أحدث المشاركات
صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 40

الموضوع: نحو نقاش جاد .. معالم ومنارات

  1. #1
    الصورة الرمزية عبد الرحيم بيوم أديب
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 2,249
    المواضيع : 152
    الردود : 2249
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي نحو نقاش جاد .. معالم ومنارات (متجدد)


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ربي ومولاي وكفى
    والصلاة والسلام على الخليل المصطفى

    لا يخفى على أحد أهمية الحوار، بل ضرورته في أحايين كثيرة.
    ولا يغيب كذلك على الاخوة الكرام ركيزة الحوار في الخطاب القرآني، والدعوة الربانية.
    فقد حاور الله في كتابه الكفار وأورد شبهاتهم ورد عليها، بل حاور إبليس {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ} حاوره مع ظهور عصيانه، فسبحانه عز في علاه
    وأمر انبيائه بهذا السبيل، وساروا على ذاك المنهج حتى مع أشد الناس كفرا بل كان الحوار على أعلى مكرمة من الأخلاق {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}، فهذا أبو الأنبياء يحاور في التوحيد النمرود، وهذا كليم الله مع فرعون، وهذا مؤمن آل فرعون مع آل فرعون، وهذا صاحب الجنة وصاحبه، وغيره من الحوارات مما هو مليء بمثله خطاب القرآن
    بل إن الحوار أحد ركائز الدعوة التي لا غنى عنها {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
    وهذه إشارات فقط ورؤوس أقلام، وإلا فإن أهميته معلومة من واقع حياة كلٍ منا بالضرورة
    وبذلك يصير ظاهرا لكل ذي بصيرة أهمية هذا القسم في المنتدى بل ضرورة الحوار في حياتنا
    ولأجل استمرار هذا الصرح الثقافي الى علو بعقل المطلع والمحاور معا، ولأجل أن نمضي قدما بالفكر الى السمو؛ رأيت من واجب النصيحة أن أدون بعض ما أراه مما يؤخر ركب الحوار ظهريا، أو قل قد يعيق الميسرة الثقافية والفكرية التي ترجى من الحوار
    وقد ارتأيت رسمها بالمعالم والمنارات لما للأخيرة من أهمية في تصويب المسار والسبيل الموصل للغاية المقصودة

