِ

    فقرٌ بمكَّةَ قَرْضُ اللهِ في سَغَبٍ
    منْ يَشْتَري غُرَفَ الفِرْدَوْسِ يَسْتَلمِ

    الجيشُ في حَبِسٍ يَشْكو وَمِنْ عَسَرٍ
    أَعْدَدْتَ ألفاً، امضِ الجيشَ لا تَجِمِ

    قَطْرٌ بِكَفِّكَ ما أَثْقَلْتَ مِنْ ثمَنٍ
    في بِئْرِ رُومَةَ تَسقي سَلْسَلَ البَشَمِ

    يومَ ان دَخَلْتَ على النَّبِيِّ مُنْكَشِفاً
    بَعْضٌ بِجِسْمِهِ غَطَّى كَشْفَ مُشْتَكِمِ

    هــذا حَيِيٌّ يَحْيِي مِنْهُ في مَلَكٍ
    فِيهِ الحَياءُ نِقـابٌ وَجْـهُ مُلتـَثِمِ

    يا جامعَ القُرآنِ فَصْلَ مَحْكَمَةٍ
    الآيَ في حُـكُمٍ والآيَ في حِكَمِ

    هذا الشَّهيدُ كليمٌ فوقَ مُصْحَفِهِ
    والصَّومُ يَشْهَدُ فِطْراً في العُلى يَصُمِ

    سَبُّ الصّحابَةِ إِفْـكٌ في مُخاصَمَةٍ
    أينَ النَّقاءُ بقلبِ القائلِ الشَّتِمِ

    أُولاءِ قومٌ رَسولُ اللهِ أدَّبَـهُمْ
    في حُبِّهِم تَقْوى في غايَةِ العِلِمِ

    مُحَمَّدٌ نَغَمٌ في قَلْبِ مُنْشِدِهِ
    والعَيْنُ تَقْطُرُهُ عِشْقاً مِنَ الدِّيَمِ

    إِنَّ النَّشيدَ يُغَنِّي الحِبَّ ناشِدُهُ
    فاعْمَدْ إِلى طَرَبٍ يُنْجِيكَ منْ صَمَمِ

    يا فاطِمُ الزَهَراءُ البَدْرُ مُكْتَمِلٌ
    مِنْ أَكْرَمِ الأَبَوَيْنِ والــدٍ وَأُمِ

    أُمَّ الحسينينِ أقضى ذلكُمْ حَسَبٌ
    وَزَيْنَباً جِبريلُ جاءَها يُسِمي

    سِبْطانِ في قَمَرَيْنِ الشَّمِسِ في بَدِرٍ
    سادا شَبابَ جِنانِ العاطرانِ شَمِ

    حِبّا رَسـولِ اللهِ هـائماً بـِـهِمِ
    ياطالباً عَشِقاً قُربَى الرَّسولِ هِمِ

    أَقْضاكَ حقُّ رَسولِ الله في نَسَبٍ
    حبُّ الرسُولِ فذا اكتمالُ حَقِّهِمِ

    الحَوْضُ واردهُم وَردْتُ مِنْ ظَمإٍ
    في ثانيَ الثَّقلينِ الأمنُ في السِّلِمِ

    ويلٌ لناصِبِهمْ من شرِّ تَعْمِيَةٍ
    يَشْنى الضِّياءَ عَشاءُ التّائِهِ الكَهِمِ

    قُلْ ما سألْتُكُمُ إلاّ مَــودَّتَهم
    قُـرْبى رَسولٍ كذا التَّرتيلُ في الحُكُمِ

    حَجَّ الوداعُ وطَرْفُ العَيْنِ مُنْسَكِبٌ
    كَيْفَ الوداعُ بِصدعِ القلبِ بالكَلمِ؟

    يا أيُّها النّاسُ قوموا فاسْمَعوا قَوِلي
    إنّي لَعَلّي بعـدَ العامِ من عُمُري

    تَرَكْتُ فيكُمْ لَئِنْ تَبِعْتُمُ أَبَدا
    لا لَنْ تَضلّوا كِتاباً، سُنَّةَ العَــلَمِ

