شانئك أبتر
بحبِّ النبيِّ تُنالُ الأماني فصلِّ عليه بصدقِ لسانِ إذا القلبُ من حبِّه قد خوى فأنت ولا ريبَ مَيْتُ الجَنانِ فرُبَّ جمادٍ هَداهُ سلاماً وجِذعٍ لبُعدِ الرسولِ يعاني وشانئُ أحمدَ قد قَلَّ عنها بقدْرٍ وشأنٍ.فهل أنت شاني؟ وحبُّ النبيِّ بصدقِ المقالِ وحبُّ النبيِّ بحسنِ الفعالِ ولا مَنَّ في حبِّه بل له يمنُّ بإخراجِنا من ضلالِ وإن تسمُ في حبِّه لكمالٍ ففدِّ بنفسٍ وولْدٍ ومالِ ومُبغضُ طهَ وقاليهِ فَظٌّ غليظُ الفؤادِ ، فهل أنت قالِ؟ وحبُّ النبيِّ دليلُ نَماءِ وصحوةِ قلبٍ بغيرِ مِراءِ وآيةُ حبِّ النبيِّ اتّباعٌ وهل مِن هدىً ثَمَّ دونَ اقتداءِ هو النجمُ في حُلكةِ الليلِ بادٍ فإن تَعشَ فاتْبعْ رسولَ السماءِ ضلالُك يا صاحِ محضُ عَماءِ ومِن غيرِ أحمدَ هل أنت راءِ؟ وحبُّ النبيِّ كما الماءِ صافِ كنورٍ على الوجهِ ليس بخافِ وحبُّ النبيِّ لكلِّ مُشينٍ صَروفٌ كما للنقائصِ نافِ به الدمُ يجري حياةً ونُعمى وبغضُ النبيِّ كسُمٍّ زُعافِ ومَن يجفُ أحمدَ شُلّتْ يداهُ وأودت خُطاهُ، فهل أنت جافِ؟
المتقارب