    المَعْلَم الأول: القصد والغاية
    قال تبارك وتعالى من سورة يونس {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}
    فالنية والقصد ركيزة يقوم عليها نجاح كل عمل او فشله، صلاح كل عمل أو فساده، فما كان لله دام ودام خيره، وما كان لغيره انقطع وانمحى أثره، فليكن قصدنا وجه الله ولتكن غايتنا من طرح أي موضوع للنقاش هو النظر في زوايا أُخر لموضوعك لترى من نفسك أولا صوابك من خطئك ولتطلع ثانيا على منظورات مختلفة عن منظورك فيتسع بذلك رصيدك الفكري، وتتبلور تفهمات للرؤى الأخرى لديك يعتلي بها سقفك المعرفي ويتسع رصيدك الاجتماعي
    ومما هو لصيق بهذه المنارة أن تطرح ما أنت مؤمن به وما هو من صدق قناعتك لا أن تطرح ما يشد الانتباه أو يثير الفضول وتكون فكرتك في حقيقة نفسك بعيدة عما طرحته، فليس هذا من صنيع الصادق مع نفسه في شيء
    ومما هو كذلك ينبني تماما على هذه المنارة أن تكون موطنا نفسك على الرد والنقد، فلست أكبر من النصح ولو كان لاذعا، ولست أعلى من التخطئة ولو على رؤوس الأشهاد، فما دمت دخلت في النقاش فقد وضعت ثقافتك وفكرتك على طبق وعرضته للناس يبدون رأيهم فيه، فلا تنكمشنّ نفسك عن قبول المخالف بصدر رحب؛ وقلب يبقى بعد النقاش مع إخوانه سليما، ومن علامات حسن القصد استواء المادح والذام تأثيرا في عمل العامل
    فهل يمكن أن نرى يوما طارحا لموضوع قد مال - بعد نقاش وحوار - إلى رأي غير رأيه الأول عند بداية طرحه؟ آمل ذلك.
    ومما ينبغي أيضا ذكره هنا: الحوار بطريقة التعالي والغرور واستعراض العضلات، انحرافا عن القصد السديد والنية الحسنة إلى السعي نحو إظهار من (أنا) مع نسيان للهدف من الحوار
    فهو لا يعدو أن يكون إرهابا فكريا، لا يأتيه إلا ضعيف الفكرة، مستنجدا به على حساب مقارعة الحجة بالحجة.
    فإن كنت أُخَيّ وأُخَيّتي مريدا وصادقا في إيصال فكرتك فخاطب المحاورين حسب ثقافتهم وعلمهم، فما كل ما يعلم يقال، وخذها حكمة ونصيحة مني "أن لكل مقام مقال".
    ولتعلم بأن فوق كل ذي علم عليم، وبأن العلم بحر لايدرك قعره، ولا تحصى جواهره.
    وقد قيل قديما قول الحال: بأن العالم كلما زاد علمه زاد انكساره وتواضعه، لعلمه بأن ما يعلمه نقطة في بحر ما يجهله.
    وتأمَّل سبب لقيا موسى -وهو من أولي العزم من الرسل- للخضر، ولتعتبر، يظهر لك هزالة مبتغاك، وحدارة مستواك، وضياع عمرك في تتبع السفاسف دون المعالي من الأمور.

    ولا زال للحديث معكم بقية
    إن كان في العمر فسحة وبقية

    وهذه روابط المعالم الاخرى لطول الصفحات ولن تعدم فائدة اذا طالعت الردود
    المعلم الثاني: ضوابط في النقاش الديني
    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...09&postcount=4
    المعلم الثالث: العلم
    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...19&postcount=9
    المعلم الرابع: الكلمة الطيبة
    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...2&postcount=12
    المعلم الخامس: الحوار بمودة
    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...6&postcount=14
    المعلم السادس: أنت أحد ثلاثة
    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...1&postcount=15
    المعلم السابع: الإنصاف
    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...0&postcount=16


    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم بيوم ; 03-02-2013 الساعة 07:54 PM

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم صابر مشاهدة المشاركة
    وقد ارتأيت رسمها بالمعالم والمنارات لما للأخيرة من أهمية في تصويب المسار والسبيل الموصل للغاية المقصودة
    المَعْلَم الأول: القصد والغاية
    فالنية والقصد ركيزة يقوم عليها نجاح كل عمل او فشله، صلاح كل عمل أو فساده، فما كان لله دام ودام خيره، وما كان لغيره انقطع وانمحى
    ولتكن غايتنا من طرح أي موضوع للنقاش هو النظر في زوايا أُخر لموضوعك لترى من نفسك أولا صوابك من خطئك ولتطلع ثانيا على منظورات مختلفة عن منظورك فيتسع بذلك رصيدك الفكري، وتتبلور تفهمات للرؤى الأخرى لديك يعتلي بها سقفك المعرفي ويتسع رصيدك الاجتماعي
    ومما هو لصيق بهذه المنارة أن تطرح ما أنت مؤمن به وما هو من صدق قناعتك لا أن تطرح ما يشد الانتباه أو يثير الفضول وتكون فكرتك في حقيقة نفسك بعيدة عما طرحته، فليس هذا من صنيع الصادق مع نفسه في شيء
    ومما هو كذلك ينبني تماما على هذه المنارة أن تكون موطنا نفسك على الرد والنقد، فلست أكبر من النصح ولو كان لاذعا، ولست أعلى من التخطئة ولو على رؤوس الأشهاد، فما دمت دخلت في النقاش فقد وضعت ثقافتك وفكرتك على طبق وعرضته للناس يبدون رأيهم فيه، فلا تنكمشنّ نفسك عن قبول المخالف بصدر رحب؛ وقلب يبقى بعد النقاش مع إخوانه سليما، ومن علامات حسن القصد استواء المادح والذام تأثيرا في عمل العامل
    هي منارة تضيء حتى أعالي بحار الحوار
    فأهلا بالفكر النيّر، يسلط الضوء على معالم في دروب الحوار علّنا نصل يوما للغة مشتركة