    لا تَهْرِقوا دَمَكَمْ لا تأكُلوا بِرِباً
    أُوصِيكُمُ بِنِساءٍ ماسكي العُصُمِ

    تَخْشى عَلينا سَوادَ الَّلَيْلِ منْ عَتِمٍ
    كالأُمِّ تَخْشى على أولادِها اليُتُمِ

    سَموتَ قَدراً على منْ كانَ في أُمَمٍ
    في العالمَينَ بِقولِ البــارىءِ الحَكَمِ

    مهلاً علينا لا نُطيقُ بُعْدَ فِدىً
    منْ بالقُلُوبِ نَدَىً مَنْ بالعُيونِ ثَــمِ

    عَدْلٌ على أُمَمٍ إيّاكَ منْ عَرَبٍ
    تَقُـولُ في فِتَـنٍ إِيّـاكَ من عَجَمِ

    الكفرُ في شَرَكٍ قَدْ يمَّموا فِتَـناً
    واللهُ يلعـنُ مـأمومـاً ومُؤْتَمِمِ

    كلَّت عيونٌ لا تَراكَ شمسَ ضُحى
    قرَّت جُسومٌ بِثَلْجٍ شاهِقِ السَّنَمِ

    النَّاسُ في شُغُلٍ عَنْ دَرْكِ مُشْتَفِعٍ
    يُرجى المَعادُ به في المَوْقِفِ الأَزِمِ

    سَبُّوكَ في دُوَلٍ جَـهَلاً ولَوْ عَلِموا
    أَتَوْكَ في قَدَمٍ حبواً وباللَّثِمِ

    ضلَّتْ دُروبُهُمُ في الدِِّينِ مُنْقَلِبٌ
    من علمِ ذي الدُّنيا سَبْقاً إلى وَهَمِ

    خَوفاً عَلَيْنا وهذا الحِرْصُ في ذَئِبٍ
    والذِِّئبُ إنْ سامَ يأتي شارِدَ الغَنَمِ

    لو أَنهَّمُْ عَبَدوا في اللهَ من عِـلِمٍ
    نالـوا مِنَ الشَّرَفِ الدُّنيا بِدِينِهمِ

    لكنَّهُم فَخُروا واسْتَحْمَلوا كِبِراً
    واسْتألهوا بَشَراً في الذُّلِّ مِنْ قزَمِ

    للهِ كَمْ قَتَلوا في حَرْبِهِمْ بَشَراً
    ماذا إِذا صَفَحُوا في العفوِ من عِظَمِ

    ذَبْحاً هِيروشِيما في النّاسِ ُكلِّهمُ
    هلْ أَدْرَكوا طِفْلا للنَّـهد مُحْتَلَمِ؟

    ُردُّوا صَلاحُ قَضى طِفلاً لنادِبَةٍ
    حِطِّينُ ما أَسَروا والعفوُ في الخَصِمِ

    فَهْوَ الأمانُ إذا ما فِتْنةٌ ضربَتْ
    وَهْوَ الأمـينُ لأُسِّ الكَعْبةِ الحَرَمِ

    إنّي لَعَمْرِكَ ما نازعتُ في شرَفٍ
    ولا لِشَوْقي كَمِثْـلِ الطَّالبِ الأَمِمِ

    حُسْبانُ قَدْري أنِّي اليَومَ أَغْبِطُهمْ
    أَخْطُو على أَثرٍ أَهدي عَلى رَسِمِ

    محمداً شرفاً أسْـمَيْتُ في وَلَدٍ
    مَحْمودَ أَحْمَدَ أنْ أسعدتُ في إِسِمي

    هذا مَديحُ مُقصِّرٍ بُلــوغَ مَــدىً
    مَـنْ يَجْـتَلي بـرُؤىً بُـراقَ مُستَنِمِ؟!