    فهل يمكن أن نرى يوما طارحا لموضوع قد مال - بعد نقاش وحوار - إلى رأي غير رأيه الأول عند بداية طرحه؟ آمل ذلك.
    ليس الانتقال إلى الراي الاخر نتيجة محتومة للتدليل على دخول الحوار بذهنية متفتحة وعقلية متقبلة للآخر مستعدة لسماعه
    المهم ان نستمع بذهن متفتح، وأن نحترم الرأي المقابل ونتدبره ونوليه حقه من التامل،ت فإن وجدناه مقبولا قبلناه، وإن استعصى على القبول فحسبنا أن قد سمعناه واحترمناه وكنا على استعداد لقبوله لو وجدناه مقنعا

    وبانتظار المعالم التالية

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  3. #3
    الصورة الرمزية عبد الرحيم بيوم أديب
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 2,249
    المواضيع : 152
    الردود : 2249
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    ليس الانتقال إلى الراي الاخر نتيجة محتومة للتدليل على دخول الحوار بذهنية متفتحة وعقلية متقبلة للآخر مستعدة لسماعه
    المهم ان نستمع بذهن متفتح، وأن نحترم الرأي المقابل ونتدبره ونوليه حقه من التامل،ت فإن وجدناه مقبولا قبلناه، وإن استعصى على القبول فحسبنا أن قد سمعناه واحترمناه وكنا على استعداد لقبوله لو وجدناه مقنعا
    اوافقك تماما لكن سياقي كان عن النية لذلك ابرزت جانبا من تاثير النية في الحوار وهو رجوع المحاور عن خطئه
    شكرا لقوة تفاعلك مع الطرح
    وحياك ربي

    واود قول امر
    ان هذا الموضوع كتبته من شهور ونشرته على النت وليس وليد اللحظة
    واظن هذه المعلومة مهمة هنا

  4. #4
    الصورة الرمزية عبد الرحيم بيوم أديب
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 2,249
    المواضيع : 152
    الردود : 2249
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    المعلم الثاني: ضوابط في النقاش الديني
    وهو أخطر المعالم وأشدها أهمية
    فإنه حديث عن الله وحديث عن رسوله صلى الله عليه وسلم
    وهنا نقاط لا بد من مراعاتها أيها الأخ الكريم وأيتها الأخت الكريمة

    النقطة الأولى:
    يجب أن تفرق بين أمرين،
    فلأن يكون الدين موضوع نقاش ذاك أمر، ولأن يكون النقاش في أمر ديني فأمر آخر.
    فالأول: مرفوض تماما ومناقض لأصل إسلام المؤمن نفسه لله،
    والثاني: وهو أن يكون حوارنا في أمر ديني ففيه تفصيل، يتضح بالنقطة التالية.

    النقطة الثانية:
    الأمور التي لها علاقة بالدين قسمان:
    قسم ثابت لا خلاف فيه،
    وقسم اختلفت فيه أنظار المجتهدين لاختلاف الأدلة ومآخذها، وهو ما يسمى بالخلاف المعتبر.
    فالأول: لا يجوز الخوض فيه قبولا أو ردا لأنه محل اتفاق وإجماع.
    والثاني: مما ساغ فيه الاختلاف والنقاش بعلم، وجاز فيه العذر، وعدم التشنيع.

    النقطة الثالثة:
    فرق بين أن تكسو الاسلام لباس فهمك، وبين أن تكسو فهمك لباس الاسلام.
    بمعنى أن هناك فرق بين أن تعتقد شيئا وتميل إليه، ثم تسعى محاورا ومجادلا عنه، وباحثا له هنا وهناك عن دليل يعضده، أو قول يسنده،
    وبين أن تأتي خلوا من الإرادات والنزوات؛ تريد الهدى من الكتاب والسنة لتعتقده وتسير عليه.
    فالأول: جاء معتقدا ثم أراد أن يستدل، جاء بمخلفات حياته السابقة، وبما أصيب به فكره من لوثات العصر، جاء بكل ما يحياه قبل إسلامه لله، وأراد أن يعيش بذلك في الاسلام.
    والثاني: جاء مسلما قِيادَه لربه ومولاه، يروي ظمأه المعرفي من معين رسالة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم صافية بلا كدر.

    لذا كان النهج الأول مزلة أقدام، ومضلة أفهام، ولمنارة الهدى والحق ومعالمه ناقض هدام، فهو تحكيم الهوى للعقل أيما إِحكام، وكم تطاولت فيه رؤوس الغي وهي أقزام، وبسببه ضلت على مدى العصور أقوام تلو أقوام، ونشأت عليه من الفرق من خالفت منهج خير الأنام.

    أما الثاني فواجب على كل مكلف أراد أن يكون عبدا للرحمن، فهو أصل منهج الانقياد لدين الاسلام والايمان والإحسان، وقطب الرحى من الإتباع لأسوة الخلق من إنس وجان، وسبب النجاة يوم الوقوف بين يدي الديان، يوم برزت للعصاة النيران، وزينت كأنها عروس.. وأزلفت.. للعابدين الجنان، فاعذروا من لشربة من حوض النبي بكفه ظمآن، أن خرج عن الحوار فقلبه بالنعيم مغرم ولهان،
    فلله هي من مسرات تنسي ما في الحياة من أشجان، ويذهب ذكرها الأسى ويطفئ من القلب لهيب الأحزان.
    وأرجع فأقول:
    وصدق النوايا أمر لا يطلع عليه إلا ربك ومولاك،
    فكن على بال من قصدك وأخلص لله نواياك،
    وخلص من الأدران سرائرك عافاني وأصلحني الله وإياك.
    ولن تتأتى لك هذه النقاط الثلاث إلا بالعلم وهو النقطة الرابعة من هذا المعلم، والمعلم الثالث من المعالم.


    وللحديث معكم على هذه المعالم بقية
    إن أمد الله في الحياة وكان في العمر بقية...

  5. #5
    الصورة الرمزية عايد راشد احمد قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : تائه في دنيا المعاني
    المشاركات : 1,865
    المواضيع : 49
    الردود : 1865
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله

    استاذنا الفاضل

    بارك الله لك وفيك وجازاك الله خيرا

    في انتظار القادم

    تقبل مروري وتحيتي
    صاحب البسمة والنسمة
    تقيمك بمشاركة مطلوب كما انت تحتاج فلا تبخل

  6. #6

  7. #7
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم صابر مشاهدة المشاركة


    فهل يمكن أن نرى يوما طارحا لموضوع قد مال - بعد نقاش وحوار - إلى رأي غير رأيه الأول عند بداية طرحه؟ آمل ذلك.
    ==========

    هذا ليس حلما .

    ربما يندر حدوثه ، لكنه موجود بالفعل .

    حين يحاور الفضلاء العقلاء أمثالَهم ، لا عجب في أن يغير أحدهم رأيه لصالح رأي محاوره ،

    حين يقتنع به . و هذا من شيم الكبار ، الكبار فقط ،

    فكونهم في طرف حوار يقتضي بالضرورة توفر النية لسماع الآخر بتركيز

    و انتباه ، و إلا فلا جدوى من حوار لا استعداد منذ بدئه لتغيير الرأي .