    حَسْبي الرَّسولُ شَفِيعاً في مُحاسَبَةٍ
    إنْ يأذَنِ الرَّحمانُ حُكمَ مُنْحَسِمِ

    ليتَ الفُراتَ لعيني الذَّنبُ مُغتَسَلٌٌ
    وثانِيَ العينينِ النـِّيلُ في السَّجِمِ

    صلَّى عليكَ اللهُ دائمـاً أبداً
    والكونُ والثقلانِ صادحاً بِفَمِي


    كتَبَهُ الفقيرُ للهِ تعالى
    فوزي الشلبي.
    الخميس: 10/ربيع أول /1428هجرية
    الموافق: 29/3/2007ميلادية.

  2. #2
    الصورة الرمزية هَمَّام رياض شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2012
    المشاركات : 996
    المواضيع : 16
    الردود : 996
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    صلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم ، بارك الله فيك أخي الكريم على هذه المطوّلة البديعة التي احتاجت إلى قليل من العناية لتصبح في مصافّ القصائد الكبار

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    المشاركات : 1,361
    المواضيع : 108
    الردود : 1361
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هَمَّام رياض مشاهدة المشاركة
    صلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم ، بارك الله فيك أخي الكريم على هذه المطوّلة البديعة التي احتاجت إلى قليل من العناية لتصبح في مصافّ القصائد الكبار
    الأستاذ الكبير همام:

    أشكرك مرتين....الأولى في تعليقك النبيه على القصيدة...وما لفت نظري إليه...وثانيا على تلطفك وكرمك...فقد أجزلت للقصيدة تكريمين...جعله الله في ميزان حسناتك ذخرا....في إيفاء سيدنا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بعض حقه علينا!

    أشكر لك تقديرك الثمين للقصيدة...هي قلادة من كريم أطوق بها جيدي!

    دعائي وودي المتصل!

    أخوكم:

    فوزي الشلبي

  4. #4
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    في حُبِّ أَحْمَدَ عَقْلي اليَوْمَ مُنْشَغِلٌ
    والقَلْبُ في ولَهٍ والنَّحْلُ في الجِسِمِ

    ابنُ الذَّبيحينِ مِنْ جَدٍّ إِلى حَفِـدٍ
    واللهُ أَوْلى الـفِدى مِنْ ذُرْوَةِ الكرَمِ

    أَوْلَيْتَ آمِنةً في النّاسِ مَنْزِلَةً
    أَنْ ضَمّتِ الطِّيبَ أُولى النّاسِ في النَّسَمِ
    اللهم صلي وسلم على نبينا محمد , قصيدة جزلة وفيها قوة
    وفقك الله لما يحب ويرضى

  5. #5
    الصورة الرمزية د. مختار محرم شاعر
    تاريخ التسجيل : Feb 2011
    الدولة : في بيتٍ ما
    المشاركات : 3,219
    المواضيع : 139
    الردود : 3219
    المعدل اليومي : 0.67

    افتراضي

    اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    شاعرية حاضرة ولغ قوية جزلة
    إِنْ صَحَّ عَزْمُكَ في إِذْلالِ مَعْصِيَةٍ
    فالْزَمْ ببابِ حَبيبِ اللهِ والتَـزِمِ

    الْمَرْءُ يُسْحَبُ في آثارِ صاحِبهِ
    إِنْ كانَ دَرْبُ هُدىً أَوْ كانَ دَرْبُ عَمِ

    والنَّفْسُ إِنْ نزلتْ دارَ الَهوى أَنِسَتْ
    وإِنْ أَقمتَ بـها دارَ التُّقى تُقِمِ

    خيرٌ بساحكَ ما أَسْلَفْتَ في زَمَنٍ
    وإِنْ يَكُنْ ذَرَّةً منْ خَرْدَلٍ يَدُمِ

    قصيدة كبيرة رائعة من شاعر رائع
    معلقة طويلة.. وهذا يعود لنفسك الشعري الطويل .. وهي ميزة رائعة فيك أتمنى أن تجود علينا بروائع من الشعر
    لكن فيها الكثير من الهنات العروضية التي كانت تحتاج منك شاعرنا قليلا من العناية
    مؤسف أن نجد قصيدة بهذا الجمال وفيها أخطاء ..
    لو كنت تحفظ لحنا لقصيدة نهج البردة وقمت بالتغني بقصيدتك شاعرنا على نفس اللحن لاكتشفت الأخطاء بنفسك ..
    أتمنى أن تعيد كتابة هذه الرائعة فهي وموضوعها يستحقان أن تفعل
    تقبل محبتي وفائق تقديري وأهلا بك في واحتك