    الأخ عبد الرحيم صابر ،

    شكرا لك على طرح موضوع يستحق تثبيته في العقول .
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  8. #8
    الصورة الرمزية عبد الرحيم بيوم أديب
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 2,249
    المواضيع : 152
    الردود : 2249
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    نعم اختي المكرمة
    فذاك موقف عال وخلق رفيع
    لا يقدم عليه الا من وفق
    دمت بخير وعافية

  9. #9
    الصورة الرمزية عبد الرحيم بيوم أديب
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 2,249
    المواضيع : 152
    الردود : 2249
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    المعلم الثالث: العلم
    قد قيل الكثير في فضل العلم والتنفير من الجهل، ومن أبدع ما قيل
    وَفِي الْجَهْلِ قَبْلَ الْمَوْتِ مَوْتٌ لأهْلِهِ *** فَأَجْسَامُهُمْ قَبْلَ الْقُبُورِ قُبُورُ
    وَإِنْ امْرَأً لَمْ يَحْيَ بِالْعِلْمِ مَيِّتٌ *** فَلَيْسَ لَهُ حَتَّى النُّشُورِ نُشُورُ
    وكفى بالعلم شرفا أن يدعيه من ليس من أهله
    وكفى بالجهل عارا أن يتبرأ منه من كان صفة له
    وليس العلم سهل المنال بل صعب المرتقى كثير الفنون عميق التشعب والفروع
    لن يبلغ العلم جميعا أحدٌ *** لا ولو حاوله ألف سنه
    إنما العلم عميق بحرهُ *** فخذوا من كل شىء أحسنه
    فعليك بالتعلم والقراءة والاستزادة من العلم، واجعل لك من وقتك سويعات للمطالعة والبحث فــ:
    أعز مكان في الدنيا سرج سابح *** وخير جليس في الزمان كتاب
    فعليك بالعلم، ودع عنك ما لا تحسن، فإنك واقف بين يدي ربك ومسؤول
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
    فإن كنت في المسألة خلو البال فسائل وناقش لكن لتستفيد
    وذلك بطرح ما يدور بخلدك من إشكالات واستفهامات
    ولا تجادل لإثبات أمر لم تتمعن فيه، ولا تعانت فيما لا علم لك به، ولا تعاند فيما لم يجل فيه فكرك يوما من دهرك
    فذاك يسقط مكانتك أمام الأعضاء المتحاورين
    وأخيرا فهذه مفاهيم عامة وتحتها من التفاصيل تفاصيل؛ أرجو أن يثريها النقاش حولها والحوار

    ولتكن على يقين من قول ربك {وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (74) وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}
    ولتكن على ذكر بقول الناصح مذكرا وناصحا
    وكل كاتب سيفنى *** ويبقى الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شيء*** يسرك في القيامة أن تراه
    ولا زال للحديث معكم بقية
    إن كان في العمر فسحة وبقية

    أخوكم: عبد الرحيم صابر المغربي المراكشي

  10. #10
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم صابر مشاهدة المشاركة
    [COLOR="Blue"]

    أخوكم: عبد الرحيم صابر المغربي المراكشي
    =========

    لم أكن أعلم هذا ،

    أسعدني أن يكون بالواحة الخضراء صوت من مراكش الحمراء العالمة الفقيهة .

    دمت بكل خير .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. نقاش حول الضرورة الشعرية
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 24-12-2019, 02:52 PM
  2. نقاش عقيم
    بواسطة اسماء مصطفى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 29-08-2015, 03:34 PM
  3. دعوة للأدباء كافة - مجلس نقاش
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
    مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 26-03-2006, 09:48 PM
  4. نقاش في الطب النفسي
    بواسطة ابراهيم العامري في المنتدى عُلُومٌ وَتِّقْنِيَةٌ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 12-12-2005, 04:16 PM