  6. #6
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    المشاركات : 1,361
    المواضيع : 108
    الردود : 1361
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براءة الجودي مشاهدة المشاركة
    اللهم صلي وسلم على نبينا محمد , قصيدة جزلة وفيها قوة
    وفقك الله لما يحب ويرضى
    العزيزة الشاعرة براءة:

    أرحب بزيارتك الكريمة...وأشكر لك كلماتك الطيبة وتقديرك النبيل...أثقل الله في ميزان حسناتك!

    تقديري وودي الكبير!

    أخوكم:

    فوزي

  7. #7
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    المشاركات : 1,361
    المواضيع : 108
    الردود : 1361
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. مختار محرم مشاهدة المشاركة
    اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    شاعرية حاضرة ولغ قوية جزلة
    إِنْ صَحَّ عَزْمُكَ في إِذْلالِ مَعْصِيَةٍ
    فالْزَمْ ببابِ حَبيبِ اللهِ والتَـزِمِ

    الْمَرْءُ يُسْحَبُ في آثارِ صاحِبهِ
    إِنْ كانَ دَرْبُ هُدىً أَوْ كانَ دَرْبُ عَمِ

    والنَّفْسُ إِنْ نزلتْ دارَ الَهوى أَنِسَتْ
    وإِنْ أَقمتَ بـها دارَ التُّقى تُقِمِ

    خيرٌ بساحكَ ما أَسْلَفْتَ في زَمَنٍ
    وإِنْ يَكُنْ ذَرَّةً منْ خَرْدَلٍ يَدُمِ

    قصيدة كبيرة رائعة من شاعر رائع
    معلقة طويلة.. وهذا يعود لنفسك الشعري الطويل .. وهي ميزة رائعة فيك أتمنى أن تجود علينا بروائع من الشعر
    لكن فيها الكثير من الهنات العروضية التي كانت تحتاج منك شاعرنا قليلا من العناية
    مؤسف أن نجد قصيدة بهذا الجمال وفيها أخطاء ..
    لو كنت تحفظ لحنا لقصيدة نهج البردة وقمت بالتغني بقصيدتك شاعرنا على نفس اللحن لاكتشفت الأخطاء بنفسك ..
    أتمنى أن تعيد كتابة هذه الرائعة فهي وموضوعها يستحقان أن تفعل
    تقبل محبتي وفائق تقديري وأهلا بك في واحتك
    الأستاذ الشاعر النبيل د.مختار محمد:

    إنه لمن دواعي غبطتي وسعادتي...أن شرفتني بزيارتك الكريمة...وتقديرك الكريم...

    وبعد فإنني اعتمدت في هذه القصيدة التي من الله بها علي...البحر البسيط بزحافاته الجائزة والمسموحة...وإنني لربما أحيانا اعتمدت تفعيلة (فاعل: مقطعين طويلين) في الحشو(أي ليس آخر الصدر والعجز) ...بدلا من (فعلن)..أو (فاعلن)...وذلك مما هو جائز...

    وإذا كان الأمر غير ذلك...فأرشدني إلى الخلل ...لأنني أحتاج إلى من يدلني إلى الصواب....ورحم الله من أهدى إلي عيوبي!

    أسعدني تعليقك الكريم وقد عنى لي الكثير!

    قبلاتي وودي المتصل!

    أخوكم:

    فوزي الشلبي

  8. #8
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    حَجَّ الوداعُ وطَرْفُ العَيْنِ مُنْسَكِبٌ
    كَيْفَ الوداعُ بِصدعِ القلبِ بالكَلمِ؟

    يا أيُّها النّاسُ قوموا فاسْمَعوا قَوِلي
    إنّي لَعَلّي بعـدَ العامِ من عُمُري

    تَرَكْتُ فيكُمْ لَئِنْ تَبِعْتُمُ أَبَدا
    لا لَنْ تَضلّوا كِتاباً، سُنَّةَ العَــلَمِ

    جعلتنا نعيش في أجواء حجة الوداع..وكل مصاب بعد رسول الله يهون..

    قصيدة رائعة و لغة جزلة نستقي منها و نتعلم أديبنا الكبير
    مع وافر تحياتي
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

  9. #9
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    المشاركات : 1,361
    المواضيع : 108
    الردود : 1361
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام دغمش مشاهدة المشاركة
    حَجَّ الوداعُ وطَرْفُ العَيْنِ مُنْسَكِبٌ
    كَيْفَ الوداعُ بِصدعِ القلبِ بالكَلمِ؟

    يا أيُّها النّاسُ قوموا فاسْمَعوا قَوِلي
    إنّي لَعَلّي بعـدَ العامِ من عُمُري

    تَرَكْتُ فيكُمْ لَئِنْ تَبِعْتُمُ أَبَدا
    لا لَنْ تَضلّوا كِتاباً، سُنَّةَ العَــلَمِ

    جعلتنا نعيش في أجواء حجة الوداع..وكل مصاب بعد رسول الله يهون..

    قصيدة رائعة و لغة جزلة نستقي منها و نتعلم أديبنا الكبير
    مع وافر تحياتي
    الأخ الغالي عبد السلام:

    تحية وقبلة:

    أشكر لك زيارتك الكريمة....وإطلالتك البهية على النص...ثقة أعتز بها!

    كل مصاب بعد موت رسوالله يهون ...صدقت أخي عبد السلام!

    دعائي وودي المتصل!

    أخوكم:

    فوزي

  10. #10
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    الأخ المكرم فوزي:

    أقرأ لك هنا لأجد في نفسك الطويل وروحك الطاهرة وأداءك المميز ما يؤكد على شاعرية كبيرة فيك.

    وهنا جئت بهذه المطولة تمدح فيها الرسول الكريم فنسأل الله أن لا يحرمك الأجر وأن يثيبك على هذا بصحبة الحبيب المصطفى في جنة النعيم.

    أما القصيدة فكان فيها عشرات الأبيات المميزة ومثلها ما هو دون ذلك حيث بدا فيها التكلف ولي عنق الكلمات وعسف التراكيب للوصول لدمج اقتباسات من الحديث أو الدين في هذا بما شوش على جودة النص ، هذا ناهيك بعض مواضع خانك فيها النحو أو خنته.

    أما الأهم هنا أخي المكرم فهو إجازتك ما لا يجوز في حشو البسيط ، وفالن /5/5 لا تجوز مطلقا في الحشو ، ومفاعلن //5//5 لا تجوز أيضا وإن أفتاك العروضيون وأفتوك ، فإن الشعر لا يتبع العروض وحذلقات العروضيين باحتمالات بنيت على الشاذ المستغرب من شعراء نكرات ، وإنما هو حالة يعيشها الشاعر بكيانه حسا وجرسا وألفاظا ومعاني ، والبسيط لا يقبل مطلقا في حشوه مثل هذه الزحافات.

    أجد أن قصيدتك هذه مميزة حقا وتستحق أن تعود لها منقحا ما أشرنا إليه عموما ومراجعة تلك المواضع التي شابها هنات لغوية وتجاوزات عروضية وعسف تراكيب وستصبح إن فعلت لها هذا خريدة من خرائد المدائح النبوية.

    ومهما يكن من رأي فإني أراك شاعرا مبدعا فلا فض فوك!


    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عود الثقاب النحيف
    بواسطة أحمد صالح في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-05-2019, 12:08 PM
  2. عود على بدء
    بواسطة أحمد جمعة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 19-05-2010, 11:11 PM
  3. عود بعد غياب...لنجدد الوصل...بِ"حليم ولكن"
    بواسطة غسان الرجراج في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 22-09-2007, 01:49 PM
  4. & عود حميد &
    بواسطة خوله بدر في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 12-01-2006, 09:57 PM
  5. عود على بدء..قصيدة جديدة
    بواسطة أيمن العتوم في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 28-12-2004, 09:01 PM